يونسكو.. “اللغة العربية والعلوم” محور الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2015

(كونا) — اعلنت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) اليوم عن اختيار موضوع (اللغة العربية والعلوم) ليكون المحور الرئيسي لليوم العالمي للغة العربية في العام 2015 .
وقال رئيس الهيئة الاستشارية لتنمية الثقافة العربية (ارابيا) المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس ان قرار اختيار هذا المحور من شأنه تكريس اعادة لفت الانتباه الى أهمية اللغة العربية والقيمة العالية التي تحصى بها لتكون بمثابة الاتفاق الجماعي العالمي على مكانتها في الحضارة البشرية والتطور العلمي على مدى القرون”.
واضاف الدريس أن الاحتفال في اليوم العالمي للغة العربية الذي سيقام في 18 من ديسمبر المقبل في مقر اليونسكو سيتخلله اقامة ندوات حول “اللغة العربية والعلوم” بمشاركة واسعة من الخبراء اللغويين مع جمع من الكتاب والباحثين والعلميين والديبلوماسيين والإعلاميين والعاملين في اليونسكو.
وأوضح ان الفعاليات سيصاحبها معرض يبرز مكانة اللغة العربية والعلوم عبر تاريخ الانسانية وذلك بمشاركة فنانين ورسامين من بلدان متنوعة ليكون نافذة عالمية من اليونسكو تعرف بدور اللغة العربية في خدمة العلوم.
وكان المجلس التنفيذي لليونسكو قرر في دورته 190 في أكتوبر 2012 تكريس يوم ال18 من ديسمبر للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وجاء اختيار هذا التاريخ لأنه اليوم الذي أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 اعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها ولكل المنظمات الدولية المنضوية تحتها.
وتهدف خطة تنمية الثقافة العربية (أرابيا) التي أنشأتها اليونسكو في عام 1999 الى توفير إطار يمكن البلدان العربية فيه من تنمية تراثها الثقافي بحيث يصان الماضي مع التركيز بوجه خاص على المستقبل وانفتاح العالم العربي على التأثيرات والتكنولوجيا الجديدة مع الحفاظ على سلامة التراث العربي.

تعاون ثقافي بين «الأدباء» في الكويت والبحرين

وقّعت رابطة الأدباء الكويتيين اتفاقية تعاون ثقافي مع أسرة الأدباء والكتّاب في البحرين، وسيتم بموجب هذه الاتفاقية القيام بالعديد من الأنشطة الأدبية المشتركة، منها: تبادل المطبوعات والإصدارات والإنتاج الثقافي والسعي لتنظيم زيارات مشتركة بين الوفود والمشاركة الفاعلة في المهرجانات والمؤتمرات الثقافية والفكرية وفتح نوافذ بين المؤسستين للاطلاع على الكتب التي يؤلفها أعضاء كل من الطرفين.

وقال الأمين العام لرابطة الأدباء طلال سعد الرميضي، إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن اتفاقيات أخرى أبرمتها رابطة الأدباء الكويتيين مع العديد من الدول العربية والأجنبية، وقد أثمرت عن نتائج إيجابية.

وأضاف الرميضي: «اتفقنا مع أسرة الأدباء والكتّاب في البحرين الشقيقة على الكثير من النقاط التي من شأنها أن تعزز أواصر التعاون الثقافي، حيث تشهد مملكة البحرين حراكاً ثقافياً بارزاً ولديهم أدباء من الشعراء وكتاب القصة والرواية والنقد على درجة من الأهمية، وسوف تكون هناك تبادلات للخبرات الإبداعية من جهة والإدارية من جهة أخرى تتمثل في خبرة كلا الطرفين بإقامة المؤتمرات والندوات واستفادة كل طرف من الآخر بما يحقق النماء الثقافي للمجتمع الخليجي والعربي».

وأكد الرميضي على أن من أهم بنود الاتفاقية هو البند الذي سيتم بموجبه تبادل الإصدارات الأدبية ما بين أعضاء رابطة الأدباء الكويتيين وأسرة الأدباء في البحرين، حيث ظهرت في الآونة الاخيرة تجارب مهمة بين الطرفين من الأجدى أن يتم الاطلاع عليها.

وكشف الرميضي عن أن مجلة البيان الصادرة عن رابطة الأدباء، تجهز في الفترة المقبلة ملفاً أدبياً خاصاً عن أدباء البحرين، وسوف تعرض من خلاله أبرز الأعمال الإبداعية والنقدية، على غرار الملف الأدبي الذي عملته المجلة حول الأدب في الإمارات العربية المتحدة في أعداد سابقة، وذلك وفق الخطة التي وضعها مجلس إدارة الرابطة بالتشاور بهدف مد الجسور الثقافية والمعرفية بين الأدب الكويتي ونظيره في شتى دول العالم.

رابطة أهل القلم في إيران تهنىء البابطين

هنأت رابطة اهل القلم الايرانية الشاعرالكويتي المعاصرعبدالعزيز سعود البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسة البابطين للإبداع الشعري بمناسبة منحه شهادة الدكتوراه من جامعة الكويت . و لقد جاء في كتاب رابطة اهل القلم وهي تضم نخبة من كبار شعراء و أدباء الجمهورية الإسلامية الايرانية و الذي قدمه وكيل الرابطة في الكويت الدكتور سمير ارشدي : إن سعيكم الحثيث لترسيخ و دعم الأدب و اللغة العربية و جهودكم المتواصلة في هذا المجال قد وجدت آفاقاً رحبة لا في العالم العربي فحسب بل في أرجاء العالم الإسلامي و الغربي ، و قد استعدنا بهذه المناسبة ذكرى منحكم شهادة الدكتوراه من جامعة طهران في عيدها الثمانين بحضور كوكبة من عمداء الكليات و الاساتذة و مجموعة من سفراء الدول العربية و الأجنبية و بمشاركة أكثر من ألف و خمسمائة طالب و طالبة . و أضافت الرابطة : إن خدمات مؤسسة البابطين للابداع الشعري في رفعة لغة القرآن الكريم و نقل الشعر و الأدب من الصروح الأكاديمية الى الوسط الجماهيري الشعبي هو مشروع تحتاجه الأمة لكبح جماح الفتن الطائفية و تعزيز المحبة و التواصل الانساني و الحوار الفكري بين الشعوب و ان تكريمكم هو انحياز للأدب الهادف و الملتزم الذي امتازت به امتنا منذ قرون خلت . سدد الله خطاكم لما فيه الخير و بارك بجهودكم و جهود زملائكم المخلصين في مؤسستكم العامرة.

مؤسسة الحي الثقافي (كتارا) تطلق اكبر جائزة شعرية في حب الرسول (ص)

الدوحة ­ 6 ­ 15 (كونا) ­­ أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) الليلة اكبر جائزة في حب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تحمل اسم (جائزة كتارا لشاعر الرسول) وتحت شعار (تجمل الشعر في خير البشر). وقال المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي في كلمة بمناسبة حفل التدشين ان اطلاق هذه الجائزة ما هو الا تعبير بسيط عن مقدار المكانة العظيمة لخير البشر في وجدان ابناء الامتين العربية والاسلامية بل الانسانية جمعاء اذ جاءت الرسالة المحمدية رحمة لكافة البشر مصداقا لقوله تعالى “وما أرسلناك الا رحمة للعالمين”. واوضح ان اطلاق الجائزة يهدف لتحقيق عدة اهداف من بينها تعميق حب المصطفى في قلوب الاجيال المعاصرة والمساهمة في حفظ اللغة العربية السليمة وتداولها بشكل صحيح وتشجيع ابناء الوطن العربي والاسلامي لحفظ الشعر والاهتمام به لما له من اثر طيب في زرع القيم الاسلامية الاصيلة في نفوسهم. واضاف ان الجائزة تهدف كذلك للمحافظة على تراثنا وتناقله عبر الاجيال الى جانب استثمار الشعر في ابراز رسالة الاسلام السمحة والذود عنها. وذكر السليطي “اننا ونحن نطلق جائزة كتارا لشاعر الرسول نتطلع الى اوسع مشاركة فيها من قبل الشعراء من مختلف انحاء العالمين العربي والاسلامي”. وتابع قائلا “كما يسرنا الاعلان عن تقديم خمس جوائز بقيمة مالية مجزية للمشاركين في هذه الجائزة التي ستجد كل رعاية واهتمام من المؤسسة العامة للحي الثقافي لتكون بحق نقطة اشعاع في حب الرسول الكريم وابراز رسالة الاسلام العظيم وتعزيز مكانة اللغة والثقافة والشعر العربي”. وجرى خلال الحفل عرض فيلم بعنوان جائزة كتارا لشاعر الرسول اضافة الى تدشين الموقع الالكتروني للجائزة وفتح باب المشاركة فيها. وتبلغ قيمة جوائز المسابقة الاجمالية 675 الف دولار على ان تكون الجائزة الاولى 300 الف دولار والثانية 200 الف دولار والثالثة 100 الف دولار والرابعة 50 ألف دولار والخامسة 25 الف دولار. يذكر ان شروط المشاركة في جائزة كتارا لشاعر الرسول هي ان يكون موضوع القصيدة في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته النبوية علما بأن المشاركة مقصورة على القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى وعلى شعر الفصحى العمودي التقليدي او الشعر الحر او التفعيلة ولا تقبل قصيدة النثر. وستكون المشاركة مفتوحة للشعراء من كافة انحاء العالم حتى 31 ديسمبر المقبل ومن سن 20 الى 60 عاما على الا تقل القصيدة عن 30 بيتا ولا تزيد على 60 بيتا والا تكون القصيدة المقدمة مكررة او حائزة على جوائز اخرى.

أمن العالم والتنمية إشكاليتان جديرتان بالحل اليوم

حضر رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية, الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين الدورة السادسة والعشرين من منتدى “كرانس مونتانا” السنوي, الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل ويختتم اعماله أمس (السبت).
وحسب الرئيس التنفيذي للمنتدى ومؤسسة السفير جان كارتيرون فإن المنتدى ناقش هذا العام: النظام العالمي الجديد الذي يخضع حالياً لتغييرات كبيرة, مع ظهور توازنات جديدة من شأنها ان تتطلب توافقات وتحكيمات لكن لن يتم تنفيذها من دون صعوبات او معاناة.
وأوضح كارتيرون بأن حكومات ومنظمات دولية وشركات تلتقي عادة في هذا المؤتمر, كما في كل عام, لتقييم الوضع وتشكيل مستقبل العلاقات الدولية, بحيث تحدث المشتركون في المؤتمر الحالي عن قضايا عالمية بالغة الحيوية, منها: مسائل أمن العالم, وهل الاتحاد الاوروبي على الموعد مع التاريخ? واعادة بناء السلام والشراكة مع روسيا, والبحث في الشؤون الافريقية وفق مبدأ “افريقيا تستحق الاحترام”, والتكامل والشراكة الحقيقية معها, وهل ستتحول افريقيا واوروبا الى التعاون فيما بين بلدان الجنوب, الى جانب تعزيز تكامل الدول العربية في شؤون العالم, وفرص جديدة لقطاع الاعمال: جنوب القوقاز وآسيا الوسطى وأوروبا الوسطى والشرقية.
واجتمع في هذا المؤتمر ايضاً, زعماء دينيون ومنتدى النساء الافريقيات ونادي افريقيا الوسطى وقادة جدد للمستقبل ونادي الموانئ.
وألقى البابطين كلمة في هذا المؤتمر اعرب من خلالها عن تفاؤله بانشغال منظمات المجتمع المدني في قضايا كبرى مازال العالم يعاني منها اليوم, والبحث من خلال هذه القضايا عن حلول ناجعة للعديد من الازمات التي تعترض امن وسلام العالم.
وتحدث عن اهم مشكلتين تواجهان العالم بعد ان اثقلته الحروب, وهما الامن والتنمية, مستشهداً بأهمية هذين العنصرين من خلال ورودهما في القرآن الكريم: “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”.
وطرح البابطين في كلمته اشكالية انشطار العالم بعد الثورة العلمية في أوروبا في القرن الثامن عشر, الى قسمين, احدهما ينعم بالخيرات, بينما الاخر يوغل في المأساة, ودعا البابطين الى خلق توازن في المقدرات البشرية لتحقيق العدالة الانسانية.

 

أكسفورد تستضيف الدورة 15 لمؤسسة البابطين الثقافية

تجري الاستعدادات حالياً في مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية لعقد الدورة الخامسة عشرة، والتي من المقرر أن تقام في أكسفورد ببريطانيا خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع جامعة أكسفورد، “مركز الشرق الأوسط”.

وقال رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين إن هذه الدورة تأتي ضمن سعي المؤسسة لتوجيه مسار عملها الثقافي نحو تحقيق فكرة حوار الحضارات، الذي تتبناه المؤسسة بحيث تدعو مئات المفكرين ورجال الدين والمثقفين من مختلف أرجاء العالم ومن شتى الاتجاهات العقائدية والفكرية، للالتقاء والتحاور في قضايا التقارب بين الشعوب والتسامح بين الأديان ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة قائمة على أساس التعايش السلمي ونبذ الصراعات.

وأضاف البابطين: إن مجلس أمناء المؤسسة أعد ندوة ضخمة سيحاضر فيها نخبة من قادة الفكر والمجتمع بغرض التوعية ونشر فكرة تقبل الآخر، وذلك لمواجهة التحديات التي تجتاح العالم اليوم وتشعل الحروب في شتى أرجاء العالم ما يستوجب تدخلاً إنسانيّاً قائماً على ركائز ثقافية، كون الثقافة هي الموجه الحقيقي للمجتمعات، مشيراً إلى أنه إذا تمكنا من مجابهة القتل بالعقل فسوف نحقق السلام.

واعتبر البابطين أن الصراعات اليوم هي صراعات مصالح ولكن هناك من يحاول إلباسها شتى الأثواب الدينية والمذهبية والعرقية لتصبح الشعوب البريئة هي وقود هذه الحروب الآثمة. ولذلك فإننا من خلال الدورة الخامسة عشرة وما سبقها من دورات نسعى إلى تكريس ثقافة السلام الفطري الذي يعيش بداخل الإنسان تجاه أخيه الإنسان أينما وجد، وحيثما كانت معتقداته وتوجهاته الفكرية. وقال البابطين، سوف تعلن المؤسسة قريباً عن تفاصيل جديدة لهذه الدورة، ريثما يتم إقرار العديد من الأمور المهمة في مجرياتها.

عبدالعزيز البابطين و100 عام من الشعر بقلم طارق بورسلي

إن كان الخليل بن أحمد الفراهيدي هو مبتكر عروض الشعر فإن الأديب الشاعر عبدالعزيز البابطين هو مبتكر حفظ الشعر العربي الحديث بكل أشكاله. فقد قام الأديب عبدالعزيز البابطين وعبر المؤسسة التي تحمل اسمه بحفظ ذكرى وقصائد شعراء عرب لمائة عام ماضية.

فقاعدة البيانات التي شملتها مؤسسة عبدالعزيز البابطين عن الشعراء العرب منذ إنشائها حتى اليوم توثق الشعر العربي من المحيط الى الخليج جغرافيا وعلى مساحة زمنية تمتد على بساط اكثر من عشرة عقود وهو ما لم تفعله اي مؤسسة عربية أو عالمية طوال المائة عام الماضية. مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين الشعرية قامت لوحدها مقام وزارات ثقافة وإعلام جميع الدول العربية ووثقت الشعر العربي كما لم تفعل اي مؤسسة من قبل.

الكويتي النبيل الشاعر والأديب عبدالعزيز البابطين وبمبادرة شخصية منه وبدعم خاص أعاد للشعر هيبته وقام بتوثيقه برغبة شخصية وأنشأ المؤسسة التي تحمل اسمه لتكون أرشيفا حافظا لكل إنتاجات الأدباء العرب كما لم تفعل مؤسسة أخرى قبله. بين الخليل والبابطين رابط واحد هو عشقهما للشعر، الأول حفظ العروض وأوزان الشعر وثبتها في 16 وزنا والثاني حفظ ما خطته أيادي الشعراء طوال المائة عام الماضية وقام بتوثيقها وهو ما لم تفعله مؤسسة حكومية ولا خاصة من قبله.

إن عدد المطبوعات التي أصدرتها مؤسسة الشاعر الأديب عبدالعزيز البابطين طوال عقد من الزمان تساوي ما أصدرته كل المؤسسات الحكومية ودور النشر العربية خلال اكثر من 50 عاما.

فلمؤسسة البابطين.. شكرا، وللشاعر الأديب الكويتي عبدالعزيز البابطين ألف ألف شكر.

٭ كلمة أخيرة: منح جامعة الكويت الدكتوراه الفخرية للشاعر الأديب عبدالعزيز سعود البابطين استحقاق حقيقي يستحقه البابطين وتستحقه جامعة الكويت أيضا، والا من يستحق هذه الشهادة؟

www.salahsayer.com

salah_sayer@

جريدة الأنباء الكويتية

«معجم صفات النساء» للكاتب والأديب السوري عبد الناصر الحمد…كتابٌ مهم في طبعة «يتيمة» من الضروري إعادة نشره في سورية

ينما كان الأديب السوري عبد الناصر الحمد منهمكاً في البحث في جوانب الفكاهة… فوجئ بكمٍّ كبيرٍ من القصائد المخصصة في هجاء النساء.. فكان أن تتبعها ليقوده البحث إلى: «صفات النساء»…
عن ذلك «الانهماك» وتلك «المفاجأة» يكتبُ الأديب عبد الناصر الحمد في مقدمةِ كتابه المهم «معجم صفات النساء» الصادر في مئتين وسبعين صفحة من القطع الكبير في طبعته الأولى و«اليتيمة» في الكويت عام 2001م: «لم أكن أقصدُ في البدايةِ أن أضع كتاباً بهذا الشكلِ عن المرأةِ العربية.. بل كنتُ أبحثُ في مجالِ الفكاهةِ، وفوجئتُ بأن هناكَ كمَّاً هائِلاً من القصائدِ في هِجَاءِ النساءِ فتتبعتُها، فإذا بما كُتِبَ في صفاتِ النساءِ يفوقُ التوقُّع.. وإذا بروعةِ ما قيلَ يسحرُ القلبَ ويشغلُ الوجدان، فانصرفتُ إلى مزيدٍ من البحثِ الشاق.».

كتابان.. في «صفات النساء»..
ويختتمُ عبد الناصر الحمد مقدمة الكتاب بالقول:«إذا لقد دَفَعتني معرفةُ كلّ ذلك إلى التدوين ومحاولةِ التعمُّقِ أكثر فأكثر، ولما وجدتُ أن الأمر يحتاجُ أكثر من كتابٍ قرَّرتُ أن أقسمَ البحثَ إلى كتابين: الأول (معجم صفات النساء) وهو كتابُ يضمُّ صفات النساء إيجابيِّها وسلبيها إضافة إلى صفاتٍ أخرى ليس لها علاقةٌ بالجانب الجمالي كالصفاتِ التي وردت في الكتابِ والسُنَّة.
والثاني كتاب (الصفات الجمالية للمرأة عند العرب) ويضمُّ النموذج الجمالي للمرأةِ العربية، ومقاييس الجمال المتعلِّقة بها، وأنا على ثقةٍ تامة بأن القارئَ العربي أصبح قادراً على معرفةِ أي صفةٍ من خلالِ كتابٍ واحد يغنيهِ عن البحث».

تراتيل.. وملائكة.. ومولية
للأديب عبد الناصر الحمد مجموعة من المؤلفات، فمن أعمالهِ في الشعر: «تراتيل لغيلان الدمشقي 1990م، ملائكة من ورق 1994م» وفي الشعر الشعبي لهُ: «أيا غريبة 1992م، دفتر الغزل1994م، دفتر المولية 1996م» كذلك أصدرَ عبد الناصر الحمد عام 2000م كتاب «مختارات من الأدب الفارسي» بالاشتراك مع مصطفى عكرمة وفيكتور الكك.

درعان.. وجائزة
عامَ 1997م حازَ عبد الناصر الحمد على درع مهرجان الخالدية للشعر الشعبي والنبطي في الأردن، وعلى الجائزةَ الأولى في الشعر الشعبي في مدينة تدمر، كما حازَ عام 2000م على درعِ سعدي الشيرازي لنظمِ تسعٍ وستينَ قصيدة فارسية باللغةِ العربية.

الحمد: سيرة ذاتية
نذكر أن الأديب الباحث عبد الناصر الحمد من مواليد دير الزور عام 1958م، نالَ الإجازةَ في الآداب قسم علمِ الاجتماع من جامعة دمشق عامَ 1982م ودبلوم التأهيلِ التربوي عامَ 1988م عمل ما يقرب من سنتين في صحيفة الثورة، كما عمل في إعداد الرسوم المتحركة، ثم في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في دولة الكويت، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب في سورية، وعضو اتحاد الصحفيين، وعضو جمعيةِ شعراءِ الزَجَلْ، وعضوٌ مؤسسٌ في منتدى الفرات الأدبي، كما كتب أهم أغاني الفنان سعدون جابر مثل «عشرين عام وبيتنا المهجور» وكتب أهم أغاني الفنان فؤاد سالم، إضافة إلى كثير من الأغاني التي غناها له مطربون عرب من ليبيا وفلسطين.

قبل الختام
كتاب «معجم صفات النساء» لمؤلفه الكاتب والأديب السوري عبد الناصر الحمد كتابٌ مهمٌّ وقيّم، لكن المؤسف اقتصار طباعته حتى اليوم على الطبعة «اليتيمة» التي صدرت في الكويت عام 2001م ما يجعلهُ غير متاح للباحثين والمهتمين بهذا الجانب في سورية، الأمر الذي يدفعُ للإشارة إلى أهمية إعادة نشر هذا الكتاب في سورية، لما يمثلهُ من قيمةٍ بحثية وأكاديمية كبيرة.

دكتور عبدالعزيز سعود البابطين..لك أنحني احتراماً.. بقلم: د.ملك جاسم الرشيد

د.ملك جاسم محمد عبدالعزيز الرشيد جامعة الكويت

فكرت منذ مدة ليست بالقصيرة في كتابة بضعة سطور عن العم عبدالعزيز البابطين، كان الدافع وراء هذه الرغبة ثنائي التوجه، أحادي المغزى. كان التوجه الأول هو تسجيل فخري واعتزازي في حق الشاعر والأديب ورجل الأعمال والمواطن الكويتي و«الإنسان» الذي حمل عشق الأرض في قلبه ومبادئ دينه في وجدانه، وحلق بهما في سماء الأصالة العربية والتعددية الفكرية الحضارية في آن معا.

التقيت العم بوسعود وشاركته بضع مقتطفات من أحاديث هنا وهناك، بدت لي قصيرة في دقائقها طويلة في أثرها. التقيته خلال الدورة الثالثة عشرة لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري التي أقيمت في العاصمة البلجيكية بروكسل في عام 2013، تحت عنوان «الحوار العربي الأوروبي في القرن الحادي والعشرين… نحو رؤية مشتركة» بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والقادة من الطرفين العربي والأوروبي. فاطلعت عن قرب على بعد نظره، سواء من خلال عناوين الدورات المختلفة التي أقامتها المؤسسة، أو قائمة المتحدثين والمدعوين فيها، أو في اختيار مواقع كل دورة بحسب أهداف كل منها، أو بتفكيره الاستشرافي في إعداد صف ثان وصف ثالث من آل البابطين الكرام، وذلك بإشراكه لأبنائه وأحفاده سواء بالإعداد والتنظيم أو بالإدارة والتمويل، ليدفعهم لمشاركته الشغف والهدف، والرؤية والرسالة التي لطالما حرص على إيصالها في شتى المشاريع والفعاليات. كما سعدت بأحاديثه العذبة عن ذكريات الماضي ودماثة خلقه وروحه المرحة في سرده لوقائع تلك الذكريات. ولن أنسى أبدا فضل أستاذي الكبير الدكتور محمد الرميحي الذي سخر لي فرصة لقاء العم بوسعود وعمالقة آخرين كل في مجاله حينما اقترح فكرة دعوتي لهذه الدورة لاهتماماتي في مجال العلاقات الأوروبية الخليجية والأنشطة العديدة التي ساهمت في تنظيمها مع ممثلي سفارات الدول الأوروبية في الكويت باسم كلية العلوم الاجتماعية، ومعرفته بشغفي بقضايا التنوع الفكري وتقبل الآخر والتعايش السلمي في عالم متنوع الجذور والرؤى.

قبل هذه المشاركة، عرفت العم بوسعود كفكرة أو شخصية بطولية في رواية وطنية كان هو مؤلفها وكاتب حواراتها، كما كان منتجها ومنفذها ومخرجها وموزعها. عرفته من خلال شعره وتلمست رقي فكره وجوارحه، كما استشعرت إنسانيته وسماحته وصدق تقبله للآخر والمختلف، وفي ذات الوقت عمق انغماس عروقه في الأصيل من تراث العروبة لغة وفكرا ومضمونا. ألفته من خلال قراءتي عن مساهماته في العديد من مشاريع الصناعة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتي تعدت الحدود الجغرافية المحلية لتصل الإقليمية وتتعداها للدولية، كمشاريع دعم العلم وطالبيه، والشعر ومتذوقيه، والأدب ومؤلفيه وقارئيه. كما تعايشت مع لحظة تحقيقه ما وصفه بـ«أعز أحلامه» في إيجاد مؤسسة تعتني بالشعر العربي وتحتفي بالشعراء العرب عند إنشائه مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في عام 1989 في القاهرة عاصمة الثقافة العربية الكبرى. ولم يكن لهذا الفارس أن يترجل عن الصهوة بعد هذا العطاء ويركن لغيره لاستكمال مسيرته، بل استمر في توسعة نطاق تأثيره خطوة تعقبها خطوة لإيمانه بـ «أن العطاء هو الثراء الحقيقي، وأن احتكار الثروة هو الفقر المدقع، وهو الإفلاس التام..».

أما التوجه الثاني لكتابة هذه السطور فهو إطلاع الجيل الجديد من أبناء وطني على مثال حي لمعنى العطاء غير المشروط، وروعة العصامية في بناء الذات وقوة الإصرار على ترك بصمة مؤثرة رغم وفرة البدائل. فلقد منّ الله تعالى على العم عبدالعزيز البابطين بالعديد من مصادر الفخر والعزة التي ألفتها مجتمعاتنا الشرقية، من أصل ونسب طيب، ومستوى اقتصادي مرتفع، وعملا في التجارة والصناعة مزدهر، فلم تمنعه تلك المزايا من سعيه الحثيث نحو شق طريق مستحدث غير تلك الدروب التي ألفها، وضبط وجهته اقتداء ببوصلة أصغريه قلبه ولسانه. فما أحوجنا إلى شخصية مثله في زمن تكالبت فيه المصالح، وتضاءلت فيه قيم احترام الذات، وازداد فيه مد التصحر في الإبداع والخيال الفكري والفني لدى شبابنا بفعل ممارسات مقيدة للحوار، مشجعة على التلقين، مهمشة للآخر، محذرة من الخروج عن المألوف، مشجعة لإنتاج أنصاف عقول وأنصاف ضمائر، بأنصاف حقوق و«أنصاف حياة».

«لم أشعر بغبطة غامرة مع منحي اثنتي عشرة درجة علمية من جامعات كبرى من مختلف دول العالم، مثلما أشعر اليوم وأنا أمنح هذه الدرجة الرفيعة من قلعة من قلاع الثقافة والعلم في بلدي الحبيب الكويت، فاعتراف الوطن بأبنائه وتكريمهم هو أعلى درجات السمو والنبل الأخلاقي»… بهذه الكلمات استهل د.البابطين كلمته بعد نيله درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة الكويت، تلك الدرجة التي نالها استحقاقا دون أدنى شك، وبرغم اثنتي عشر درجة مماثلة من مختلف بقاع المعمورة، إلا أن فخر وروعة تلقيها لم يكن مماثلا أبدا. جاءت كلماته حافلة بالحكم التي استقاها عبر سنوات عمره وحكايا فصولها. فذكرنا جميعا بأن اعتراف الوطن بأبنائه نبل، وأن العطاء سمة ملازمة لكل كريم، وأن الاقتداء بمن سبقنا هو أساس القيادة الراشدة، و«أن حياة أي إنسان تتمثل في قدرته على تحقيق إنجاز ينفع من حوله، ومن يغلق أبوابه ونوافذه على نفسه هو ميت وإن امتد به العمر»، وأن أي تكريم ما هو إلا إيقاظ للغافلين الذين يظنون أن الحياة لهو ولعب، وتذكيرهم بأنها دين ورد، وأن من لا يرد الدين لا يستحق الحياة. وفي ختام كلمته، أكد د.البابطين على ضرورة مد جسور التقارب والتواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة سبيلا لتحقيق أمنية غالية هي أن نرقى لزمن تلغى فيه مفردات الحرب والعنف والتعصب الأعمى… نشاركك الأمنية ونشاطرك ألم الواقع.

العم بوسعود… شكرا من القلب على تذكيرنا جميعا بأن «هذا هو الكويتي».

المصدر : جريدة الأنباء الكويتية

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: