طارق بورسلي

عبدالعزيز البابطين و100 عام من الشعر بقلم طارق بورسلي

إن كان الخليل بن أحمد الفراهيدي هو مبتكر عروض الشعر فإن الأديب الشاعر عبدالعزيز البابطين هو مبتكر حفظ الشعر العربي الحديث بكل أشكاله. فقد قام الأديب عبدالعزيز البابطين وعبر المؤسسة التي تحمل اسمه بحفظ ذكرى وقصائد شعراء عرب لمائة عام ماضية.

فقاعدة البيانات التي شملتها مؤسسة عبدالعزيز البابطين عن الشعراء العرب منذ إنشائها حتى اليوم توثق الشعر العربي من المحيط الى الخليج جغرافيا وعلى مساحة زمنية تمتد على بساط اكثر من عشرة عقود وهو ما لم تفعله اي مؤسسة عربية أو عالمية طوال المائة عام الماضية. مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين الشعرية قامت لوحدها مقام وزارات ثقافة وإعلام جميع الدول العربية ووثقت الشعر العربي كما لم تفعل اي مؤسسة من قبل.

الكويتي النبيل الشاعر والأديب عبدالعزيز البابطين وبمبادرة شخصية منه وبدعم خاص أعاد للشعر هيبته وقام بتوثيقه برغبة شخصية وأنشأ المؤسسة التي تحمل اسمه لتكون أرشيفا حافظا لكل إنتاجات الأدباء العرب كما لم تفعل مؤسسة أخرى قبله. بين الخليل والبابطين رابط واحد هو عشقهما للشعر، الأول حفظ العروض وأوزان الشعر وثبتها في 16 وزنا والثاني حفظ ما خطته أيادي الشعراء طوال المائة عام الماضية وقام بتوثيقها وهو ما لم تفعله مؤسسة حكومية ولا خاصة من قبله.

إن عدد المطبوعات التي أصدرتها مؤسسة الشاعر الأديب عبدالعزيز البابطين طوال عقد من الزمان تساوي ما أصدرته كل المؤسسات الحكومية ودور النشر العربية خلال اكثر من 50 عاما.

فلمؤسسة البابطين.. شكرا، وللشاعر الأديب الكويتي عبدالعزيز البابطين ألف ألف شكر.

٭ كلمة أخيرة: منح جامعة الكويت الدكتوراه الفخرية للشاعر الأديب عبدالعزيز سعود البابطين استحقاق حقيقي يستحقه البابطين وتستحقه جامعة الكويت أيضا، والا من يستحق هذه الشهادة؟

www.salahsayer.com

salah_sayer@

جريدة الأنباء الكويتية

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: