غادة شبير تختتم فعاليات مهرجان الصيف بالإسكندرية

يختتم مهرجان الصيف الدولي الثالث عشر الذي ينظمه مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية فعالياته بحفل الفنانة اللبنانية المتميزة وأستاذة الغناء العربي “غادة شبير”، يوم الجمعة 4 سبتمبر 2015 في تمام الثامنة والنصف مساءا على المسرح المكشوف بمكتبة الاسكندرية.

ومن المقرر أن تحي الفنانة اللبنانية أمسية غنائية ابداعية في الاسكندرية تقدم فيها باقة من الأغنيات الطربية وقصائد التراث ومنها “مضناك جفاه مرقده”، لأمير الشعراء أحمد شوقي، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، إضافة إلى روائع الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين “يابدر الليل”، “ليحبيب”، و”الجمال الناعس” ومجموعة من وموشحات وأدوار سيد درويش.

وقال المايسترو هشام جبر، مدير المركز ورئيس المهرجان، إن الفنانة غادة شبير هي قامة فنية كبيرة وهى من دون شك من أجمل الاصوات الطربية الشرقية حالياً، التي تتمتع في الوقت نفسه بثقافة واسعة ومعرفة أكاديمية في المجال، لافتا إلى أن الاهتمام المهرجان بتقديم مثل هذا الفن الراقي يهدف إلى إحياء المشهد الثقافي المصري والعربي.

المصدر

عبدالعزيز البابطين و100 عام من الشعر بقلم طارق بورسلي

إن كان الخليل بن أحمد الفراهيدي هو مبتكر عروض الشعر فإن الأديب الشاعر عبدالعزيز البابطين هو مبتكر حفظ الشعر العربي الحديث بكل أشكاله. فقد قام الأديب عبدالعزيز البابطين وعبر المؤسسة التي تحمل اسمه بحفظ ذكرى وقصائد شعراء عرب لمائة عام ماضية.

فقاعدة البيانات التي شملتها مؤسسة عبدالعزيز البابطين عن الشعراء العرب منذ إنشائها حتى اليوم توثق الشعر العربي من المحيط الى الخليج جغرافيا وعلى مساحة زمنية تمتد على بساط اكثر من عشرة عقود وهو ما لم تفعله اي مؤسسة عربية أو عالمية طوال المائة عام الماضية. مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين الشعرية قامت لوحدها مقام وزارات ثقافة وإعلام جميع الدول العربية ووثقت الشعر العربي كما لم تفعل اي مؤسسة من قبل.

الكويتي النبيل الشاعر والأديب عبدالعزيز البابطين وبمبادرة شخصية منه وبدعم خاص أعاد للشعر هيبته وقام بتوثيقه برغبة شخصية وأنشأ المؤسسة التي تحمل اسمه لتكون أرشيفا حافظا لكل إنتاجات الأدباء العرب كما لم تفعل مؤسسة أخرى قبله. بين الخليل والبابطين رابط واحد هو عشقهما للشعر، الأول حفظ العروض وأوزان الشعر وثبتها في 16 وزنا والثاني حفظ ما خطته أيادي الشعراء طوال المائة عام الماضية وقام بتوثيقها وهو ما لم تفعله مؤسسة حكومية ولا خاصة من قبله.

إن عدد المطبوعات التي أصدرتها مؤسسة الشاعر الأديب عبدالعزيز البابطين طوال عقد من الزمان تساوي ما أصدرته كل المؤسسات الحكومية ودور النشر العربية خلال اكثر من 50 عاما.

فلمؤسسة البابطين.. شكرا، وللشاعر الأديب الكويتي عبدالعزيز البابطين ألف ألف شكر.

٭ كلمة أخيرة: منح جامعة الكويت الدكتوراه الفخرية للشاعر الأديب عبدالعزيز سعود البابطين استحقاق حقيقي يستحقه البابطين وتستحقه جامعة الكويت أيضا، والا من يستحق هذه الشهادة؟

www.salahsayer.com

salah_sayer@

جريدة الأنباء الكويتية

«الملاح التائه» كتاب جديد عن حياة الشاعر علي محمود طه

القاهرة ـ «القدس العربي»: صدر للأديب والناقد المصري محمد رضوان كتاب جديد بعنوان «الملاح التائه.. علي محمود طه» ضمن سلسلة «كتاب الهلال»، الكتاب يتناول حياة الشاعر المجدد علي محمود طه (1901 ـ 1949) ومسيرته الشعرية منذ مولده في مدينة المنصورة بدلتا مصر، إلى رحيله في القاهرة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1949، بعد أن ترك رصيدا شعريا تمثل في خمسة دواوين هي «الملاح التائه»، و»ليالى الملاح التائه» و»زهر وخمر»، و»الشوق العائد»، و»شرق وغرب»، وملحمة شعرية عنوانها «أرواح وأشباح»، ومسرحية شعرية غنائية عنوانها «أغنية الرياح الأربع»، وكتاب نثري هو «أرواح شاردة».
ويقول أحمد شامخ مدير تحرير «كتاب الهلال» إن علي محمود طه مرت ذكراه المئوية عام 2011 في هدوء وصمت، ولم يتم الاحتفاء بهذه الذكرى بما يتناسب مع قيمة الشاعر المجدد، وقامته السامقة وتأثيره في الشعر العربي المعاصر، وإن ميزة الكتاب الجديد أنه يقدم شاعرا أشاد بشعره كثير من كبار الأدباء والنقاد منهم طه حسين والناقد أنور المعداوي والشاعرة العراقية المجددة نازك الملائكة، التي وصفته بأنه جدد مضمون القصيدة العربية ونقله إلى أفق الحياة المعاصرة وخطا في ذلك خطوة كبيرة، كما أن شهرته الواسعة شهرة عريضة تمتد لتشمل جمهورا كبيرا من القراء تختلف اتجاهاته ومشاربه وميوله وآراؤه فارتبطت شهرته الواسعة ارتباطاً متيناً بجوهر شاعريته وخصائصها البارزة.
وللمرة الأولى يقدم الكتاب القصائد الأولى التي كتبها علي محمود طه في مرحلة الصبا وفي مطلع شبابه سنة 1918، ويعرض الكتاب أيضا القصائد الأخيرة التي كتبها بعد صدور ديوانه الأخير «شرق وغرب» الذي صدر سنة 1947، وكل تلك القصائد لم تتضمنها دواوين الشاعر المطبوعة وتعتبر في حكم المجهولة.
كما يضم الكتاب الاعترافات التفصيلية للشاعر عن حياته وحكايات حبه، كل تلك الوثائق والأسانيد الأدبية استطاع بها المؤلف أن يكشف لنا مفتاح شخصية «الملاح التائه»، فقدم لنا للمرة الأولى، علي محمود طه شاعرا وإنسانا في كل مراحل حياته منذ طفولته حتى رحيله.
وفي مقدمة الكتاب ًصرّح الشاعر فاروق شوشة إنه يكشف ما كان خافيا من سيرة الشاعر، ويضع إنجازه في سياقه الطبيعي، لما يتمتع به المؤلف محمد رضوان كباحث دؤوب، من حرص على جمع المادة الأدبية والحياتية للشاعر، فجاء الكتاب نسيجا من متعة أدبية وفنية تساعد على التحليق في عوالم الملاح التائه، علي محمود طه.
ويعد الشاعر المصري الكبير علي محمود طه (1902- 1949) واحدا من أعلام الشعر العربي المعاصر والرومانسية العربية، وأحد أعلام مدرسة أبولو، التي أرست أسس الرومانسية في الشعر العربي، وله عدد كبير من القصائد الوطنية التي عبر بها عن مدى حبه لوطنه. وقد ترك أثرا كبيرا على الشعراء الذين جاءوا بعده، فقد كتب في جميع الأغراض التي شكلت ميداناً لغيره من الشعراء، كالغزل والرثاء والمدح والفلسفة والحكمة والتأمل. وتنوعت قوافيه وفنونه، ويضم ديوانه الشعري الأشهر «الملاح التائه» الذي صدر عام 1934 عدة مجموعات شعرية هي «الملاح التائه، ليالي الملاح التائه، أفراح الوادي، أرواح وأشباح، زهر وخمر، الشوق العائد، هي وهو، صفحات من حب شرق وغرب».
من أشهر أعماله الشعرية، ميلاد الشاعر، الوحي الخالد. ليالي الملاح التائه (1940). أرواح
وأشباح (1942). شرق وغرب (1943). زهر وخمر (1943). أغنية الرياح الأربع (1943). الشوق العائد (1945). وغيرها.

«لحظات في محراب الصمت» جديد القاص المغربي إدريس الجرماطي

حسن ملواني
في طبعة أنيقة، وبغلاف معبر، صدرت لإدريس الجرماطي مجموعة قصصية، اختار لها عنوان «لحظات في محراب الصمت»، وقد صدرت عن منشورات ديما، ولوحة غلافها للفنان نور الدين ماضران.
المجموعة تتوزعها ستة وأربعون قصة قصيرة ، اعتبرها الكاتب لوحات سردية، وجاءت عناوينها كالآتي: ـ أقفال لذاكرة النسيان ـ تخبط في الجغرافيا ـ احتراق ـ دجاجة ولبوة ـ وعد قطرة ماء ـ ضوابط ـ في محراب الصمت ـ مقاومة ـ شجرة الجوكندا ـ أعياد الاختلاط ـ سخرية ـ غرفة وجماجم ـ عنكبوت ـ المسخ ـ بياض ـ سواد ـ ولدوا ليشربوا ـ أمتروا والحسناء ـ صديق النخل ـ القرد والنورس ـ إله الخمر ـ فيزيونومية الوجه ـ أحلام كرسي قديم ـ إله الخرائط ـ مشهد ـ أبواب ـ دمية ـ مدينتي ـ المكان الذي ـ دودة تتعرف على ـ مغناطيس ـ عبر الجدار ـ ريشة الحرية ـ دراجة هوائية ـ الحارس المراوغ ـ التيه ـ ملاحقة ـ أزرار المدينة ـ ذلك الذي لا يستطيع ـ السجن ـ بعد ثلاثة وخمسين عاما ـ البيت ـ الطفل والفراشة ـ ماء النارـ وجه كالغراب ـ موعد مع الشمس. وقد قدم للمجموعة أحمد إبراهيم أحمد.
وتعتبر المجموعة الجديدة امتدادا للموضوعات والصيغة الأسلوبية التي كتب بها مؤلفاته السردية السابقة «رحلة في السراب» و»عيون الفجر الزرقاء» و»رقصة الجنازة» فهو يعتمد أسلوبا مراوغا يحُولُ بينك وبين القبض على المعنى والخط السردي بيسر، مما يدفعك لإعادة القراءة مرات…
إلا أنه رغم ذلك تجد تلامسا لأحداث قصصه بقضايا اجتماعية ونفسية، يجعلها القاص إدريس مثيرة عبر تغليفها بما تستدعيه مخيلته المتدفقة بالصور المتناسلة، بغية تصوير الأحداث تصويرا فنيا. إنه ينتقل بالقارئ عبر الفضاءات المختلفة والمتباينة ليلج به عوالم من التخيلات والتصورات غير المعتادة، مما يستفزه ويحمله على التساؤل عن الغاية وعن المضمون الممكن، لكنه في الأخير يفارق النص وفي نفسه شيء من الحيرة.
قصص المجموعة يغلب عليها الصراع الدرامي الذي يلج بالقارئ إلى عوالم الصراع والتشابكات العلائقية المأزومة التي تبحث عن حلول. المجموعة القصصية تعيد طرح قضية الكتابة بالسهل والكتابة بالممتنع المستعصي، فأيهما أكثر جدوى وأكثر إبداعية وتداولا؟ نتمنى لإدريس الجرماطي مزيدا من التوفيق والتألق في مجال الإبداع القصصي.

المصدر

وفاة الشاعر الفلسطيني سميح القاسم خسارة كبيرة في ساحة الشعر العربي

ترجل فارس “شعر الثورة والمقاومة الفلسطينية” الشاعر سميح محمد القاسم عن جواده، منتقلاً إلى جوار ربه بعد صراع مع مرض سرطان الكبد الذي داهمه قبل ثلاث سنوات وأدى لتدهور حالته الصحية ليودعنا بالأمس عن عمر يناهز 75 عاماً ، أضاف الشاعر الكثير لساحة الشعر العربي والجدير بالذكر بأنه الفائز بجائزة الإبداع في مجال الشعر العربي عن مجمل أعماله الشعرية في الدورة السادسة من مهرجان ربيع الشعر العربي ” دورة الأخطل الصغير – بيروت 17-14 أكتوبر 1998م ” الذي أقامته مؤسسة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري، والشاعر يعده الكثير من النقاد والكتاب من أعمدة الشعر والأدب المعاصرين، شكل الشاعر سميح القاسم مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش ، عصب أدب المقاومة الفلسطينية، و توأم مسيرة حافلة بالنضال والإبداع والحياة .

نبذة:

سميح القاسم

سميح محمد القاسم (فلسطين).

ولد في 11 مايو 1939م في مدينة الزرقاء بالأردن، وتوفي في يوم الثلاثاء 19 أغسطس 2014م، بعد معاناة من الصراع مع مرض سرطان الكبد الذي أصابه منذ ثلاث سنوات وأدى لإنهاكه وتدهور حالته الصحية التي آلت لوفاته.

أنهى دراسته الثانوية في الناصرة, وعمل في التعليم والصحافة.

رئيس اتحاد الكتاب العرب في فلسطين.

دواوينه الشعرية متعددة منها : مواكب الشمس 1958- سقوط الأقنعة 1960- أغاني الدروب 1964- إرم 1965- دخان البراكين 1967 – دمي على كفي 1967- ويكون أن يأتي طائر الرعد 1969- في انتظار طائر الرعد 1969- رحلة السراديب الموحشة .. رحلة الداخل والخارج 1969ــ قرآن الموت والياسمين1969 – طالب انتساب للحزب 1970 – الموت الكبير – 1972 مراثي سميح القاسم 1973- إلهي لماذا قتلتني 1974- ثالث أكسيد الكربون 1975-وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم 1976- ديوان الحماسة (ثلاثة أجزاء) 1978-1979 -1981- أحبك كما يشتهي الموت 1980- الجانب الآخر من التفاحة ..الجانب المضيء من القلب 1981ـ في سربية الصحراء 1985 – شخص غير مرغوب فيه 1986ـ أخذة الأميرة يبوس 1990- المجموعة الكاملة لمؤلفات سميح القاسم 1992ــ مسرحية شعرية هي: قرقاش 1980 – حسرة الزلزال 2000 – الإدراك 2000 – كلمة الفقيد في مهرجان تأبينه 2000 – هوميروس في الصحراء 2000 – سأخرج من صورتي ذات يوم 2000.

–       أعماله الإبداعية الأخرى: إلى الجحيم أيها الليلك (رواية), المغتصبة ومسرحيات أخرى, الصورة الأخيرة في الألبوم (رواية) .

–       مؤلفاته عديدة منها: عن الموقف والفن – إسكندرون في رحلة الخارج ورحلة الداخل – من فمك أدينك .

–       من أشعاره مقطع من قصيدة غرباء:

 و بكينا.. يوم غنّى الآخرون، و لجأنا للسماء

يوم أزرى بالسماء الآخرون، و لأنّا ضعفاء

و لأنّا غرباء، نحن نبكي و نصلي

يوم يلهو و يغنّي الآخرون

وفاة الشاعر الفلسطيني سميح القاسم بعد صراع مع المرض

توفي الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، بعد صراع مع المرض، وكان ابنه تحدث قبل فترة عن وضع والده الصحي، وأكد حينها أن والده نزيل في مستشفى بمدينة صفد في منطقة الجليل بالشمال الإسرائيلي، خضع في معظمها للعلاج من احتدام سرطان الكبد عليه، وهو المرض الذي أصابه قبل 3 سنوات.

وكانت صحة القاسم تدهورت في نهاية الشهر الماضي جراء معاناته من المرض الذي كان يعالجه بالكيمياوي، فنقلته عائلته إلى “مستشفى صفد”، حيث أشرف عليه صديقه الذي رافق وضعه الصحي طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وهو البروفيسور الفلسطيني جمال زيدان، رئيس قسم السرطان بالمستشفى.

80 كتاباً في الشعر والنثر والمسرح

أصدر القاسم أكثر من 80 كتاباً، معظمها دواوين شعر ونثر وأعمال مسرحية شهيرة، وبحسب ابنه فإن القاسم كان يدخن حتى أثناء العلاج، وحتى حين كان في المستشفى، بل كان يخرج من غرفة العلاج أحيانا ليرافق أحد الأطباء ويدخن معه في الخارج”، على حد تعبيره عن أبيه المقيم في بلدة “الرامة” القريبة في الجليل الأعلى 25 كيلومترا من عكا.

والمعروف عن القاسم، المولود في 1939 بالرامة، أنه كتب قصائد معروفة وتغنى في كل العالم العربي، منها قصيدته التي غناها مرسيل خليفة ويغنيها كل أطفال فلسطين، وتغنى في كل مناسبة قومية، وفيها يقول: “منتصب القامة أمشي.. مرفوع الهامة أمشي.. في كفي قصفة زيتون.. وعلى كتفي نعشي، وأنا أمشي وأنا أمشي”، لذلك نال جوائز عدة، منها “غاز الشعر” من إسبانيا، وعلى جائزتين من فرنسا، كما على “جائزة البابطين” الشهيرة، وأيضا على جائزة “وسام القدس للثقافة” و”جائزة نجيب محفوظ” من مصر، وعلى “جائزة السلام” و”جائزة الشعر” الفلسطينية.

ودرس القاسم في الرامة والناصرة، واعتقل مرات عدة في حياته، وفرضت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلية الإقامة الجبرية لمواقفه الوطنية والقومية، وهو شهير بمقاومته للتجنيد الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها، وهو شهير أيضا بنثرية شعرية ترددها بصوته قنوات عربية وفلسطينية، خصوصا وسط الهجوم على غزة هذه الأيام، وفيها يقول: “تقدموا.. تقدموا براجمات حقدكم وناقلات جندكم، فكل سماء فوقكم جهنم.. وكل أرض تحتكم جهنم”.

المصدر: العربية نت

أنسي الحاج غادر الشعر والمسرح والكلمات عن 77 عاما

غيب الموت أمس, واحداً من كبار رجال الأدب والصحافة واللغة, الشاعر الكبير أنسي الحاج عن عمر يناهز 77 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
ولد الحاج عام 1937 لأب صحافي ومترجم هو لويس الحاج في قيتولي-قضاء جزين. تعلم في مدرسة الليسيه الفرنسية ثم في معهد الحكمة.
بدأ ينشر قصصاً قصيرة وأبحاثاً وقصائد في المجلات الأدبية منذ عام 1954 وهو على مقاعد الدراسة الثانوية. دخل مضمار الصحافة اليومية (جريدة “الحياة” ثم “النهار”) محترفاً عام ,1956 كمسؤول عن الصفحات الأدبية, ولم يلبث أن استقر في “النهار”. أصدر “الملحق” الثقافي الأسبوعي عن جريدة “النهار”عام 1964 وظل يصدره حتى ,1974 وعاونه في النصف الأول من هذه الحقبة الشاعر شوقي أبي شقرا. وفي عام 1957 ساهم مع يوسف الخال وأدونيس في تأسيس مجلة “شعر”, وعام 1960 أصدر في منشوراتها ديوانه الأول “لن”, وهو أول مجموعة قصائد نثر في اللغة العربية.
للحاج ست مجموعات شعرية هي: “لن” (1960), “الرأس المقطوع” (1963), “ماضي الأيام الآتية” (1965), “ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة” (1970), “الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع” (1975), “الوليمة” (1994), وله كتاب مقالات في ثلاثة أجزاء هو “كلمات كلمات كلمات” (1978), وكتاب في التأمل الفلسفي والوجداني هو “خواتم” في جزأين (1991 و1997), وله مجموعة مؤلفات لم تنشر بعد, و”خواتم” الجزء الثالث قيد الإعداد.
تولى رئاسة تحرير العديد من المجلات إلى جانب عمله الدائم في “النهار”, منها “الحسناء” (1966) و”النهار العربي والدولي” (بين العام 1977 و 1989).
نقل إلى العربية منذ عام 1963 أكثر من عشر مسرحيات لشكسبير ويونيسكو ودورنمات وكامو وبريخت وغيرهم, وقد مثلتها فرق مدرسة التمثيل الحديث (مهرجانات بعلبك), ونضال الأشقر وروجيه عساف وشكيب خوري وبرج فازليان.
رأس تحرير جريدة “النهار” (من 1992 إلى منتصف عام 2003) تاريخ استقـالته منها.
تُرجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والبرتغالية والأرمنية والفنلندية. صدرت له أنطولوجيا “الأبد الطيار” بالفرنسية في باريس عن دار “أكت سود” (عام 1997) وأنطولوجيا “الحب والذئب الحب وغيري” بالألمانية مع الأصول العربية في برلين (عام 1998), الأولى اشرف عليها وقدم لها عبد القادر الجنابي والأخرى ترجمها خالد المعالي وهربرت بيكر.
يعتبر الحاج من رواد “قصيدة النثر” في الشعر العربي المعاصر.

المصدر

وفاة الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم

توفى اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2013م الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم.
رحل الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم عن عمر 84 عاماً.
وقد ارتبط اسم الشاعر الراحل باسم الراحل الشيخ امام حيث شكلا ثنائيا غنائياً واعتقلا اكثر من مرة.

ولد أحمد فؤاد نجم في قريه «كفر أبو نجم» بمدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، ويعتبر أحد أهم شعراء العامية في مصر، واسم بارز في مجال الشعر العربي، سُجن عدة مرات بسبب مواقفه من الحكومات المتعاقبة، ودخل في خلافات سياسية عديدة.

عُين موظفًا بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية، وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية و اختارته المجموعة العربية لصندوق مكافحة الفقر التابع للأم المتحدة سفيرا للفقراء، وفي عام 2007. ارتبط اسمه بالشيخ إمام، الذي تعرف عليه في حارة «خوش قدم» وسكنا معًا وأصبحا ثنائي معروف،إلى أن تحولت «الحارة» ملتقى المثقفين.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: