الكويت تشارك في معرض بيروت للكتاب

تشارك الكويت في معرض الكتاب العربي والدولي ال62 الذي تستضيفه بيروت على مدى عشرة ايام بجناح يضم وزارة الاعلام ومجلس النشر العلمي التابع لجامعة الكويت ومركز البحوث والدراسات الكويتية.
وقالت مديرة تحرير مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت الشيخة سهيلة الصباح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة ان جامعة الكويت حريصة على المشاركة في معرض بيروت اذ يستقطب جناحها اعدادا كبيرة من الزوار والمهتمين والمثقفين لان القراء في لبنان يقدرون المكانة العلمية والثقافية للجامعة.
واضافت ان المشاركة تهدف إلى إبراز الانتاج العلمي للجامعة وتوسيع قاعدة الانتشار لمطبوعاتها التي تتمتع بمكانة علمية رفيعة وبموقع متقدم على خارطة الثقافة العربية وجامعة الكويت تشارك بعشرة اصدارات جديدة تشمل الدراسات الاسلامية والآداب والعلوم الاجتماعية والانسانية اضافة الى مجلات الحقوق والتربية والهندسة وغيرها.
ونوهت بالتنوع الذي يجمعه معرض بيروت الثقافي والعلمي الجامع واحتضانه المثقفين والكتاب في العالم العربي الامر الذي جعله رمزا مهما وتاريخيا في العلوم والثقافة العربية.
ومن جهته قال عبد العزيز الخطيب مسؤول مركز البحوث والدراسات الكويتية ل(كونا) ان المركز يشارك سنويا في معرض بيروت ويعرض للقراء اللبنانيين والعرب الدراسات المتعلقة بالكويت من الجوانب السياسية والثقافية والتاريخية.
واكد ان بيروت تحتل المرتبة الاولى بالنسبة للثقافة العربية وينجذب القارئ والمثقف الى هذا المعرض الذي يضم كل انواع الكتب والمطبوعات ودور النشر العربية وفي مختلف مجالات العلم والمعرفة.
كما تشارك وزارة الاعلام الكويتية بعدد من المطبوعات منها مجلة الكويت والعربي والعربي الصغير وكتب باللغات الاجنبية تتحدث عن تاريخ الكويت.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة افتتح معرض الكتاب أمس الخميس ممثلا عن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري.
زار في اعقاب الافتتاح جناح الكويت واطلع على منشوراته بحضور نائب رئس البعثة الدبلوماسية الكويتية المستشار عبدالله الشاهين.
ورحب السنيورة بالمشاركة الكويتية الدائمة في معرض الكتاب مضيفا انها تضف لهذا الحدث الثقافي نفحة حضارية ونوعية ثقافية بحاجة اليها ليكتمل هدفه الجامع لكل الدول العربية.

رئيس مؤتمر (من الكويت نبدأ): نستهدف تعزيز قيم الولاء ونشر معاني الوسطية

قال رئيس المؤتمر الوطني (من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي) يوسف الياسين اليوم الثلاثاء إن المؤتمر يستهدف تعزيز قيم الولاء والوفاء للكويت ونشر معاني الوسطية والوطنية.
وأضاف الياسين في كلمة خلال فعاليات الدورة ال16 من المؤتمر على مسرح (مكتبة البابطين) أن المؤتمر يعنى أيضا بإحياء سير شخصيات كويتية خالدة مستذكرا مناقبها ومآثرها مبينا أن المؤتمر يعظم أيضا الاهداف القيمية المثلى.
وأوضح أن رسالة المؤتمر وشعاره مستمدان من مقولة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه “إن الكويت هي الوطن والوجود والبقاء والاستمرار وعلينا أن نكون قلبا واحدا في السراء والضراء”.
وأفاد بأن المؤتمر يسعى أيضا الى تعريف الشباب والأبناء بمناقب الآباء والأجداد ودعوتهم للاقتداء بهم بالإضافة إلى تعزيز مفهوم أدبيات الحوار الايجابي واحترام الرأي والرأي الآخر فضلا عن نشر وتأصيل القيم الأخلاقية الراسخة في أعماق ووجدان أبناء الكويت وأجيالها المقبلة.
وشهد المؤتمر تكريم كوكبة من الشخصيات الوطنية الراحلة وهم كل من يعقوب الحميضي وإبراهيم الغانم وعلي الدبوس ويوسف الرفاعي وفهد الغانم وعبدالمحسن المخيزيم.
وتم الإعلان عن تدشين فعاليات الحملة الوطنية (قوتنا…بجمعتنا) في نسختها الأولى اعتبارا من العام المقبل وذلك تكريسا وتعزيزا لقيم التطوع وبذل الجهد والوقت في خدمة المجتمع الكويتي سيرا على نهج الآباء والأجداد.
يذكر أن مؤتمر (من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي) يكرم سنويا نخبة من خيرة أبناء الوطن في شتى مجالات العمل الوطني والخيري ورسالته واهدافه وغاياته وقيمته مستمدة من عادات وتقاليد المجتمع الكويتي ويعنى بإحياء سير شخصيات كويتية مؤثرة في تاريخها وتعريف الشباب بمناقب الآباء والاجداد وحثهم على الاقتداء بهم.

(مجلة العربي) في ذكرى انطلاقتها ال 60 .. نهج قومي ومدرسة ريادية للفكر والثقافة

تحتفل مجلة (العربي) الكويتية بالذكرى ال 60 لإطلالتها الأولى في عالم المجلات العربية التي حافظت على نهجها القومي وخطها الذي رسمته كمدرسة قائدة للفكر والثقافة والأدب والفنون.
كلمات سطرها رئيس التحرير (العربي) الدكتور أحمد زكي في الأول من ديسمبر عام 1958: “باسم العروبة..خالصة بحتة محضة..نخط أول سطر يقع عليه البصر من هذه الجملة الوليدة..إن مجلة (العربي) لهذا الوطن العربي كله..وهي لكل ما يتمخض عن الفكرة العربية من معان” جعلت من المجلة سفيرة القومية العربية.
وخلال ستة عقود من الزمن حافظت المجلة على وعودها القديمة مؤكدة أن المعرفة وتعميقها في عقول الناس وفي أفئدتهم هي الأمانة الكبرى في عنقها خصوصا بعد أن تأكد للقاصي والداني أن المعرفة ولا شيء غيرها هي التي تبني الأوطان والمواطنين.
لقد وقفت (العربي) خلال مسيرتها الحافلة بالإنجازات الثقافية والفكرية ضد الجهل ومع المعرفة وضد المرض ومع الصحة ومن الصحة صحة العقول وضد الفقر ومع الغنى ووسيلتها إلى ذلك الثقافة تنشرها والوعي تحييه.
وجاءت (العربي) لتشكل ملتقى فكريا لأبناء الأمة العربية يتشاركون من خلاله وجهات النظر حول القضايا التي تؤرق أمتهم ويشدون من خلال كتابتهم أزر بعضهم بعضا في سبيل مكافحة عدوهم الأول اسرائيل والمستعمر كائنا ما كان.
وتضمنت أعداد المجلة مقالات عديدة عن القضية الفلسطينية في حين ضم العدد الخمسون مرفقا لخريطة فلسطين بستة ألوان وذلك للتأكيد على الهوية العربية لفلسطين في نفوس أبناء الامة العربية.
وشجعت المجلة خلال مسيرتها روح النضال لدى أبناء الأمة العربية من خلال استعراض صور الكفاح العربي في سبيل طرد المستعمر الأجنبي فنشرت في العدد ذاته مقابلة للزعيم الجزائري أحمد بن بلا سرد فيها قصة نضاله في السجون الفرنسية مستفتحا حديثه بقوله إن مجلة العربي كانت “أنيسي في وحدتي وسميري في معتقلي.. انها فعلا أفضل هدية”.
واستطاعت العربي أن تصل إلى أبناء الأمة العربية في شتى أرجاء المعمورة ولم يقتصر بريد القراء على عرض رسائل من قراء داخل الوطن العربي بل كان ينشر رسائل لقراء من الدول الأوروبية حتى إن أحد القراء بعث برسالة من جامعة بريستون الأمريكية قال فيها إن (العربي) ” تحتل الصدارة بين المطبوعات العربية” في مكتبة الجامعة.
وسبقت المجلة في ولادتها ولادة دستور دولة الكويت واستقلالها حيث طبعت أول نسخة منها في ديسمبر من عام 1958 وتناوب على تحريرها عدد من المفكرين العرب بدءا من الدكتور أحمد زكي وانتهاء برئيس التحرير الحالي الدكتور عادل العبدالجادر.
أما زكي نفسه فقد أثنى في كلمة رئيس التحرير في الذكرى الرابعة على إنشاء المجلة في يناير من عام 1963 على الكويت حكومة وشعبا لاحتضانها العربي وخص بالشكر والامتنان “رائد الفكرة” وزير الارشاد والأنباء آنذاك الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ذاكرا مقولته الشهيرة آنذاك “إن اقتضى الأمر دفعت إخراج العربي من جيبي”.
وأنشئت (العربي) لتكون متنفسا لمفكري العرب وعلمائهم يستعرضون من خلالها أفكارهم وابتكاراتهم وتكون متنفسا للأدباء ينشرون فيها ما تجود به قريحتهم من شعر ونثر كما خصصت (العربي) قسما في صفحاتها لإجراء استطلاعات للبلدان العربية للاطلاع على تراثها وثرواتها الفكرية والأدبية.
وتحتوي (العربي) ايضا على موضوعات علمية تتطرق الى ميادين الصحة والفلك والطاقات المتجددة والفيزياء والتجارب العلمية والبحث العلمي إضافة إلى موضوعات فنية كالموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية.
وفتحت العربي أبوابها للمناقشة الجريئة للمشكلات الاجتماعية التي تثقل كاهل العالم العربي كما كان للنقد مساحة واسعة بين طيات صفحاتها وذلك من خلال (كتاب الشهر) الذي تتم من خلاله مناقشة ونقد الكتب المؤلفة أو المترجمة.
ولم تغفل (العربي) عن الناشئة باعتبارهم عماد المستقبل فخصصت لهم مجلة (العربي الصغير) لتعمل على تثقيف الجيل الناشئ وتطلعه على التراث العربي وأمجاد العرب وتشجيع الإبداع الفني والتذوق للأدب والشعر والفنون اضافة الى الموضوعات العلمية.
وبعد كل هذه العقود من السنين ترى (العربي) في نفسها وفي آمالها العريضة أن تبقى ساهرة لنذورها ووعودها القديمة بأن تحافظ على فكرة التواصل الخلاق مع الثقافات الإنسانية من دون تمييز بما يجعلها جسرا منفتحا بين أبناء الثقافة العربية وقد أضاءت لقرائها العرب صفحات من تاريخ الحضارات جميعها.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: