رابطة الأدباء دشنت معرضَي النوادر الأدبية والكتب المستعملة

الجريدة – احتوى معرض الكتب المستعملة الذي أقيم في رابطة الأدباء على أعداد متنوعة من المجلات القديمة، الكثير منها توقف عن الصدور، إلا أن محتواها يؤرخ لحقب زمنية متميزة سواء في الكويت أو في البلدان العربية.

أقامت رابطة الأدباء الكويتيين في سياق اهتمامها بالكتب والمعرفة معرضها السنوي الرمضاني للكتب المستعملة، ويصاحبه في مقرها معرض النوادر الأدبية لعضو مجلس إدارة الرابطة ورئيس اللجنة الاجتماعية فهد العبد الجليل.

حضر المعرضين جمع من الأدباء والكتاب والمثقفين، والجمهور المحب للكتب، ممن لديهم شغف اقتناء الكتب التي مر على إصدارها عشرات السنوات، بالإضافة إلى الإصدارات الأخرى من الكتب النادرة التي تهتم بمختلف مناحي الثقافة والتراث والفكر والأدب، والمعرضان يستمران حتى بعد غد الخميس.

وفي هذا الصدد، قال العبد الجليل انه تم رصد مجموعة من الكتب الأدبية لأشهر الأدباء الكويتيين والعرب المطبوعة في القرن الـ19، منهم أحمد شوقي، وطه حسين، وفاضل خلف، وفهد العسكر، وأحمد العدواني وغيرهم، مشيرا إلى أنه حرص على المشاركة بالإصدارات النادرة وغير المتاحة.

وأوضح أن الهدف من المعرضين عرض هذه الكتب لتعريف المهتمين في مجال الأدب والباحثين، مؤكداً أن الرابطة حرصت على إقامة هذه الفعالية في رمضان بسبب قلة الأنشطة الأدبية والثقافية.

أسعار مشجعة

من جانبه، قال الباحث في التراث الكويتي صالح المسباح إن لديه مكتبة ضخمة وكبيرة جدا، لافتا إلى أنه في الفترة الأخيرة بدأ بالتركيز على الإصدارات الكويتية والخليجية، مبيناً أنه يقيم معرضين سنويين في رابطة الأدباء تضم إصدارات تكون زائدة على الحاجة، وفي هذه السنة شارك بأكثر من 100 إصدار منها الرواية والقصص فضلاً عن إصدارات تخص المسرح، كويتية وعربية، مع دواوين الشعر بمختلف أنواعها، إلى جانب كتب تخص علم النفس والتربية والمنطق، وغيرها من الإصدارات.

وأضاف المسباح أنه تم الاتفاق على أن تكون الأسعار مشجعة ومحفزة للجمهور الكريم حيث تتمثل في دينار واحد لكل إصدار.

واحتوى معرض الكتب المستعملة على أعداد متنوعة من المجلات القديمة، الكثير منها توقف عن الصدور، إلا أن محتواها يؤرخ لحقب زمنية متميزة سواء في الكويت أو في البلدان العربية، وتشير مضامينها إلى المعرفة المتميزة التي كانت تحظى بها هذه العصور المزدهرة من التاريخ العربي، كما أن بعض هذه المجلات لا تزال تصدر، وتمارس دورها المهم في التثقيف.

واحتوى المعرض على كتب تاريخية وتراثية وأدبية وفنية، وفكرية، إلى جانب الكتب المدرسية، ودواوين الشعر والمجموعات القصصية والروايات والنصوص المسرحية لمختلف الشعراء والأدباء والكتاب في الكويت والعالم العربي، بينما تضمن معرض الكتب النادرة مجموعة من الإصدارات تعتني بالتراث والتاريخ في أبهى صوره، فضلاً عن كتب أخرى تتحدث عن حقب زمنية جميلة في تاريخ الفكر والثقافة الكويتية والعربية.

صورتان مشرقتان

والمعرضان صورتان مشرقتان لما تقوم به رابطة الأدباء خلال شهر رمضان، بفضل ما فيهما من تنوع في الكتب، وفرصة جميلة لمحبي اقتناء الكتب القديمة والنادرة، كي يجدوا ما يبحثون عنه، خصوصاً بعد أن أضعف الفضاء الإلكتروني هذه الميزة، التي تجعل القارئ على احتكاك مباشر مع الكتاب الذي يقرأه، والاستمتاع بعبق الماضي الذي ينبعث من أوراقه القديمة.

مخطوط قرآني نادر في مزاد بلندن

مع مطلع شهر رمضان المبارك، عرضت دار كريستز للمزادات في لندن مخطوطاً قرآنياً نادراً للبيع، يعود تاريخياً للعصر المملوكي في مصر، وذلك في قسم فن العالمين الإسلامي والهندي، بسعر يتراوح بين 500 إلى 800 ألف جنيه استرليني. وتعود أهمية هذا المصحف لكونه يحمل توقيع السلطان قايتباي حاكم مصر المملوكي ومذيَّل بتاريخ 21 جمادى الأولى من العام 894 هجرية الموافق 30 أبريل من العام 1489 ميلادية.
وتكشف تفاصيل المصحف الذي يبلغ من العمر 530 عاماً أنه عبارة عن مخطوطة على ورق كريم، واستخدم في كتابته خط الثلث بشكل مذهب، وهو خط أنيق استخدم في العصور الإسلامية، وتم صقل غلافه بلون اللازورد، يبلغ حجم الورقة في المصحف 68 سم × 45,5 سم، وهناك أزهار مضيئة بين الآيات، ولونت علامات التشكيل باللون الأسود، وعناوين السور بلون الثلث الأبيض أو الذهبي داخل ألواح مستطيلة مضيئة باللونين الأزرق أو الوردي. أما السؤال الذي يطرح نفسه الآن بعد هذا الإعلان عن بيع هذا المصحف التّاريخي النادر، من الذي سيتحرك للعمل على استعادة هذا الإرث الإسلامي الثقافي المهم؟ لا سيما وأنه قد تم تهريبه من مصر بطريق غير مشروعة منذ قرون، وليس في العصر الحديث، وهل من هيئات إسلامية أو جهات رسمية ستتحرك لوقف بيع المصحف الثمين لحين إثبات ملكيته؟
يذكر أن السلطان قايتباي هو محمود المحمودي الأشرفي، ولد في العام 815 هجرية العام 1412 ميلادية، وكان من المماليك، واشتراه الأشرف برسباي بمصر، ثم التحق بقوات المماليك حتى صار حاكما لمصر، وقد ترك كثيرًا من آثار العمران في مصر وأبرزها قلعة قايتباي بالإسكندرية، وتوفي بالقاهرة عام 901 هجرية، 1496 ميلادية.

الروائية العمانية جوخة الحارثي.. أول شخصية عربية تفوز بجائزة “مان بوكر”

فازت الروائية العمانية جوخة الحارثي بجائزة “مان بوكر” البريطانية عن روايتها “سيدات القمر” التي تصف مرحلة مهمة من تاريخ سلطنة عُمان، لتكون بذلك أول شخصية عربية تفوز بهذه الجائزة التي تنافس عليها هذا العام ستة أعمال متُرجمة إلى اللغة الإنجليزية.

وستتقاسم جوخة (41 عاما) الجائزة البالغة قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني (نحو 63.5 ألف دولار) مع الأكاديمية الأميركية مارلين بوث التي ترجمت الرواية من العربية إلى الإنجليزية.

وعن العمل الفائز، قالت رئيسة لجنة التحكيم المؤرخة والكاتبة البريطانية بيتاني هيوز إنه “عمل استحوذ على القلوب والعقول على حد سواء ويستحق التأمل”، مضيفة أن الترجمة كانت أيضا دقيقة وثرية لغويا لتمزج في إيقاعها بين الشعر واللغة الدارجة.

وتلقت لجنة تحكيم الجائزة هذا العام 108 روايات كتبت بـ25 لغة مختلفة، واختارت 13 رواية فقط للقائمة الطويلة، قبل أن تستقر على ستة فقط في القائمة القصيرة.

وبجانب الرواية الفائزة، أصدرت الكاتبة الحاصلة على الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة إدنبره روايتين ومجموعتين قصصيتين وبعض قصص الأطفال، إضافة إلى دراسات أدبية وأبحاث أكاديمية. وقد سبق لها الفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في مجال الرواية عام 2016.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: