طلال الرميضي: البابطين حاور العالم ثقافياً فاستحق التقدير

أعربت رابطة الأدباء الكويتيين عن سعادتها واعتزازها بحصول الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين على جائزة السلام العالمية من مؤسسة البحر الأبيض المتوسط والتي مقرها إيطاليا، وقالت الرابطة في بيان صحافي صادر عن أمينها العام طلال سعد الرميضي: إن الرابطة تشعر بالفخر لوصول أحد أدباء الكويت إلى العالمية، وأشاد بالدور الثقافي التنموي الذي يؤديه البابطين من خلال مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري التي أنشأها عام 1989م وانطلقت من الواقع العربي إلى فضاءات العالم.

وأوضح الرميضي أن حصول البابطين على هذه الجائزة يعكس جديته في إيصال رسالته الثقافية الإنسانية إلى جميع الأطراف بمجهود ذاتي ومخلص يؤازره في ذلك أدبياً ومعنوياً مجموعة كبيرة من المثقفين حول العالم ممن آمنوا بأفكاره الساعية إلى نشر الحوار بين الثقافات والحضارات، خصوصاً وأن مؤسسة البابطين أقامت الندوات والمؤتمرات في الغرب مباشرة ولم تكتف بمخاطبتهم عن بعد.

واعتبر الرميضي أن حصول البابطين على الجائزة يعني حصول دولة الكويت عليها لما قدمه من أعمال ثقافية لوطنه مثل مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي وغير ذلك من دورات في مهارات اللغة العربية وعلم العروض ومساندته للمطبوعات الشعرية وغيرها من روافد الثقافة.

وقال الرميضي:إن رابطة الأدباء ممثلة بمجلس إدارتها وأعضائها، يتقدمون بوافر التهنئة للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين ولمؤسسته والمراكز المهمة التي تفرعت عن هذه المؤسسة وتخصص معظمها في حوار الحضارات والترجمة على سبيل تعزيز أفكاره ورؤاه السلمية التي أدت به إلى حصوله على الجائزة المتوسطية وغيرها من الجوائز التي قدّره بها العالم، وتمنى الرميضي للبابطين المزيد من النجاحات التي تصب أخيراً في مصلحة دولة الكويت والوطن العربي والعالم بكل فئاته الإنسانية المحبة للسلام.

البابطين تكرم أمير البيان العماني “الخليلي” في دورة الربيع بالكويت

أعلنت مؤسسة جائزة عبدالعزيز بن سعود البابطين للإبداع الشعري، عن تكريم أمير البيان العماني الشاعر الراحل عبدالله بن علي الخليلي، في موسمها الربيعي القادم، الذي سيقام خلال شهر إبريل بدولة الكويت، ومعه سيتم تكريم شاعر الكويت راشد السيف، حيث ستقام حولهما ندوة ثقافية، تتضمن الندوة الخاصة بالخليلي تقديم ورقة عن حياته وشعره، وورقة حول الفلسفة الأخلاقية في شعره، وبحسب «عمان» فإن د. أحمد درويش سيقدم ورقة حول الشاعر الخليلي كذلك، وتم تكليف د. محسن بن حمود الكندي من جامعة السلطان قابوس بتقديم أحد الدواوين الشعرية للشاعر الخليلي، أو تشكيل ديوان يضم منتقيات من أشعاره، لنشره بالتزامن مع الفعالية، كما علمت أيضا أن أسرة الشاعر ستتولى طباعة شعره، فهي بصدد نشر أعماله الشعرية والنثرية كاملة، بعد تحقيقها.

 

وحول هذا التكريم تحدث نجل الشاعر محمد بن عبدالله الخليلي عن تكريم والده، وأكد بأنه سيقدم ورقة حول والده كما عايشه وعرفه، وسيسرد بعض التفاصيل عن حياته، والحالة المرضية التي عايشها الشارع لأكثر من عشر سنوات، حيث أصيب بمرض الباركنسون «شلل الرعاش»، وكيف كان يقضي الشاعر حياته في سنواته الأخيرة.

 

وأكد الشيخ محمد الخليلي في هذا السياق أن والده كان قد أصدر في حياته عدة دواوين شعرية، من بينها ديوانه الشهير «وحي العبقرية»، الذي صدر لأول مرة عن وزارة التراث والثقافة، ثم نشر قصيدة «وحي النهى»، ثم كتابه «بين الفقه والأدب»، وهو عبارة عن مطارحات شعرية بينه وبين الشعراء والفقهاء الذي عايشهم، ثم أصدر أخيرا ديوانه «على ركاب الجمهور»، بأسلوب الشعر الحر، وهو عبارة عن مجموعة من القصائد تشبه المسرحيات.

 

وفي السنة الأخيرة من حياة الشاعر عبدالله الخليلي كان قد انتهى من تجميع قصائده غير المنشورة في ديوان أسماه «فارس الضاد»، وهو بحجم وحي العبقرية، ولكنه لم ينشر، ومضت السنوات على هذا الديوان، فجاءت الفكرة إلى إصدار فارس الضاد محققا ومشروحا، بحاشية تعطي معاني المفردات تسهيلا للقارئ، وأخذ تحقيق الديوان ما يقرب من ثلاث سنوات، تقاسم العمل عليه الأديبان الشاعران: حسن بن خلف الريامي وعامر بن المر الصبحي.

 

وأضاف الشيخ محمد: رغم أن الريامي والصبحي قد حققا «فارس الضاد»، واستخرجا معاني المفردات لغريب اللغة الواردة في القصائد، إلا أنه ما يزال بحاجة إلى إعادة نظر، فجاءت فكرة أخرى وهي طباعة كل الأعمال الأدبية والنثرية للشاعر، لتصدر في مجموعة كاملة، تضم دواوينه المنشورة سابقا، وأعماله التي لم تنشر، مثل: ديوان فارس الضاد، والمقامات والمجتليات.

«البابطين» تعد لإصدار كتاب عالمي عن القائد الإنساني

تنظم مؤسسة «البابطين» للإبداع الشعري احتفالية دولية ضخمة بالتزامن مع دورتها المقبلة، تكريماً لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

عقدت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري جلسة نقاشية مع نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والمتخصصين بالشأن السياسي والأدبي للإسهام في إعداد كتاب عالمي عن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تستعد المؤسسة لإصداره، وذلك بمناسبة اختيار الأمم المتحدة لسموه قائداً إنسانياً واختيار دولة الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً.
وفي مستهل الجلسة التي عقدت في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، رحب رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين بالحضور موضحاً أهمية المناسبة، وما سيتم بذله من جهود لإصدار الكتاب الذي ستتم ترجمته إلى اللغتين الإنكليزية والفرنسية إلى جانب النسخة العربية، وقال: “تعتزم المؤسسة دعوة شخصيات عالمية لحضور احتفالية دورة المؤسسة المقبلة التي سيتم إطلاق اسم سمو الشيخ صباح الأحمد، احتفاءً بمنح الأمم المتحدة سموه لقب “قائد العمل الإنساني” ودولة الكويت مركزًا للعمل الإنساني.
وأضاف البابطين أن “هذا التكريم يفخر به كل عربي ونحن سعداء به، لأنه يمثل شرائح المجتمع الكويتي وتطلعاتها، بل وكل دول العالم لامتداد أعمال سموه الإنسانية إلى خارج النطاق المحلي”.
ثم ألقى الدكتور محمد الرميحي كلمة قال من خلالها إن الكويت مرت بمرحلة صعبة في تطورها السياسي والاجتماعي هي مرحلة ما بعد التحرير ولخمس عشرة سنة تقريباً، وكانت هناك مطبات سياسية عديدة كادت أن تؤدي إلى فقدان الكويت روح المبادرة وخسارة التنمية، وجاء سمو الشيخ صباح الأحمد إلى الحكم في 29 يناير 2006م، وأمامه ملفات محلية وإقليمية بالغة التعقيد، وكان عليه أن يتصدى لتفكيك هذه الملفات ومعالجتها من خلال مخزون تجربة طويلة في الإدارة والحكم.

أوراق متنوعة

وعلى هذا الأساس كلفت المؤسسة أربعة من الباحثين ذوي الخبرة لإعداد أربع أوراق بحثية في هذا الجانب، وفي هذا الإطار أعد الأستاذ عبدالله بشارة ورقة بحثية حول “دبلوماسية الوفاق والمصالحة”، وأعد الأستاذ عامر ذياب التميمي ورقة عن “العمل الإنساني ودعم التنمية”، وأعد الدكتور علي عاشور جعفر ورقة حول “التعليم وبناء المستقبل”، وأعد الأستاذ محمود حربي ورقة عن “تشكيل بنية الثقافة العربية” وقد قدم كل واحد منهم ملخصا عن ورقته، ثم بدأ المشاركون في طرح تعليقاتهم وإضافاتهم.
ومن جانبه، تحدث الدكتور رشيد الحمد عن أهمية إدراج الجانب التعليمي في مسيرة التطوير التي قادها صاحب السمو، وكذلك المسار التربوي، حيث يركز سموه على هذين الجانبين وعلى تعليم القيم من خلالهما. أما الدكتور فاضل صفر فقد شدد على ناحية المشاريع التنموية التي يحرص سمو الأمير على التوجيه بإنجازها، وأشار إلى أن العديد من المشاريع التي تتأخر فإنها تُحل بمشورته السديدة، مؤكدا اهتمام سموه بالعدالة والقضاء ومعاناة المواطنين والبناء.
وعن اهتمامات سمو الأمير العلمية، تحدث الدكتور عدنان شهاب الدين أن سموه قبل تقلده الإمارة، ومن خلال وجوده على رأس وزارة الخارجية كان يوجه بتبني علاقات علمية مع الدول المتقدمة، واستخدم أدوات وزارة الخارجية بالثمانينيات من القرن الماضي بإقامة مشاريع عملاقة في الطاقة الشمسية، وكذلك اهتمام سموه الشخصي بتكريم العلماء وحضوره شخصياً حفلات التكريم.

الدور الثقافي

وتحدث الكاتب إبراهيم المليفي عن دور سمو الأمير الإعلامي، وخصوصاً في مجلة العربي الشهيرة التي عكست الدور الثقافي البارز لدولة الكويت، وقال إن سموه صرح بأنه مستعد لأن يدفع من ماله الخاص لتبقى مجلة العربي مستمرة بوهجها وحضورها في الأوساط العربية، لافتا إلى أنه يميل إلى وجهة النظر التي تشير إلى أن فكرة مجلة العربي تعود لسموه شخصياً وأعطاها للأشخاص الجديرين بتنفيذها، ويؤكد على ذلك اهتمامه الكبير والمستمر بهذه المطبوعة.
من جهته، تحدث سليمان ماجد الشاهين عن الدور السياسي لسموه بحكم أنه كان قريباً وظيفياً منه والإشادات التي حظي بها صاحب السمو من كبار الزعماء، وذكر مقولة لسموه قالها لزعيم روسي إن الكويت كدولة صغيرة بإمكانها أن تصل إلى العالم وتحتله بالحب والإنسانية، وركز الشاهين أيضاً على دور سموه الإعلامي والإنساني ومواقفه الحكيمة في الأزمات المحلية والعربية والدولية.  
وعلى الصعيد الإنساني، قال الإعلامي يوسف الجاسم عن تاريخ الكويت في هذا الجانب منذ تأسيس صندوق التنمية، وكيف كان الهدف منه تقاسم الخير مع الدول المحتاجة، بينما تحدث الدكتور ظافر العجمي عن الدبلوماسية الكويتية الناجحة بقيادة سموه وكيف تمكن صاحب السمو من تسخير حتى الأعمال العسكرية في أعمال إنسانية.
ومن جانبه قال الدكتور مشعل المشعل إن لقب “قائد العمل الإنساني” بحق سمو الأمير هو لقب مستحق، ويأتي تفرد هذا اللقب من كونه مستحدث ويمنح لأول مرة، وهو تكريم لشخصه وللكويت كبلد معطاء، وهذا فخر للكويتيين.
وبدوره، اقترح الدكتور وليد السيف أن تكون الترجمة ذات منحى أدبي بما يتناسب مع أفكار القارئ الأجنبي وتتماشى مع الروح الإنسانية التي يتمتع بها صاحب السمو.
وتحدث عبدالعزيز الشارخ عن السياسة الخارجية الناجحة التي انتهجها سمو الأمير وكيف أصبح العمل الخيري أحد مرتكزات هذه السياسة التي أدت إلى استعادة الكويت لمكانتها بعد الغزو، وذكر الشارخ أمثلة عملية من خلال تجاربه الشخصية مع سموه.
وعن الجانب التعليمي، تحدث الدكتور أحمد السمدان عن اهتمام الأمير بنشر الثقافة والإنجازات العلمية الكويتية وتوزيعها على سفارات الكويت في العالم حين كان سموه وزيراً للخارجية.
وركز الكاتب خليل حيدر على الجوانب الإنسانية، معتبراً أن الكتاب الذي سيصدر هو تعبير عن فرحة الشعب الكويتي كله بهذه المناسبة، كما أنه انعكاس لرغبة دولية وإجماع على استحقاق سموه هذا اللقب.
وشرح الكاتب عامر ذياب التميمي الدور التنموي الدولي لصاحب السمو، وعن آليات صندوق التنمية، بينما تحدث الدكتور عبدالله بشارة عن مكانة الكويت السياسية وقوتها الحالية بامتلاكها حسب وصفه “الرادع الفعال عبر قرارات مجلس الأمن”، مشيراً إلى ان هذا الرادع هو الذي كان يبحث عنه سمو الأمير منذ كان وزيراً.

المصدر

مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي تعزي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله

مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي تعزي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.

إنا لله وإنا إليه راجعون

صناع المعلومات الجدد وتحديات الصحافة الورقية

أكد استاذ علم المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة د. حسن السريحي أن الصحافة الورقية تواجه تحديات كبري من صناع المعلومات الجدد، الذين أفرزتهم ثورة التقنيات الحديثة، وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي.

كلام السريحي جاء في محاضرة ألقاها بالمكتبة الوطنية بعنوان «خدمات المعلومات الصحفية في ظل التقنيات الحديثة»، وقدمها مدير المكتبة د حسين الأنصاري، وأقيمت ضمن انشطة مهرجان القرين الثقافي الـ 20.

في بداية المحاضرة قدم السريحي بانوراما مركزة لتطورات التقنيات الحديثة، بدءا من «الويب 1»، التي كانت تشكل عالما ثابتا، ثم ظهور «الويب 2» التي صنعت الفارق بسمة التفاعلية التي تتميز بها، وهو ما أدى إلى ظهور المدونات ثم مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر والفيسبوك وانستغرام ويوتيوب وكيك.

المخبر الصحفي «أونلاين»

وقال السريحي إن هذه المواقع الاجتماعية ساعدت على ظهور صناع جدد للمعلومات والخبر، وأصبح مستخدم هذه المواقع هو نفسه الذي يقوم بدور المخبر الصحفي أونلاين، وهو ما وضع الصحافة التقليدية أمام تحد كبير.

ورفض السريحي الاعتراف بمقولة الإعلام الجديد التي يطلقها البعض عن مواقع التوصل الاجتماعي وفضل تسميتها بالإعلام الاجتماعي، مشيرا إلى أن الإعلام الجديد ما زال يتشكل من خلال الصحف الإلكترونية والبوابات الالكترونية للصحف الورقية، لكنه أكد في الوقت نفسه على أن هذا الإعلام يتميز بالتفاعلية في مقابل الإعلام التقليدي الذي يفتقد رجع الصدى.

تحديات الصحافة الورقية

وأكد السريحي على أن الصحافة التقليدية من أجل تقديم خدمات متميزة للقارئ، أصبحت أمام تحديات كبيرة في ظل وجود وكالات الأنباء الدولية، التي تقدم خدماتها للجميع، مشيرا إلى أن هذا التميز لكي يستمر على الصحافة التقليدية البحث عن المتابعة الصحفية من خلال التميز المعلوماتي، وبحيث تكون مصدر ثقة للقارئ، والتفاعل معه وان تنوع في مصادر معلوماتها.

صحافة المعلومة

وأنهى السريحي محاضرته بأن ثمة تحديات أخرى تنتظر الصحافة التقليدية بعضها تقني، كالتفاعل مع الشبكات الاجتماعية، وبعضها إداري يتمثل في الإيمان بقيمة مركز المعلومات ودعمه ماليا وإداريا، بالإضافة إلى التحديات المهنية المتمثلة في إيجاد كوادر بشرية متخصصة، مشيرا إلى أن صحافة المعلومة هي التي ستحدث الفارق في المستقبل، لأنها تحاكي عقلية القارئ الذي أصبح أكثر ذكاء ويمتلك الكثير من الأدوات والمعرفة التي تمكنه من البحث في اتجاه اخر.

صناعة المتخصص القادر

في المداخلات التي أعقبت المحاضرة، سأل مدير مركز المعلومات والدراسات بـ القبس الزميل حمزة عليان المحاضر: كيف وجد الواقع من خلال تجربته مع إنشاء مراكز المعلومات في الصحف السعودية؟ فأجاب السريحي بأن جريدة الوطن السعودية التي أنشئ بها مركز المعلومات، صدرت على أنها صحيفة المعلومة، وكان يتم دعم غالبية الأخبار بمادة معلوماتية، لكن المركز ضعف فيما بعد.

كما أشار إلى تجربته مع جريدة المدينة، حيث تم تدريب بعض المتخصصين في مركز المعلومات قبل أن يتم انتقالهم لصحيفة عكاظ، مشيرا إلى أن صناعة المتخصص القادر الذي يجمع بين المعرفة المعلوماتية والخبرة الصحفية هو التحدي الكبير الذي يواجه مراكز المعلومات الصحفية.

مستقبل الصحافة التقليدية

من جهتها، تساءلت مدير عام مكتبة البابطين سعاد العتيقي عن وجود مركز للدراسات بجانب مركز المعلومات في الصحف، كما تساءلت عن مستقبل الصحافة التقليدية في ظل اختفاء الكثير من الصحف الورقية الشهيرة، وعن حجب بعض المعلومات في المواقع الإلكترونية للصحف الورقية.

ورد السريحي بأن وجود مركز للدراسات بالصحيفة أمر ضروري، مشيدا بتجربة الأهرام المصرية، التي تضم مركزا عريقا للدراسات، كما أشار إلى أن الكثير من الصحف الورقية الشهيرة تحولت إلى نسخ إلكترونية، ولكن التحدي الذي يواجه تحول أي صحيفة ورقية إلى الشكل التقليدية هو مدى فهم الصحافة الالكترونية وكيفية إدارتها وكيفية التسويق لها في شكلها الجديد، كما أشار إلى أن الكثير من الصحف الورقية لا تضع نسخة كاملة على موقعها الإلكتروني أو تحجب بعض الصور والأخبار من أجل تسويق وبيع النسخة الورقية.

«البحر الأبيض المتوسط» العالمية تمنح البابطين جائزتها للسلام

منحت لجنة تحكيم مؤسسة البحر الأبيض المتوسط جائزتها للسلام هذا العام لرئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري عبدالعزيز سعود البابطين تقديرا لدوره الثقافي والفكري حول العالم.
 
وقالت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري في بيان صحافي إن هذه الجائزة ومقرها مدينة (نابولي) الايطالية تعد إحدى أرفع الجوائز العالمية ووصفها رئيس المؤسسة المتوسطية البروفسور ميشيل كاباسو في كتاب رسمي وجهه إلى البابطين بأنها تعتبر جنبا إلى جنب مع جائزة نوبل من بين أهم الجوائز حول العالم.
 
وأكد كاباسو في كتابه أن جائزة البحر الأبيض المتوسط سبق أن منحت لشخصيات قيادية وثقافية بارزة مثل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والعاهل الاردني الراحل حسين بن طلال والعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغيرهم.
 
من جانبه أعرب البابطين عن الشكر والتقدير للقائمين على جائزة البحر الأبيض المتوسط مؤكدا ان منحه الجائزة (عن عام 2015) يعبر عن وعي العالم بأهمية ما تقوم به مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري في سعيها الى نشر ثقافة السلام حول العالم.
 
وقال البابطين إنه يعتز بهذا الاختيار معتبرا اياه مشتركا مع كل دعاة الحوار بين الشعوب ونبذ الصراعات “وهو أشد ما نحتاج اليه اليوم بعد تأجج الحروب حول العالم وما تتعرض اليه الانسانية من دمار”.
 
وأضاف أن الجائزة ليست تحفيزا له شخصيا فقط بل لكل أصحاب الوعي الثقافي ليرسخوا معه ثقافة الحوار مشيرا الى أن المؤسسة هي البيت الكوني لكل هؤلاء وجسر أفكارهم الذي يوصل أصواتهم الحضارية إلى العالم.
 
وكانت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري أسست قبل عامين (معهد البابطين للحوار بين الثقافات) في ايطاليا كما أنشأت في جامعاتها العديد من كراسي الدراسات العربية وأقامت دورات في اللغة العربية وأنشطة ثقافية مختلفة حظيت باهتمام واسع وأوجدت المؤسسة مسارا لفكرة حوار الحضارات بالتوازي مع اهتمامها الشعري.
 
وتعد جائزة مؤسسة البحر الأبيض المتوسط العالمية واحدة من أهم المبادرات المرموقة التي تهدف إلى الاعتراف بمزايا الذين ساهموا في حوار بناء بين الثقافات وهي تكافئ المثقفين الذين يعبرون عن كامل الالتزام الثابت في الدفاع عن الحقوق الأساسية للسلام.

ألكسو.. اللغة العربية ستكون محور مؤتمر وزراء الثقافة العرب في الرياض

قالت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) هنا اليوم ان ملف اللغة العربية سيكون المحور الرئيسي لاعمال المؤتمر ال19 لوزراء الثقافة العرب الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض بداية من يوم غد السبت حتى ال13 من يناير الجاري.
وأوضحت المنظمة التي تتخذ من تونس مقرا لها في بيان أنها اختارت شعار (اللغة العربية منطلقا للتكامل الثقافي الانساني) محورا رئيسيا لهذا المؤتمر.
واشارت الى أن هذا الموضوع يتضمن عدة محاور منها (اللغة العربية… المفهوم والوظائف والاستخدامات) و(اسهامات اللغة العربية في الثقافات الانسانية) و(لغة الشعوب ركن في ثقافتها وهويتها) و(اللغة العربية وانتاج المحتوى الرقمي).
وأضافت أن المشاركين في المؤتمر سيبحثون أيضا جملة من المواضيع الاخرى منها بعث مجلس وزراء الثقافة العرب ومشروع القناة الفضائية الثقافية العربية ودراسة حول الاعلام الثقافي واعلان اليوم العربي للشعر.
وقالت ان المؤتمر سيشهد حضور ممثلين عن عدد من المنظمات والهيئات العربية الاسلامية والدولية المعنية بالثقافة والتراث.
وذكرت أن هذا المؤتمر سيعقد على مرحلتين تتمثل الاولى في اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية غدا وبعد غد ثم الاجتماع الوزاري في 12 و13 الجاري.

معرض الإسكندرية للكتاب يستضيف مركز الملك فيصل

تستضيف مكتبة الإسكندرية في فعاليات معرضها الدولي السنوي للكتاب، الذي سيقام في الفترة من 26 مارس إلى 7 إبريل 2015، والذي يُنظم بالاشتراك مع اتحاد الناشرين المصريين مركز الملك فيصل لدراسات وبحوث الحضارة الإسلامية.

ومن المنتظر أن تشارك العديد من دور النشر العربية من مصر والسعودية ولبنان والكويت، ويأتي على رأس المشاركين في المعرض الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومركز دراسات الوحدة العربية في بيروت، وجامعة الكويت، والمركز القومي للترجمة، ودار الشروق، والمكتبة الأكاديمية.

مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي تبدأ عامها بتقويم يوقظ ذاكرة الشعر العربي عبر مختلف العصور

انسجاماً مع دورها التثقيفي الذي وضعته ضمن أهدافها التأسيسية، دأبت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي على إصدار تقويم سنوي له صبغة أدبية، وقد اختارت تقويم هذا العام الذي أصدرته حديثاً لعام 2015م، الشعر كمادة أساسية لصفحات التقويم، وراعت في اختياراتها مسألة التسلسل الزمني للشعراء من الأحدث للأقدم بدءاً من العصر الحالي مروراً بالعصر الأيوبي فالعباسي فالأموي فعصر صدر الإسلام وصولاً للعصر الجاهلي.

 لذلك فقد تصدر غلاف التقويم صور المتنبي وابن زيدون وجرير وابن الفارض، ومن العصر الحديث صاحب السمو الملكي الشاعر خالد سعود الفيصل، ومؤسس مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، مع مختارات من أشعارهم، وتعريفات مبسطة بهم.

كما ضم التقويم مختارات لشعراء آخرين وهم:ابن زريق البغدادي والفرزدق وكعب بن زهير وحسان بن ثابت وزهير بن أبي سلمى وعنترة بن شداد. وحرصت المكتبة على اختيار مقتطفات من القصائد التي شكلت منعطفاً كبيراً في مسار الشعر العربي، كما أعادت التذكير بالشعراء الذين كانوا يوماً ما ركيزة من ركائز ديوان العرب في العصور السالفة.

واعتبرت المكتبة في تقديمها للتقويم بأن العودة للشعر هي عودة إلى المنبع وإلى أصالة العرب وتاريخهم الحافل ومثلهم العليا، فالشعر هو الذي بدأ العرب به دخولهم إلى ساحة الإبداع ووجدوا فيه ما ينقلهم من الواقع بكثافته وضيقه إلى الحلم بشفافيته وبهائه ورأوا فيه نوازعهم إلى الجمال والبراءة.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: