مجلة «مكتبة البابطين» احتفت بالقائد الإنساني… شعراً

أصدرت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي العدد الثامن من مجلة «المكتبة» الثقافية، والتي تطرح من خلالها العديد من المواضيع الأدبية، كما تعرض من خلالها أبرز الأنشطة التي تقوم بها المكتبة.

وأفردت المجلة في عددها الجديد صفحاتها الرئيسية للاحتفاء شعراً بحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، بمناسبة اختياره قائداً إنسانياً، واختارته المجلة شخصية العدد واعتبرته «قائداً ثقافيا»ً أيضاً من خلال أعماله الكثيرة التي قدمها في هذا المجال.

وكتب عن هذا الموضوع رئيس مجلس إدارة المكتبة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين قائلاً: «لقد اهتم حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بالجوانب الثقافية والإعلامية في دولة الكويت، لذلك فإن احتفاء هذا العدد بسموه هو احتفال بإنسانيته وثقافته بآن معاً، فسموه أسهم في تشكيل ملامح الوجه الحديث للنهضة الأدبية وأكسب دولة الكويت الدور الريادي الذي ينسجم مع تطلعات المثقفين والأدباء الذين ازدهرت عطاءاتهم في السنوات الأخيرة وحصل بعضهم على جوائز عالمية نتيجة للمناخ الذي يرعاه سموه بعناية مخلصة».

كما نشرت المجلة العديد من الأنشطة التي أقيمت على مسرح المكتبة مثل المنتدى الوطني للمشاريع الصغيرة، والمؤتمر الدولي الثالث حول العلوم الاجتماعية والإنسانية والذي تم من خلاله تكريم الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين.

ونقلت المجلة كلمة لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة الذي زار المكتبة ووصفها بأنها «صرح ثقافي له دور رائد في دعم الثقافة العربية محلياً وعربياً».

كما نشرت المجلة عن نوادر النوادر من الكتب الخاصة بمكتبة عبدالكريم سعود البابطين، والتي دأبت المكتبة على إصدارها في أجزاء ليتاح للدارسين والباحثين الاستفادة منها.

يذكر أن منهج مجلة المكتبة عبارة عن مزج الإعلامي بالثقافي، وذلك كي يبقى للثقافة وجودها الحقيقي في وسائل الإعلام جنباً إلى جنب مع كل القضايا المجتمعية المطروحة في الإعلام. وهو السعي الذي ارتآه، رئيس مجلس إدارة المكتبة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين.

«البابطين» تعد لإصدار كتاب عالمي عن القائد الإنساني

تنظم مؤسسة «البابطين» للإبداع الشعري احتفالية دولية ضخمة بالتزامن مع دورتها المقبلة، تكريماً لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

عقدت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري جلسة نقاشية مع نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والمتخصصين بالشأن السياسي والأدبي للإسهام في إعداد كتاب عالمي عن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تستعد المؤسسة لإصداره، وذلك بمناسبة اختيار الأمم المتحدة لسموه قائداً إنسانياً واختيار دولة الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً.
وفي مستهل الجلسة التي عقدت في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، رحب رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين بالحضور موضحاً أهمية المناسبة، وما سيتم بذله من جهود لإصدار الكتاب الذي ستتم ترجمته إلى اللغتين الإنكليزية والفرنسية إلى جانب النسخة العربية، وقال: “تعتزم المؤسسة دعوة شخصيات عالمية لحضور احتفالية دورة المؤسسة المقبلة التي سيتم إطلاق اسم سمو الشيخ صباح الأحمد، احتفاءً بمنح الأمم المتحدة سموه لقب “قائد العمل الإنساني” ودولة الكويت مركزًا للعمل الإنساني.
وأضاف البابطين أن “هذا التكريم يفخر به كل عربي ونحن سعداء به، لأنه يمثل شرائح المجتمع الكويتي وتطلعاتها، بل وكل دول العالم لامتداد أعمال سموه الإنسانية إلى خارج النطاق المحلي”.
ثم ألقى الدكتور محمد الرميحي كلمة قال من خلالها إن الكويت مرت بمرحلة صعبة في تطورها السياسي والاجتماعي هي مرحلة ما بعد التحرير ولخمس عشرة سنة تقريباً، وكانت هناك مطبات سياسية عديدة كادت أن تؤدي إلى فقدان الكويت روح المبادرة وخسارة التنمية، وجاء سمو الشيخ صباح الأحمد إلى الحكم في 29 يناير 2006م، وأمامه ملفات محلية وإقليمية بالغة التعقيد، وكان عليه أن يتصدى لتفكيك هذه الملفات ومعالجتها من خلال مخزون تجربة طويلة في الإدارة والحكم.

أوراق متنوعة

وعلى هذا الأساس كلفت المؤسسة أربعة من الباحثين ذوي الخبرة لإعداد أربع أوراق بحثية في هذا الجانب، وفي هذا الإطار أعد الأستاذ عبدالله بشارة ورقة بحثية حول “دبلوماسية الوفاق والمصالحة”، وأعد الأستاذ عامر ذياب التميمي ورقة عن “العمل الإنساني ودعم التنمية”، وأعد الدكتور علي عاشور جعفر ورقة حول “التعليم وبناء المستقبل”، وأعد الأستاذ محمود حربي ورقة عن “تشكيل بنية الثقافة العربية” وقد قدم كل واحد منهم ملخصا عن ورقته، ثم بدأ المشاركون في طرح تعليقاتهم وإضافاتهم.
ومن جانبه، تحدث الدكتور رشيد الحمد عن أهمية إدراج الجانب التعليمي في مسيرة التطوير التي قادها صاحب السمو، وكذلك المسار التربوي، حيث يركز سموه على هذين الجانبين وعلى تعليم القيم من خلالهما. أما الدكتور فاضل صفر فقد شدد على ناحية المشاريع التنموية التي يحرص سمو الأمير على التوجيه بإنجازها، وأشار إلى أن العديد من المشاريع التي تتأخر فإنها تُحل بمشورته السديدة، مؤكدا اهتمام سموه بالعدالة والقضاء ومعاناة المواطنين والبناء.
وعن اهتمامات سمو الأمير العلمية، تحدث الدكتور عدنان شهاب الدين أن سموه قبل تقلده الإمارة، ومن خلال وجوده على رأس وزارة الخارجية كان يوجه بتبني علاقات علمية مع الدول المتقدمة، واستخدم أدوات وزارة الخارجية بالثمانينيات من القرن الماضي بإقامة مشاريع عملاقة في الطاقة الشمسية، وكذلك اهتمام سموه الشخصي بتكريم العلماء وحضوره شخصياً حفلات التكريم.

الدور الثقافي

وتحدث الكاتب إبراهيم المليفي عن دور سمو الأمير الإعلامي، وخصوصاً في مجلة العربي الشهيرة التي عكست الدور الثقافي البارز لدولة الكويت، وقال إن سموه صرح بأنه مستعد لأن يدفع من ماله الخاص لتبقى مجلة العربي مستمرة بوهجها وحضورها في الأوساط العربية، لافتا إلى أنه يميل إلى وجهة النظر التي تشير إلى أن فكرة مجلة العربي تعود لسموه شخصياً وأعطاها للأشخاص الجديرين بتنفيذها، ويؤكد على ذلك اهتمامه الكبير والمستمر بهذه المطبوعة.
من جهته، تحدث سليمان ماجد الشاهين عن الدور السياسي لسموه بحكم أنه كان قريباً وظيفياً منه والإشادات التي حظي بها صاحب السمو من كبار الزعماء، وذكر مقولة لسموه قالها لزعيم روسي إن الكويت كدولة صغيرة بإمكانها أن تصل إلى العالم وتحتله بالحب والإنسانية، وركز الشاهين أيضاً على دور سموه الإعلامي والإنساني ومواقفه الحكيمة في الأزمات المحلية والعربية والدولية.  
وعلى الصعيد الإنساني، قال الإعلامي يوسف الجاسم عن تاريخ الكويت في هذا الجانب منذ تأسيس صندوق التنمية، وكيف كان الهدف منه تقاسم الخير مع الدول المحتاجة، بينما تحدث الدكتور ظافر العجمي عن الدبلوماسية الكويتية الناجحة بقيادة سموه وكيف تمكن صاحب السمو من تسخير حتى الأعمال العسكرية في أعمال إنسانية.
ومن جانبه قال الدكتور مشعل المشعل إن لقب “قائد العمل الإنساني” بحق سمو الأمير هو لقب مستحق، ويأتي تفرد هذا اللقب من كونه مستحدث ويمنح لأول مرة، وهو تكريم لشخصه وللكويت كبلد معطاء، وهذا فخر للكويتيين.
وبدوره، اقترح الدكتور وليد السيف أن تكون الترجمة ذات منحى أدبي بما يتناسب مع أفكار القارئ الأجنبي وتتماشى مع الروح الإنسانية التي يتمتع بها صاحب السمو.
وتحدث عبدالعزيز الشارخ عن السياسة الخارجية الناجحة التي انتهجها سمو الأمير وكيف أصبح العمل الخيري أحد مرتكزات هذه السياسة التي أدت إلى استعادة الكويت لمكانتها بعد الغزو، وذكر الشارخ أمثلة عملية من خلال تجاربه الشخصية مع سموه.
وعن الجانب التعليمي، تحدث الدكتور أحمد السمدان عن اهتمام الأمير بنشر الثقافة والإنجازات العلمية الكويتية وتوزيعها على سفارات الكويت في العالم حين كان سموه وزيراً للخارجية.
وركز الكاتب خليل حيدر على الجوانب الإنسانية، معتبراً أن الكتاب الذي سيصدر هو تعبير عن فرحة الشعب الكويتي كله بهذه المناسبة، كما أنه انعكاس لرغبة دولية وإجماع على استحقاق سموه هذا اللقب.
وشرح الكاتب عامر ذياب التميمي الدور التنموي الدولي لصاحب السمو، وعن آليات صندوق التنمية، بينما تحدث الدكتور عبدالله بشارة عن مكانة الكويت السياسية وقوتها الحالية بامتلاكها حسب وصفه “الرادع الفعال عبر قرارات مجلس الأمن”، مشيراً إلى ان هذا الرادع هو الذي كان يبحث عنه سمو الأمير منذ كان وزيراً.

المصدر

صدور كتاب «غرناطة وقصر الحمراء»

أصدرت دار «الكتب» الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ترجمة عربية لكتاب «غرناطة وقصر الحمراء، وصف لمدينة غرناطة القديمة وقصرها الإسلامي» للرحالة البريطاني ألبرت فريدريك كالفرت.
الكتاب صادر عن سلسلة {رواد المشرق العربي} المكرسة لأدب رحلات الأوروبيين إلى المشرق العربي، وهو يعد تحفة فنية وضعه الرحالة ومهندس التعدين كالفرت عام 1904 والذي فُتن بإسبانيا فألف عنها وعن فنونها 36 كتاباً، وكان الرحالة (من مواليد 1827)، قد قام برحلات استكشافية في استراليا بين عامي 1891-1892 وظل يكتب عنها ويغامر بمشاريع التعدين فيها حتى عام 1898حيث أفلست الشركة التي كان يعمل بها وانتقل بعدها إلى اسبانيا.
وترجم الكتاب عن الإسبانية وقدمه الدكتور أحمد أيبش المتخصص في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث.
ويعترف كالفرت في الكتاب أن مدينة غرناطة {ليست سوى إبداع صرف للمسلمين المغاربة، فتاريخها تاريخهم جميعاً بلا استثناء، وماضيها سجلٌّ لأمجادهم وذكرى زوال دولتهم. تلك الرمانة، كما سماها فاتحُها، لم تُثمر وتتألّق إلا في شمس المسلمين الساطعة ولم تذوِ إلا بانحسارها. ثم إذا بها في ظل الحكم المسيحي تهوي منزلتها من عاصمة متألقة إلى مجرد ضاحية فقيرة، وما هي اليوم إلا نصبٌ تذكاريٌّ عظيم يشهد على سلالة تلاشت وحضارة دالت وبادت}، بحسب المؤلف.
أما قصر الحمراء فيصفه أنه بمثابة معبد الأكروبوليس لأثينا ويقول {إنه أعظم تذكار حي قدمه المسلمون لأوروبا، وهو ينتمي إلى آخر حقبة من الفن الإسباني العربي، وذلك عندما بدأت بذرة أفكار المسلمين وثقافتهم تضرب جذورها عميقا في التربة وتبتكر أسلوباً يمكن تسميته بالأندلسي أكثر من العربي}.

المصدر

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: