مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي تبدأ عامها بتقويم يوقظ ذاكرة الشعر العربي عبر مختلف العصور

انسجاماً مع دورها التثقيفي الذي وضعته ضمن أهدافها التأسيسية، دأبت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي على إصدار تقويم سنوي له صبغة أدبية، وقد اختارت تقويم هذا العام الذي أصدرته حديثاً لعام 2015م، الشعر كمادة أساسية لصفحات التقويم، وراعت في اختياراتها مسألة التسلسل الزمني للشعراء من الأحدث للأقدم بدءاً من العصر الحالي مروراً بالعصر الأيوبي فالعباسي فالأموي فعصر صدر الإسلام وصولاً للعصر الجاهلي.

 لذلك فقد تصدر غلاف التقويم صور المتنبي وابن زيدون وجرير وابن الفارض، ومن العصر الحديث صاحب السمو الملكي الشاعر خالد سعود الفيصل، ومؤسس مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، مع مختارات من أشعارهم، وتعريفات مبسطة بهم.

كما ضم التقويم مختارات لشعراء آخرين وهم:ابن زريق البغدادي والفرزدق وكعب بن زهير وحسان بن ثابت وزهير بن أبي سلمى وعنترة بن شداد. وحرصت المكتبة على اختيار مقتطفات من القصائد التي شكلت منعطفاً كبيراً في مسار الشعر العربي، كما أعادت التذكير بالشعراء الذين كانوا يوماً ما ركيزة من ركائز ديوان العرب في العصور السالفة.

واعتبرت المكتبة في تقديمها للتقويم بأن العودة للشعر هي عودة إلى المنبع وإلى أصالة العرب وتاريخهم الحافل ومثلهم العليا، فالشعر هو الذي بدأ العرب به دخولهم إلى ساحة الإبداع ووجدوا فيه ما ينقلهم من الواقع بكثافته وضيقه إلى الحلم بشفافيته وبهائه ورأوا فيه نوازعهم إلى الجمال والبراءة.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: