جلسة حوارية في مكتبة الكويت الوطنية للأعمال الفائزة بالجائزة العربية للتراث

استضاف المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) حلقة نقاشية لاعمال الحاصلين على (الجائزة العربية للتراث) في دورتها الثانية تطرقت الى اعمالهم ومضمونها وارتباطها بالتراث الشعبي بحضور د. حياة قرمازي مديرة ادارة الثقافة في (الالكسو) ود. سهل العجمي مدير ادارة الثقافة في المجلس ود. سلطان الدويش مدير ادارة الاثار والمتاحف.

واشتملت الحلقة على مناقشة دراسة الحاصل على المرتبة الاولى بالجائزة مصطفى جاد بعنوان (مكنز الفولكلور) والحاصل على المرتبة الثانية السعيد صابر السعيد المصري بعنوان (اعادة انتاج التراث الشعبي… كيف يتشبت الفقراء بالحياة في ظل الندورة) والحاصلين على المركز الثالث زكريا ابراهيم حسن السنورا وربا جمال سلمان الزهار بعنوان (العادات والتقاليد في دورة حياة الانسان الفلسطيني قبل النكبة 1948) وعبدالله ابكر.

وتحدث الدكتور مصطفى جاد عن (المكنز) بقوله انه عبارة عن تقديم قائمة بالموضوعات المرتبطة بالتراث الشعبي غير المادي مع ضبط علاقاتها التكافؤية والهرمية والترابطية.

وذكر انه تم ترتيب القائمة بما يخدم بفاعلية تحليل محتوى التراث غير المادي بهدف الكشف عن عناصر التراث الشعبي بوسائطه المتعددة وعمل قاعدة معلومات متخصصة فضلا عن التعريف بمجالات التراث الشعبي للمتخصصين والجمهور على حد سواء وتحدث ايضا عن كيفية الترتيب والبحث في العناصر المختلفة واكد على ضرورة انشاء مكنز عربي.

من جانبه، قال الدكتور السعيدالمصري ان دراسته تسعى الى فهم عمليات اعادة انتاج الثقافة الشعبية بصفة عامة وبالاخص التراث الشعبي غير المادي الذي يقصد باعادة الانتاج الثقافي في معناه الواسع قدرة اساليب الحياة في اي مجتمع على استمرار التغير.

وذكر ان الدراسة تستمد اهميتها من تسليط الضوء على جوانب مهمة من نظرية اعادة انتاج التراث الشعبي التي تمثل «لب الدرس الفولكلوري المعاصر» مضيفا ان دراسته جاءت على بيانات ميدانية ترتبط بين رؤية علم الاجتماع وبحوث علم الفولكلور وقدم نماذج من الامثال الشعبية المتداولة. وتحدث الدكتور زكريا السنوار من غزة عبر تسجيل مرئي شاهده الحضور بسبب عدم استطاعته الحضور لظروف خاصة من الدراسة التي اشتملت على ستة فصول تناولت دورة حياة الانسان الفلسطيني قبل نكبة 1984 والعادات والتقاليد وما ارتبط بها من اهازيج واغان وغير ذلك مع الاهتمام بالاعتماد على الرواية الشفوية.

وتناول موضوعات عدة منها العادات والتقاليد في الحمل والولادة وفي انواع الزواج ومقدماته وفي الاحتفالات السابقة ليوم الزفاف وفي يوم الزفاف والصباحية وعرض العادات والتقاليد في الوفاة (المأتم) وبذلك تكتمل الحياة.

من جهته قال عبدالله محمد ابكر صاحب دراسة (الصهبة والموشحات الاندلسية في مكة المكرمة) ان الصهبة تمثل فنا غنائيا نقل شفهيا في مكة منذ القرن الـ11 الهجري وهو عبارة عن موشحات وادوار وقصائد ملحنة على المقامات الموسيقية المعروفة.

واضاف ابكر ان (المواليا) اضافت الى شتى صور الحياة الاجتماعية والمناخية والبيئية والموسيقية التي تحكي واقع المجتمع كما احتفظت الصهبة بالطابع الشعبي العامي والتراثي الفصيح في متناولاتها الفنية وجددت بعض ملامح الحياة الفنية الشعبية واشاد باهتمام احمد زكي يماني وزير النفط الاسبق برعاية هذه الالوان من الفنون في مكة المكرمة وجدة.

وكانت النتائج قد اعلنت مساء الاحد للاعمال الفائزة بالمراكز الثلاثة الاولى للدورة الثانية للجائزة العربية للتراث لعام 2014 من اصل 56 عملا شاركت في الجائزة لهذا العام وذلك في حفل اقيم برعاية وحضور وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح وحضور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الدكتور عبدالله محارب والمهندس علي اليوحة الامين العام.

وشهد هذ الاسبوع الاجتماعات التقييمية لبناء القـــــدرات العــــــربية في مـــــجال التراث الثقــــــافي غيــــــر المادي بمشاركة خبراء من اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) والمكاتب الاقليمية لليونسكو لمناقـــــشة مجمـــوعة من القضايا الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي على مدى يــــــومين ومنها تطوير السياسات وتقــــــييم ورش العمل الاقليمية بخصوص تطبيق اتفاقـــــــية التراث الثـــــقــــافي غيــــر المادي ومناقشة نتائج تنفيذ الاستراتيجيات من خلال تجارب بعض الدول العربية.

وناقشت الاجتماعات ايضا تنظيم الانشطة وبناء القدرات والمناهج التربوية ودراسة التقارير وتبادل المعلومات كما تطرح مقارنات لبناء القدرات العربية في مجال التراث الثقافي غير المادي ووضع الخطط الملائمة لصون التراث وتقييم نتائج الدورات المختلفة، وسبقت هذه الاجتماعات مجموعة من ورش العمل استضافتها الالكسو بمشاركة خبراء من اليونسكو استمرت على مدى ثلاثة ايام لتبادل الخبرات وتدريب مجموعة من الكوادر العربية العاملة في مجال حفظ التراث.

المصدر جريدة الراي الكويتية

«أنثى 2000» تشعّ الدفء في… «ثلج بوخارست»

أثارت قصيدة «أنثى 2000» للشاعرة سعادة الصباح التي ترجمها الى الرومانية ضمن مجموعة من القصائد لها ولعدد من الشعراء الكويتين واحد من أهم المستشرقين في اوروبا الشرقية د. دوميترو كيكان ضمن اصداره الجديد ملتقيات شعرية «انتولوجيا» مزدوجة من الشعر الكويتي والروماني جدلا واسعا في الشارع الثقافي والادبي الروماني في ختام العام 2013.

متابعة قراءة «أنثى 2000» تشعّ الدفء في… «ثلج بوخارست»

ورود سعاد الصباح الغاضبة.. بالفارسية

صدرت أخيرا نسخة مترجمة الى الفارسية من ديوان الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح (والورود.. تعرف الغضب)، حيث قام بترجمته أستاذ الأدب واللغة الفارسية في جامعة الكويت سمير أرشدي والأديبة الايرانية نفيسة بابائي.
يرى أرشدي في مقدمة الترجمة ان الشعر كان ولا يزال الوسيلة المثلى للم الشمل وجمع الأحباب والخلان، وان البشرية اليوم تعاني صراعات قومية وتناحرات طائفية مع تصاعد حدة النزاع الحضاري، ومن هنا يأتي دور الشعر ليخمد نار الحروب ويشيع روح التسامح والتآخي. المترجم ينظر الى شعر سعاد الصباح على أنه يحمل بطياته تباشير الخير والسلام، ممثلاً لذلك بقصيدة يحيى الفلسطيني وغيرها مما جاء في الديوان حاملاً المعاني الانسانية التي تعالج هموم الفئات الشعبية ويؤدي دوراً فعالاً وأساسياً في بناء المجتمع. وعن سبب اختيار المترجم للغته الفارسية بالتعاون مع الأديبة الايرانية نفيسة بابائي، يعلل أرشدي بان الفارسية تأتي بالمرتبة الثانية في العالم الاسلامي، ولتكون جسراً للتواصل بين الشعوب وتمهد الطريق للتمازج الفكري والثقافي بين أبناء الأمة الاسلامية التي هي خير أمة أخرجت للناس.
يُذكر ان عدداً من دواوين الشاعرة د.سعاد الصباح ترجم الى لغات مختلفة حول العالم كاللغة الانجليزية واللغة الفرنسية واللغة البوسنية والصينية والايطالية وغيرها، وهو ما يعتبره المتابعون حلقة في جسر التواصل الحضاري بين الانتاجين الأدبي العربي والغربي.. بصفتها أكثر أديبة كويتية شاع أدبها في لغات العالم.
وكانت د. سعاد الصباح قد أصدرت مجموعتها الشعرية (والورود تعرف الغضب) عام 2005 ولقي ترحيبا من النقاد والأدباء، وقال الناقد رجاء النقاش عنه (ان المرأة المتمردة الغاضبة في شعر سعاد الصباح هي مفتاح للتطور الكبير الذي تحلم به الشاعرة لمجتمعها).
وكانت الشاعرة افتتحت ديوانها بالعبارة الشعرية:
(أنا امرأة من فضاء بعيد..
لا بالوعود ألين..
ولا بالوعيد)!!
من جهته قال مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع علي المسعودي ان رسائل الماجستير والدكتوراه التي تتناول أدب د. سعاد الصباح، واهتمام الدارسين وتتابع الترجمات لشعر سعاد الصباح الى اللغة العالمية هو تأكيد على مكانتها الأدبية الكبيرة التي رسختها خلال جهد وعمل طويل امتد مايقارب الخمسين عاما في خدمة الثقافة والمثقفين.. مما أكسبها احترام المتابعين على امتداد المشهد الأدبي العالمي واعتبارها سفيرة الثقافة العربية الى العالم.

المصدر

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: