القرني ينظم قصيدة عن كرم أهل الكويت وشجاعتهم

نظم  برنامج إيمانيات أمسية شعرية أدبية ودينية، بعنوان «السحر الحلال»، الذي استضاف الشيخ د.عائض القرني، بحضور كثيف وحاشد من الرجال والنساء من المواطنين والمقيمين.
وقال القرني إن الأمسية جاءت في ليلة جميلة، ولأول مرة يقرن فيها بين الشعر العربي الفصيح والشعر العربي الشعبي، معبرا بذلك عن الأصالة والمعاصرة في الشعر العربي. 
وأعلن القرني أنه نظم قصيدة خصيصا للكويت وأهلها، بعنوان «مهرجان الحب في الكويت» مدح فيها أهل الكويت، وأثنى على شهامتهم، وإكرامهم للضيف وشجاعتهم وتماسكهم، مشيرا إلى أن هذه القصيدة حصرية، وللمرة الأولى يلقيها في هذه الأمسية. كما تحدث عن اللغة العربية وجمالها، موضحا أن فيها من البيان لسحرا، وهناك سحر حلال وسحر حرام، معتبرا أن البيان والجمال في اللغة العربية من السحر الحلال.

العراق.. انطلاق مهرجان “كلاويز” الكردي

أبوظبي – سكاي نيوز عربية
انطلقت فعاليات مهرجان كلاويز الثقافي والأدبي الكردي، في مدينة السليمانية بالعراق بدورته الـ17، والتي تحمل اسم الشاعر الكردي الراحل شيركو بيكس، تحت شعار “كلاويز تواصل الإبداع وجني المواهب” وسيستمر حتى 25 ديسمبر.

ويعد مهرجان كلاويز أول مهرجان ثقافي كردي متواصل دون انقطاع على مدى عقد ونصف. وينعقد مهرجان كلاويز هذا العام بعد رحيل الشاعر الكبير شيركو بيكس الذي كان يشارك سنويا في المهرجان بالكثير من قصائده.

وقد لبى الدعوة أدباء كبار وأصوات بارزة من سوريا والأردن وإيران وأوروبا ورفدوا المهرجان بنصوص وكتابات. وسيعلن في اليوم الأخير من المهرجان اسم الشاعر أو الشخصية أو الكاتب أو المترجم المرشح لنيل جائزة أحمد هردي، وهو شاعر كردي معروف.

وعبرت الأديبة الأردنية سناء الشعلان لسكاي نيوز عربية عن فخرها الكبير بهذه المشاركة “التي تجذر العلاقة بين الثقافات المختلفة في بوتقة من المحبة والتقارب”.

وأضافت “أعتز بدعوتي للمشاركة بالمهرجان في أكثر من دورة حتى الآن، وهو ما يؤكد على أنني استطعت أن أكون رسولا حقيقيا لهذا المهرجان ولرؤيته الشاسعة الأفق في الأردن وفي الوطن العربي.

وانطلقت الفعاليات مقرونة بزيارة قبر الراحل “شيركو بيكس” في باركي آزادي، وإقامة معرض كتاب لمدة أسبوع بمشاركة دور نشر عربية وكردية وفارسية، وتدشين معرض تشكيلي، كما تم توزيع عدد من الكتب ضمن إصدارات المهرجان باللغتين الكردية والعربية.

وعرض المهرجان فيلما وثائقيا حول مركز كلاويز الثقافي، تلاه تقديم أغاني كردية أداها تباعا المطربة الكردية تارا رسول، والمطرب قاسم هودامي، وسط تفاعل الحضور.

وكان للمرأة حضور فاعل في المهرجان، فهناك بحث خاص بعنوان “الصراع بين الذات والآخر في الشعر النسوي في جنوب كردستان ما بين 2000 – 2010” للباحث بلند باجلان.

وأكد ملا بختيار المشرف على المهرجان ومسؤول الهيئة العامة للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني في كلمة ألقاها في الافتتاح قائلا “ينعقد المهرجان في ظروف صعبة في العراق والشرق الأوسط في ظل التغييرات الاقتصادية والفلسفية، ومن المهم الحفاظ على المكتسبات الإنسانية”.

افتتاح الدورة 24 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب

القطرية: افتتحت في العاصمة القطرية مساء الأربعاء فعاليات معرض الدوحة الدولي الرابع والعشرين للكتاب بمركز الدوحة للمعارض بمشاركة 360 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية، وحضور العديد من الشخصيات العربية والأجنبية، وتحلّ المملكة المتحدة ضيف شرف على المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

متابعة قراءة افتتاح الدورة 24 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب

تطبيق للكتب الإلكترونية دون إنترنت لعشاق القراءة

رويترز: أطلقت شركة أويستر آند سكريبد تطبيقا جديدا للكتب الإلكترونية يتيح للمستخدم قراءة الكتب دون الحاجة للاتصال بخدمة الإنترنت. وتأتي هذه الخدمة بعد أن اشتهر هذا التطبيق بتوفير خدمات مشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية.

ومقابل رسم شهري لا يتعدى عشرة دولارات، توفر أويستر آند سكريبد لعشاق قراءة الكتب فرصة للدخول فورا والتجول وقراءة الكتب إلكترونيا من خلال تطبيقات الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر اللوحي، وتحميلها لتكون جاهزة للقراءة حتى دون الاتصال بالإنترنت.

يذكر أن أويستر آند سكريبد شركة أميركية مكونة من اتحاد مؤسستين هما: أويستر وسكريبد، تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها.

وقال أحد مؤسسي الشركة ومديرها التنفيذي، تريب أدلار، “نرى أنفسنا مكتبة رقمية عالمية، يمكنك أن تقرأ ما بدا لك دون أن تكون مضطرا للدفع في كل مرة تقرأ فيها”.

ويقول أريك سترومبرغ رئيس أويستر ومقرها نيويورك إن جزءا من المتعة هو التمكن من تصفح الكتب كما يفعل القراء في المكتبات، لكن بطريقة إلكترونية.

وأضاف “حين تدخل إحدى المكتبات قد تتصفح عشر صفحات على الأقل، قبل أن تقرر قراءة الكتاب كله، نحاول أن نقدم تجربة مماثلة”.

وخدمة أويستر متاحة للآيفون والآيباد في الولايات المتحدة، ويمكن للقراء في شتى أنحاء العالم الحصول على خدمة سكريبد عن طريق نظامي آي أو أس وأندرويد وعلى الإنترنت.

وتعرض أويستر وسكريبد التجربة مجانا لمدة شهر.

«الفن في العراق» أغنيات شعبية وأساطير قديمة

تتناول أعمال الفنانين المشاركين في معرض «الفن في العراق» مزيجاً من الموروث الشعبي الموسوم بالأغنيات التراثية، والمرصع ببعض الأساطير القديمة المستوحاة من حضارة بلاد الرافدين بـ«تكنيك» متطور.
جاء ذلك، ضمن المعرض الجماعي «الفن في العراق»، الذي شارك فيه 15 فناناً، والمقام في غاليري «المشرق» بمنطقة الصالحية الذي يستمر إلى السابع عشر من الجاري.
قدّم «غاليري» المشرق نحو عشرين عملاً متنوّعاً، تضمّنت لوحات بأحجام متباينة وأشكال مختلفة تعد بانوراما للتشكيل في العراق، لاسيما أن ثمة أسماء مرموقة في التشكيل سيجدها المتلقي في المعرض، كالفنان فائق حسن، وإسماعيل الشيخلي، وحافظ الدروبي، ونوري الراوي، وعامر العبيدي، وشاكر الألوسي، وسلمان عباس، وعبدالرحمن الساعدي، وخضير الشكرجي، وسمير مهدي السعيدي، وجابر السراي، وحيدر علي، وستار لقمان، وراكان دبدوب، وناجي السنجري.

بانوراما

وفي هذا المناسبة، قال صاحب غاليري المشرق خالد العصفور، إن الأعمال المعروضة منتقاة بعناية فائقة من النتاج البصري للفنانين العراقيين، معتبراً أن اللوحات تشكل بانوراما للفن العراقي. وأضاف:
«نحرص على انتقاء أعمال تنال إعجاب الجمهور الكويتي الذواق، لذلك نسعى إلى عرض أعمال بجودة عالية لفنانين مرموقين».
وعن التشكيل العراقي، يمتدح العصفور التجربة الفنية في بلاد الرافدين، لاسيما أن لها جذوراً تاريخية وإرثاً حضارياً متنوعاً ساهما في أصالة التشكيل وعراقته.

حداثة وتجريد

يعرض «غاليري» لوحة للفنان الراحل فائق حسن أنجزها في عام 1962، لاسيما أنه يعد من كبار الفنانين في العراق وأعماله مقتناة في متحف اللوفر بباريس، ويتميز بتجسيد ملامح مختزلة من حياة البادية والصحراء والخيول العربية عبر خطاب تشكيلي معاصر يمزج بين الحداثة والتجريد.
وانتقى «غاليري» لوحة أخرى للفنان الراحل إسماعيل الشيخلي، الذي اشتهر بالعمق الفكري والتنوع المعرفي، إذ كان ينهل من الفنون المختلفة الرسم والنحت والخط العربي وفن المنمنمات، مستفيداً من كل هذا النتاج في صياغة أعمال متفردة تخصه وحده.
ويتضمن المعرض عملاً وحيداً للفنان الراحل حافظ الدروبي المتوفى عام 1991، مستلهماً من الحارات الشعبية والمشاهد البغدادية التي اشتهر في رصدها عبر أعماله بطريقة هندسية، وضمن حرص «غاليري» على انتقاء فنانين لهم يتميزون بالنتاج التشكيلي الثري، يعرض لوحة من أعمال الفنان العراقي نوري الراوي المتنوع المواهب في الشعر والكتابة النقدية والتشكيل.

أغاني التراث

يستلهم الفنان حيدر علي مضمون أعماله من التراث الشعبي المتنوع لبلده، مجسداً مفردات أغنية عراقية مشهورة «خدري الشاي» في إحدى لوحاته المفعمة بالألفة والمحبة بين متيم يطلب ود محبوبته، ويعد علي وزميله جابر السراي الأحدث تجربة بين الفنانين المشاركين في المعرض، وحائز مجموعة جوائز محلية.
وضمن سياق الواقعية التعبيرية، يختزل الفنان ستار لقمان العديد من المشاهد البصرية لمدينة بغداد ضمن مضمون لوحاته، مركزاً على إيماءات جسد المرأة وبعض الرموز التراثية. كما يحتفي الفنان ناجي السنجري بالمشهد الفلكلوري العراقي مصوراً مكوناته بكل دقة، ويعبر عن الروح الشرقية الأصيلة والجمال الشرقي.

جمال المرأة

أما الفنان راكان دبدوب الحاصل على شهادة أكاديمية في الفنون التشكيلية من جامعة روما في عام 1965، فيهتم بمفردات لوحاته، مكرساً مفهوم متانة البيان وقوة التأسيس في العمل الفني، لذلك تجد أعماله تحمل مضامين فنية رصينة تتشكل من خلال خيال ثلاثي الأبعاد.
بدوره، ينحاز الفنان شاكر الألوسي إلى رسم جمال المرأة الشرقية ضمن أجواء بغداد القديمة، متخصصاً في استلهام التراث العريق لمدينة بغداد.
وفي الاتجاه ذاته، يقتنص الفنان سمير مهدي السعيدي مشاهد حياتية للمرأة الريفية العاملة في البحر أو في البيت، فيرسم المرأة وهي تصطاد السمك وتركب القارب بهمة كبيرة.

أساطير

ويتضمن المعرض مجموعة أخرى من أعمال الفنانين عامر العبيدي، الذي يركز على حضارة بلاد الرافدين والأساطير القديمة، ولوحة للفنان خضير الشكرجي المتوفى عام 2004 صاحب المشوار التشكيلي المرصع بالجوائز العراقية أو العربية، وأعماله مقتناة في كثير من المؤسسات الثقافية العريقة.
كما يضم المعرض عملين للفنان سلمان عباس أحد أبرز أعلام الفن التشكيلي العراقي، إذ كان ينهل من جماليات الخط العربي والمشاهد البصرية مقدماً أعمالا تشكيلية جميلة.
وضمن السياق ذاته، يمزج الفنان عبدالرحمن الساعدي بين الرسم والخط العربي والأشكال والرموز ضمن لوحته التشكيلية.

منقول / جريدة الجريدة الكويتية

مؤسسات في خدمة الحوار العالمي المنشود – د.عبدالحق عزوزي

كتب :د. عبد الحق عزوزي

حضرت مؤخراً الدورة الثالثة عشرة لحوار الحضارات التي نظمتها مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل تحت رعاية السيد مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي. وجمَعت الندوة الفكرية لهذه الدورة مثقفين ومهتمين عرباً وأوروبيين للبحث والتدارس في بعض الموضوعات التي تهم الطرفين في بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

في ظل ظروف دولية بالغة التعقيد يعاني العالم أجمعه من انعكاساتها السلبية على بني الإنسان في كل بقعة من بقاع الأرض، ولا تكاد تستثني أحداً.

ومؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، هي مؤسسة ثقافية عربية خاصة غير ربحية تقدم خدماتها الثقافية والفكرية في الوطن العربي والعالم الإسلامي، وتُعنى بالشعر والشعراء بموضوع حوار الحضارات والثقافات.. وإيماناً منها بدور الثقافة في تجاوز الانقسام العربي وتوحيد الصفوف، وتأصيل الانتماء للأمة، تمَّ إنشاء مؤسسة “جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري”، وخلال عقدين من الزمن، تمكنت المؤسسة التي ركزت أنشطتها في مجال الشعر العربي، من أن تقدم عشرات الجوائز للشعراء العرب تكريماً وتحفيزاً لهم، وأقامت كثيراً من الندوات الأدبية في الحواضر العربية والأوروبية، ونظمت مئات الدورات التدريبية في مجال اللغة العربية، والعروض، وأنشأت المراكز المتخصصة في حوار الحضارات والترجمة، وتحقيق المخطوطات، بالإضافة إلى تأسيس أول مكتبة متخصصة في الشعر العربي، وإتاحة المجال للآلاف من طلبة آسيا وأفريقيا لإكمال دراساتهم العليا من خلال بعثة سعود البابطين الكويتية للدراسات العليا، ودعمت الكثير من المشروعات الثقافية في الوطن العربي.ومُنشئها ورئيسها الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين، وهو رجل العروبة والعلم والسخاء الذي أستحضر فيه نكران الذات ومزاجه الخاص وخفة دمه ومرحه والكلمات المعسولة التي يجد لها دائماً مكاناً في محاورته للآخرين وامتلاكه لأسلوب فن البلاغة قَلَّ نظيره، حيث يمزج الجد بالهزل مما يثير إعجاب الحضور وسامعيه من مختلف الأعمار والجنسيات، وكم من مرة نكون بجانبه ونتمنى أن يطول الحوار، فهو دائماً صاحب مشروع كلام أو كتابة من النوع الدسم والقائم على البحث المعمَّق والتوليد المعرفي المدجّج بالجد والهزل، وهما عنده توأمان، وكلا الأمرين مع عطائه العلمي يصبان في مجرى واحد، هو إظهار مدى قدرة نهر الثقافة العربية على التدفق والدوام. وهو من شجرة طيبة أصلها ثابت وفروعها في الماء جنت منه الإنسانية العديد من الدواوين الشعرية التي لولا إسهاماتها ما عُرف بعض الشعراء العرب، ولغابَ عنا الكثير من فراداتها.. وكلما التقيت به إلا وأجد فيه من السجايا ما لا يُوجد في غيره، ومن غيرته على الوطن العربي والعالم الإسلامي ولغة الضاد ما لا يُعلى عليها، وهو الذي يكتب بأن نهضة أي مجتمع تبدأ حينما يُطلق العقل من عقاله، من أسر المسلَّمات، والأجوبة الجاهزة، واليقين المطلق، وحين يتخلى الإنسان عن اقتفاء الأثر، والإيمانلأعمى، عندما يمارس العقل وظيفته التي خُلق لها: “التفكير”، فيدخل في حوار مع الكون المحيط هدفه الكشف عن أسرار هذا الكون وتسخيره لمصلحة الإنسان، هذا ما طالَبنا به كتابنا المقدس حين أمرنا بالتفكُّر في هذا الكون المدهش: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً} (سورة آل عمران 191) وحثّنا على السير في أرجاء الأرض والتأمل في بدايات الخلق لا في خواتيمه ليدرك الإنسان سيرورة الوجود: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} (سورة العنكبوت 20)، ولا يكتمل إيمان المسلم ما لم يُدرك عظمة هذا الإبداع الإلهي الذي يتجلى في كل مظاهر الوجود: من الزهرة الناضرة، إلى الغيمة الشاردة، إلى النجم الثاقب، فكل كائن له وظيفته في هذا الكون الهائل، ولكل كائن كيانه الخاص ومساراته التي فُطر عليها، وعلاقتنا بهذا الكائن لا تأخذ أبعادها المثمرة ما لم نتفهم بنيته الداخلية، وعلاقاته بمحيطه. إن الأساس في نهضة أي مجتمع ليس الموارد التي يمتلكها مهما كانت وفرتها، بل في استخدام العقل وإطلاق إمكاناته المدهشة، فهو الذي بإمكانه أن يفك شفرة هذا الكون، ويجعل من الطبيعة كتاباً مقروءاً، وهو الذي حوّل الإنسان من قاطف للثمر وصائد للحيوانات إلى زارع وصانع، أي من متكئ على ما تقدمه الطبيعة له، إلى مكتشف لثرواتها الكامنة.. من متَّبع يكرر نفسه، إلى مبدع يتجاوز نفسه ومحيطه في كل لحظة.. وإبداع الإنسان يتمثَّل في اتجاهين: الإبداع العلمي، والإبداع الثقافي، فالعلم والثقافة مكونان أساسيان لأي حضارة إنسانية.. والعلم بما يوفره للإنسان من قدرة متزايدة، ومن ثراء مادي، قد يميل بالإنسان إلى الغرور، والانتشاء بالقدرة المتزايدة والثروة ليوظفهما في التّعالي على الآخر ومحاولة تهميشه واستغلاله، فيتحوَّل العلم بذلك إلى قوة عدوانية مدمرة.. أما الثقافة فهي القوة الناعمة التي تتغلغل بلطف في أحشاء الكون لتصغي إلى نبض الكائنات وصوتها الخفي، وتكشف حقيقتها المستورة.

أكتب كل هذا الكلام، ونحن قد أنهينا نهاية الأسبوع الماضي الدورة العاشرة لمنتدى فاس حول تحالف الحضارات والتنوع الثقافي والشراكة الأورو متوسطية في موضوع: “عن المستقبل العربي المنشود: نحو خطة عمل لإصلاح منظومة التربية والتعليم والبحث العلمي” فاس، 22 – 23 نونبر 2013 وفي كل ندوة أنظمها أخرج بنتيجة وهي أن الحضارات لا تتحاور فيما بينها، وإنما ممثلو تلكم الحضارات هم الذين يتحاورن فيما بينهم وهم الفاعلون الحقيقيون وشرحنا مراراً هاته المسلَّمات في صحيفة الجزيرة الغراء فلا يتصور انطلاقاً من الرؤى المرجعية الإسلامية أن يتصارع الدين الإسلامي مع الدين النصراني أو الدين المسيحي، أو أن تتصارع الثقافة الإسلامية مع الثقافة الأمريكية أو الفرنسية أو غيرها، بل يُمكنها أن تتعايش على أساس التعارف والاعتراف المتبادل بالمصالح المختلفة والاهتمامات المتعددة والانفصال القيمي والمفهومي، والانزلاق الكبير والمتعمد هو تحميل عبء الأوضاع المزرية التي تعرفها مناطق متعددة إلى الخصوصيات الحضارية أو الثقافية أو الخصوصيات الدينية أو على هذه الخصوصيات مجتمعة.

فالمشكل إذن، ليس في الحوار الإسلامي – المسيحي أو الإسلامي – اليهودي أو الإسلامي- المسيحي – اليهودي حصراً، ولكن الحوار هو أعم من ذلك وأشمل، إذ يقتضي الكليات والجزئيات في الدين والسياسة والاقتصاد والثقافة والميادين الاجتماعية، فإذا كانت القيم الحضارية والقواعد المشتركة الإنسانية هي لبنات كل حوار مثمر وفعاَّل، فإنَّ في القيم الدينية المشتركة بين الإسلام وغيره من الديانات السماوية ما يمكن لفتح الطرق أمام التجاوب والتعارف، وفي القيم الحضارية المشتركة ما يسمح لها أن تعيش في وئام ووفاق، فإقناع الآخرين بتسامح ديننا وصلاح حضارتنا وثقافتنا ودفعه إلى الاعتراف بخصوصيتنا أو الاقتناع بتسامح الديانات السماوية الأخرى وصلاح الثقافات والاعتراف بخصوصيتها، ليس هدفاً كاملاً وشاملاً للحوار، صحيح أنه ضروري للتعارف والتفاهم مما يقرِّب الأفكار والمسافات ولكنه ليس إلا جزءاً من الحوار العام، إذ يجب الارتقاء بمستوى الحوار من الحوار الديني أو الحضاري أو الثقافي إلى الحوار العالمي، أي تحليل وإصلاح كل الوقائع بما فيه نظام العلاقات الدولية والنظام العالمي من كل وجهات النظر.

لذا، نفهم جلياً جدوى تخصيص دورة البابطين لهاته السنة لموضوع: “الحوار العربي الأوروبي في القرن الحادي والعشرين.. نحو رؤية مشتركة”، وتخصيص منتدى فاس لدورته العاشرة عن تحالف الحضارات والتنوع الثقافي والشراكة الأورو متوسطية في موضوع: “عن المستقبل العربي المنشود: نحو خطة عمل لإصلاح منظومة التربية والتعليم والبحث العلمي”.

نقلاً عن جريدة الجزيرة – السعودية.

وفاة الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم

توفى اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2013م الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم.
رحل الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم عن عمر 84 عاماً.
وقد ارتبط اسم الشاعر الراحل باسم الراحل الشيخ امام حيث شكلا ثنائيا غنائياً واعتقلا اكثر من مرة.

ولد أحمد فؤاد نجم في قريه «كفر أبو نجم» بمدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، ويعتبر أحد أهم شعراء العامية في مصر، واسم بارز في مجال الشعر العربي، سُجن عدة مرات بسبب مواقفه من الحكومات المتعاقبة، ودخل في خلافات سياسية عديدة.

عُين موظفًا بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية، وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية و اختارته المجموعة العربية لصندوق مكافحة الفقر التابع للأم المتحدة سفيرا للفقراء، وفي عام 2007. ارتبط اسمه بالشيخ إمام، الذي تعرف عليه في حارة «خوش قدم» وسكنا معًا وأصبحا ثنائي معروف،إلى أن تحولت «الحارة» ملتقى المثقفين.

الأب بيجول شارك في «الحوار العربي»

شارك الأب بيجول الانبا بيشوي راعي الكنيسة المصرية بالكويت وسفير المحبة والسلام في الدورة الثالثة عشرة التي أقامتها ونظمتها مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري تحت عنوان «الحوار العربي الأوروبي في القرن الحادي والعشرين نحو رؤية مشتركة» والتي عقدت في مقر البرلمان الأوربي بمدينة بروكسل بدعوة من عبد العزيز سعود البابطين وحضرها أكثر من 300 شخصية عالمية من كبار المفكرين والمثقفين من 52 دولة. وشكر الأب بيجول مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين وفريق العمل على جهوده الكبيرة في تنظيم الفعالية.
مع المشاركين في الملتقىالأب بيجول الأبنا بيشوي مع عبدالعزيز البابطين

المرزوقي: الثقافة عنصر أساسي في مكونات بناء الحضارة الإنسانية

زار رئيس الجمهورية التونسية د.المنصف المرزوقي، مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، وذلك خلال حلوله ضيفا على الكويت بمناسبة انعقاد القمة العربية ـ الافريقية الثالثة.

متابعة قراءة المرزوقي: الثقافة عنصر أساسي في مكونات بناء الحضارة الإنسانية

البابطين… منح جائزة شخصية العام من الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات

كونا – منح الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم) جائزته التكريمية 2013 لرئيس مجلس إدارة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي عبدالعزيز سعود البابطين، تقديراً لمساهمته الفاعلة، ودعمه المستمر لقطاع المكتبات والمعلوماتية والثقافة والتعليم كويتياً وعربياً ودولياً.

متابعة قراءة البابطين… منح جائزة شخصية العام من الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: