«مركز الملك عبد الله» و«غوغل» يطلقان مبادرة تقنية لخدمة اللغة العربية

في خطوة أولى لشراكة استراتيجية أوسع بمناسبة الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي

 الرياض: «الشرق الأوسط»
يطلق مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، بالتعاون مع شركة «غوغل»، مبادرة تقنية لخدمة اللغة العربية، في خطوة أولى لشراكة استراتيجية أوسع بمناسبة الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي.ووفق الرؤية المشتركة بين المركز وشركة «غوغل»، يتجه الطرفان إلى الإعلان عن منصة للتعريف بالمبادرات التقنية التي ينفذها الأفراد من مختلف أنحاء العالم لخدمة اللغة العربية، وهي المبادرة التي رسم المركز خطوطها ورحب بها المسؤولون الإقليميون في موقع «غوغل». وتهدف المبادرة إلى التعريف والدعم والتسويق للأعمال التقنية التي يسهم فيها الأفراد لخدمة اللغة العربية، وينتظر أن تتيح المبادرة نشر الأفراد لمبادراتهم ومشروعاتهم التقنية الحاسوبية بعرضها في المنصة المتاحة عبر «غوغل»، وأن يسهم المشروع في التعريف بهذه المبادرات.

«السرقات الأدبية» هاجس يؤرق الأدباء.. ومطالب بتطبيق حازم للملكية الفكرية

أبها: نادية الفواز
تشكل ظاهرة السرقات الأدبية على المستويين الثقافي والإعلامي، ظاهرة تؤرق الأدباء والمثقفين السعوديين، في ظل الحاجة لتعزيز الجانب التشريعي المحلي لتجريم ومعاقبة التجاوزات على المنتج الفكري والأدبي. يُضاف إلى ذلك ما تشهده قاعات المحاكم واللجان المختصة من خصومات حول الملكية الفكرية.
واعتبر عدد من الأدباء والمثقفين السعوديين أن السرقات الأدبية باتت تفاجئهم عبر ما يرصدونه من تجاوزات، سواء بالاقتباس أو الاختصار أو الاستيلاء على موروثهم الأدبي والفكري، معتبرين أن السرقات الأدبية في محتواها المعنوي أصعب ما يمكن أن يتعرض له المبدع في إنتاجه الأدبي، مطالبين الكثير منهم بضرورة تطبيق حقوق الملكية الفكرية، التي تحفظ حقوق الناشر في أي مكان، مجمعين على ضرورة مواكبة حركة حماية هذه الحقوق عالميا، وكان التأخر عن ركبها سببا في مفاقمة مسألة السرقات الأدبية محليا.
عبده خال: من يحمي المؤلف؟
من جانبه، بيَّن الروائي السعودي عبده خال، أنه يفترض أن يكون هناك واقع قانوني يحمي المؤلف، وينتصر لقضاياه وحقوقه في حال تعرض منتجه الفكري لسرقة، مشيرا إلى أن الواقع التشريعي المعمول به محليا لا يوجد كواقع قانوني، وإنما كبنود قانونية تصف الظاهرة دون انتصار لصاحب الحق (المؤلف).
وأوضح خال أنه ظهرت أخيرا بنود قانونية، لكنها لم تنتصر للمؤلف، وإن انتصرت في الداخل، ضاعت في الخارج؛ كون معظم الكُتَّاب السعوديين يقومون بالطباعة خارج المملكة في دور طباعة خارجية، مؤكدا أنه لا توجد جدية لحماية المؤلف، وذلك ليس في السعودية فقط، وإنما هذه مشكلة عامة في العالم العربي، الذي يعاني إهمالا وإهدارا لحقوق المؤلفين.
وقال خال: «إن البنود الثانوية في الحقوق الفكرية لم تستطع حتى الآن الانتصار للمؤلف»، مبينا أن الكثير من المؤلفين الأوروبيين يشكون من السطو على أعمالهم وترجمتها إلى العربية، وتحويلها إلى أعمال درامية، وهذا ما رأيناه في كتابات المؤلف العالمي ماركيز، الذي يشكو ترجمة أعماله الروائية إلى اللغة العربية من دون إذن منه.
وعن الأمور التي يمكن أن يخسرها المؤلف جراء سرقة أعماله، أكد خال أن الخسائر المادية شيء لا يُذكر بجانب الأمور الأخرى، ووصف هذه الخسائر بأنها هزيلة؛ كون المنتج في العالم العربي، سواء كان كاتبا أو مؤلفا يعاني قلة المردود، مبينا أن الخسائر الكبيرة تكون في القيمة، وعدم احترام ملكية المؤلف، وعدم إعطاء الكاتب قيمته المعنوية، فكتاب واحد في أوروبا يمكن أن يصنع المعجزات لمؤلفه، بينما في الوطن العربي قد لا يتمكن مؤلف من استرداد قيمة الطباعة.
وأكد أن الإشكالية ليست مادية بقدر ما هي حماية لحقوق واحترام لإنتاج أدبي إبداعي، والمشكلة أن السرقات الفكرية تعد – في نظر الكثيرين – نقلا للمعلومة ونشرا للخير، وهذا ما ترسخ في الثقافة العربية.

* جنحة ثقافية
وفي السياق ذاته، يقول سعود البلوي، كاتب رأي بصحيفة «الوطن»، وعضو الجمعية السعودية لكتَّاب الرأي: «بالنسبة للسرقات المتعلقة بمقالات الرأي، أقل ما يمكن أن توصف به أنها جنحة ثقافية، على الرغم من أن السرقة عموما، سواء كانت أدبية، أم علمية، أم فكرية جريمة متجاوزة لكل القوانين والأعراف والأخلاقيات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية وأخلاقيات الإعلام».
وأشار البلوي إلى تعرضه لحادث سرقة أدبية، تمثل في السطو على أحد مقالاته، موضحا أن تلك الحادثة كشفت له تعرض كثير من زملاء المهنة لما تعرض له من سطو على منتجهم الأدبي والفكري.
ولفت البلوي إلى أن ما توفره وسائل الاتصال الحديثة وشبكات الإنترنت سهَّل الوصول إلى المعلومة وإمكانية الاستيلاء عليها بطرق غير مشروعة، مؤكدا أن كشف عمليات «السطو الفكري» أصبح متاحا بفضل التقنيات الحديثة التي تكشف هويات لصوص الكلمات والأفكار.
وشدد على ضرورة تكريس مبادئ الملكية الفكرية في الأوساط التربوية والثقافية والإعلامية، عبر غرس أخلاقيات العلم والعمل الإعلامي، وقال: «ربما أستطيع الذهاب إلى أبعد من ذلك، بالقول إنه يمكن من خلال إقرار برامج محو الأمية الإعلامية (التربية الإعلامية) في المناهج الدراسية الارتقاء بالعمل الإعلامي مهنيا وأخلاقيا؛ إذ إن تعليم الإعلام في المراحل التأسيسية يحقق أهدافا عدة، منها وجود الاحترافية والمهنية لدى إعلاميي المستقبل، وتكوين المهارات اللازمة لديهم للتعامل مع الإعلام، ومساعدتهم كذلك على قراءة الرسائل الإعلامية، وتحليل مضامينها، واستقاء المعلومات وردها إلى مصدرها، وبالتالي نشأة حد معقول من المصداقية التي قد تحد من ظاهرة السرقات العلمية والأدبية والفكرية في الصحافة والإعلام تحديدا».

* «سرقة خيرية»
وأكد الأديب محمد زايد الألمعي، أن أسوأ من يتعرض لعمليات السرقات الفكرية هم الكتاب؛ حيث إن الفنانين والموسيقيين أكثر من يجري الحفاظ على إبداعهم، خاصة من خلال «يوتيوب»، أو توثيق هذه الأعمال بكاميرا فيديو، فهم لا يعانون السرقات كغيرهم من المبدعين الذين يجري سرقة أفكارهم، منتقدا نظرة المجتمع إلى هذه السرقات باعتبارها فعلا للخير، وتبادلا للمنفعة والمعلومة، حيث قال إنها متاجرة بالحقوق، وهذا ما نراه من استفادة الكثير من الشركات من جمع المعلومات من كتب أخرى وبيعها.
وأضاف أن خسارة المؤلف قضية الملكية الفكرية لا تقتصر فقط على الخسارة المادية، وإنما هي خسارة مركبة تؤدي إلى انقطاع علاقته بعمله الإبداعي منذ السرقة الأولى، وعند التسامح في هذه القضية يجري الاستمرار في هذه الانتهاكات الخاصة بحقوق المؤلف، في حال إهمال الدولة هذه السرقات، فهو ميراث الأديب الذي يجب أن يحافظ عليه من أيدي العابثين، حيث يجري بيعه والاتجار به، مضيفا أن الكتب أوعية للمعلومات، وهي أكثر ما يمكن أن يتعرض للسرقة من الأعمال الإبداعية.
وشدد الألمعي على ضرورة وجود قوانين صارمة ورادعة لحماية الملكية الفكرية في البلاد العربية والسعودية، وأن تكون هناك توعية كافية في الأوساط الثقافية بثقافة الحقوق، مبينا أن المنتج الأدبي والثقافي يحتاج دعما كبيرا من قبل وزارة الثقافة والإعلام لتعريف المثقفين بحقوقهم، وكذلك سن قوانين صارمة وعقوبات وغرامات على من يتعدى على الملكية الفكرية لغيره.
وأضاف: «إن مشكلتنا في العالم العربي أننا نهتم بالملكية الفكرية على الورق فحسب؛ إذ اهتمت بعض الدول العربية منذ وقت طويل بوضع قوانين صارمة تتعلق بمسائل الملكية الفكرية، في دول المغرب العربي، خاصة تونس، كما أن كثيرا من الدول العربية توقع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الملكية الفكرية إثر الاتفاقات، دون أن نجد ثقافة احترام الملكية الفكرية».
* المحامي القاروب: السعودية تمتلك قوانين رادعة لحماية الملكية الفكرية
* أشار المحامي ماجد قاروب، إلى أن القوانين الرادعة للملكية الفكرية في السعودية موجودة بشقيها الأدبي والصناعي، وهي متوافرة منذ سنوات طويلة، منها نظام العلامات التجارية، وحماية حقوق المؤلف، وبراءة الاختراع، وغيرها من الأنظمة التي شهدت عبر سنوات طويلة تجديد وتحديث وصدور أنظمة جديدة لاستكمالها، والتي اكتملت قبل سبع سنوات عند انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية، وكان من شروط انضمامها، اكتمال المنظومة التشريعية فيما يخص قوانين ولوائح الملكية الفكرية، وعلى أثرها جرى انضمام المملكة إلى عضوية المنظمة العالمية للملكية الفكرية؛ حيث أصبحت القوانين في السعودية متوافقة مع الأنظمة العالمية بإقرار جميع دول العالم.
وأكد قاروب أن هناك ضعفا كبيرا في ثقافة الحقوق، مشيرا إلى أن السعودية لديها جميع القوانين الرادعة، من عقوبات وغرامات وإتلاف ومصادرة، بالإضافة إلى قوانين التشهير والمخالفات وقضايا التعويضات، مؤكدا أن نضوج الأفكار في هذا المجال لا يأتي إلا من خلال الاستثمار في التعليم، ونشر الثقافة الحقوقية، وذلك يحتاج جهدا ووقتا.
وشدد قاروب على حرص السعودية للحفاظ على الملكيات الفكرية، من خلال سن القوانين واللوائح وتجنيد كافة طاقاتها لتعزيز فكرة الملكية الفكرية في القطاعات المختلفة، على الرغم من تعددية الإنجازات الفكرية، وأبواب المعرفة، ووسائل الاتصال؛ ما يتطلب أن تكون هناك قوانين صارمة في هذا المجال، يجري تحديثها وفقا لكل ما هو جديد.
من جانبها بينت الدكتورة ملحة عبد الله، الأديبة والكاتبة المسرحية السعودية، أنها بصفتها عضوا في الحماية الفكرية التابعة لجامعة الدول العربية، يمكنها القول إنه لا توجد هناك – في العالم العربي – أي قوانين تحمي المبدع والمفكر، وإن وجدت هذه القوانين، فإنه لا يجري تفعليها بالشكل المطلوب.
وقالت: «يعد ذلك نوعا من السطو الأدبي غير العادي على الأفكار، خاصة السينما والمسرح، وكذلك الرسائل العلمية»، مؤكدة تعرض بعض أعمالها للسطو والتقليد والاقتباس، وأنها اكتفت بالاعتذار والاعتراف بملكيتها الفكرية لمنتجاتها.
وزادت: «هناك حالات سطو على السينما العالمية، وسرقة للأفكار، وتحويلها إلى سينما عربية بشكل واضح، دون أي رقابة، وهذه الحالة تسمى لدى النقاد (قلب الجراب)، ولا يمكن أن تكتشف إلا من قِبَل النقاد، والمبدع نفسه الذي يكتشف السرقة».
وذهبت ملحة عبد الله إلى القول: «إن الحل يكمن في أن تقوم جامعة الدول العربية ووزارة الثقافة والإعلام في المملكة بوضع قوانين رادعة للملكية الفكرية، وأن تكون موضوعية وشفافة، ونحن المثقفين لا نريد أخذ حقوقنا عن طريق المحاكم؛ لصعوبة استرجاع الحقوق من هذه الأماكن؛ ولكن يجب أن يجري استرجاع الحقوق عن طريق مختصين بمجال الملكية الفكرية؛ حتى يستطيع كل مؤلف الاطمئنان على مؤلفه».

صدور كتاب «غرناطة وقصر الحمراء»

أصدرت دار «الكتب» الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ترجمة عربية لكتاب «غرناطة وقصر الحمراء، وصف لمدينة غرناطة القديمة وقصرها الإسلامي» للرحالة البريطاني ألبرت فريدريك كالفرت.
الكتاب صادر عن سلسلة {رواد المشرق العربي} المكرسة لأدب رحلات الأوروبيين إلى المشرق العربي، وهو يعد تحفة فنية وضعه الرحالة ومهندس التعدين كالفرت عام 1904 والذي فُتن بإسبانيا فألف عنها وعن فنونها 36 كتاباً، وكان الرحالة (من مواليد 1827)، قد قام برحلات استكشافية في استراليا بين عامي 1891-1892 وظل يكتب عنها ويغامر بمشاريع التعدين فيها حتى عام 1898حيث أفلست الشركة التي كان يعمل بها وانتقل بعدها إلى اسبانيا.
وترجم الكتاب عن الإسبانية وقدمه الدكتور أحمد أيبش المتخصص في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث.
ويعترف كالفرت في الكتاب أن مدينة غرناطة {ليست سوى إبداع صرف للمسلمين المغاربة، فتاريخها تاريخهم جميعاً بلا استثناء، وماضيها سجلٌّ لأمجادهم وذكرى زوال دولتهم. تلك الرمانة، كما سماها فاتحُها، لم تُثمر وتتألّق إلا في شمس المسلمين الساطعة ولم تذوِ إلا بانحسارها. ثم إذا بها في ظل الحكم المسيحي تهوي منزلتها من عاصمة متألقة إلى مجرد ضاحية فقيرة، وما هي اليوم إلا نصبٌ تذكاريٌّ عظيم يشهد على سلالة تلاشت وحضارة دالت وبادت}، بحسب المؤلف.
أما قصر الحمراء فيصفه أنه بمثابة معبد الأكروبوليس لأثينا ويقول {إنه أعظم تذكار حي قدمه المسلمون لأوروبا، وهو ينتمي إلى آخر حقبة من الفن الإسباني العربي، وذلك عندما بدأت بذرة أفكار المسلمين وثقافتهم تضرب جذورها عميقا في التربة وتبتكر أسلوباً يمكن تسميته بالأندلسي أكثر من العربي}.

المصدر

البطل القارئ والروائي – ناصر الظفيري

السؤال الذي يحاصر المؤلف غالبا ولا يجد إجابة عنه: أين أنت في الرواية؟ ولا أعلم إن كان يحق للقارئ طرح هذا السؤال أم لا؟ الذين يعرفون الروائي ويعيشون نمطا قريبا من حياته يجتهدون في البحث عنه وكأنه ضالتهم المقصودة واكتشافها هو المفتاح الوحيد لفك مغاليق النص. وتتحول القراءة من علاقة بين القارئ والعمل الروائي وشخوصه إلى علاقة مباشرة بين المؤلف والقاري، فيسأل أحدهم سعود السنعوسي مرة هل أنت كويتي من أم فلبينية! وهي علاقة محكومة بالفشل في الوصول إلى نهاية مقنعة للقارئ حين يرى أن المؤلف ابتعد عن مكانه الذي يعرفه القارئ (العليم) الى عالم البطل في الرواية، لتبدأ حكاية بحث أخرى عن البطل والبحث عن شخصية واقعية يعرفها القارئ تقترب من البطل.

متابعة قراءة البطل القارئ والروائي – ناصر الظفيري

النمساوية سوشانا ولعبة اللون عبر الترحال في الصحراء

من وحي الصحراء والبحر تسكن ريشة الفنانة النمسوية سوشانا التي تنوعت اعمالها في المعرض الشخصي الذي نظمته مكتبة البابطين بالتعاون مع السفارة النمسوية في الكويت. سوشانا ترسم الترحال والسفر وتحتفظ بذاكرة كل المدن التي مرت فيها, فتتحول ضربات ريشتها العتيقة فوق مشاهد التشكيل, وتقف سوشانا عبر رحلتها الفنية على ضفاف مدينتي باريس ونيويورك وتنطلق من المدرسة الواقعية تصور المشاهد بعيون تصويرية ومع تأثيرات المشاهد المتنوعة ترحل من واقعيتها الى دنيا التجريد, ليشكل التجريد احدى علامات اعمالها خلال المرحلة الانتقالية, وتجيد الفنانة رسومات الخط المصغرة فضلاً عن احترافيتها في تشكيلات الالوان التي تشير الى تجربة حياتية طويلة انطلقت مع سنوات عمرها الطويلة في اواخر عشرينات القرن الماضي, ورغم هذا الفرح الجميل في الوانها الا ان نبض الحزن نراه يتفجر في الوان اخرى ما يعني ان الوان الفرح والحزن تجتمع في قصة ومشوار رحلتها التشكيلية.
التجوال في المدن والسفر هما ايقونة الانطلاق والخبرة في اعمال النمساوية سوشانا وما نراه في لوحاتها الـ 37 التي عرضتها هو عبارة عن تحولات الريشة وثبات المشاهد رغم تنوعاتها, مع توافر عناصر الاحساس العالي بلغة التعبير في النصوص الفنية الموزعة داخل جدران اللوحة التشكيلية, ورغم هذا التجوال الكثير الا انها استطاعت ان تكون تأثيرية النزعة من خلال البيئات التي شاهدتها وتأثرت بها, لذا يمكن القول ان التجريد خط ترسمه والتأثير موضوع تسجله بريشتها والالوان هي واقعية المشهد الذي عاش ويعيش في كيانها خلال مشاهداتها وتعبيراتها المتنوعة عبر المدن التي طافت بها وتركت علامات التأثير في وجدانها مما منحها القدرة والتفاعل لتتنج هذا الكم المميز من الاعمال, هي ابنة البيئة وتأثيرية المدنية ولكنها ترسم في اطار مفهوم الوحدة الكلية للفن والتشكيل وبذلك تشكل الموضوعية احدى ركائز لوحاتها المليئة بتوهجات الحياة في حياة الاخرين وتأثرها بهم, وقدرة تأثير الايقاع الفني عند الاخرين عليها, فتأتي نتاجاتها متنوعة وشمولية حتى وان اختلفت احجام اللوحات بين المصغرات واللوحات المتوسطة المتعارف عليها الا انها تمنح المتلقي خاصية التأثير والانفعال الذاتي مع ما ترسم وتوثق.

قالوا عن المعرض:

السفير النمساوي في الكويت اولرغ فرانك يرى ان معرض الفنانة “سوشانا” بعد ان طاف عدة دول وجاء من البحرين الى الكويت يمثل حالة ثقافية معبرة عن وجود هذا الفن القديم, الجديد في عواصم العالم الثقافية, واضاف: إن رحلة الفنانة عبر المدن والقارات منحتها الكثير لكي ترسمه وتبعر عنه كما رسمت بعض ملامح حياتها الشخصية في بعض الاعمال ما يعني انها مدرسة متنقلة في فنون التشكيل.
الشاعر عبدالعزيز البابطين يرى ان هناك علاقة بين الشعر والرسم, ومكتبة البابطين هي المكان الانسب لهذا المعرض, فالفنانة كالشاعر الذي يصور ويكتب بقلمه مشاهداته عبر ذهن جميل يتأثر بالاشياء والمعرض في مجاورته للشعر هو تعبير عن جماليات اللغة المرسومة والنصوص الشعرية التي تحاور هذه اللوحات التي تعبر عن تاريخ فنانة اعطت للفن الكثير.
نجل الفنانة اموس سشولر يرى ان اللوحات تعبر عن مراحل مرت بها والدته التي سافرت حول العالم ورسمت وابدعت, اثرت وتأثرت خصوصا انها ارتبطت بعلاقات فنية مع عمالقة الفن التشكيلي في العالم امثال بيكاسو ومن الادباء سارتر والبرت شفاتيزر, واضاف: مازالت تعشق الرسم وترسم في بيتها في العاصمة النمساوية فيينا حتى الان فالرسم حياتها بلا منازع.
واخيرا نستطيع القول ان الفنانة تتأثر بايحاءات الطبيعة من خلال شروق الشمس وغروبها, وترصد هذه الحالة الجمالية بلون تجريدي جميل, ومع هذا الرصد الفني لم تنس ان تقول “انا وحيدة” وهو تعبير عن وحدة الريشة ربما او الفن الرمزي الذي يلقي بظلاله على جدران اللوحة ولم تتوقف ابداعاتها عند هذا الحد بل رسمت وجوهاً تعبيرية تضاف الى لوحات المعرض, “سوشانا” تفرض هيبة اللون على لوحاتها والتي جاءت في اجمالي المعرض باشكال داكنة ربما هي تعبير عن حزن جميل ارادت ان تشمله عبر هذا المعرض وان تشير الى المتلقي الذي لم يشاهد لوحاتها من قبل ان اللون حكاية انسان وفنان يريد من وراء هذه الاشارات ان يقول انا هنا ارسم وافكر واحزن وافرح.

بانت سعاد في دنيا المعلومات والمكتبات

حمزة عليان

■ سيدة شرعية للمكتبات والمعلومات على مستوى الكويت والخليج العربي، اول امرأة كويتية يتم انتخابها عضوا في مجلس ادارة الاتحاد العربي للمكتبات، قضت عمرها الوظيفي في هذا القطاع، تنقلت بين فضاءات الكتاب وهمومه، وبقيت مخلصة على الدوام لهذا العالم الذي احبته منذ التحاقها بالدراسة واجراء اختبار سنوي لها في اروقة المكتبة الجامعية والى اليوم.

■ خاضت تجربة مثيرة اثناء دراستها العليا في اميركا، اعتمدت على نفسها، الغربة صقلت شخصيتها بالرغم من شدتها لكنها ممتعة، تعرفت على نمط جديد من طريقة العمل بالدراسة والابحاث وكانت على صلة دائمة بنظام المكتبات الجامعي.

■ مارست كل انواع العمل المكتبي، نزلت الى القاع، شاركت فرق الجرد السنوي، عملت مع مجموعات التزويد، اعدت الفهارس، والادلة، لم تترك بابا من ابواب المكتبات الا ودخلته، حتى عمليات التنظيف في الحالات الطارئة واثناء اندلاع حريق في احدى المكتبات كانت اول الواصلين والمساهمين.. ولذلك سميت بالابنة الشرعية للمكتبات، بعد ان اختبرت كل المراحل لتصل الى الدراسة الجامعية ثم ادارة المكتبات وعمل السياسات العامة.

■ امتلكت قدرات إدارية ومهنية، جعلت منها رائدة وقائدة في عالم المكتبات. فبعد ان نالت بعض الدورات التأهيلية الخاصة بإدارة الجودة الشاملة، وجدت نفسها على تماسّ مباشر مع هذه المعايير، بإدارة المكتبات، بل تعدت هذا الإطار إلى المبادرة بوضع سياسات لأول مرة في تاريخ المكتبات الجامعية، وهو عمل يرقى إلى رفع مستوى الأداء والخدمة.

■ متميزة بالحزم وتطبيق القانون والوقوف إلى جانب أصحاب الحق من العاملين معها، صاحبة قرار، لا تهادن أحداً، تحرص على الموظف الجاد تأخذ بيده، تحظى بتقدير واحترام أصحاب القرار، كانت – على الدوام – من أصحاب الأيادي النظيفة والسمعة الطيبة، خاصة بما يتعلق بالميزانيات والصرف المالي.

■ المنعطف الأهم في حياتها على الصعيد المهني كان في السنة الأخيرة من دراستها في قسم التاريخ بكلية الآداب، وتحديداً عندما قامت بعد الامتحانات النهائية بزيارة للمكتبة، يومها أحسَّت بانجذاب شديد نحو هذا المكان الذي أحبته من خلال شغفها بالقراءة، التي بدأتها في سن مبكرة، فقد قرأت في تلك الفترة أهم الروايات والكتب العالمية، وكانت المكتبات بالنسبة اليها، ملاذها الهادئ الذي نهلت منه زادها الثقافي والمعرفي. وقد فازت بجائزة أكثر قارئة في مدرسة «هند المتوسطة للبنات» عندما كانت تستعير الكتاب وتقرأه ثم تعيده في اليوم التالي. ومن هنا نشأت جسور المحبة بينها وبين المكتبات.

■ من هنا كان اختيارها لدراسة التاريخ، فقد اعتبرته نوعاً من الحكايات الأدبية، وليس فقط مجرد توثيق للأحداث أو استعراضاً لما جرى في الماضي، كانت تقرأه بالطريقة نفسها التي تقرأ فيها الروايات والأعمال الأدبية والحكايات.

■ حين التحقت بالعمل المكتبي في كلية الآداب بالشويخ، كانت د. دلال الزبن هي المسؤولة عن مكتبة الآداب – آنذاك – فتحت لها أول الآفاق نحو هذا العمل الواسع، فشجعتها وخلّفت في نفسها دافع الفضول للتعرف على تفاصيل أجمل فيه، كلما أبحرت في أروقته.

■ الموقع الآخر المهم في حياتها عندما تسلمت مسؤولية مكتبة الآداب في الشويخ بعد التحرير، كانت المكتبة بالكامل مدمرة ولا حياة فهيا، شأنها شأن كل مكتبات الجامعة الأخرى. كان منظراً مؤثراً عندما قارنت بين ما كانت عليه وما آلت إليه. وكان يتوجب عليها أن تعيد لها دورها الحيوي، ومعها مجموعة من الزملاء المخلصين، سعوا بكل جهد الى الزيادة في أعداد المجموعات التي سوف تتضمنها. وكان لهم ما أرادوه، وعادت الحياة إلى المكتبة وبشكل أفضل مما خططوا له.

■ كان التحدي في بناء المكتبة يتمثل في مرحلتين مهمتين: الأولى إعادتها إلى وضعها الطبيعي، والثانية تطويرها بما يتناسب مع مستجدات العصر، من قواعد وبنوك المعلومات وإدخال برامج حديثة، ومن أجل بلوغ هذا الهدف، وضعت خطة مع عمادة الكلية لتخصيص ميزانية سنوية لكل قسم من الأقسام العلمية حتى يتم تطويرها بالكامل مع مجموعات المكتبة بما يخدم برامج الدراسات العليا والبحث العلمي، وتم تحقيق هذه الأهداف بنجاح. قامت بالتواصل مع أعضاء هيئة التدريس من خلال ممثل عن كل قسم، وكانت تحضر اجتماعات الكلية للتعرف على احتياجاتهم، وتوفر لهم ما يحتاجون اليه في الدراسات العليا والبحث العلمي، وتفتح باب الاستعارات الدولية بعد أن قامت بتحويل المخطوطات إلى آلية وإدخال خدمة الإنترنت، واصدار نشرة شهرية للمدرسين تصلهم إلى صندوق بريدهم، لعدم توافر الإيميلات ووسائل التواصل الحديثة المتوافرة اليوم. وارتقت مكتبة كلية الآداب إلى المصاف الأولى.

■ كان عميد الكلية آنذاك الدكتور عبدالله المهنا الذي قام في عام 1996 بتكريم الدكاترة الوزراء الذين سبق أن كانوا أعضاء في هيئة التدريس. بمناسبة مرور ثلاثين عاما على تأسيس الجامعة، وكانت الوحيدة من خارج الوزراء ممن تكرمهم الجامعة نظرا لدورها المهم في إعادة بناء المكتبة من جديد.

■ بعد أن أصبحت مساعد مدير إدارة المكتبات لشؤون المكتبات والمعلومات في الجامعة، وكان حينها الدكتور مالك غلوم عمل على توفير الجو المناسب للعمل والتفوق، وهي اجواء اتسمت بالتعاون انتجت تأسيس مواقع الكترونية للمرة الأولى للمكتبات الجامعية، وكذلك عمل بروشورات لقواعد المعلومات وكيفية استخدامها لتسهيل الخدمات للمكتبات، وتم وضع دليل لسياسات كل الاعمال في المكتبات وكانت هذه الأعمال تتم من خلال لجان تضم الكفاءات المهنية العالية. وكانت إدارة المكتبات في حينها متميزة بتنظيمها وجودة العمل.

■ المحطة التالية في حياتها عندما تسلمت المدير العام لمكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، شعرت بعلاقة خاصة جدا مع هذه المكتبة كونها واكبتها منذ نشأتها الأولى، وتابعت كل تفاصيل ارتقائها من كونها حاضنة للكتاب إلى مركز ثقافي يصدر الكتب وينتجها، ساعدها بذلك رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين بتوفير الفرص الحقيقية لتطوير المكتبة وإدخال أحدث الأدوات التقنية الجديدة عليها، وأصبحت المكتبة مركزا تعليميا أيضا للغة والكمبيوتر ومنبرا للندوات والمحاضرات والأمسيات الأدبية. حتى أصبحت مكتبة نموذجية يؤمها الزوار بكل مواقعهم السياسية والأدبية والشعبية.

 

184 ألف كتاب ومخطوطة وأطروحة

تدير مكتبة عربية متخصصة بالشعر العربي، تجمع 184 ألف كتاب ومخطوطة ورسالة ماجستير ودكتوراه في مكان واحد. وهو امر لم يتيسر لمكتبة اخرى جامعية او عامة، تخطت في عملها الجانب الاداري والاشرافي، وتوسعت بإعطاء المكتبة صورة حيوية عن رسالتها بتنمية المجتمع وبإظهار كتب النوادر التي بلغت حتى اليوم 960 كتاباً مرفقاً بملخص عن مضمونه، وعملت على اطلاق مجلة ثقافية الكترونية وروزنامات سنوية، من انتاج المكتبة وموقع الكتروني جرى تصميمه بأيدي فنيين يعملون فيها.

 

أول كتاب عربي

أول مكتبة لديها نظام آلي متكامل، ومبنى ذكي، تعمل على تطبيقات خاصة بواسطة الهواتف، تملك دليلا شاملا لكل رسائل الماجستير والدكتوراه، تقيم دورات لمن تخطى الاربعين سنة لمحو أمية الكمبيوتر والانترنت، ودورات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ودورات بمهارات اللغة العربية.. وتعرض المكتبة اول كتاب عربي طبع في اوروبا «نزهة المشتاق في ذكر الامصار والاقطار» لأبي عبدالله الادريسي الصادر عام 1592 عن مطبعة ميديتشي في روما.

 

كويتية من السبعة الكبار

كانت المرة الاولى، عام 2008، التي يتم فيها انتخاب شخصية كويتية، عضواً في الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، الى جانب سبعة اشخاص يمثلون مجلس الادارة، وجرى التصويت في حينه بالاجماع من قبل شخصيات مكتبية وثقافية واكاديمية تمثل الوطن العربي. وفي تلك المناسبة قدمت ورقة بحثية بعنوان «الجمعيات المهنية ودورها في دعم وتنشيط التعاون والتعاضد بين المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي»، وكان لذلك الاختيار تقدير واعتزاز بمكانة الكويت على صعيد المكتبات والمعلومات في المحيط العربي.

 

السيرة الذاتية

● سعاد عبدالله العتيقي

● حاصلة على شهادة ليسانس آداب – قسم التاريخ بجامعة الكويت، وماجستير مكتبات ومعلومات من الولايات المتحدة الأميركية.

● المديرة العامة لمكتبة البابطين المركزية للشعر العربي منذ التأسيس (2002)، ومستشارة رئيس مجلس الادارة.

● المديرة الادارية لكلية البنات الجامعية بجامعة الكويت (1999 – 2001).

● مساعدة مدير ادارة المكتبات لشؤون المكتبات والمعلومات بجامعة الكويت (1998 – 1999).

● مديرة مكتبة كلية الآداب ومكتبة المخطوطات بجامعة الكويت (1993 – 1997).

● رئيسة جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية ومن المؤسسين لها (2008 – 2010)، وعضو مجلس ادارة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (2008 – 2010)، وعضو المكتب التنفيذي للفرع الاقليمي للمجلس الدولي للارشيف (1996 – 2001)، وعضو وممثل الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بالكويت (1996 – 2008).

● انتخبت عضوا في المكتب التنفيذي لنادي الاحياء العربي وجمعية المكتبات المتخصصة ومكتب النادي العربي للمعلومات بالكويت والجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية.

● تتولى رئاسة تحرير مجلة المكتبة ولجنة نشر التراث العربي التابعة لمكتبة البابطين.

● ساهمت في إنشاء مركز التوثيق والمعلومات للاسرى، ومشاركة في لجان تحكيم جائزة الشيخ سالم العلي للمعلوماتية.

● قدمت الاستشارات لعدد من المكتبات ومراكز المعلومات المحلية والخليجية في مراحل التأسيس والمراحل المتقدمة، تعمل على التدريب العملي لطلبة قسم المكتبات في التعليم التطبيقي.

المصدر

لأول مرة في الكويت معرض للفنانة التشكيلية العالمية النمساوية “سوشانا” في مكتبة البابطين

قيم سفارة جمهورية النمسا في دولة الكويت بالتعاون مع مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، المعرض الفني النمساوي ” سوشانا SOSHANA” وذلك تحت رعاية سفير النمسا لدى دولة الكويت السفير أولريخ فرانك ورئيس مجلس إدارة المكتبة السيد عبدالعزيز سعود البابطين  وذلك يوم الإثنين 16 ديسمبر 2013م في تمام الساعة 7 مساءً في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.

 
حيث ستعرض ولأول مرة في الكويت أعمال الفنانة التشكيلية النمساوية المخضرمة ” سوشانا SOSHANA” ، والتي قد ارتبطت بعلاقات قوية بالكثير من عمالقة الفن التشكيلي في العالم مثل: بيكاسو الذي رسمها في لوحته عام 1954م. وتجدر الإشارة إلى أن الفنانة سوشانا قد وُلِدت في العام 1927م، وتُعتَبر لوحتها الفنية “غزة” من أجمل أعمالها التي قدّمتها في العام 1992م، وسوف يضم المعرض (37) لوحة تشكيلية للفنانة سوشانا تم رسمهم خلال الفترة من عام 1954 إلى عام 2004م. والدعوة عامة لحضور هذا المعرض.

القرني ينظم قصيدة عن كرم أهل الكويت وشجاعتهم

نظم  برنامج إيمانيات أمسية شعرية أدبية ودينية، بعنوان «السحر الحلال»، الذي استضاف الشيخ د.عائض القرني، بحضور كثيف وحاشد من الرجال والنساء من المواطنين والمقيمين.
وقال القرني إن الأمسية جاءت في ليلة جميلة، ولأول مرة يقرن فيها بين الشعر العربي الفصيح والشعر العربي الشعبي، معبرا بذلك عن الأصالة والمعاصرة في الشعر العربي. 
وأعلن القرني أنه نظم قصيدة خصيصا للكويت وأهلها، بعنوان «مهرجان الحب في الكويت» مدح فيها أهل الكويت، وأثنى على شهامتهم، وإكرامهم للضيف وشجاعتهم وتماسكهم، مشيرا إلى أن هذه القصيدة حصرية، وللمرة الأولى يلقيها في هذه الأمسية. كما تحدث عن اللغة العربية وجمالها، موضحا أن فيها من البيان لسحرا، وهناك سحر حلال وسحر حرام، معتبرا أن البيان والجمال في اللغة العربية من السحر الحلال.

العراق.. انطلاق مهرجان “كلاويز” الكردي

أبوظبي – سكاي نيوز عربية
انطلقت فعاليات مهرجان كلاويز الثقافي والأدبي الكردي، في مدينة السليمانية بالعراق بدورته الـ17، والتي تحمل اسم الشاعر الكردي الراحل شيركو بيكس، تحت شعار “كلاويز تواصل الإبداع وجني المواهب” وسيستمر حتى 25 ديسمبر.

ويعد مهرجان كلاويز أول مهرجان ثقافي كردي متواصل دون انقطاع على مدى عقد ونصف. وينعقد مهرجان كلاويز هذا العام بعد رحيل الشاعر الكبير شيركو بيكس الذي كان يشارك سنويا في المهرجان بالكثير من قصائده.

وقد لبى الدعوة أدباء كبار وأصوات بارزة من سوريا والأردن وإيران وأوروبا ورفدوا المهرجان بنصوص وكتابات. وسيعلن في اليوم الأخير من المهرجان اسم الشاعر أو الشخصية أو الكاتب أو المترجم المرشح لنيل جائزة أحمد هردي، وهو شاعر كردي معروف.

وعبرت الأديبة الأردنية سناء الشعلان لسكاي نيوز عربية عن فخرها الكبير بهذه المشاركة “التي تجذر العلاقة بين الثقافات المختلفة في بوتقة من المحبة والتقارب”.

وأضافت “أعتز بدعوتي للمشاركة بالمهرجان في أكثر من دورة حتى الآن، وهو ما يؤكد على أنني استطعت أن أكون رسولا حقيقيا لهذا المهرجان ولرؤيته الشاسعة الأفق في الأردن وفي الوطن العربي.

وانطلقت الفعاليات مقرونة بزيارة قبر الراحل “شيركو بيكس” في باركي آزادي، وإقامة معرض كتاب لمدة أسبوع بمشاركة دور نشر عربية وكردية وفارسية، وتدشين معرض تشكيلي، كما تم توزيع عدد من الكتب ضمن إصدارات المهرجان باللغتين الكردية والعربية.

وعرض المهرجان فيلما وثائقيا حول مركز كلاويز الثقافي، تلاه تقديم أغاني كردية أداها تباعا المطربة الكردية تارا رسول، والمطرب قاسم هودامي، وسط تفاعل الحضور.

وكان للمرأة حضور فاعل في المهرجان، فهناك بحث خاص بعنوان “الصراع بين الذات والآخر في الشعر النسوي في جنوب كردستان ما بين 2000 – 2010” للباحث بلند باجلان.

وأكد ملا بختيار المشرف على المهرجان ومسؤول الهيئة العامة للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني في كلمة ألقاها في الافتتاح قائلا “ينعقد المهرجان في ظروف صعبة في العراق والشرق الأوسط في ظل التغييرات الاقتصادية والفلسفية، ومن المهم الحفاظ على المكتسبات الإنسانية”.

افتتاح الدورة 24 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب

القطرية: افتتحت في العاصمة القطرية مساء الأربعاء فعاليات معرض الدوحة الدولي الرابع والعشرين للكتاب بمركز الدوحة للمعارض بمشاركة 360 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية، وحضور العديد من الشخصيات العربية والأجنبية، وتحلّ المملكة المتحدة ضيف شرف على المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

متابعة قراءة افتتاح الدورة 24 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: