وفي المؤتمر الصحافي الذي أقامته هيئة الشارقة للكتاب صباح أمس للإعلان عن فعاليات المعرض في دورته 34، في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، قدم أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، عرضاً لأهم فعاليات هذه الدورة، كما تحدث عبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي – مدير عام اتصالات الإمارات الشمالية، والدكتور خالد المدفع، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وماجد عبدالرحمن البستكي، مدير المكتب الإعلامي لسموّ ولي عهد دبي، مؤكدين دعمهم لهذه التظاهرة الثقافية وفخرهم بها.
ولأن التحديات لا تتوقف عن ملاحقة المبدعين، لامست «البيان» تحديات تواجه الكتاب، وهموماً تراود دور النشر، وتساءلت عن مدى إقبال الزوار على شراء الكتب، وكيفية التعامل مع الدور التي تخالف قوانين البيع وتتجاوز الأسعار المتفق عليها.
مشاركة
قال ماجد عبد الرحمن البستكي، مدير المكتب الإعلامي لسموّ ولي عهد دبي:«للمرة الأولى نتشرف بأن نكون شريكاً جديداً لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يستحق الكثير منا جميعاً، ومهما قيل من كلام عن المعرض لن نفيه حقه، وإن مشاركتنا في المعرض كراع بلاتيني هو تشريف لنا». وأضاف البستكي«: إن الاسم الأبرز في معرض الشارقة الدولي للكتاب هو صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي أولى الفكر والثقافة والكتاب الاهتمام الكبير والحب الكبير، والحرض على أن يصل الفكر العربي لمستوى متقدم دوماً».
مسؤولون وناشرون: المعرض لا يثقل الميزانية
أكدت الدكتورة مريم الشناصي رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، أن التحدي الأكبر الذي يواجه معرض الشارقة الدولي للكتاب، هو إقبال الجماهير على شراء الكتب، وقالت: عدد الزوار كبير، ولكن الهم الذي يراود أصحاب دور النشر هو مدى إقبال هذا العدد الكبير على شراء الكتب في ظل الشكوى من ارتفاع أسعارها، وفي المقابل، فنحن الناشرين نرى أن هذه الأسعار في متناول الجميع، وتواجهنا تحديات كثيرة، وتساؤلات تفرض نفسها علينا تتعلق بميزانية الفرد العربي المخصصة لشراء الكتب.
وقد أكدت بعض الدراسات والإحصاءات أن الفرد العربي لا يخصص إلا ما يقارب 11 دولاراً أميركياً سنوياً لشراء الكتب، وهذا في رأيي تحدٍ كبير لدور النشر ولمعارض الكتب بشكل عام.
يد واحدة
في المقابل، تحدث أحمد العامري عن التحدي الأكبر لمعرض الشارقة للكتاب وقال: التحدي برأيي هو أن نحافظ على النجاح الذي حققناه، وعدم الاكتفاء به، بل التطلع لإنجازات ونجاحات أكبر.
وعن تحدي شراء الكتب قال: في العام الماضي تجاوزت نسبة المبيعات 47 مليون دولار أميركي، وتجاوز عدد الشحنات 47 ألف شحنة من مختلف أنحاء العالم، ووصل عددها حين غادرت 6 آلاف شحنة، هذا بالنسبة لدور النشر الخارجية، فكيف بدور النشر المحلية؟
يد واحدة
وأنهى العامري حديثه بالقول: من يمتلك عناوين جديدة وكتبا متميزة سيبيع، ووجود مؤتمر المكتبات يثري حركة البيع بشكل غير متوقع، وكلنا نعمل كَيدٍ واحدة لدعم دور النشر والكتاب والقراء.
كتاب مجاني
أشار فاضل حسين أحمد نائب مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، إلى أن بعض دور النشر تبالغ في أسعار كتبها، لافتاً إلى أن لجنة الرقابة على الكتب تفرض رقابة صارمة على الكتب وأسعارها، وقال: في أحيان كثيرة يكون الضغط كبيراً على الناشر، وينشغل عن التسعير، وهذا ما يجعلنا نتابع باستمرار عن طريق المخبرين السريين، ويتعرض أي مخالف للعقوبات، وتكون العقوبات على شكل إغلاق الجناح ليوم أو نصف يوم.
ولفت فاضل إلى أن بعض الباعة ينتهزون فرصة عدم وجود أصحاب دار النشر لزيادة الأسعار، وقال: لو اختلف سعر الكتاب، فإننا نمنحه مجاناً للمشتري ونعاقب البائع، وهناك دور نشر مُنعت من المشاركة في المعرض لمخالفات في البيع وتجاوزات في الأسعار.
1.5
كشفت هيئة الشارقة للكتاب عن مشاركة 1502 دار نشر من 64 دولة، في الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي ستقام خلال الفترة من 4-14 نوفمبر 2015 في مركز إكسبو الشارقة، حيث ستعرض دور النشر أكثر من 1.5 مليون عنوان.
شخصيات
يشارك في المعرض شخصيات ثقافية كالنجم محمد صبحي، والكاتب د. مصطفى الفقي، وعشرة من الفائزين بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر)، والكاتبة وداد الكواري، والشاعر المصري فاروق شوشة، والكاتب والناقد المسرحي البحريني د. إبراهيم غلوم، والوزير والشاعر الأردني جريس سماوي، والروائية السورية لينا هويان الحسن، والروائي السوداني حمور زيادة، والشاعرة والكاتبة الكويتية سعدية مفرح، والروائية والشاعرة الفلسطينية سوزان أبو الهوى، والروائية اللبنانية هدى بركات، وغيرهم.
طهاة العالم جنباً إلى جنب مع مثقفيه
يواصل المعرض تنظيم فعالية «ركن الطهي»، حيث يستضيف هذا العام نخبة من طهاة العالم الحائزين على جوائز مرموقة، والذين تتوفر إصداراتهم من كتب الطبخ لدى أجنحة دور النشر المشاركة، ومن بين هؤلاء الطهاة، الشيف الهندي الشهير طوني سينغ، والشيف المصري حسن كمال، والطاهيتان الصينيتان آمي وجولي جانغ (الأختان زلابية)، والطاهية الهندية يمي عبدالله، والشيف الأسترالي جان ميشيل رينود، والطاهية الأميركية فيليشيا كامبيل.
3 ندوات يومياً
يشهد المقهى الثقافي ثلاث ندوات يومية تقام في الساعة السادسة، والسابعة، والثامنة، مساءً، وبإجمالي 33 ندوة، وستتنوع عناوين هذه الندوات بين قراءات في كتب، وقضايا أدبية وثقافية، نقاشات حوارية، مع التركيز على موضوعات: الإعلام، والترجمة، والتاريخ، واللغة العربية، وسيشارك فيها أكثر من 50 من المتحدثين الإماراتيين والعرب المقيمين في دولة الإمارات، على مدار أيام المعرض الأحد عشر.
عرس كبير ينتظره الأوفياء
قال الدكتور خالد المدفع، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام: «إن معرض الشارقة الدولي للكتاب هو عرس كبير ينتظره الأوفياء في المنطقة والعالم، ونحن في مؤسسة الشارقة للإعلام ندرك أهمية الحدث، ولذلك نستعد له بما يليق به».