أمسية شعرية جمعت أصواتاً تنشد في حب الكويت

اقام ديوان ومبرة آل دشتي مساء امس الاول امسية شعرية ، شارك فيها كل من الشاعر اللبناني الشيخ فضل مخدر والشاعر الكويتي حسين عبدالعزيز العندليب والشاعر الكويتي محمد صرخوه حيث تميزت القصائد التي القاها الشعراء بتنوع القضايا التي يطرحونها بحضور عدد من الفعاليات الادبية . 
وبدأت الامسية بالشاعر محمد صرخوه بقصيدة بعنوان مملكة الريح وهي عرفانية وتتحدث عن رؤية مملكة سيدنا سليمان عليه السلام ، وألقى الشاعر حسين العندليب مجموعة مختارة من الابيات ، واخيرا جاء دور الشاعر الشيخ فضل مخدر من لبنان ليلقي على مسامعنا تشكيلة من الابيات الوطنية والعرفانية والغزلية . وعلى هامش الامسية ابدى الشاعر اللبناني فضل مخدر ارتياحه بزيارة الكويت كبلده الاول الذي ولد فيه وقضى فترة الطفولة والشباب على ارضه، وطالب المؤتمرات الادبية والشعرية العمل على تطوير الشعر حتى يعيد اعتباره الذي كان في السابق .
وأشار الشاعر مخدر الى الخطوة المباركة للقائمين على مؤتمر ربيع الشعر العربي الذي اقامته مكتبة البابطين وحضور كوكبة من الادباء والشعراء مشيرا خلال مشاركتة في الامسية الشعرية التي اقامتها مبرة آل دشتي الخيرية ان وجود هذه الكوكبة لاشك انه نجاح للكويت. وقال مخدر انه بدأ منذ الصغر بالرسم ودخل عالم الفنون الجميلة حيث انه قام بالتعبير الأدبي من خلال الريشة واللوحة، وبدأ كتابة الشعر في الثلاثين من عمره وأصدر اول ديوان عام 2004 باسم «صلة تراب» ثم الف كتابا فيه نص ادبي ذاتي ونص ادبي نقدي هو النقد الاجتماعي وهو نوع من الادب الساخر عام 2008 ثم روايته عام 2012 ، وان هناك مجموعة من الكتب فيها مواضيع فلسفية جاهزة للطبع اضافة الى نصوص نثرية ستصدر خلال الشهر القادم .
وأضاف مخدر بانه تعايش مع الادب في العديد من الانشطة حيث عمل على تأسيس العديد من المنتديات والندوات الثقافية اهمها مهرجان لبنان للشعر العربي حيث كان منسقا لهذا المهرجان ولا يزال ، كما انه نائب امين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين .
وذكر مخدر انه شارك في العديد من المنتديات والمؤتمرات الادبية من المحيط الى الخليج ، واما الكويت فهذه اول مشاركة في بلده الاول كما اطلق عليها حيث انها تعني له الكثير ، فهذه الزيارة أدت الى حالة من الاسترجاع لذكريات الطفولة والشباب للفترة الاولى من عمره .
قالت: تجافي الشعر يوما؟ قلت: كلا
ما مال قلبي عن هوانا أو تخلى
فكلا فؤادينا قواف للغناء
وفي مآقينا تخبأ واستظل
فأنا الوليد بذي الشواطي وانتشت
لي قامة من رملها تختال دلا
قد غيبتني ارض أهلي والربى
وربيع صحبي يزدهي بعضا وكلا
لكن روحي لم تزل تشدو بنار
الشوق من وتر الرحيل عسى وعل
فإذا بجوهرة الخليج تمد من
جزر لامواج الخليج الماء رملا
تسمو وتحتضن العروبة والمدى
قد شرّعت اعتابها بيتا واهلا

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: