الثقافة العربية على طريق الحرير

عقدت مجلة «العربي» أمس مؤتمراً صحافياً عرضت فيه برنامج الملتقى الثالث عشر الذي تنظمه بعنوان «الثقافة العربية على طريق الحرير»، والذي سينطلق غدا برعاية سمو الشيخ جابر المبارك، رئيس مجلس الوزراء، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
 
رحلة عربية معاصرة
 
وقالت رئيسة تحرير «العربي» ليلى السبعان: إن الكويت تبنت مسعى التكامل الاقتصادي والثقافي مع الشرق حين عقدت القمة الآسيوية، مستضيفة دول القارة الصفراء في حوار شامل للمرة الأولى، وأن مجلة العربي تجسد ديوان الرحلة العربية المعاصرة، حيث نقشت اسمها على محطات تاريخية وجغرافية كثيرة، لعل من أهمها طريق الحرير، التي امتدت قديما ولمئات السنين من الصين إلى قلب أوروبا.
 
طريق بـ160 محطة
 
وأضافت السبعان أن طريق الحرير يُعرف بأنه الاسم الجامع لخطوط القوافل المنقولة برا، وهو انطلق في الشرق الأقصى من تشانغآن (شيآن حاليا) ليعبر واحات وصحاري ويجتاز أنهارا، ويقف بمدن ويؤسس حضارات وتتبادل ثقافات، حيث يتخطى عدد الأماكن التي عبرها طريق الحرير 160 محطة، سواء أكانت تلك المقاصد مدنا سادت ثم بادت، أم بقاعا غيرت أسماءها ولغاتها وتعاقب عليها الملوك مثلما تبدلت بها الأديان.
 
باحثون من 21 دولة
 
وأشارت الى أن هناك 82 باحثا ومفكرا وإعلاميا قادمون من 21 دولة يحملون 18 جنسية سيشاركون في الملتقى ويناقشون ورقة بحثية موزعة على 8 جلسات، كما سيكون هناك 4 أمسيات حرة بين الفن الأصيل والسينما التوثيقية التسجيلية والروائية، فضلا عن تكريم أكثر من 10 مؤسسات وأعلام على طريق الحرير.
 
وأفادت بأن الملتقى سيتضمن أيضا معرضا لصور مجلة «العربي» على طريق الحرير، وهدية للصحافة الثقافية هي عبارة عن ألبومين يمثلان وثيقتين مصورتين على طريق الحرير.
 
قائمة المكرمين
 
وأشارت الى أن قائمة المؤسسات التي سيتم تكريمها تشمل كلا من «مؤسسة الفكر العربي» من المملكة العربية السعودية، لدورها التنويري والفكري في رفد الفكر العربي بتيارات جديدة ودعم النابغين والنابهين العرب – و«مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري» من الكويت، لاستمرارية دورها في إحياء اللغة العربية ونشرها والحفاظ على التراث الشعري القديم والحديث – و«مجلة دبي الثقافية» من دولة الإمارات العربية المتحدة، لما قدمته من دعم للصحافة الثقافية العربية والإبداع الشبابي العربي – و«المجلس العالمي للغة العربية» من لبنان، لدوره في حماية اللغة العربية من خلال مؤتمراته وأبحاثه – و«مؤسسة أجا للثقافة والإعلام» من كوريا الجنوبية، لدورها في تواصل الثقافات العربية والآسيوية- و»مؤسسة مسرح الدولة» من تتارستان بروسيا الاتحادية، لدورها في دعم ثقافات طريق الحرير منذ إنشائه قبل نحو قرن.
 
أما الشخصيات المكرمة، فتشمل د.مفيد شهاب وهو وزير التعليم العالي الأسبق في مصر، لمواقفه العروبية وجهده البحثي الكبير، كما انه رجل القانون والقضايا السياسية والمفاوض الأهم في القضايا القانونية- ود. سيد جهانغير، أستاذ الأدب العربي بالجامعة الإنجليزية واللغات الأجنبية في حيدرآباد بالهند، لدوره في نشر اللغة العربية في بلاده وحضوره الدائم في الملتقيات العربية وكتاباته الرصينة باللغة العربية.
مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: