القبس – احتضن مسرح مكتبة الكويت الوطنية أمسية شعرية أقامها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بعنوان «في حب الوطن» بمناسبة حلول الذكرى الأولى لتقليد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب القائد الإنساني وتسمية الكويت مركزا إنسانيا عالميا، الأمسية التي أدارها طالب الشريف ضمت الشاعرين د. خالد الشايجي ووليد القلاف.
كانت البداية مع الشاعر د. خالد الشايجي الذي أكد أن الأمسية تأتي احتفالا بمناسبة جليلة، وان الكويت صاحبة تاريخ قديم في العمل الإنساني وهو تاريخ ممتد من القرن الثامن عشر وحتى الألفية الثالثة، والقى الشايجي قصيدته الأولى «صباح: في مدح سمو أمير البلاد:
الحب والشوق الذي يشكو الورى
أكثرت منه ولم أبال بدائه
لأميرنا ومرابع الوطن الحبيب
وما تضنمها رحاب فضائه
برماله وبحوره وسمائه
وبهاء زرقة لونها وصفائه
وشفني وجدي وبت أسيره
وانتابني من ذاك طول عنائه
لم أشكه بل لم أداو سقامه
ان المحب يلذ في ضرائه
وفي قصيدته الثانية «وطني الحبيب» تغزل الشايجي في حب الكويت التي يفنى الزمان ولا يفنى الحب لها يقول الشايجي:
يفنى الزمان وحبّنا لك ما فنى
ومن الهوى ما ليس يدركه الفنا
ليست فحسب قلوبنا لك موطنا
يا موطني فهواك في أرواحنا
فالقلب يفنيه الزمان وينتهي
والروح تبقى بعد ذلك أزمنا
الكلّ يسعى للبناء بجهده
مهما اختلفنا فيك إلا أننا
نُقضي الحياة لنبتني لك عالياً
صرحا شموخا ما استطعنا جهدنا
أما الشاعر وليد القلاف فقد القى قصيدته الأولى في حب «القائد الإنساني» الذي اصطفته أمم العالم وعرفنا بدوره في مجال البذل والعطاء:
ألف أهلا بالقائد الانساني
ألف أهلا نقولها بافتتان
ألف أهلا.. وألف أهلا وأهلا
ما جرى في سمائنا القمران
لقب ناله الأمير.. ونلنا
نحن أيضا به احترام الزمان
وفي قصيدته الثانية المفعمة بحب الوطن رسم القلاف «لوحة الجمال» للكويت تلك اللوحة الجميلة التي رسم ملامحها الجدود:
أنت. شمسا أحق منك ديارا
فاجعلي الليل يا كويت نهارا
وارسمي لوحة الجمال وغني
من أغانيك ما يكون إطارا
رائع رسمك الذي نحن فيه
هذه الاسرة التي تتبارى
وعلينا من المحبة بدر
زاده الله رفعة واقتدارا
في نهاية الأمسية قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. بدر الدويش ان الاحتفالية التي احتضنتها المكتبة الوطنية تأتي بمناسبة الذكرى الأولى لتسمية سمو امير البلاد قائدا انسانيا، والكويت مركزا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة، وقال الدويش ان المناسبة عزيزة على كل كويتي، وعلى قطاع الثقافة بصفة خاصة، واضاف أن الكويت جبلت على العمل الإنساني منذ القدم وأن أكبر مؤسسة في العالم اختارتها بقيادة صاحب السمو كنموذج إنساني في العالم.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية