تلقى رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين دعوة لحضور اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة يتعلق بحوار الحضارات ونبذ التطرف، والذي سوف ينظمه الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ناصر بن عبدالعزيز النصر مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العامة سام كوتيسا.
وقال النصر، في دعوة وجهها للبابطين إن الاجتماع الذي سوف يعقد في مقر المنظمة بنيويورك بين يومي الحادي والعشرين والثاني والعشرين من إبريل الحالي، يتمحور حول «التسامح وإعادة الوفاق ومحاربة التطرف من أجل مجتمعات آمنة».
ووصف الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ناصر بن عبدالعزيز النصر الاجتماع بأنه يأتي في ظل ظروف إقليمية وعالمية بالغة الأهمية وتستدعي تظافر المنظمات الإقليمية مع الأمم المتحدة وتعاون كافة الدول في سبيل دحر آفة التطرف والإرهاب «من أجل مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة».
ونوه النصر بدور مؤسسة البابطين للإبداع الشعري في هذا المجال قائلاً: «إني على يقين بأنكم تتفقون معي في أن هذه المهمة لن تتأتى دون تعاون كامل من قبل المجتمع المدني الذي تمثله منظمات نشطة مثل مؤسستكم العريقة في مجال الحوار الإنساني البناء من أجل تعزيز الاستقرار والتنمية وحقوق الإنسان للجميع، وهي استحقاقات لكل البشر دون تمييز لا بد أن يحققها المجتمع الدولي». وذكر النصر أن هذا الاجتماع يأتي مع إطلاق الأهداف الإنمائية الجديدة للفترة من 2015 ولغاية 2030م.
من جانبه أعرب البابطين عن اعتزازه وتقديره لهذه الدعوة، معتبراً أنها مسؤولية تلقى على عاتق المؤسسة التي وضعت ضمن أهدافها قضية التقارب بين ثقافات وحضارات شعوب العالم بغرض الحد من ظاهرة سوء فهم الآخر التي أدت تاريخياً إلى توريث الحاضر خلافات كبيرة، كما قد تؤدي مستقبلاً إلى نشوب النزاعات والحروب فيذهب ضحيتها الأفراد وتتعطل لأجلها التنمية وتنتشر الكوارث الإنسانية. وأضاف البابطين: منذ عام 2004م اخترنا هذا الطريق ولن نحيد عنه بعد أن أكملنا مسيرته في العديد من العواصم والمدن الغربية، وأنشأنا لأجله مراكز ومعاهد لحوار الحضارات في أكثر من مكان حول العالم.
وتابع البابطين: سوف نبذل ما بوسعنا لإنجاح الاجتماع الذي سوف يعقد في الأمم المتحدة والذي دعا إليه الممثل السامي لتحالف الحضارات الأخ المكرم ناصر بن عبدالعزيز النصر، والذي نثق في حرصه على أداء مهام عمله بما يخدم البشرية جمعاء في تكريس الأمن والسلام، وهو سعي مشترك أحوج ما نكون إليه اليوم والعالم يعيش تحت وطأة نيران الحروب وانتشار التطرف في عقول الأجيال.