وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح يثمن مبادرة جامعة الكويت منح البابطين الدكتوراة الفخرية

كونا )

ثمن وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، مبادرة جامعة الكويت منح رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية عبدالعزيز البابطين شهادة الدكتوراه الفخرية، تقديرا لانجازاته في المجالات الشعرية والثقافية، معتبراً مساهماته ارتقاء بالعمل الثقافي في المجتمع الكويتي.

واكد الشيخ سلمان الحمود في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، استحقاق الدكتور عبدالعزيز البابطين لهذه الجائزة، نظرا لمساهماته المؤثرة في ابراز الوجه الحضاري لدولة الكويت، وتعزيز علاقاتها الوطيدة مع المحافل الفكرية والثقافية العربية والدولية. وأضاف ان ما قدمه الدكتور البابطين من مساهمات ثقافية يعكس حقيقة الدور التاريخي لرجال الاعمال الكويتيين منذ القدم في الشراكة مع الدولة، من أجل الارتقاء بالعمل الثقافي في المجتمع الكويتي.

وأعرب عن الشكر والثناء لجامعة الكويت على مبادرتها بمنح شهادة الدكتوراه الفخرية للشاعر البابطين، تقديرا لعطائه وجهوده المتميزة والرائدة في مجال الادب والشعر والثقافة التي بذلها على مدى أكثر من ربع قرن. وقال الشيخ سلمان الحمود ان عطاء البابطين، يعد نموذجا مهما للمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص والأفراد في تشجيع الثقافة المجتمعية والاستثمار الثقافي، الذي يؤدي الى تقدم كبير في اقتصادات الدول المتقدمة.

وكانت جامعة الكويت منحت الشاعر البابطين يوم الاربعاء الماضي، شهادة الدكتوراه الفخرية تقديرا لانجازاته في الشعر والثقافة في حفل اقامته الجامعة في المناسبة.

وقال الدكتور البابطين في كلمة خلال الحفل، انه يشعر بالفرح الكبير والاعتزاز بحصوله على 12 درجة علمية خصوصا بعد تكريم الجامعة له كونها قلعة الثقافة والعلم في البلاد، معتبرا التكريم اعترافاً من الوطن بأبنائه وتكريمهم ما يدل على «السمو الاخلاقي والذي اصبح سمة متلازمة بشعبنا وبلدنا الكريم».

فيديو : جامعة الكويت منحت الدكتوراة الفخرية للشاعر الأديب عبدالعزيز سعود البابطين

 تحت رعاية وحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.بدر العيسى وبحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة د.حياة الحجي أقامت جامعة الكويت حفل تكريم لرئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية عبدالعزيز سعود البابطين، وذلك بمنحه الدكتوراه الفخرية تقديرا لمساهماته وجهوده الأدبية والأكاديمية وسعيه المستمر في خدمة الحضارة الإنسانية من خلال مركز البابطين لحوار الحضارات، وحضر الحفل عمداء الكليات وأمين عام الجامعة د.نبيل اللوغاني والأمناء المساعدون ونواب مدير الجامعة وعدد من القياديين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وأقيم الحفل على مسرح الشيخ عبدالله الجابر بالشويخ.

وفي البداية أكد العيسى أن هذا التكريم يأتي لشخصية كويتية فذة، شخصية عصامية بنت نفسها بنفسها وتدرجت في سلم المعرفة حتى ارتقت إلى مستويات عالية في الأدب والشعر والثقافة، ناهيك عن التجارة والإبداع فيهم جميعا.

وأضاف العيسى أن البابطين تحمّل عبء المحافظة على الشعر والأدب في الوطن العربي حتى فاقت جهوده وإبداعاته بلده الكويت ففاضت إلى رحاب الوطن العربي، كما اهتم بالتقريب بين الحضارات الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الغربية وغيرها، حتى حاز قصب السبق في هذا المضمار وأصبح شخصية مرموقة في البلدان العربية والآسيوية وأميركا فكان لذلك أثره الطيب على سمعة بلده الكويت.

وأردف: «عبدالعزيز البابطين شخصية مرموقة تستحق التكريم والتقدير في بلدة الكويت قبل غيرها من البلدان التي سارعت إلى تكريمه كذلك، ونحن نلتقي في رحاب جامعة الكويت لنقدم له عن استحقاق الدكتوراه الفخرية تعبيرا عن تقديرنا لتاريخه المبدع في مجال الأدب والشعر والثقافة، متمنين له دوام الصحة والعافية.

بدورها، قالت الحجي: ان احتفالنا الأكاديمي التقديري هذا هو احتفالية تقدير وتشريف من جامعة الكويت لإنسان خدم اللغة العربية دينا ولغة وحضارة فأسس لها جائزة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري في عام 1989، كما أسس بالإضافة إلى ذلك 4 مقاعد للغة العربية في جامعات اسبانية هي جامعة ملقا وقرطبة وغرناطة واشبيلية، وأقام ندوات عالمية في إسبانيا وفرنسا وسراييفو وبلجيكا وأيضا أكسفورد في الخريف القادم»، مضيفة انه أسس مركزا للترجمة بلغت إصداراته 31 إصدارا في مختلف العلوم، وأسس أيضا مركز البابطين للمخطوطات الشعرية ومكتبة البابطين والتي لها أهمية كبيرة وبها آلاف المخطوطات والكتب القيمة ويلجأ إليها طلابنا الباحثون والدارسون في الدراسات العليا.

بعد ذلك قام العيسى بمنح البابطين شهادة الدكتوراه الفخرية.

بدوره، ألقى البابطين كلمة قال فيها: «لم أشعر بغبطة غامرة مع منحي اثنتي عشرة درجة علمية من جامعات كبرى من مختلف دول العالم، مثلما أشعر اليوم وأنا أمنح هذه الدرجة الرفيعة من قلعة من قلاع الثقافة والعلم في بلدي الحبيب الكويت، فاعتراف الوطن بأبنائه وتكريمهم هو أعلى درجات السمو والنبل الأخلاقي».

وزاد « لقد نشأت وترعرعت في بلد كان قدره العطاء، بلد يعطي قبل أن يسأل، ويضمد جراح الغير قبل أن يسمع الأنين، ويجبر الكسور، ويواسي المصاب، ويعين المتعثر، بلد يقسم جسمه في جسوم كثيرة.

وفي ظل هذا المناخ الإنساني الذي فتحنا عيوننا عليه، وتنفسنا هواءه، فإن العطاء أصبح سمة ملازمة لكل أبناء شعبنا الكريم، حكاما وحكومة، وأفرادا، وأعترف أنني في هذا السبيل الذي درجنا فيه متبع ولست مبتدعا، ومقتد ولست بقائد، فأنا أتمثل بمن سبقني وأقتدي بهم باعتبار أن العطاء هو الثراء الحقيقي، وأن احتكار الثروة هو الفقر المدقع، وهو الإفلاس التام».

وأكد البابطين اعتزازه الكبير بنيله هذه الدرجة العالية من حصن الثقافة في الكويت، مشيرا إلى أنه لا ينظر لهذه الدرجة على أنها مجرد وسام يعلق على الصدر أو شهادة يزين بها الجدار أو تكريما لشخص بعينه، بل هي رسالة إلى جميع أفراد شعبنا تبلغهم أن حياة أي إنسان تتمثل في قدرته على تحقيق إنجاز ينفع من حوله، ومن يغلق أبوابه ونوافذه على نفسه هو ميت وإن امتد به العمر، مضيفا «رسالة تثني على كل من يشعل شمعة تضيء ما حوله، رسالة تحرض القادرين على أن يوظفوا قدرتهم أو قسطا منها لإسعاد الآخرين».

وأشار إلى أن هذا هو مغزى التكريم في اعتقاده، إنه إيقاظ للغافلين الذين ظنوا أن الحياة مجرد لهو ولعب، واستكثار بالأموال والأولاد دون أن يدركوا أن الإنسان لم يخلق عبثا، وأن تكريم ابن آدم وجعله سيدا للكون لم يكن مجرد منحة لا ترد، بل هو دين للخالق وللمخلوقات في آن معا عليه أن يرده وإلا كان ممن لا يستحقون الحياة».

 

 

 

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: