معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته ال40 ينطلق اليوم بمشاركة 508 دور نشر

— أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب انطلاقة الدورة الأربعين لمعرض الكويت الدولي للكتاب 2015 في الفترة بين 18 و 28 نوفمبر الجاري بمشاركة 508 دار نشر عربية وأجنبية.
وقال مدير إدارة المعرض بالمجلس عبدالله المطيري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم إن العديد من الهيئات الدبلوماسية والمؤسسات الثقافية ومراكز الأبحاث ودور النشر الإلكتروني ستساهم في المعرض فضلا عن أكثر من عشرة آلاف عنوان جديد بمختلف مناحي الأدب والثقافة والفكر والشعر والتراث والعديد من كتب التراجم.
وأضاف المطيري أن معرض الكويت الدولي للكتاب من المعارض العربية المهمة التي يحرص الناشرون في منطقتنا العربية على المشاركة فيه إضافة إلى القارئ الكويتي والمقيم من النخب المثقفة التي تحرص على اقتناء كل جديد من إصدارات دور النشر الكويتية والعربية والأجنبية.
وأوضح أن تلك المشاركات تعكس الثراء الأدبي الذي يمنحه المعرض إلى جانب الناحية الاقتصادية التي تسهم في انتعاش صناعة الكتاب عربيا وفي الكويت على وجه الخصوص.
وذكر أن هناك دور نشر تشارك لأول مرة من الجزائر والمغرب وليبيا ولبنان ومصر والأردن وبريطانيا إضافة إلى عدد من دور النشر المحلية التي أنشأت أخيرا وتقدم كتب الرواية والشعر والأدب.
وأشار المطيري إلى أن المعرض يتيح الفرصة لأندية القراءة في الكويت لممارسة نشاطها والتعريف بها وخلق نوع من التفاعل البناء بينها وبين جمهور المعرض.
وذكر أن المعرض هذا العام يحفل ببرنامج ثقافي متنوع يواكب الحركة الأدبية والثقافية في الكويت ومنها المقام في المقهى الثقافي في الصالة رقم (6) الذي سيتضمن عددا من المحاضرات والحلقات النقاشية ولقاءات مع مبدعين وندوات وأمسيات قصصية وشعرية للعديد من الأدباء والشخصيات الثقافية.
ولفت إلى أن النشاط المصاحب للمعرض سيفتتح في 18 نوفمبر الجاري بمحاضرة عنوانها (الأدب الكويتي في رؤى النقاد المصريين) إضافة إلى لقاء مع الروائي السوداني أمير تاج السر بينما تقام في 19 الجاري حلقة نقاشية حول (الدراما الخليجية ودورها في تغيير صورة المجتمع).
وأفاد بأن موضوع النقاش يوم 20 الجاري سيكون حول (حركة الترجمة في العالم العربي) كما يتواصل النشاط يوم 21 الجاري بمناقشة عن (أثر وسائل الإعلام على ظاهرة العنف لدى الشباب) بمشاركة نخبة من الأدباء من الكويت وتونس ومصر وسورية إضافة إلى حلقة نقاشية حول (أدب الطفل..رؤية مستقبلية).
وتابع المطيري أن جمهور المعرض سيكون على موعد مع الأديب المصري يوسف زيدان في لقاء مفتوح بعنوان (تجليات فكرية) في ما تقام يوم 23 الجاري أمسية قصصية بمشاركة كتاب من قطر وعمان والبحرين كما ستعقد ندوة نفس اليوم حول قضايا المأثورات الشعبية العربية.
وأشار إلى أن جدول فعاليات المعرض هذا العام حافل حيث تتوالي بحلقة نقاشية حول (الجوائز الثقافية العربية) وندوة أخرى بعنوان (المختبرات السردية في دول الخليج) وكذلك لقاء مع الروائي إبراهيم الكوني.
وذكر أنه سيتم في 27 الجاري عقد حلقة نقاشية بعنوان (الكتاب الشباب في العالم العربي بين الواقع والمنجزات) على أن يختتم النشاط المصاحب لمعرض الكتاب في 28 الجاري بأمسية شعرية للشاعر المصري حسن طالب.
وقال المطيري إن المعرض كعادته سيقيم معرضا للفن التشكيلي يتضمن 45 لوحة لفنانين كويتيين شباب إضافة الى معرض للتصوير الفوتوغرافي لأكثر من 80 مشاركا لافتا إلى أن دار الآثار الإسلامية تشارك ببرنامج ثقافي حافل في مركز اليرموك الثقافي تزامنا مع إقامة المعرض.
وأضاف أن مراقبة ثقافة الطفل بالمجلس الوطني ستشارك بجناح خاص لتقديم برنامج مسابقات حافل بالتعاون مع مؤسسة (كيدزانيا) لجذب جمهور المعرض من الأطفال والناشئة حيث سيتم إقامة مسابقات يومية وتوزيع الجوائز على الأطفال مما يحببهم في زيارة المعرض ويضفي جوا من الفرح لديهم.
وبين أن إدارة المعرض تقدم خدماتها للجمهور من خلال توفير (الفهرس المتنقل) حيث يتواجد عدد من الشباب لمساعدة الجمهور في الاستدلال على أماكن الأجنحة والكتب بالإضافة إلى خدمة الإنترنت اللاسلكي في مختلف صالات المعرض.
وأشار إلى أن جناح المجلس يزخر بالإصدارات المتنوعة مثل عالم المعرفة وعالم الفكر والثقافة العالمية ومن المسرح العالمي كما يوفر فهرسا للمعرض بجناح المجلس بنسختيه الورقية والإلكترونية

 

 

 

 

 

د.سعاد محمد الصباح تصدر كتاب «تاريخ عبدالله مبارك الصباح في صور»

صدرت د.سعاد محمد الصباح، كتاب «تاريخ عبدالله مبارك الصباح في صور»، والذي يسلط الضوء على جوانب من مسيرة رجل لا تخفى بصمته في تاريخ الكويت الحديثة، بما أسهم به من إنجازات ودور في صنع مفاخر للكويت ولأبنائها.
وتوثق الصباح تاريخ رجل ملأ حياته عملا وجهدا، فأنشأ وعمَّر، ووصل الليل بالنهار، ليضيء درب المعالي لوطنه، بالتشارك مع إخوانه وأبنائه وأصدقائه، سواء من كان منهم في دوائر السلطة أو خارجها، من المواطنين والمقيمين، وسواء داخل الكويت أو في محيطها العربي ومجالها الدولي.

كما أصدرت شركة دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع للشيخة أمينة عبدالله مبارك الصباح، مجموعة شعرية باللغة الإنجليزية، حملت عنوان «A wish of love»، احتوت على 36 قصيدة مقسمة في 6 أبواب، هي: الحب، أحلام الحب، ظلال الحب، مطوقة بالحب، ما بعد الحب، وأخيرا: في حب الوطن، وقد قرنت الشاعرة مع كل قصيدة لوحة تشكيلية من إبداعاتها اللونية.

اختتام معرض الشارقة للكتاب بمليون و227 الف زائر

اختتمت مساء امس فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الرابع والثلاثين الذى استقطب مليونا و227 ألف زائر و مبيعات تجاوزت ال 135 مليون درهم . وشهد المعرض الذى افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منح سموه مكرمة بقيمة 4 ملايين درهم لدعم شراء كتب من دور النشر المشاركة في الدورة 34 من المعرض إسهاما من سموه في دعم صناعة الكتاب والاستثمار في التنمية الفكرية والبشرية للأفراد.

 

وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب إن المعرض لا يتحدث بلسان الشارقة فقط بل بلسان الإمارات والعروبة والإسلام وهو رسالة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى العالم أجمع في ظل سعي دائم من أجل إثراء التواصل الحضاري بين ثقافات العالم وإحداث تأثير فاعل ومستمر في الاهتمام بالكتاب وجعل القراءة عادة يهتم بها أفراد الأسرة كافة للنهوض بواقعهم وتنمية مهاراتهم وفهم الماضي لمعايشة الحاضر والاستعداد للمستقبل.

 

واضاف ان المعرض احتضن كل أفراد المجتمع إضافة إلى المؤسسات الحكومية والخاصة والمفكرين والمثقفين والشعراء والمبدعين في كافة ألوان الإبداع فهو محطة لقاء بين الجميع لتبادل المعارف والأفكار والتجارب والخبرات والتفاعل والتواصل.

 

وأوضح رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن الثقافة هي العدو اللدود للفكر الظلامي وأن الانفتاح على الآخر يعزز الحوار بينما يؤدي الانغلاق إلى عدم مقدرة أصحاب هذا المشروع على الاستمرار في الحياة مشيرا إلى أن المعرض يساهم في نشر لغة الحوار والانفتاح على الآخر والتواصل معه ثقافيا وحضاريا.ووفقا لبلاغ صحفي، فانه قبل اليوم الأخير للمعرض تم توقيع مذكرة تعاون بين هيئة الشارقة للكتاب واتحاد كتاب وأدباء الإمارات بهدف الوصول بالكتاب والمؤلفين الإماراتيين إلى العالمية وترجمة أعمالهم إلى لغات أخرى ونشر الثقافة الإماراتية في مختلف دول العالم.

 

وأكد سعادة أحمد بن ركاض العامري أن الهيئة ستحرص على دعوة عدد من الكتاب الإماراتيين للتواجد معها في مشاركاتها الخارجية في المعارض والمهرجانات والمؤتمرات لتعريف الجمهور بهم وتعزيز تواصلهم مع نظرائهم من الكتاب العرب والأجانب بما يساهم في تبادل الخبرات واكتساب المهارات كما ستعمل على طباعة كتيب عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وتوزعها في مختلف الفعاليات التي تشارك فيها من أجل إيجاد نوع من التقارب بين الاتحاد والكتاب والأدباء خارج دولة الإمارات وتحقيق التواصل بين الاتحاد ونظرائه من الجمعيات والمنظمات في العالم.

 

وتمنى العامري أن تساهم هذه المذكرة في تحقيق مزيد من الشهرة للكتاب الإماراتيين بشكل يزيد من توزيع وانتشار أعمالهم ويشجع دور النشر الأجنبية على ترجمة أعمالهم إلى مختلف اللغات وشكر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على دعمهم وتعاونهم.

 

ويستمد معرض الشارقة الدولي للكتاب زخمه الثقافي ودوره المعرفي من رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة حيث يهدف الى إحداث تأثير فاعل ومستمر في الاهتمام بالكتاب وجعل القراءة عادة يهتم بها أفراد الأسرة كافة للنهوض بواقعهم وتنمية مهاراتهم وفهم الماضي لمعايشة الحاضر والاستعداد للمستقبل.

 

و قد شاركت 1547 دار نشر من 64 دولة عربية وأجنبية في معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام عرضت مجتمعة أكثر من 1.5 مليون عنوان وهو العدد الأكبر من عناوين الكتب المعروضة أمام الجمهور على مدى تاريخ المعرض في حين شهدت دورة العام 2014 مشاركة 1256 دار نشر من 55 دولة.

 

ومن بين دور النشر كان هناك 890 دار نشر محلية وعربية و433 دار نشر أجنبية عرضت كتبها وإصداراتها بأكثر من 210 لغات على مساحة 16 الف متر مربع في مركز إكسبو الشارقة.

 

وتميز المعرض هذا العام بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية والفكرية والرسمية والأكاديمية من مختلف دول العالم التي أثرت أجواء المعرض وحققت له المزيد من الشهرة والنجاح وشارك معظمها في البرنامج الفكري للمعرض وفي الفعاليات الأخرى المصاحبة.

 

وأشاد ضيوف المعرض بمستواه الريادي ودوره الفاعل في الحياة الثقافية المحلية والعربية والإقليمية وأعربوا عن إعجابهم بمستوى الإقبال الجماهيري عليه والاهتمام الإعلامي الكبير وأكدوا على رغبتم بالتواجد في دوراته المقبلة كي يكونوا جزءا من هذا المشروع الثقافي والفكري الأكثر نجاحا في المنطقة.

 

وشهد المعرض إقامة أكثر من الف فعالية متنوعة منها 33 فعالية في المقهى الثقافي بواقع 3 ثلاث ندوات يومية وتنوعت عناوين الندوات بين قراءات في كتب وقضايا أدبية وثقافية نقاشات حوارية مع التركيز على موضوعات عدة مثل الإعلام والترجمة والتاريخ واللغة العربية وشارك فيها أكثر من 50 من المتحدثين الإماراتيين والعرب المقيمين في دولة الإمارات.

 

وتضمن البرنامج الفكري للمعرض تنوعا في الموضوعات والعناوين التي تمت مناقشتها من قبل مختصين وأكاديمين وباحثين وروائيين وكتاب وشعراء وإعلاميين ومفكرين عرب وأجانب حيث أسهمت نقاشاتهم في إثراء لغة الحوار وتعزيز رسالة المعرض الثقافية.

 

وساهم عدد زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب الذى تجاوز المليون من داخل دولة الإمارات وخارجها في تعزيز النشاط السياحي والتجاري بإمارة الشارقة من خلال زيادة العديد من شركات الطيران الإقليمية لرحلاتها الجوية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة خلال فترة المعرض وما رافق ذلك من ارتفاع نسبة الإشغال في فنادق الشارقة وكذلك ارتفاع حركة الشحن نتيجة قيام الكثير من الزوار الأفراد وممثلي الجهات الحكومية والمكتبات من الدول الشقيقة والصديقة بشحن مشترياتهم من الكتب جوا وبرا و ذلك يأتي في ظل اختيار الشارقة عاصمة السياحة العربية.

 

وشهد المعرض هذا العام إقبالا كبيرا من طلاب وطالبات مختلف مدارس دولة الإمارات ضمن برامج الزيارات الجماعية التي نظمتها المدارس كما كان حجم المبيعات قويا لدى كافة المشاركين من دور النشر والمؤسسات حيث تجاوز حجم المبيعات الـ135 مليون درهم مما يؤشر على مدى إقبال القراء والزوار والجمهور على المعرض من أجل اقتناء الكتب وحب المعرفة والقراءة.

 

وحقق ركن الأطفال نقلات نوعية ملفتة مقارنة بالدورات السابقة وجاء برنامج الطفل في النسخة الرابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب حافلا بالعديد من الفعاليات والبرامج التعليمية والترفيهية الخاصة بالطفل حيث نظم المعرض برنامجا مميزا للطفل تضمن عدد كبير من العروض المسرحية والفنية والفعاليات التربوية والتوعوية والورش العلمية التفاعلية التي توجهت إلى الأطفال من مختلف الفئات العمرية وساهمت في تنمية قدراتهم وتعزيز مواهبهم وإثراء معارفهم بالعلوم والآداب والفنون المشوقة.

 

وللمرة الأولى خصص المعرض جناحا خاصا على مساحة 150 مترا مربعا للقصص المصورة “الكوميكس” بمشاركة 26 عارضا حيث تضمن مجسمات ومجلات وألعاب وهدايا تحمل صور أشهر شخصيات هذا القصص إضافة إلى الفعاليات والورش والعروض متنوعة للصغار والكبار اضافة الى عدد كبير من كتب الأطفال التي تناسب مختلف الأعمار وكل ما يسهم في تحقيق المزيد من تنمية مواهب الأطفال وتطوير مهاراتهم الذهنية والكتابية والفنية.

 

و للعام الرابع على التوالي حققت محطة التواصل الاجتماعي نجاحات ملفتة وسلطت الضوء في دورة هذا العام على العديد من القضايا العامة المتنوعة بمشاركة نخبة من نشطاء التواصل الاجتماعي الإماراتيين والعرب والأجانب وشهدت فعاليات المحطة حضورا وإقبالا وجماهيريا كبيرا وتفاعلا من الجمهور مع نشطاء التواصل الاجتماعي وطروحاتهم.

 

وتميزت المحطة هذا العام بعدم الاكتفاء باللقاءات المباشرة مع مشاهير ورواد الإعلام الجديد بل شملت للمرة الأولى شاشة تفاعلية تتيح للزوار فرصة الحصول على صور سيلفي تتضمن وجوههم وهي تتصدر أغلفة عدد من المجلات العالمية إضافة إلى بطولة الألعاب الإلكترونية التي تهدف إلى جذب مزيد من الزوار إلى المعرض وخاصة من الأطفال والشباب.

 

و كان ركن الطهي مميزا وجاذبا خاصة أن الطهاة الذين شاركوا في فعاليات الطهي جاءوا من مختلف المطابخ العالمية الأمر الذي شكل فرصة للجمهور كي يتعرف على التنوع في أطباق الشعوب وأكلاتها المفضلة .

 

وللسنة الثانية على التوالي يستضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب مؤتمرا مشتركا بين المعرض وجمعية المكتبات الأمريكية والذي يقام للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة حيث ناقش قضايا عديدة تخص المكتبات وفهرستها وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا في الفهرسة فيما تضمنت الندوات والمحاضرات عرضا لتجارب مهمة في هذا الشأن ونقاشات عدة حول عملية تحول المكتبات إلى منصات رقمية.

 

وكشفت هيئة الشارقة للكتاب خلال المؤتمر عن تنفيذ مشروع المستودع الرقمي لمكتبات الشارقة الهادف إلى توفير جميع موجودات هذه المكتبات والذي يعد أيضا الأكبر من نوعه في المنطقة على الشبكة العنكبوتية من دون أية قيود أوعوائق مع الحفاظ على الملكية الفكرية لأصحاب المؤلفات والأعمال التي تضمها المكتبات.

 

وأوضحت الهيئة أن مشروع المستودع الرقمي الذي سيقام في الشارقة سيشكل إضافة مهمة إلى الرصيد المعرفي الذي تملكه الإمارة حيث سيكون من السهل على جميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية في مختلف الدول الوصول إلى محتويات مكتبات الشارقة بما في ذلك الكتب والدوريات والمواد السمعية والبصرية والكتب القديمة والنادرة وبذلك ستصبح مقتنيات هذه المكتبات متاحة للعالم.

مكتبة البابطين تصدر ثلاثة كتب للعلامة ابن الغملاس ضمن مشروعها الجديد (سلسلة المخطوطات)

ضمن مشروعها الجديد المتمثل في إحياء نفائس المخطوطات، والذي أطلقت عليه اسم «سلسلة مخطوطات مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي»، أصدرت المكتبة 3 كتب تتضمن نتاجا قيما للعلامة ابن الغملاس: عبدالله بن إبراهيم بن عبداللطيف بن راشد بن عبدالله بن مطلق، المتوفى عام 1935م، يرحمه الله.

حيث أظهرت المكتبة إلى النور مخطوطاته المتعلقة بالتراجم التي وضعها في مجلداته التي بعنوان «الدوائر التاريخية في أخبار فضلاء البرية»، والتي حصلت المكتبة منها على الأجزاء: الثاني والسادس والثامن، وقد تكبدت المكتبة عناء فك حروف هذه المخطوطات لصعوبة قراءتها، لتضعها بسهولة بين أيدي الدارسين والباحثين والمهتمين، وأوضحت المكتبة أن الكتاب في الأصل عبارة عن ثمانية مجلدات، ولكن لم يصل منها سوى ثلاثة بسبب تقادم الزمن وعدم العثور حتى الآن على البقية منها، وأعربت إدارة المكتبة عن أملها في الحصول على جميع المجلدات كي تكمل هذا الإنجاز.

وقال رئيس مجلس إدارة المكتبة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين معرفا بالكتاب: إنه يرصد سير كثير من الأعلام وضعه الشيخ عبدالله بن غملاس من أبناء الزبير وأسرته ممتدة في الجزيرة العربية، من خلال جولات واسعة في عدد كبير من المصادر القديمة والمعاصرة. وأضاف البابطين: من واجبنا أن ننقذ هذه المخطوطات من البقاء سجينة في عتمة رفوف المكتبات.

ومن مبررات اختيار هذا الكتاب، تقول إدارة المكتبة بأن مصنف ابن الغملاس اعتمد في اختياراته للتراجم الواردة فيه على حصيلة وافرة من المراجع والمصادر والكتب، بحيث يوردها بين طيات كتبه بوضوح، والتي تنوعت بين المراجع والمصادر القديمة مثل الوفيات لابن خلكان والوافي بالوفيات للصفدي، وبغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي، حتى يصل في مصادره إلى معاصريه مثل كتاب «جلاء العيون» للألوسي، وكتاب «آداب اللغة» لجرجي زيدان.

عيون وآذان (مؤتمر ثقافي في اكسفورد) … بقلم الكاتب : جهاد الخازن .

في أكسفورد، مع مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، ومؤتمر في نهاية الأسبوع عن قضايا الأمة، بحضور أكثر من مئتي مشارك من أنحاء العالم.

المؤتمر بدأ بجلسة موضوعها «اللاجئون والمؤسسات الدولية»، وكان الحديث ذا شجون. بعض المتحدثين قال ما نعرف وبعضهم زاد معلومات قيّمة، وكله «مثل الهمّ على القلب»، حسب عبارة شعبية، فنحن من بلاد غنية بمواردها فقيرة فكراً وأخلاقاً، والنتيجة أن أفضل أمل للشاب العربي أن يهرب من بلده الفاشل إلى بلدان ناجحة في أوروبا وغيرها.

في اليوم الثاني كانت هناك جلسة موضوعها «الشباب والتحديات العالمية الجديدة». شبابنا لم يتجاوزوا التحديات القديمة، ونحن نحدثهم عن تحديات جديدة تزيد من جو البؤس واليأس. أقول للاجئين العرب وللشباب العرب أن كل عربي تجاوز الأربعين يجب أن يعتذر عمّا ارتكب بحقهم. المسؤولية جماعية ونحن قصرنا وتركنا للجيل الجديد مستقبلاً أسودَ قاتماً.

المؤتمر كان صادقاً مع نفسه ومع المشاركين، ولم يحاول أي خطيب أن «يرش على الموت سكـّر»، وإنما عرض الوضع كما هو، وبما له من معرفة واختصاص في حقله. وأحيي الصديق فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، فهو تحدث بجرأة وكان صادقاً في عرضه تردّي الوضع في لبنان، والمصيبة في سورية ومأساة اللاجئين في أوروبا وغيرها، والجريمة التي ارتكبها أطراف النزاع جميعاً بحقهم. الأخ فؤاد السنيورة عطف أيضاً على إيران، وطموحاتها أو أطماعها في دول الجوار، وعاملها كما تستحق.

رئيس المؤسسة الأخ عبدالعزيز البابطين تنقل بين جلسات خاصة وعامة، واهتم بكل ضيف كعادته. الرئيس التركي الأسبق عبدالله غيل ألقى خطاباً جامعاً في الجلسة الافتتاحية. والمؤتمر جمع من نجوم السياسة والفكر عدداً كبيراً من الأصدقاء تضيق عنهم هذه العجالة فأكتفي بالإخوان عمرو موسى وعبدالله بشارة وفؤاد السنيورة وطاهر المصري ومحمد بن عيسى وناصر الناصر ومحمد الرميحي ونبيل الحمر وماضي الخميس، ولا أنسى من الأخوات ريما خلف التي وجدتها أمينة لبوصلة القضية، وفريدة العلاقي وأمينة الحجري وسارة فهد أبو شعر، وأيضاً الزميلة بولا يعقوبيان، فهي من نوع نادر مثقفة حسناء موضوعية في عملها.

أسفت لغياب المفكر اليهودي الأميركي نعوم تشومسكي عن المؤتمر فقد كان يُفترَض تكريمه بمنحه الشعار الذهبي للمركز، وكنت آمل أن أسمع كلمته. إلا أنه لم يحضر وسمعت أن السبب مرض زوجته فبقي معها.

كان هناك ما يعوّض عن غياب البروفسور تشومسكي، فقد سرني أن أرى البروفسور يوجين روغان، الأستاذ في جامعة أكسفورد حيث درس ابني يوماً. أعتبر البروفسور روغان بين أفضل المؤرخين عن الشرق الأوسط، وهو عادل معتدل يطلب الحقيقة. أيضاً كان هناك البروفسور جوان كول، أستاذ التاريخ في جامعة ميشيغان الذي نصب له ليكود أميركا العداء إلا أنه مقاتل يدافع عن الحق، ومؤلفاته، وعمله الأكاديمي ونشاطه الفكري، تتحدث عنه. حضر المؤتمر أيضاً البروفسور آفي شلايم من جامعة أكسفورد، وهو من اليهود طلاب السلام الذين يستحقون الشكر والتقدير.

ضاق المجال، وعندي ملاحظات فأختار برنامج الأمم المتحدة «تحالف الحضارات» وأرى أنه «تخالف» الحضارات. ثم هناك شعار المؤتمر «عالمنا واحد، والتحديات أمامنا مشتركة». أرى عالمَيْن، ناجح وفاشل، أو متقدم ومتخلف، ولن أقول أين نحن حتى لا أزيد الهمّ على القلب، وإنما أقول إن هناك عالماً أول، وعالماً عاشراً. نحن في العالم الحادي عشر.

محافظ الفروانية هنأ البابطين بحصوله على جائزة السلام

 

هنأ محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية الشاعر عبدالعزيز البابطين بحصوله على جائزة السلام من مؤسسة البحر الأبيض المتوسط في نابولي، تقديرا لدوره في نشر ثقافة السلام في العالم.هنأ الحمود البابطين ايضا على نجاح الدورة 15 والتي عقدت في مدينة اوكسفورد البريطانية لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية السنوي تحت عنوان «عالمنا واحد.. والتحديات أمامنا مشتركة»، مشيدا بالجهود الحثيثة التي تقوم بها مؤسسة البابطين في نشر رسالة الثقافة والفكر والمحبة والسلام في العالم والجهود التي تبذلها المؤسسة في مختلف دول العالم بهذا الصدد .

 

مؤسسة البابطين الثقافية توزع جائزتها العالمية في جامعة قرطبة

أقامت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في جامعة قرطبة بإسبانيا أمس حفلاً لتوزيع جوائزها على الفائزين بجائزة عبدالعزيز سعود البابطين العالمية في الدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس. وحضر الحفل رئيس جامعة قرطبة البروفيسور خوسيه كارلوس غومس فياماندوس وجمهور من الأكاديميين والطلبة والمهتمين. ومثل البابطين في هذه الاحتفالية الدكتور نادر الجلاد والدكتور خوان بدرو مدير كرسي البابطين في جامعة قرطبة وعدنان فرزات.

حيث فازت بالجائزة الأولى الباحثة الدكتورة مارابيا أغيار أغيلار، عن بحثها الذي جاء بعنوان: «الميقات والمساحة والحساب.. تدريس الرياضيات بمساعدة الآلات الفلكية، وفقًا للقاضي المالكي عزالدين مسعود بن فرمجة». على حين فاز بالجائزة الثانية مناصفة الباحث الدكتور الشاذلي القاسمي، والدكتور خوليو سامسو، وكان بحثهما المشترك بعنوان: «كتاب الأمطار والأسعار لأبي عبدالله البقار». وفي بداية الحفل قال رئيس الجامعة خوسيه كارلوس غومس: أتوجه بالشكر الجزيل والعرفان إلى مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية وراعيها عبدالعزيز سعود البابطين على هذا التعاون الذي توج بجائزة الأندلس التي تنعقد للمرة الثالثة في إسبانيا، وأضاف: لا يمكن أن نتقدم حضارياً دون النظر إلى الماضي خاصة في حالة قرطبة حيث كانت قرطبة قلب الأندلس عندما كانت الأندلس قلب العالم ولا يزال الأندلس تاريخها سر مكنون، مما يعني الحاجة لمثل هذه الدراسات والأبحاث حول الأندلس، وقال: هذا فعلا شرف كبير لنا ليس فقط عقد هذه الجائزة لا بل التعاون المتواصل بين المؤسسة وجامعة قرطبة.

وأتوجه بالشكر إلى الأستاذ الفاضل عبدالعزيز سعود البابطين الذي دائما يبذل كل الجهد لدعم هذا التعاون بين المؤسسة والجامعة وتمنى رئيس الجامعة في ختام كلمته أن يستمر هذا التعاون ويتفرع ويترجم الى مشاريع جيدة مستقبليا. ونيابة عن رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، ألقى عدنان فرزات الكلمة التي وجهها البابطين إلى الفائزين والجامعة والحضور قائلاً: ليس من شك في أننا نستحضر اليوم ثمانية قرون من التألق الحضاري الذي لم تعرف الإنسانية له مثيلًا في غناه، وتنوعه على امتداد الزمان والمكان، حيث عرفت الإنسانية في الفردوس الأندلسي المفقود، مدنية أسستها وتفيأت ظلالها أجناس مختلفة من البشر، استطاعوا أن يرسخوا قيم التسامح، والاعتراف بالآخر، والانفتاح عليه والتفاعل معه، مجتمعين رغم تباينهم عرقًا ولغة ودينًا – على ثقافة واحدة شكلت هوية الأندلس وخصوصيته. وأضاف: إن ما يجمع البشر من قيم ومصالح أكثر بكثير مما يفرقهم، وأن الحوار والتلاقي والتفاهم بين بني الإنسان على اختلاف ألوانهم وأطيافهم يمكن تحقيقه إذا صدقت النوايا واستشعر الجميع مسؤولياتهم الإنسانية والحضارية. وأكمل: على هذه الخلفية كان من الطبيعي أن تشخص مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ببصرها إلى الأندلس لتقيم سنة 2004 بقرطبة درة الأندلس وحضارتها الكبرى دورتها التاسعة تحت رعاية جلالة الملك خوان كارلوس متخذة من اسم الشاعر الأندلسي العظيم ابن زيدون علمًا عليها. وهي الدورة التي كانت فاتحة لإسهام المؤسسة في الحوار مع الآخر.

وتابع: فقد أثمرت دورة ابن زيدون عن إنشاء مركز البابطين لحوار الحضارات الذي مثَّل قاعدة صلبة لسلسلة متصلة من الإنجازات التي قامت بها المؤسسة في كثير من دول العالم وفي قلب أوروبا؛ ففضلاً عن عشرات الدورات التدريبية المجانية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مختلف الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ودول آسيا الإسلامية – أنشأ مركز البابطين لحوار الحضارات تسعة كراسٍ للغة العربية والحضارات الإسلامية يحمل كل واحد منها اسم كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للدراسات العربية، ويتحمل مركز البابطين منفردًا مسؤولية تمويل جميع أنشطتها ومتطلباتها في تسع جامعات أوروبية مرموقة، بدأت هذه السلسلة عام أربعة وألفين بجامعة قرطبة، وفي عام سبعة وألفين جامعة غرناطة، وفي العام التالي جامعة ملقة، ثم امتدت إلى خارج مملكة إسبانيا لتشمل جامعات لينك وباليرموا وأكريچنتو بإيطاليا، وجامعة نيس بفرنسا، وجامعة إيموني بسلوڤيينا.

وقد توزعت مناشط هذه الكراسي بين تعليم اللغة العربية في دروس نظامية متخصصة تخرج فيها إلى الآن ما يزيد على خمسمائة وثلاثة آلاف طالب وطالبة. وإقامة عشرات الدورات التدريبية والتثقيفية للمرشدين السياحيين الإسبان عملت على تصحيح مفاهيم عن الحضارة العربية والإسلامية في الأندلس، شارك فيها إلى الآن ما يقرب من ألف مرشد ومرشدة إسبانية. وامتدت أنشطة هذه الكراسي لتشمل تنظيم الندوات والمؤتمرات وطباعة أبحاثها في كتب باللغات العربية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية.

كما أسهم المركز في نشر اللغة العربية والتشجيع على تعلمها بين الطلاب الأوروبيين بصفة عامة والإسبان بصفة خاصة من خلال إيفاد عشرات الطلاب في منح دراسية متنوعة إلى جامعة الأزهر الشريف وجامعة الإسكندرية وجامعة الكويت وغيرها من الجامعات العربية لمواصلة دراساتهم اللغوية. وأشار إلى أن «مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية» تهتم بالأندلس ثقافة وتراثًا وحاضرًا ومستقبلًا فإنه ليس من المستغرب أن تحرص المؤسسة على تأكيد الحضور الثقافي العربي في الأندلس من خلال إطلاق مركز البابطين لحوار الحضارات جائزة دولية سنوية تحمل اسم «جائزة عبدالعزيز سعود البابطين العالمية في الدراسات التاريخية والثقافية بالأندلس»، تمنح لأفضل بحث يتناول جانبًا أو أكثر من جوانب الحضارة الأندلسية مع احتفاء خاص بدور القرى والمدن الصغيرة التي لم تركز عليها الدراسات السابقة إسهامًا منها في تأكيد حضور الأندلس في عقولنا ووجداننا جميعًا لا عبر تراثها الخالد وأعلامها العظام فحسب، بل عبر حاضرها الذي نأمل أن يكون ظهيرًا لنا في مستقبل مشترك نعيش فيه معًا حياة أفضل.

البابطين… واجهة الكويت الثقافية! – بقلم الكاتب : د.حسن جوهر

الثلاثاء 27 أكتوبر 2015
إن ما يبذله عبدالعزيز سعود البابطين من حر ماله عبر مؤسسة البابطين الثقافية ومسيرتها الرائدة أمر عجز عن التفكير فيه العديد من الدول والحكومات التي تتربع على المليارات من ثروات أبناء شعوب المنطقة وأموالها، وهذه الجهود المضنية والمساعي المخلصة تستحق أن تجد طريقها نحو مؤسسات صناعة القرار وأصحابها في العالم العربي.

عبدالعزيز سعود البابطين اسم ارتبط بواجهة الكويت الثقافية أمام العالم، ومن خلال مؤسسة البابطين الثقافية ومسيرتها الرائدة التي امتدت إلى ربع قرن من الزمان استطاع هذا الرجل الكريم تأسيس رافد أصيل للفكر العربي، وإحياء رونق اللغة العربية عبر الشعر والأدب وتخليد فطاحل لغة الضاد، واستمر العمل الدؤوب للأستاد عبدالعزيز البابطين لتدشين أحد أهم مراكز حوار الحضارات، حيث جمع ألوان الطيف من الملل والنحل ومن أتباع الفكر الإنساني والديني بمختلف مدارسه واجتهاداته، فاستحق هذه النجومية العربية والعالمية واحترام المراكز الثقافية والفكرية ومؤسسات العصف الذهني والأكاديميات العلمية في عموم العالم، وللرجل الفخر أن ينسب هذا النجاح إلى بلده الكويت ويجعل اسم وطنه واجهة أعماله وبوصلة إنجازاته.
تشرفت بحضور الدورة الخامسة عشرة لمركز البابطين لحوار الحضارات، التي عقدت خلال يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من شهر أكتوبر الجاري في أعرق جامعة على وجه الأرض وهي جامعة أكسفورد ببريطانيا، وتحت شعار في غاية الأهمية هو “عالمنا واحد… والتحديات أمامنا مشتركة”، ليجسّد المشاركون في هذا الملتقى، والذين يمثلون العديد من دول العالم ومن مختلف المشارب الثقافية والفكرية، جملة من أهم وأخطر قضايا العصر كقضية اللاجئين والتطرف والإرهاب والتنمية البشرية ووسائل التواصل الإعلامي الحديثة وآفاق عصر الشباب وتحدياته، سواءً بتشخيص مكامن القلق والإخفاق لهذه الموضوعات الشائكة في الوطن العربي أو بربطها عبر المنظور العالمي المتشابك والمعقد في مسعى جاد لمفهوم المسؤولية الجماعية المشتركة للعالم قاطبة تجاه تبعات هذه القضايا سلباً كانت أم إيجاباً.
يبقى القول بأن هذا الجهد المتواصل ومن خلال عمل مؤسسي دؤوب وبسواعد وطنية كويتية في المتابعة والتنظيم وكرم الضيافة، يبذل من حر مال هذا الرجل، وهو الأمر الذي عجز حتى عن التفكير فيه العديد من الدول والحكومات التي تتربع على المليارات من ثروات وأموال أبناء شعوب المنطقة، وقد تراكمت فيها المعضلات وتفاقم حجم المشاكل لدرجة اليأس والإحباط الذي أدى إلى ظهور التطرف والإرهاب، وتحول العالم العربي إلى منبع لتصدير الأحقاد واستباحة دماء البشر وأعراضهم وممتلكاتهم وتشويه سمعة ديننا وثقافتنا الخالدة في الرقي والتسامح، وهذا بالتأكيد لن يثني البابطين وفريق عمله عن الاستمرار في هذا العطاء، إلا أن هذه الجهود المضنية والمساعي المخلصة في المقابل تستحق أن تجد طريقها نحو مؤسسات صناعة القرار وأصحابها في العالم العربي الذي أجزم بأن وضعه المرير ومؤشرات التخلف والتراجع وضياع الأمل التي تنخر في جنباته لن يكون هكذا لو أنه تم الأخذ ولو بجزء من تلك الأطروحات النيّرة والآمال المبنية على أسس علمية ومهنية صادقة ووفية!

البريكي يشيد بالدور المهم الذي تؤديه مؤسسة البابطين الثقافية في إثراء الحركة الثقافية

اكسفورد (بريطانيا) ­ 10 ­ 25 (كونا) ­­ أشاد مراقب الدعم بمكتب وزير الاعلام أسامة البريكي بالدور المهم الذي تؤديه مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين في اثراء الحركة الثقافية وتشجيع التواصل وتوثيق الروابط بين المثقفين العرب والأجانب. وأكد البريكي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته كممثل لوزارة الاعلام في اعمال الدورة ال15 لمؤسسة البابطين الثقافية في جامعة اكسفورد ببريطانيا حرص دولة الكويت على المشاركة في مثل هذه اللقاءات الثقافية التي تشهد حضور نخب من الشخصيات العالمية وقادة الرأي من بلدان عدة. وثمن اعلان مؤسسة البابطين الثقافية إصدار كتاب تذكاري بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية) يوثق عطاءات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الانسانية في العمل الخيري وسعيه الحثيث في تخفيف معاناة الشعوب التي تعاني من الكوارث والحروب. وأعرب البريكي عن الفخر والاعتزاز لما سمعه من ثناء عدد كبير من السياسيين والمثقفين المشاركين في اعمال الدورة على دور دولة الكويت ومساهماتها في نجدة الشعب السوري الشقيق من خلال اقامة ثلاثة مؤتمرات للمانحين بمشاركة دولية واسعة حازت اعجاب العالم اجمع. واشار الى ان الدورة ال15 لمؤسسة البابطين الثقافية هذا العام كانت “مميزة” حيث تطرق المجتمعون عبر جلسات الدورة الى مواضيع عدة أهمها الاعلام الالكتروني. واوضح ان “الاعلام الالكتروني اصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية حيث نتعايش معه يوميا وعلى مدار الساعة بما يشتمله من مواقع اخبارية وقنوات مرئية”. وحول اهمية وسائل التواصل الاجتماعي قال البريكي ان وزارة الاعلام استشعرت أهميتها فبادرت بإنشاء قطاع الاعلام الجديد لمواكبة التطور الهائل في النشر الالكتروني كما عملت على سد الفراغ بالتشريعات من خلال قانون الاعلام الالكتروني. وفي مجال تثقيف وتوعية الشباب قال ان “وزارة الاعلام قامت بإنشاء اذاعة خاصة للشباب تقدم من خلالها برامج تعنى بهمومهم وتطلعاتهم”. وتقدم البريكي بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للشاعر والأديب عبدالعزيز سعود البابطين على ما يبذله من وقت وجهد وسخاء من خلال اقامة المؤتمرات والحوارات التي تصب في صالح الأمن والسلم العالميين وتعكس الوجه الحضاري لدولة الكويت في المحافل الدولية. وكان البابطين افتتح يوم امس اعمال الدورة ال15 لمؤسسة البابطين الثقافية في جامعة اكسفورد البريطانية بالتعاون مع مركز الشرق الاوسط في الجامعة ومنظمة الامم المتحدة لتحالف الحضارات.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: