أقامت جمعية الصداقة البريطانية الكويتية احتفالها السنوي لمسابقة أفضل الكتب الصادرة باللغة الإنجليزية عن دراسات الشرق الأوسط وذلك برعاية مبرة الشيخ عبدالله المبارك الصباح.
وأقيم الاحتفال بمقر سفارة الكويت بالعاصمة البريطانية لندن بحضور عدد كبير من الأكاديميين الأجانب والعرب والدبلوماسيين والباحثين من المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال عميد السلك الدبلوماسي سفير الكويت لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان ان جائزة الكتاب التي تمنحها مبرة الشيخ عبد الله المبارك الصباح دليل اخر على مدى التقدير الذي توليه الكويت للثقافة والفنون تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
واكد السفير الدويسان خلال حفل توزيع الجوائز بالتنسيق مع جمعية الصداقة الكويتية – البريطانية ان الكويت حريصة على بذل كل جهد ممكن لتعزيز وحماية الثقافة والفنون والآداب وخاصة ما يرتبط منها بالثقافة الإسلامية بتراثها الغني والمتنوع.
وذكر ان الكويت مستمرة في بذل الجهود لنشر الوعي الثقافي بهدف تعزيز الدور الثقافي وحماية التراث الثقافي العالمي في الداخل والخارج مضيفا ان الكويت حريصة على تطوير صناعات إبداعية وثقافية مختلفة لجيل اليوم من اجل توريثها للأجيال القادمة.
واشاد الدويسان في هذا السياق بدور مبرة الشيخ عبد الله المبارك الصباح من خلال دعمها لهذا المشروع الثقافي القيم والتزامها بتشجيع دراسات الشرق الأوسط في الجامعات البريطانية من خلال خطط المنح الدراسية المختلفة.
واكد ان مبادرات ممثل المبرة الشيخ مبارك عبدالله المبارك أفادت العديد من الطلاب لسنوات عديدة معتبرا ان “التزاماته وجهوده الدؤوبة جعلت هذه الجائزة حدثا سنويا مهما منذ تأسيسها في عام 1998 مع الأمير تشارلز والدكتورة سعاد الصباح وهما من بين الرؤساء الفخريين الذين نعرب لهما عن الامتنان والتقدير”.
من جانب اخر نوه السفير الدويسان بمتانة العلاقات بين الكويت وبريطانيا في جميع المجالات لافتا الى ان البلدين احتفالا في يونيو الماضي بذكرى مرور 120 عاما على توقيع الاتفاقية البريطانية الكويتية في عام 1899.
واوضح ان “هذه المعاهدة سلطت الضوء على تأسيس علاقة ثنائية متميزة استمرت في النمو عاما بعد عام ونحن ملتزمون ببذل قصارى جهدنا لكي تكون هذه العلاقات قوية ومزدهرة حتى بعد الف عام”.
ومن جانبه قال ممثل المبرة الشيخ مبارك عبدالله المبارك في كلمة له ان الجائزة بمثابة رمز دائم للأهمية الكبيرة التي توليها المبرة لرعاية الثقافة والمنح الدراسية والابتكار.
وأوضح الشيخ مبارك ان الجائزة تسعى منذ انطلاقاتها الى تحقيق هدف مهم يتمثل في تشجيع القراءة والمعرفة في شتى انحاء العالم. واضاف ان هدف الجائزة التي تمولها المبرة هو تعزيز التفاهم بين الشرق الاوسط والعالم العربي خاصة في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية مبينا ان “المؤلفات التي تشارك في المسابقة تعكس ذلك بالفعل”.
وذكر الشيخ مبارك ان الجائزة ومنذ انطلاقتها قبل 21 عاما وحتى اليوم ناقشت ما يقارب 1200 كتاب جلها تتعلق بقضايا الشرق الأوسط وشارك فيها آلاف الباحثين والمختصين.
وأعرب عن فخره الكبير لان هذه المسابقة التي تعقد عاما بعد آخر قد اثبتت دورها الفعال في العمل على ترسيخ العلاقات الثقافية بين المملكة المتحدة والكويت وكذلك في ابراز اهمية دراسات الشرق الاوسط بالنسبة لأوروبا والعالم.
واشار الى ان تزايد اعداد المشاركين في المسابقة يؤكد نجاحها في جذب كبار المؤلفين والمبدعين لافتا الى اهميتها ايضا في العمل على ترسيخ مبادئ الحوار بين الحضارات.
واشاد بالدور البارز الذي يقوم به سفير الكويت لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان لتحقيق هذا النجاح من خلال رعايته لهذه المسابقة باعتباره رئيس الجانب الكويتي في لجنة الصداقة البريطانية الكويتية.
ومن جهتها أشادت رئيس لجنة تحكيم جائزة مبرة الشيخ عبد الله المبارك الصباح فرانسيس غاي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بدور وإسهامات مبرة عبد الله المبارك الصباح في المجال الثقافي خلال العقدين الماضيين على الأقل معربا عن تقديره للشيخ مبارك على اهتمامه الشخصي بالجائزة والوقت الذي كرسه لها.
واكدت ان الجائزة عبارة عن احتفال بالعمل العلمي في منطقة الشرق الأوسط بما فيها تكريس دراسات حول تركيا وإيران بالإضافة إلى أعمال في الدراسات الإسلامية.
واشارت غاي الى ان الكتابين الفائزين بجائزة هذا العام هما (قرون متفاوتة: التنمية الاقتصادية في تركيا منذ عام 1820) لصاحبه سيفكيت باموك و(مرحبا في جهنم) للكاتب جون ماكمانوس وهذا الكتاب يتناول تطور الرياضة وكرة القدم بشكل خاص في تركيا.
وحضر الحفل عدد كبير من الاكاديميين البريطانيين والعرب ودبلوماسيون عرب واجانب وأعضاء من مجلس اللوردات البريطاني وشخصيات ثقافية واعضاء السفارة ورؤساء المكاتب الكويتية المعتمدة في لندن.
يذكر ان (جمعية الصداقة الكويتية البريطانية) تأسست في أبريل من عام 1996 ويرأسها السفير الدويسان.
ومن الرؤساء الفخريين للجمعية الدكتورة سعاد الصباح من الجانب الكويتي وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز من الجانب البريطاني.