في خطوة نحو تفعيل وجودها العالمي، تم اعتماد مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية قانونيا ورسميا ككيان ثقافي مؤسساتي في إيطاليا ومعترف به في كل دول الاتحاد الأوربي.
وبهذه المبادرة أصبحت المؤسسة تعامل مثلها مثل بقية المؤسسات الأوربية وتحظى بالامتيازات والقيمة نفسها التي تحظى بها المؤسسات الثقافية الأوربية أو الموجودة فيها قانونيا، ولها مكتب معتمد مقره في روما.
وشكلت المؤسسة مجلس أعضاء خاص بعملها الجديد في أوروبا برئاسة عبدالعزيز سعود البابطين وعضوية كل من: رئيس البرلمان المالطي السابق مايكل فرندو، ومدير مركز الشرق الأوسط في جامعة اكسفورد يوجين روغن، ورئيس مركز التيارو سبينلي روما لويجي موشا، ورئيس المعهد الدولي للسلام في نيويورك تيري رود لارسن، ووزير الدولة السابق للخارجية التونسية تهامي العبدولي ورئيسة الأكاديمية العالمية للشعر باتريزيا مارتيلو.
وهناك شخصيات سياسية مهمة أخرى ستنضم إلى مجلس الأعضاء.
وبهذه المناسبة، قال رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين، إن الاعتماد الأوربي الجديد ومنحنا الترخيص القانوني بني على مجموعة من الأسس والمعطيات حسبما ورد في قرار الاعتماد، ومنها ما ورد في الأهداف التي ارتأتها الجهات الرسمية، كسعي المؤسسة إلى تعزيز ودعم مبادرات السلام والتعايش بين الشعوب التي تسعى إليها أيضا مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا، والعمل على إقامة الأنشطة المعنية بهذا الجانب كالندوات والدورات التدريبية والدراسات المعنية بالسلام بالتعاون مع الجامعات والمعاهد والمراكز الثقافية والمؤسسات والمنظمات سواء في إيطاليا أو غيرها من دول الاتحاد الأوربي، فضلا عن أي أنشطة أخرى مفيدة تتوافق مع مبدأ الحوار بين الثقافات في أوروبا والوطن العربي، بما يسمح بتشكيل ثقافة تدعم تطور هذا الحوار ووصوله إلى أوسع شريحة بين الشعوب وفق احترام الاختلافات بين الأديان والحضارات والحفاظ على التنوع وتعزيزه كفرصة للتقدم والنمو المدنيين في جميع ميادين النشاط الإنساني والاجتماعي ضمن سياق القيم الكونية.
وأضاف البابطين أن هذا الاعتماد والترخيص يعني تشجيع الحوار بين الثقافات وترسيخ قيم السلوكيات والأخلاق الاجتماعية بهدف تطوير أنماط وأساليب الحياة لتتوافق مع الاختلافات بين الثقافات.
وتابع البابطين: ستقوم المؤسسة بإقامة أنشطة علمية وثقافية في مجال المبادرات التي تهدف إلى تقدم الحوار بين الأديان والحضارات، فضلا عن التبادل الثقافي بوجه عام بين الشرق والغرب، كما ستعمل المؤسسة على تخصيص المنح الدراسية البحثية للطلاب والباحثين الشباب، وتعمل على تحفيز المنظمات والمؤسسات في المجتمع المدني بوصفها أدوات رئيسية لثقافة الحوار والتسامح والتفاهم بين الشعوب.
وأكد البابطين أن هذا الوجود القانوني مفيد للحفاظ على التنوع في الآداب والفنون والإبداع والحرية، وأن المؤسسة قادرة على دعم هذا التنوع وتعزيزه في إطار القيم العالمية والقانون الدولي.
وأوضح البابطين أن الوجود القانوني للمؤسسة في الاتحاد الاوروبي يتيح للمؤسسة ان تنظم بمفردها أو بالتعاون مع المؤسسات العامة والخاصة في أوربا الأنشطة الثقافية التي من شأنها تحقيق أهداف السلام حول العالم.
وشكر البابطين أصدقاء المؤسسة في إيطاليا ودول الاتحاد الأوربي والعالم على هذه الثقة، منوها بجهودهم المبنية على إيمانهم برسالة المؤسسة في نشر ثقافة السلام والمحبة والتعايش بين الشعوب من خلال ما شاهدوه في مؤتمراتها ودوراتها التي تقيمها وتدعو إليها رجالات دين ومفكرين ومثقفين من شتى الاتجاهات ليلتقوا على أرضية قوامها المحبة والاحترام بين الشعوب ونبذ الحروب والصراعات كي يعم السلام.