اختارت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي أن يكون تقويمها السنوي لهذا العام راصداً لأبرز وأهم المكتبات حول العالم. حيث أصدرت تقويماً يتضمن نبذة عن 12 مكتبة عالمية تتميز بعراقتها وتميزها وشهرتها.
وسلطت المكتبة من خلال التقويم الجديد الضوء على مكتبة الكونغرس في الولايات المتحدة الأميركية التي تأسست عام 1800م ثم المكتبة البريطانية في لندن التي استقلت عن المتحف البريطاني عام 1973م ومكتبة الصين الوطنية التي تأسست عام 1909م ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي التي تأسست عام 2001م والمكتبة الوطنية الفرنسية التي كانت بواكيرها على عهد الملك لويس الحادي عشر الذي حكم في ما بين عامي 1461 و1483م، والمكتبة الوطنية في البرازيل التي ظهرت عام 1755م ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض التي تأسست عام 1985م والمكتبة الملكية في كوبنهاغن التي تأسست عام 1948م ومكتبة ترينتي في دبلن بإيرلندا التي ظهرت بوادر تأسيسها عام 800م وانطلقت فعلياً عام 1592م.
وخصص التقويم الجديد للعام 2017م نبذة عن كل مكتبة من هذه المكتبات وأعداد ما تحتويه من كتب وغيرها، إلى جانب لمحات من حكاية التأسيس مع صورة للمكتبة، حيث حرصت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في اختياراتها لهذه المكتبات على إظهار دور هذه المكتبات في الارتقاء بالفكر البشري على مدى قرون من الزمن، كما حرص الاختيار على التنوع الجغرافي من بقاع العالم سواء في الوطن العربي أو أمريكا أو أوربا فالصين حيث جاء في مقدمة التقويم: «لقد أدرك مؤسسو هذه المكتبات أهمية وجود منهل معرفي في بلادهم يوثق نتاج الفكر البشري منذ آلاف السنين، ثم إعادة تقديم هذا النتاج للأجيال المتلاحقة كي لا تنقطع سلسة الأفكار المتعاقبة التي شكلت بداياتها مرتكزاً لما وصل إليه العلم من تطور اليوم».
هذا وقد دأبت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي على إصدار تقويم سنوي متميز تندمج فيه الثقافة مع مفكرة الزمن، وتؤدي المكتبة ذلك بشتى الوسائل بما فيها التقويم الذي يحاول من خلاله التذكير بالإنجازات الثقافية حول العالم.