أصدر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب 35 مؤلفا بمناسبة احتفالية (الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016) وذلك بمعدل اصدارين لكل شهر.
وقامت الامانة العامة للمجلس بتفعيل إصداراتها بشكل لافت خلال هذه الاحتفالية وعلى مدار عام 2016 الذي منحت فيه المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) مدينة الكويت لقب (عاصمة للثقافة الاسلامية).
ولأن الرقعة الجغرافية التي تفرضها كلمة الثقافة الاسلامية تتسع أكثر مما حدث عقب حصولها على لقب (الكويت عاصمة للثقافة العربية 2001) فقد دأب المجلس على توسيع وتنويع دائرة مطبوعاته لتشمل جوانب كثيرة من مفاهيم الثقافة المتعددة.
ومن الجوانب التي تضمنتها تلك المطبوعات الشعر والسرد وتوثيق السير الذاتية والتصوير والاهتمام بالآثار وجوانب من تاريخ الحياة الاسلامية وغيرها.
ولضمان نشر هذا الكم من الإصدارات الخاصة غير الدورية فعل المجلس موقعه الإلكتروني (nccal.gov.kw) بوضعه خاصية البيع الالكتروني للكتب وبأسعار زهيدة.
ويسعى المجلس من خلال طباعة واصدار هذه المؤلفات الى تشجيع المبدعين الكويتيين وغيرهم من أجل المزيد من العطاء وإثراء الحياة الثقافية والفكرية.
كما يسعى المجلس من خلال هذه الإصدارات إلى ابراز دوره التاريخي على مدار 43 عاما في دعم حركة النشر والترجمة والتأليف على المستويين العربي والاسلامي.
ويحرص المجلس على إصدار المؤلفات ونشر الإنتاج الفكري الجيد والمبتكر ضمن نص مرسوم إنشائه الصادر في 17 يوليو 1973 على أن يعتبر ذلك من مهام هذه المؤسسة الثقافية.
وتبنت (الايسيسكو) برنامج عاصمة الثقافة الاسلامية الذي يسند سنويا إلى ثلاث مدن عريقة من المناطق الاسلامية الثلاث وهي العالم العربي وإفريقيا وآسيا.
ويسهم البرنامج في نشر الثقافة الاسلامية وتجديد مضامينها الحضارية لخدمة الثقافة والآداب والفنون والمعارف الاسلامية وتعزيز الحوار وإشاعة قيم التعايش بين الشعوب.
واستطاع المجلس الوطني عبر آلية النشر والطباعة والتأليف إنجاز العديد من تلك الاهداف اذ يتضح ذلك من طبيعة عناوين الاصدارات القيمة والمتنوعة التي صدرت احتفالا بالكويت عاصمة للثقافة الاسلامية للعام 2016.
ومن عناوين تلك الاصدارات (النقود الاسلامية في القرن الهجري الاول) و(صورة العربي في السرد الاخر) و(الكويت بعدسة بدران) و(دليل أختام دلمون من جزيرة فيلكا) و(الصحافة الكويتية في ربع قرن) و(الكويت واليوبيل الماسي للملكة اليزابيث الثانية).
كما أصدر المجلس عدة دواوين منها (ديوان شعر الشيخ يوسف بن عيسى القناعي في مسيرته الاصلاحية) و(ديوان شعر الشيخ عبدالعزيز الرشيد في مسيرته الاصلاحية) و(ديوان الانبياء.. شعر ندى يوسف الرفاعي) و(الديوان الكويتي في المدائح النبوية طلال مساعد العامر) و(الديوان الكويتي في المدائح النبوية).
واهتم المجلس باصدار مؤلفات ومطبوعات جاءت تحت عناوين (تاريخ طباعة المصحف الشريف بدولة الكويت) و(زيارات صاحبة السمو الملكي الأميرة آن الاميرة الملكية لدولة الكويت) و(المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ودوره في نشر الثقافة الاسلامية) و(موسوعة أصول التوريق العربي والتزهير الفارسي الاسلامي).
ولم يغفل المجلس الوطني عن ابراز الدور الكبير الذي قام ومازال يقوم به ابناء الكويت فكانت بعض اصداراته لذكر ما قام به بعض نجوم الكويت مثل عبدالحسين عبدالرضا ونورية السداني والشيخ عبدالعزيز الرشيد وغيرهم.
يذكر أن اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016 جاء خلال المؤتمر السابع لوزراء الثقافة في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم بالنظر إلى دور الكويت وعطاءاتها في المجال الثقافي على مدار تاريخها.
وانطلقت الاحتفالية في يناير الماضي تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وتضمنت العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفكرية والفنية المتنوعة.