توفي صباح الجمعة الشاعر المصري، فاروق شوشة، عن عمر يناهز 80 عاماً. وتقرر تشييع جنازة الفقيد ودفن جثمانه بمسقط رأسه في محافظة دمياط بدلتا مصر عقب صلاة الجمعة.
من جهته، نعي وزير الثقافة المصري، حلمي النمنم، وفاة شوشة وقال إنه كان شاعراً كبيراً، ومعلما عظيماً، تربي على يديه ملايين المصريين والعرب، فـ”لغتنا الجميلة” لم يكن مجرد برنامج بل كان مدرسة، استقطب فيها طلابه ومحبيه للغة العربية ونصوصها الجميلة.
وأشار النمنم إلى أن شوشة كان صاحب مشوار أدبي طويل، تم تتوجيه بأرفع جائزة أدبية في مصر وهي جائزة النيل في الآداب العام الماضي.
يذكر أن شوشة ولد في العام 1936 بقرية الشعراء بدمياط وأتم حفظ القران الكريم كاملاً وهو في عمر 10 سنوات، وحصل على ليسانس دار العلوم 1956، كما حصل على بكالوريوس التربية.
كذلك عمل بالإذاعة المصرية وكان يقدم برنامجاً عن اللغة والشعر اسمه “لغتنا الجميلة”، كما قدم برنامج “اُمسية ثقافية” بالتليفزيون.
وكان الشاعر الراحل عضواً في لجان تحكيم عدة عن الشعر والأدب وفاز بجائزة الدولة التقديرية العام الماضي، كما كان رئيساً للجنة النصوص بالإذاعة، وشارك في مهرجانات دولية عديدة عن الشعر والأدب وكان رئيساً لجمعية المؤلفين والملحنين ، و عضو مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية الذي رحل تاركا للأجيال إرثا شعريا كبيرا،كما شغل الراحل عضوية مجلس أمناء المؤسسة لعدة دورات.
رحم الله الشاعر الكبير ومدافع عن اللغة العربية من خلال مقالاته (لغتنا الجميلة)فاروق شوشة، فقد كان واحدا من أهم الشعراء الذين أحببتم وقرأتُ لهم بنهم، ومكتبتي المتواضعة تضم مجلدا يحوي على دواوينه الأولى، كما تشرفتُ بلقائه خلال الدورة الأخيرة للاحتفالية التي نظمتها “مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين الشعرية” بمراكش، التي يسهر على إقامتها الرجل النبيل الكريم الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، وكانت من أجمل اللحظات حين تبادلتُ وإياه دواويننا، حيث أهداني عملين من أعماله ، وأهديته أنا عملين من أعمالي الأخير ، وتجادبت وإياه حديثا قصيرا
رحم اللع شاعرنا المصري فاروق شوشة، وإنّا لله وإنا إليه راجعون
وبارك في عمل وعمل شاعرنا العربي عبد العزيز سعود البابطين