أطلقت جمعية حماية اللغة العربية، برنامجًا لمهارات التواصل والاتصال فى التعليم الجامعى يمر بفترة تجريبية قبل طرحه للتطبيق فى العام المقبل وذلك حرصًا منها على دعم تعليم اللغة العربية فى الجامعات الإماراتية.

 

وأكد الدكتورعلى عبد القادر الحمادى، نائب رئيس الجمعية خلال لقاء تعريفى لممثلى الجامعات والصحافة المحلية بجامعة نيويورك أن البرنامج يأتى لدعم طلاب المرحلة الجامعة فى بداية دراستهم الجامعية فى ضوء التوجه الجديد المتعلق بالسنة التأسيسية فى الجامعات.

 

وأوضح “الحمادى” أن الطالب الجامعى فى سنته الأولى وفى سنواته اللاحقة أيضًا يظل بحاجة إلى دعم فنى نوعى ومستمر فى المهارات المختلفة وخاصة المهارات اللغوية التواصلية.

 

ولفت “الحمادى” إلى أن سنوات التعليم العام تركز على المعرفة أكثر من المهارة وعلى المعلومة أكثر من التطبيق على عكس مرحلة التعليم الجامعى التى تمثل الفترة الأخصب لتعزيز هذه المهارات والانتقال من المعرفة إلى النبوغ والموهبة عبر الممارسة اليومية والتطبيق الدائم.

 

وتناولت النقاشات أهمية البرنامج ومدى الحاجة له كما تم التعريف بأهداف البرنامج وطرق بنائه وآلية تنفيذيه والنتائج المترتبة عليه.

 

ونوه “الحمادى” إلى أن تربويات التعليم والتعلم فى المرحلة الجامعية ما زالت بحاجة إلى ممارسات فضلى فى اختيار المادة وبناء الكتاب الجامعى وأسلوب المعلم وطرائق التعليم.

 

وأشار “الحمادى” إلى أن هناك حاجة أيضا إلى مراعاة للمهارات التى يتطلبها سوق العمل وهذا ما يحققه هذا البرنامج لسوق العمل والمجتمع على حد سواء حيث أصبحت المهارات التواصلية هى المتطلبات الأساسية للحياة العملية لأن النجاح فى التواصل هو النجاح فى الحياة ويقوم برنامج “مهارات الاتصال والتواصل فى اللغة العربية للتعليم الجامعى” على إعداد عمل موسوعى ينطلق من العمل العلمى للغة العربية السهلة الممتعة والكتاب الجامعى المفيد الرصين مركزا على اللغة العربية كمجال عمل متخذا من مهاراتها الأساسية حجز زاوية ومن المنحى التواصلى أساس بناء.

 

ويهدف البرنامج الذى يطلق عليه اختصارا “مهارات لغوية” إلى تنمية المهارات اللغوية التواصلية لدى الطالب الجامعى وتعزيزها كما يكسب الطالب الجامعى مهارات تواصلية متقدمة فى الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة تعينه على تلبية متطلبات التعلم الجامعى الفعال.

 

ويتميز البرنامج بأنه مبنى على نماذج واقعية ومواقف حياتية للتواصل فى مستوياته المختلفة كما يشتمل على مقترحات عديدة مثل انشاء اندية للغة العربية فى مؤسسات التعليم العالى.

 

ويتكون الكتاب الجديد للبرنامج من ستة فصول يهدف الفصل الأول إلى تحديد مفهوم اللغة ووظيفتها والوقوف على سمات اللغة بوجه عام واللغة العربية على وجه الخصوص وصولا إلى إشعار المتعلم بالفخر بلغته العربية الجميلة.

 

ويهدف الفصل الثانى إلى تحديد مفهوم الاتصال وأشكاله وأنماطه، والتعريف بعناصر الاتصال ومعوقاته لتكون الفصول الأربعة التالية ذات منهج تطبيقى فى المهارات الشفوية وهى الاستماع والتحدث والمهارات الكتابية وهى القراءة والكتابة.

 

كما يتضمن البرنامج أيضًا كتابًا للمعلم وموقعًا إلكترونيًا داعمًا وتطبيقًا ذكيًا ذا منحى تفاعلى بالإضافة إلى لوحات تعليمية للقاعة الجامعية وكتابا لأنشطة الطالب وممارساته.

 

وقد حدد الفريق العلمى للبرنامج فترة تجريبية للبرنامج قبل طرحه للتطبيق فى العام المقبل تتضمن الفترة مراجعة علمية من قبل الاساتذة المتخصصين فى تدريس المادة واستبيانات لطلاب جامعيين من مختلف الجامعات الإماراتية.

 

وذكرت عائشة الشامسى رئيس برنامج اللغة العربية بجامعة الإمارات أن وجود عمل يخدم مساق مهارات الاتصال فى السنة التأسيسية فى الجامعات أمر يجب أن تتظافر من أجله الجهود ويجب أن يقدم بشكل حديث يراعى الانفتاح التقنى وتنوع المعارف المطلوبة من طالب القرن العشرين .

 

بدوره أكد الدكتور محمد الخليل رئيس قسم الدراسات العربية بجامعة نيويورك أن استضافة الجامعة للقاء الأول للجامعات الإماراتية يأتى استجابة لحاجة ملحة تفرضها طبيعة التطور فى تعليم اللغات وأهمية وجود معايير كفاية لغوية متفق عليه لتمثل أرضية صلبة لأى تغيير تتطلبه المرحلة.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية