اعلن الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، إن قضية اللاجئين الذين شردتهم الحروب من بلادهم سوف تكون محوراً دولياً تتم مناقشته في الدورة الخامسة عشرة لمؤسسة البابطين التي ستقام في جامعة أكسفورد – بريطانيا من 24 إلى 25 من الشهرالمقبل تحت عنوان: «عالمنا واحد والتحديات أمامنا مشتركة»، بالتعاون مع مركز الشرق الأوسط في الجامعة ومركز تحالف الحضارات في الأمم المتحدة.
وأشار البابطين إلى محاور الندوة المنعقدة عن اللاجئين موضحاً أن هناك محوراً بعنوان «اللاجئون والؤسسات الدولية».
ويركز المحور على التوترات الإقليمية في المنطقة بسبب أزمة اللاجئين السوريين ومن المتوقع أن تتفاقم هذه المشكلة تفاقماً كارثياً، فقد يصل عدد اللاجئين السوريين وحدهم إلى أكثر من أربعة ملايين لاجئ في نهاية العام الحالي.
وأشار البابطين الى ان الندوة تهدف من خلال هذا المحور إلى وضع تصورات لآليات جديدة يمكنها أن تؤمن برامج إنمائية مستدامة وطويلة الأمد تتولاها المؤسسات الدولية إلى جوار منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، بحيث يتم توفير حلول لهؤلاء اللاجئين الذين يشكلون قنبلة موقوتة، لأن من شأن غياب هذه البرامج المستدامة الطويلة الأمد أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل وتوفير البيئة المناسبة للاستفراد بكثير من الشباب وتجنيد أفكارهم من قبل التنظيمات المتطرفة ومجموعات الجريمة المنظمة، وهو ما سوف يؤثر تلقائياً في الاستقرار الإقليمي الأوسع، بل ويمتد إلى كل بقاع الأرض.
ورأى البابطين إن مشكلة اللاجئين لم تعد ضرورة إنسانية فقط، بل هي تتعلق بسلامة العالم وأمنه، وبالتالي فعلينا أن نعالج القضية من شتى جوانبها الإنسانية أولاً ثم السياسية والاجتماعية.
وأوضح أن المؤسسة سترفع هذه التوصيات إلى الجهات الدولية كي تأخذ مبادرتها وتتحمل مسؤوليتها، خصوصاً أن المؤسسة دعت إلى هذا المحور نخبة من المفكرين من مختلف أنحاء العالم القادرين على وضع تصورات لحلول جذرية بإمكان أصحاب القرار الاستفادة منها والعمل بها لإنهاء هذه المأساة الفادحة.