الشيخ سلمان الحمود : الحركة الأدبية بالكويت لامست مناكب حركة الفكر والأدب العربي تأثراً وتأثيراً .

الكويت – 13 – 5 (كونا) — أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح هنا اليوم ان الحركة الأدبية والثقافية في الكويت ومنذ مطلع القرن العشرين سارت نحو النمو والتطور تلامس مناكب حركة الفكر والأدب العربي تأثرا وتأثيرا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ سلمان في احتفال مرور 50 عاما على إنشاء رابطة الأدباء الكويتيين الذي يعقد برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه هنا الليلة ويستمر حتى يوم غد بمجموعة من المحاضرات والندوات والجلسات الشعرية.
وقال الشيخ سلمان “رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد لهذه الاحتفالية ما هو إلا تأكيد للدعم الكبير الذي توليه الدولة لمؤسساتها الأدبية والثقافية وصورة من صور التقدير والدعم المقدم للأدباء من أبناء الكويت من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء”.
واضاف ان الكويت منذ مطلع القرن العشرين اعتمدت على زخم التيارات الثقافية والأدبية المتدفقة الى المجتمع الكويتي من خارجه وتنشيط العوامل الساكنة بداخله التي أبدعت في تأسيس الصروح الثقافية والعلمية الكويتية آنذاك.
وأكد الشيخ سلمان ان الكويت أدركت أهمية الأدب والثقافة ودورهما في تطور الشعوب والأوطان منذ قرن مضى في عهد المغفور له الشيخ مبارك الصباح حينما بدأت الحركة الأدبية والثقافية بالكويت على أسس سليمة مبينا انها انتجت ثقافة منفردة وأدبا مبنيا على خصائصه الكويتية الخليجية ومرتبطا بنبضه العربي.
واشار الى ان بداية نبض حركة الفكر بالكويت كانت بظهور الشاعر والأديب عبدالجليل الطبطبائي في نهاية القرن التاسع عشر والذي ترك أثرا بارزا في الحياة الفكرية الكويتية واكمل تلامذته من بعده مشواره وفي مقدمتهم الراحل الاستاذ عبدالعزيز الرشيد الذي اسهمت أعماله في تأكيد صورة الكويت زاخرة بالفكر والحيوية في العالمين العربي والاسلامي.
وقال الشيخ سلمان ان رابطة الأدباء الكويتيين لاتزال منذ تأسيسها إحدى مؤسسات المجتمع المدني الكويتية التي عنيت بالنهوض بالحركة الأدبية والثقافية والفكرية الكويتية مشيدا بدورها في رعاية نشء ثقافي وأدبي من الكتاب والأدباء الكويتيين الذين كان لهم دور ملموس في إبراز الوجه الحضاري لدولة الكويت داخليا وخارجيا جيلا بعد جيل.
ومن جانبه شكر أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي الرعاية المستمرة للقيادة الحكيمة في دولة الكويت ودعمها غير المحدود لأدباء الكويت ومثقفيها وتطوير المؤسسات الثقافية التي تعتبر رافدا مميزا لمفردات الابداع في المجتمع الكويتي الحضاري.
وقال الرميضي “في هذه الاحتفالية بمرور خمسة عقود على انشاء رابطة الأدباء الكويتيين نتذكر الجهود الرائعة بين الأدباء السابقين والمعاصرين” مشيرا الى انجازات الرابطة في تلك الفترة والعطاء الذي بذلته من فعاليات ثقافية هامة ونشر عدد من المطبوعات المهمة والقيمة لتساهم في إثراء الحراك الثقافي في صفحة مشرقة من صفحات تاريخ الكويت العريق.
وبدوره قال نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ابراهيم بوهندي ان للكويت دائما مواقف وطنية عربية منذ نهضتها في دعم الابداع الأدبي والفكري والفني وكان لروادها دور مهم في اثراء المشهد الثقافي الخليجي والعربي بابداعاتهم المتميزة على مستوى الشعر والسرد القصصي والروائي وعلى مستوى المسرح وغيرها من الآداب والفنون.
وذكر بوهندي ان اليوم يصادف مرور ما يربو على 55 عاما منذ ان استضافت الكويت المؤتمر الرابع للأدباء والكتاب العرب والذي خرج المؤتمرون فيه بقرارات مهمة وجريئة وتوصيات انتعشت بتفعيلها روح الاتحاد مقتبسا جزءا من توصيات المؤتمر التي نصت على حرص الكويت على الحرية الكاملة في ابداء الآراء وادارة المناقشات بالتساوي أمام أصحاب البحوث والمعلقين والمناقشين على السواء في جو من الحرية الفكرية المطلقة.
وتلا الكلمات عرض وثائقي لمسيرة الرابطة وأهم اصداراتها وعرض مسرحي للفنان جاسم النبهان عن الحركة الأدبية في الكويت وايضا تكريم مؤسسي الرابطة وأمنائها السابقين.
وصاحب الاحتفالية التي تقام تحت شعار (نصف قرن من العطاء) معرض للكتاب ضم عددا من المؤسسات الثقافية ومطبوعاتها مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورابطة الأدباء الكويتيين ودار سعاد الصباح ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي وغيرها.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: