(كونا) — نظمت رابطة الادباء الكويتيين الليلة محاضرة بعنوان (قراءة هادئة في قصائد صاخبة) حول مكانة الشاعر الراحل نزار قباني ومسيرته الشعرية قدمها أستاذ الادب الكويتي في جامعة الخليج الدكتور صلاح الدين ارقه.
وقال الدكتور ارقه في المحاضر ان الشاعر نزار قباني يمثل قدوة للشعراء الشباب في مواجهة الصعاب والتغلب عليها من خلال شعره الذي انتشر في كل البلاد العربية ووصل الى العالمية ليشكل حالة ابداعية متفردة في الشعر العربي.
وذكر ان الشاعر نزار بن توفيق القباني ولد عام 1923 في سوريا “وهو ابن عائلة دمشقية عريقة إذ يعتبر جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي” وانخرط للعمل في السلك الدبلوماسي مما اتاح له التنقل بين عواصم عالمية مختلفة.
واضاف ان ارث الشاعر قباني خلال مسيرته الشعرية ضم العشرات من المجموعات الشعرية والنثرية كانت اولها مجموعة (قالت لي السمراء) في عام 1944 اذ استمر في كتابة الشعر والتأليف ونشر اعماله لما يزيد عن نصف قرن من الزمن.
واوضح ان ديوان (قصائد من نزار قباني) الذي صدر عام 1956 كان نقطة تحول في شعر نزار حيث تضمن قصائد انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي وتسببت باثارة المحافظين ضده حتى أن طالب رجال الدين في سوريا طالبوا بفصله من العمل الدبلوماسي.
وبين الدكتور ارقه ان الظروف الاجتماعية التي مر بها الشاعر قباني مثل انتحار شقيقته ومقتل زوجته في تفجير السفارة العراقية في بيروت اثر كثيرا في حياته ومسيرته الشعرية من خلال تركيزه على القضايا التي تحارب العنف والقسر.
يذكر ان الكاتب والاكاديمي اللبناني الدكتور صلاح الدين ارقه تلقى تعليمه في صيدا ويحمل شهادة الماجستير من كلية التربية من الجامعة اللبنانية والدكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية من جامعة غلاسكو في أسكوتلندا.
واطل الدكتور ارقه على عالم الصحافة من خلال عدة مجلات فقد كان رئيس تحرير مجلة الوعي الإسلامي الصادره عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت وله عدة كتب منشوره ابرزها (ري الغريب في محاسن التاويل) و(التخلف السياسي في الفكر الإسلامي المعاصر) و(تاريخ صيدا تحقيق) .