الكويت – 2 – 2 (كونا) — أكد رئيس المجموعة الاستشارية للمشاريع الصغيرة الدكتور مصطفى يعقوب بهبهاني ضرورة تقليص الدورة المستندية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لتتمكن من القيام بدورها المسؤول في دعم الاقتصاد الوطني.
وقال بهبهاني في كلمته الافتتاحية لمنتدى المشاريع الصغيرة الذي تنظمه المجموعة بالتعاون مع نادي سيدات الاعمال والمهنيات (فرع الكويت) ان هناك معوقات أمام عملية انشاء بيئة حاضنة لافكار الشباب الكويتي المبادر برغم اقرار العديد من القوانين التي يفترض ان تسهل عملية انشاء أي مشروع صغير.
وأضاف ان هناك رؤية واضحة لدى المجموعة الاستشارية تتمثل بتجمع محلي غير ربحي يسعى الى اعطاء الخبرات اللازمة لحل جميع المعوقات والتحديات التي تعتري قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح ضرورة البدء بتسهيل بعض الاجراءات بالتزامن مع تدشين الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي اقر برغبة سامية من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وذكر أن الفرصة سانحة للكويت بغية النهوض بهذا القطاع الحيوي لما تمتلكه الدولة من موارد مالية وبشرية كبيرة جدا تستطيع من خلالها التربع على مرتبة متميزة اقتصاديا اقليميا وعالميا “وبالطبع فان للشباب الكويتي الطموح الدور الاهم في التنمية الاقتصادية لما لديهم من أفكار خلاقة مبدعة تحتاج فقط الى رعاية”.
من جانبها قالت رئيس نادي سيدات الاعمال والمهنيات مها أحمد البغلي ان المجتمع الكويتي زاخر بالمواهب والابداعات التي من شأنها رفع المستوى التنموي والاقتصادي “ونتمنى في هذا المنتدى إعادة احياء الامل لدى الشباب من خلال غرس قيم المسؤولية والاعتماد على النفس”.
وأكدت البغلي ضرورة كسر حاجز الخوف من العمل الحر بغية تخفيف العبء عن القطاع الحكومي وعلى الشباب أيضا ادراك أن التجارة والعمل الحر والاستثمار الذكي للموارد تمثل أقصر الطرق لتحقيق تطلعاتهم وأمالهم.
وقالت ان نادي سيدات الاعمال والمهنيات (فرع الكويت) جزء من منظمة عالمية تطمح الى تمكين المرأة الكويتية من الناحيتين المهنية والتجارية لتكون عضوا فعالا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وذكرت ان المشاريع الصغيرة “الحل الامثل لتوظيف طاقات الشباب واحتواء أفكارهم بهدف إيجاد بيئة أعمال تتميز بالتجديد والتحديث والارتقاء الى ما وصلت اليه الدول المتقدمة في هذا القطاع.
من جهته قال رئيس مجلس ادارة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي الذي يقام المنتدى تحت رعايته الدكتور عبدالعزيز البابطين ان الشباب الكويتي ينبغي أن يستفيد من تجربة الرواد في العمل الحر والابتعاد عن الوظيفة الروتينية لان الفارق كبير جدا بين الاثنين من ناحية المردود والنتائج.
واستعرض البابطين تجربته في قطاع الاعمال التجارية بعد اتجاهه الى العمل الحر وترك الوظيفة معتمدا على موارد مالية شحيحة “وهو ما غير اتجاه حياتي بعد أن أدركت ان الوظيفة لن توصلني الى الطموح الذي أهدف اليه”.
ولفت الى أن الشباب الكويتي المبادر لابد أن يمزج الافكار الابداعية في أعماله التجارية وألا يعتمد على الطريقة التقليدية في انشاء الاعمال “فالابداع هو الضامن الرئيسي لأي مشروع تجاري صغيرا كان أم متوسطا”.
واكد ضرورة تبني طاقات الشباب الابداعية من قبل جميع قطاعات الدولة الحكومية والخاصة “لان الشباب هم من يمتلكون النشاط لبناء الدولة الحديثة ولدينا من الامثلة في تاريخ الكويت الكثير من قصص النجاح التي تبناها شباب كويتي طموح”.
يذكر ان مبادرة المجموعة الاستشارية للمشروعات الصغيرة أطلقت من قبل ممثلين عن القطاع الخاص وتهدف الى العمل على انجاح رؤية سمو أمير البلاد في دعم الشباب الكويتي وتشجيعهم على اطلاق مبادراتهم في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.