مدريد – 28 – 1 (كونا) — اشاد رئيس المنتدى العالمي للطلبة السوريين جورجيو سامبايو اليوم بالعمل الانساني والثقافي المتميز الذي يقوم به الشاعر الكويتي عبدالعزيز سعود البابطين وعطائه المتواصل لتعميق التواصل الحضاري بين الشعوب.
واثنى سامبايو في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على قرار البابطين التعاون مع المنتدى العالمي للطلبة السوريين الذي ستمنح بموجبه بعثة سعود البابطين للدراسات العليا 100 منحة دراسية للطلاب السوريين في جمهورية مصر العربية وعشر منح اخرى في البرتغال.
وقال سامبايو الذي شغل منصب رئيس جمهورية البرتغال في السابق والمفوض السامي للامم المتحدة لحوار الحضارات سابقا ان تلك المنح الدراسية التي ستمنح خلال العام الدراسي 2014-2015 تشكل هدايا للطلبة السوريين الذين يعانون من مأساة انسانية لم يسبق لها مثيل وتمنحهم حياة جديدة.
واضاف ان الطلبة الحاصلين على تلك المنح سينضمون الى منتدى الحوار المفتوح وبناء السلام والتعددية والمصالحة وذلك بالتعاون مع شركة (سيسكو) للشبكات والاتصالات و(كالوست كولبنكيان) البرتغالية الخيرية.
واشار الى ان ذلك المنتدى يتماشى الى حد كبير مع رؤى البابطين التي اعلن عنها في مختلف المؤتمرات واللقاءات الدولية التي عقدها.
واعتبر ان التعاون مع مؤسسة البابطين في اطار تقديم مساعدات اكاديمية طارئة للطلاب السوريين في الخارج يعد مثالا متميزا حول النتائج المثمرة والملموسة للتعاون والحوار بين الافراد والثقافات.
واعرب سامبايو الذي شارك في جميع المؤتمرات التي عقدها البابطين خلال السنوات الاخيرة عن الامل ان يتبع آخرون خطى الشاعر البابطين لجعل العالم مكانا افضل للعيش.
واكد “نحن كبشر ومواطنين عاديين نستطيع فعل القليل لوقف الحرب في سوريا ولكن يمكننا فعل الكثير للتحضير للسلام منذ اللحظة”.
واعتبر ان احدى طرق تحقيق ذلك تكون عبر منح الفرصة للطلاب السوريين لاستئناف دراساتهم العليا لان سوريا ستحتاج لابنائها المؤهلين من اصحاب الخبرات والمعارف لاعادة بنائها من جديد.
ودعا الافراد والمؤسسات الى الانضمام لجهود المنتدى العالمي للطلبة السوريين وتقديم مساعدات مهما بلغ صغرها لتشكيل فارق كبير في حياة اولئك المحتاجين.
وقال انه يسعى الى توسيع نطاق المبادرة وتقديم فرصة لاكبر عدد ممكن من الطلبة السوريين باكمال دراساتهم العليا مبينا ان الارقام الحالية التي يتناولها المنتدى متواضعة لان المبادرة ما زالت في بداياتها.
واستعرض سامبايو الصعوبات التي واجهها المنتدى للحصول على الدعم وتعبئة الاموال منذ نشأته مشيرا الى ان التعليم العالي لا يعد قضية ذات اولوية واضحة بالنسبة للاشخاص والمؤسسات التي تتعامل مع الازمات الانسانية كتلك التي تشهدها سوريا.
واضاف ان فكرة اطلاق المنتدى ولدت خلال مشاركته في (الاسبوع العالمي للوئام بين جميع الاديان والمعتقدات) في الاردن برعاية الملك الاردني عبدالله الثاني في شهر فبراير من العام الماضي.
وبين انه اتخذ قرار اطلاق المبادرة بنهاية الشهر نفسه عازما تقديم المساعدة للطلاب السوريين الذين لا يمتلكون الوسائل لمتابعة دراساتهم في الدول المجاورة لسوريا.
وقال ان جامعة الدول العربية والمجلس الاوروبي ومنظمة السياحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة كانت من اولى الجهات والمؤسسات التي سارعت الى الانضمام للمبادرة الى جانب معهد التعليم الدولي في الولايات المتحدة الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال التعليم العالي في حالات الطوارئ.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية