منحت جامعة قرطبة الإسبانية درجة الدكتوراه الفخرية للشاعر والأديب الكويتي عبدالعزيز سعود البابطين ليكون بذلك أول شخصية عربية إسلامية تحصل على هذه الدرجة من الجامعة.
وتم تكريم الشاعر البابطين ومنحه اللقب في حفل رسمي أقيم في حرم «رباناليس» في جامعة قرطبة في وقت متأخر من مساء امس الأول ترأسه رئيس جامعة قرطبة د.خوسيه مانويل روالدن ونوابه، وحضر الحفل مدير كرسي البابطين في الجامعة خوان بيدرو سالا وعميد كلية الآداب وممثل مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين في إسبانيا د.نادر الجلاد وأعضاء في الهيئة الإدارية والتدريسية وعدد من الطلاب.
وقال رئيس الجامعة د.رولدان في كلمة ألقاها خلال حفل التكريم ان منح الدكتوراه الفخرية للأديب الكويتي يأتي تقديرا لجهوده الكبيرة في مجال نشر اللغة العربية ودعم الحوار الثقافي بين الشعوب ولتعاونه المستمر مع جامعة قرطبة ودعمه لدورات اللغة العربية والبرامج الدراسية التدريبية والجوائز والمؤتمرات الدولية من خلال كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للدراسات العربية.
وأثنى رولدان على عطاء البابطين السخي وتعاونه الوثيق مع جامعة قرطبة وحيا فيه روح الإنسان والشاعر والشخص المتفاني في عمله العازم على توسيع حدود المعرفة وإحياء تراث الشعر العربي عبر «مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري»، مشيدا بالعزم الذي يتمتع به البابطين والعمل على تعميق الاهتمام بالتراث الثقافي العربي في الأندلس، لاسيما عبر تنظيم كرسي البابطين للدراسات العربية في الجامعة وهو جائزة البابطين العالمية في البحوث التاريخية والثقافية الأندلسية.
من جانبه، اعتبر مدير كرسي البابطين للدراسات العربية في الجامعة د.سالا ان منح الشاعر البابطين درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة قرطبة سيكون حافزا لمزيد من الإنجازات ولمواصلة التعاون مع المؤسسة، ووصف سالا البابطين بالرجل «المهم والمؤثر في الكويت وفي العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية وفي بلدان الشرق الأوسط وفي الصين».
ولفت الى ان البابطين حصل على 10 شهادات دكتوراه فخرية من جامعات في عدد من الدول وحصل على اكثر من 55 شهادة ووسام تكريم منها الوسام الذهبي الممتاز من المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة في مؤتمرها الـ 14 لوزراء الثقافة العربية ووسام الاستحقاق المدني من الدرجة العالية من ملك إسبانيا خوان كارلوس وكذا جائزة توما الاكويني من جامعة قرطبة في عام 2010.
وشكر سالا جهود البابطين في نشر اللغة العربية وتدريسها، لافتا الى ان اكثر من 1100 طالب وطالبة تخرجوا في دورات اللغة العربية المجانية التي ينظمها الكرسي في مدينة قرطبة، مشيرا الى تنظيم 3 برامج من الدورات لتدريس المرشدين السياحيين الى جانب عدد من المؤتمرات الدولية وطباعة ونشر اكثر من 200 كتاب حول الثقافة والتاريخ العربي الأندلسي.
من جهته، ألقى عبدالعزيز البابطين كلمة شكر وامتنان أكد فيها على القيم السامية للكويت «التي جعلت من التسامح والتعاون مع الآخر منهجا لها والتي اعتبرت الثقافة ضرورة من ضرورات الحياة ووسيلة لإذكاء روح التفاهم والمودة مع الجميع».
واعتبر ان الكويت أصبحت «بحرصها على الانفتاح دون خوف على الذات والعطاء دون حذر من النفاد معلما من معالم مستقبل بشري ننشده جميعا».