صدر كتاب جديد بعنوان «دليل الوثائق البريطانية لدول الخليج العربي»، وهو من مقتنيات مكتبة عبدالكريم سعود البابطين، التي تزخر بالنوادر من الكتب والوثائق، وأعدته مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.
ويتضمن الكتاب مجموعة من الإصدارات الارشيفية، التي تجمع في طياتها وثائق طبق الأصل وخرائط وتقارير ومراسلات، تم أخذها من مصادر في سجلات وأرشيفات وزارة الخارجية والمكتبة البريطانيتين. وتتعلق هذه الإصدارات بدول الخليج العربية وبعض بلدان الشرق الأوسط، عن الأسر الحاكمة فيها، كما تروي تاريخ وتطور هذه البلدان وشؤونها السياسية وملامحها الجغرافية ووضعها الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب ما تحتويه من معطيات عن المشاكل الحدودية التي كانت موجودة، وكذلك اكتشاف النفط في هذه الدول، بحيث يغطي كل عنوان سجلات بلد معين في فترة زمنية محددة بشتى تفاصيله.
ويقول عبدالكريم سعود البابطين في معرض تصديره للكتاب: «تعتبر منطقة الخليج العربي من أهم المناطق الاستيراتيجية في العالم، لما تحتويه من مخزون كبير للطاقة يعتمد عليه العالم بشكل أساسي، ولعل أبرز ما ينبغي الاهتمام به من قادة هذه المنطقة ومفكريها، بعد أن نالت استقلالها، هو الحفاظ على الذاكرة الوطنية، لأن هذه الذاكرة تمثل التاريخ الحي لشعوب هذه المنطقة العربية».
بينما ذكرت المدير العام للمكتبة، سعاد العتيقي، في تقديمها للكتاب، حقائق مهمة عن مضمون الكتاب، فتقول: «تكمن أهمية هذه المجموعة الفريدة من نوعها في كونها تقدم دليلاً تاريخياً للتطور السياسي والاجتماعي لدول المنطقة، وهذه الأدلة تساعدنا في فهم المكانة السياسية لهذه الدول، حيث تحتوي هذه المجموعات على المفاوضات الحدودية والمسائل السيادية، كما تسرد بالتفصيل تطور الدستور والتنظيم الإداري، بالإضافة إلى تطور المجال العسكري والتنمية في هذه البلدان».
