أصدر الكاتب السعودي د.معجب العدواني عن دار «منشورات ضفاف» كتابه الجديد «الموروث وصناعة الرواية: مؤثرات وتمثيلات»، ويضم الكتاب خمسة فصول، وخاتمة.
وفي المقدمة، يقول د.العدواني: «تحاول هذه الدراسة ان تتباعد أولا عن التذكير، تلميحا أو تصريحا، بأهمية الموروث، أو تأكيد المخاطر التي تجسدها هيمنة القوى العظمي على الهوية، وذلك لسببين: يتصل الأول بكثرة ما تم انجازه في هذا الِشأن من الدراسات التي تناولت قضايا الهوية والهيمنة وغيرهما، ولما كانت بعض هذه الدراسات تستحق الوقوف والتأمل لجديتها، فان الحاجة الى تكرار مثل ذلك أمر لا يضيف جديدا، أما السبب الثاني فيتصل بسعي هذا البحث الى استثمار الجانب الايجابي في موروثنا الثقافي، بوصفه المفتاح الأقرب والأنسب لمعالجة أوضاعنا، ومعرفة ما لدينا من ايجابيات تستدعي ضرورة التركيز عليها لمضاعفتها ودعمها وتفعليها في الثقافة».

روح التفاؤل

وأضاف: «اننا نأمل ان نبث روح التفاؤل عوضا عن التشاؤم في النظر الى هويتنا الثقافية وأوضاعها، لذلك تسعى هذه الدراسة الى الاجابة عن سؤالين: ماالعوامل الرئيسة الحديثة التي رسخت مفهوم الهوية في الرواية العربية؟ وكيف تجسدت صور الموروث فيها؟ ولتحقيق ذلك فقد تم التركيز على استقراء تلك النماذج وتتبعها، لتكشف انعكاسات الهوية في بعض النصوص الروائية العربية المختارة الى جانب بعض النصوص الاضافية المتضمنة حوارات مع أولئك الروائيين، في محاولة لاستقراء هذا التناول».

 
مجلة البابطين الثقافية الالكترونية