مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي تصدر كتابا يتضمن وثائق نادرة من الزبير

أصدرت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي كتابا جديدا بعنوان «وثائق مدرسة النجاة الأهلية بمدينة الزبير»، وقد حصلت المكتبة على هذه الوثائق من مقتنياتها الخاصة، وتحديداً من محتويات مكتبة «النجاة الأهلية» الموجودة لدى المكتبة.
وتتضمن هذه الوثائق مراسلات وأوراقا على درجة من الأهمية، تعود إلى جهات رسمية وشخصية تعكس طبيعة الحياة التي كانت سائدة قبل مئات السنين. استطاعت مكتبة البابطين أن تستخلصها بشكل علمي وتعيد إظهارها للنشر بما يحقق الفائدة منها.
ويروي رئيس مجلس إدارة المكتبة عبدالعزيز سعود البابطين ذكرياته كشاهد عيان على مدرسة النجاة الأهلية في الزبير التي يرى أنه كان لها الدور التثقيفي المهم في حياة الطلبة بشكل خاص والناس بشكل عام.
وقال البابطين في تصدير للكتاب: «ما إن تُذكر مدينة الزبير حتى أستذكر تلك الأيام الجميلة التي قضيتها في طفولتي خلال أربعينيات القرن الماضي تلميذاً في مدرسة النجاة الأهلية التي أسسها المرحوم الشيخ محمد الشنقيطي، حيث اقترح تأسيس مدرسة في الزبير أطلق عليها اسم مدرسة النجاة الأهلية، أنشئت من جمع التبرعات من أهالي الزبير والكويت والبحرين».
وأضاف: «لقد كانت هذه المدرسة آنذاك منارة يُعتد بها وخرّجت أجيالاً مميزة، فخريجو هذه المدرسة الابتدائية يساوون بل يفوقون خريجي المرحلة الثانوية في هذه الأيام».
وجاء في تقديم الكتاب تعريف بأهمية الوثائق التي يتضمنها الكتاب الجديد، فأشارت المقدمة إلى أن «هذه الوثائق تعد تأريخاً لمرحلة شكلت عبر قرون طويلة ملامح الأزمنة والأمكنة التي يعد بعضها مجهولاً للأجيال التي تعاقبت، إذ تشير الوثائق إلى أماكن ربما بعضها تغيرت جغرافيته اليوم ولكنها لعبت في الماضي دوراً محورياً في تاريخ المنطقة، وهي تحفل بالأحداث والتراث».
واوضحت المقدمة أن عدد هذه الوثائق 132 وثيقة، وأن الذي يصلح للنشر منها لمحتواها المفيد للناس هو 59 وثيقة، وقد رتبت الوثائق حسب تسلسلها للنشر بتواجدها بين وثائق مكتبة مدرسة النجاة الأهلية. وقد أُلحق بالكتاب فصلان، أحدهما يتعلق بالتعريف بأهمية الوثائق عامة، والآخر تناول أهمية مدرسة النجاة الأهلية بمدينة الزبير.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: