رابطة الأدباء الكويتيين احتفلت بسفير الشعر والأدب عبدالعزيز البابطين

  • البابطين: وجود الإنسان يتحقق عندما يتحرر من إطاره الشخصي ويندمج في وطنه وأمته.. ويوجه إمكاناته وقدراته لخدمة هذا الهدف

أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود احترام الحكومة الكامل لأحكام القضاء، مشيرا إلى أن الحكومة رحبت بحكم المحكمة الدستورية وأصدر وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بيانا بهذا الشأن.

وتابع الحمود في تصريحات للصحافيين على هامش حفل تكريم الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين والذي أقامته رابطة الأدباء مساء أمس الأول «نعتز بقضائنا النزيه ودوره الأساسي في تدعيم العمل المؤسسي للدولة ونتمنى أيضا التوفيق للمؤسستين التشريعية والتنفيذية في العمل لتحقيق تطلعات الوطن والمواطنين».

وردا على سؤال عن سحب الحكومة لاستقالتها قال الحمود «الوزراء قدموا استقالتهم ووضعوها تحت تصرف سمو رئيس مجلس الوزراء لنظر ما يراه في المرحلة المقبلة بما يحقق مصلحة الكويت وتقدمها وازدهارها ونتمنى لسموه التوفيق في مهمته بقيادة العمل الحكومي لتحقيق تطلعات وطموحات المواطنين وأيضا تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير».

وألقى الحمود كلمة خلال الحفل قال فيها «يشرفني أن أحظى بشرف المشاركة في تكريم رجل وسفير بحق للكلمة وللشعر والأدب العربي جال بعطائه الوطن العربي وانتقل للعالم أجمع في مبادرات ثقافية وأدبية سعى من خلالها لتحقيق نهضة للغتنا العربية ورفع اسم الكويت عاليا».

من جهته أعرب عبدالعزيز البابطين عن سعادته وفرحته بتكريمه من قبل رجالات من بلدي ورابطة الأدباء الكويتيين التي لها قيمة كبيرة في نفوسنا.

وتابع البابطين قائلا «يسعدني أن أكون معكم في حرم ثقافي من أحرام دولتنا الحبيبة يضم نخبة من مبدعي الكلمة العربية في الكويت، نخبة تسطر اسم بلدنا على جبهة التاريخ، وتؤكد أن الغنى هو غنى الروح التي تنطلق من أسرها لتعانق العالم والكون.

وأضاف «وأرى في هذه الوجوه المشرقة التي اجتمعت في هذه القاعة بشائر الأمل، وأخص بالذكر دون أن أستثني أحدا، سعادة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح الذي حضر معنا ليؤكد أن الدولة حاضرة في كل ما يجعل الوطن أكثر شموخا ومن أبنائه أوفر طموحا وعطاء، فلمعاليه مني خالص الشكر والتقدير.

وأردف البابطين «ويسعدني أن أكون مكرما بينكم لا لشخصي بل لعملي، فالشخص مهما طال به المقام فهو زائل، والعمل هو الذي يبقى يحدث عن المرء إن كان مثمرا يؤتي أكله كل حين أو عقيما يتساقط وتذروه الرياح.

وتابع البابطين «ولا أريد أن أتكلم عن شخصي، بل أن أصارحكم بما يتجذر في أعماقي وأسعى دائبا لتحقيقه، مبدآن محفوران في وجداني، الأول أن وجود الإنسان يتحقق عندما يتحرر من إطاره الشخصي ويندمج في إطار وطنه وأمته، ويوجه إمكاناته وقدراته لخدمة هذا الهدف، وهذا الاندماج هو الذي يرتفع بالإنسان من المستوى المألوف، مستوى استمرار الحياة الذي يشترك فيه جميع البشر إلى مستوى الارتقاء بالحياة، وهو المستوى الجدير بالنخب التي انتقلت بالحياة البشرية من إنسان الغابة إلى إنسان الفضاء».

وأضاف سفير الشعر الكويتي «وإذا كان الكثيرون يجدون متعتهم المفضلة في الأخذ من الوطن، فإن هناك متعة أخرى أرقى وأبقى وهي متعة إعطاء الوطن والأمة، وأشعر بسعادة غامرة إذ أجد الآلاف من الطلبة الذين تخرجوا في بعثة سعود البابطين الكويتية للدراسات العليا، واحتلوا مراكز مرموقة في بلدانهم فأصبحوا سفراء لبلدي فيها، وأجد الآلاف من الشباب على امتداد الوطن العربي والعالم الإسلامي الذين تخرجوا في الدورات التدريبية التي أقامتها المؤسسة لتحفظ لغتهم العربية من الانحراف، وشعرهم من الخلل، وتزداد سعادتي حين أجد بلدا عربيا وقد حرم من لغته، ومؤسستنا تسعى بجد لإعادة اللحمة بين هذا الشعب العربي ولغته المفقودة».

وأضاف البابطين قائلا «والمبدأ الثاني الذي أؤمن به، أن بني البشر على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأعراقهم هم أسرة واحدة، وأن هذه الاختلافات يجب ألا تكون خنادق تعزل البشر عن بعضهم، بل أن تبقى جسورا للتواصل والتعارف».

من ناحيته قال أمين عام رابطة الأدباء طلال الرميضي «إن التاريخ الكويتي حفل بالعديد من الشخصيات المهمة والتي أثرت الحركة الأدبية والثقافية بنتاجها منذ القدم».

وأضاف قائلا «وتفتخر الرابطة بالاحتفاء بأحد أعضائها الكبار مقاما وحبا ألا وهو الشاعر الإنسان عبدالعزيز سعود البابطين وهو شخصية غنية عن التعريف، ويأتي هذا التكريم من قبل مجلس إدارة الرابطة تتويجا للجهود الثقافية التي بذلها على مدى أكثر من عشرين عاما من خلال مؤسسته الثقافية للإبداع الشعري ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي والعديد من المراكز التي تفرعت عن المؤسسة.

المصدر

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: