رحل يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 في اسبانيا المترجم المعروف صالح علماني عن عمر ناهز سبعين عاماً.
يعد علماني واحدا من أشهر المترجمين العرب، وكان متخصصا بالأدب اللاتيني، ترجم عشرات الأعمال الأدبية لأهم الكتاب باللغة الإسبانية، وعبره تعرف كثير من القراء العرب على غابرييل غارسيا ماركيز، وماريو بارغاسيوسا، وإيرزابيل الليندي، وخوسيه ساراماغو، وميغيل إنخل استورياس، وغيرهم.
ولد صالح علماني في مدينة حمص السورية عام 1949 ويحمل إجازة في الأدب الإسباني، عمل مترجماً في سفارة كوبا بدمشق، وكان عضو جمعية الترجمة في اتحاد الكتاب العرب في سوريا.
أشرف على ورشات عمل تطبيقية في الترجمة الأدبية بمعهد ثربانتس بدمشق. منحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسام الثقافة والعلوم والفنون في عام 2014. كما حصل على جائزة “خيراردو دي كريمونا” الدولية للترجمة عام 2015. ونال جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2016.
بدأ صالح علماني عملهُ في وكالة الأنباء الفلسطينية ثم أصبحَ مُترجمًا في السفارة الكوبية بدمشق وعمل في وقتٍ لاحقٍ في وزارة الثقافة السورية وبالضبطِ في مديرية التأليف والترجمة وكذا في الهيئة العامة السورية للكتاب إلى أن بلغَ سنَّ التقاعد عام 2009.
تخصص صالح منذ أواخر السبعينيات في ترجمة الأدب الأميركي اللاتيني ثمَّ زادت شهرته حينما ترجمَ لأبرز كتاب أميركا اللاتينية بما في ذلك غابرييل غارسيا ماركيز وإيزابيل الليندي وجوزيه ساراماغو وإدواردو غاليانووآخرين، وتُعدُّ رواية “ليس للكولونيل من يكاتبه“ أول روايةٍ ترجمها صالح علماني لكاتبها ماركيز والتي حظيت بحفاوة صحافية الأمر الذي شجعه لأن يستمر في الترجمة.
بعدما ترجمَ عشرات الكُتب عن الإسبانية؛ طالبَ خمسةٌ من أبرز كتّاب أميركا اللاتينية الذين ترجم لهم الحكومة الإسبانية بأن تمنحه الإقامة تكريمًا لمنجزه في «نقلِ إبداعات اللغة الإسبانية إلى العربية»؛ وهو ما حصلَ حينما مُنح الإقامة في إسبانيا مع عائلته بعد نزوحه من سوريا.