الأكاديمية العالمية للشعر تُثمّن حضور الكويت المتجدد في المحافل الدولية

ثمنت المدير العام للأكاديمية العالمية للشعر د.لاورا ترويزي حضور الكويت وشعرائها وأدبائها المتجدد في المحافل العالمية للتعبير عن حيوية الثقافة العربية ومد جسور التواصل الحضاري.

جاء ذلك في تصريح خاص لـ «كونا» بمناسبة المشاركة الناجحة للشاعر الكويتي الشاب عبدالله الفيلكاوي في احتفالية الأكاديمية العالمية للشعر بمدينة فيرونا الايطالية بمناسبة احياء «يوم الشعر العالمي» السابع عشر بين كوكبة مختارة من الشعراء الموهبين من أنحاء العالم.

وقالت د.ترويزي ان الفيلكاوي في مهرجان الأكاديمية مع زملائه من الشعراء الايطالي ماريو فيلاتا والسويسرية بربرا هيرزوج والسلوفينية أليس ستيجر والجورجي داتو مجراتزي مثلوا هذا العام واقع الحراك الشعري في العالم ومعهم نخبة من النقاد البارزين.

وأوضحت ان احتفالية الاكاديمية العالمية هذا العام التي أقيمت الأسبوع الجاري تتسم بأهمية خاصة لاسيما أن احياءها في مسرح «الفيلأرمونيكو» بفيرونا بعنوان «نحن وجدنا لأجل اللامنتهي» في المئوية الثانية لغنائية الشاعر الايطالي جاكومو ليوباردي الخالدة (اللامنتهي) أو «الأبدية» بدلالتها الانسانية الجامعة.

وشددت على أن مشاركة الشاعر الكويتي الموهوب ممثلا للشعر العربي بقصيدة عنوانها «آذان من القلب» في قالب شعري يحتفظ بأصول الشعر العربي القديم كانت مساهمة مهمة نال القاؤها اعجابا استثنائيا كما حازت تقدير النقاد لاتساقها في المعاني والقالب بمحور الاحتفالية حول شعر ليوباردي.

وثمنت ترويزي هذه المساهمة الشعرية الناجحة التي تعكس واقع الحركة الشعرية والثقافية في الكويت المعبر عن الثقافة العربية الحديثة المتواصلة مع منابعها الأصيلة ومواكبتها للتيارات الأدبية والفكرية الحديثة في العالم لتمد جسور التواصل مع الثقافة الغربية والعالمية.

وأشارت الى أن الحضور هو من ثمار علاقة التعاون الخصبة والمهمة التي تأسست منذ العام 2011 بين الأكاديمية العالمية للشعر وبين مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري التي تساهم كل عام في احياء اليوم العالمي للشعر تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وقالت ان مساهمة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الرئيس الشرفي للأكاديمية بترشيح وايفاد وفد من الشعراء العرب كل عام «تمنح الاحتفالية العالمية قيمة مضافة كبيرة لتشجيع وتفضيل الحوار الثقافي والاجتماعي بين الغرب والشرق وبشكل أعم بين الثقافات العالمية المختلفة.

وأكدت أن التواصل والحوار الثقافي والحضاري يمثل الأداة الأكثر أثرا وفعالية نحو نشر وترسيخ قيم السلام وهي قضية يحرص عليها رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين والمهمة التي يوليها وكذلك الأكاديمية العالمية للشعر أولوية رئيسية في نشاطها الثقافي.

وعبرت المدير العام للأكاديمية لاورا ترويزي في هذا السياق عن تطلع الأكاديمية لنمو هذا التعاون المثمر عاما بعد عام من خلال «انجاز مشروعات ثقافية تتسم دائما بمزيد من الاهمية لصالح الحوار والسلام بفضل الشعر والفنون والثقافة» ولغتها الأزلية القادرة على مزج منابع المكنون الحسي والجمالي الانساني وتجاوز جدران الفرقة بين الشعوب والثقافات.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: