واشار الرميضي في تصريح لـ «كونا» الى ان هدف المهرجان من تنظيم هذه الفعالية هو ترسيخ مفهوم الوطنية لدى الكويتيين، وإبراز مآثر الأجداد وتجربتهم العظيمة في الوحدة الوطنية عبر التاريخ المشرق للكويت، موضحا أن رابطة الأدباء الكويتيين يسعدها التعاون مع مهرجان هلا فبراير 2016 الذي يسهم في خدمة الحراك الثقافي بالكويت، مؤملا تحقيق الفائدة المرجوة منه لجميع أطياف المجتمع
وبين طلال الرميضي أن اللجنة العليا لـ«هلا فبراير» سعت الى ان تشارك نخبة من المؤرخين والأكاديميين، حيث تشتمل على عدد من الندوات المهمة والتي سيتم فيها تناول محاور مهمة تكشف للأجيال اللاحقة جوانب مضيئة من تاريخ الكويت الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وعن حب الوطن المغروس في نفوس الأجداد الأوائل، وبيان رقي الأخلاق الفاضلة بين الجيران في الأحياء والفرجان بالكويت قديما.
وذكر الرميضي أن هدف مهرجان هلا فبراير 2016 من هذه الفعاليات هو العمل على تذكير أهالي الكويت بمآثر قيامهم بتحرير الكثير من وثائق الوقف الخيري كنوع من التكافل الاجتماعي المميز بينهم في مجتمع ما قبل النفط، كما سيتم التطرق إلى التلاحم بين الأجداد في مواجهة الأخطار الخارجية مثل الحروب التي خاضتها الكويت منذ تأسيسها وضرب الكويتيون خلالها أروع أنواع التضحيات والعطاء وبذلوا النفس والنفيس فداء لهذه الأرض الطيبة وقدموا أرواحهم الطاهرة فداء لها، والتعرف كذلك على مشاهد التعاضد والتعاون في تجاوز الكوارث الطبيعية والأوبئة كسنوات الهدامة والرجبية والطبعة والطاعون والجدري وغيرها من التحديات القاسية التي تؤكد أصالة هذا الشعب الطيب، كما سيتم الحديث عن روح العمل الجماعي في حياة البحارة الكويتيين على ظهور السفن الشراعية التي اخترقت البحار والمحيطات في سبيل توفير لقمة العيش الكريمة لأسرهم.
وأوضح أن أسماء الباحثين في هذه الاحتفالية هم د.عبد المحسن الجار الله الخرافي ود.بنيان التركي ود.سعود العصفور ود.إبراهيم الشريفي ود.عبدالله الهاجري ود.مناور الراجحي ود.حمد القحطاني وفهد العبد الجليل وطلال الجويعد وإبراهيم الخالدي ود.عبدالله النجدي ود.علي الكندري، بالإضافة إلى مشاركة الشعراء د.خالد الشايجي ووليد القلاف وصلاح دبشة وسالم الرميضي بقصائدهم الوطنية.
وأضاف الرميضي أنه مهرجان هلا فبراير سيقيم معرض كتاب مصغرا على هامش هذه الاحتفالية الوطنية، وسوف تشارك فيه عدة مؤسسات وجهات ثقافية كمركز البحوث والدراسات الكويتية، ودار سعاد الصباح، ومكتبة البابطين للشعر الفصيح، ومكتبة الكويت الوطنية، وجمعية العملات والطوابع البريدية.