البابطين يشارك في اجتماع الأمم المتحدة حول التسامح ومكافحة التطرف

شارك رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين في اجتماع رفيع المستوى بالأمم المتحدة حول تعزيز التسامح والمصالحة ومكافحة التطرف، وذلك بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العامة في المنظمة سام كوتيسا والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ناصر عبدالعزيز النصر وعدد من رجال الدين الذين يمثلون مختلف الأديان ونخبة من المفكرين.

وألقى البابطين كلمة على منبر الأمم المتحدة قال من خلالها: يسعدني حضور هذا الاجتماع تحت علم الأمم المتحدة وبرعايتها، بهدف ترسيخ التسامح ومحاربة التطرف وصولًا إلى مجتمعات آمنة مستقرة.

وأضاف: هو اجتماع ينسجم مع توجهات مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية التي تنبهت منذ عام 2002 إلى ضرورة هذا الاهتمام، فعملت على إنشاء معهدٍ للحوار الحضاري هو «معهد البابطين لحوار الحضارات»، وأقامت عددًا من الندوات في عواصم أوروبية مختلفة لإقامة الجسور بين الثقافات المختلفة، ونشر ألوية التسامح.

واعتبر البابطين أن هذا الاجتماع ضروري في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم ازدياد آفة التطرف، وتحوّله إلى ظاهرة عالمية، وتسلُّح مؤيديه بشعارات دينية تبيح لهم حفر الخنادق بين الديانات والمذاهب، وإشاعة ثقافة القتل والدم والدمار في كل مكان يصلون إليه، والاحتكام إلى السلاح لإزالة الاختلاف في الرأي.

وأشار إلى أن هذه ظاهرة خطيرة تحيل العالم إن كُتب لها الاستمرار إلى غابة مظلمة، يأكل القوي فيها الضعيف، وتطغى فيها قعقعة السلاح على أصوات الأذان ورنين الأجراس. ومن واجب العالم؛ دولًا ومنظمات دولية وهيئات مجتمعية ونشطاء أن يتحدوا لمواجهة هذا الهوس بالقتل، مشيراً إلى أن تذرُّع هذه الفئة بالدين تبريرًا لاستباحة الدماء ينقضه تقديس الأديان جميعها لحق الحياة الذي وهبه الله للإنسان، وإن من واجب العالم دولًا ومنظمات دولية وهيئات مدنية ونشطاء أن يتحدوا لحصار هذه الظاهرة المدمرة قبل أن يحترق العالم كله بنيرانها.

وقال البابطين: إن من واجب الهيئات الدينية والثقافية في العالم أن تنفي عن الخطاب الديني أو الثقافي أيَّ توجهاتٍ عنصرية أو استعلائية أو إقصائية.

واختتم البابطين كلمته بالقول: لا شيء يبرر الإرهاب مهما حاول أن يتستر بشعارات دينية أو قومية، فهو إساءة إلى الأديان والقوميات، وطعنة في ظهرها قبل أن يكون سندًا لها.

ودعا البابطين بكلمته دول العالم لتتحد جميعًا، وتردد بصوت واحد لا للإرهاب بكل صوره وأشكاله، قائلاً: لنردد أيضًا بصوت أعلى؛ الحرية للجميع، المساواة والعدالة للجميع، الرخاء والازدهار، للجميع، لتشرق شمس التسامح والإخوة بين شعوب العالم ودياناته وثقافاته، ولتهدم كل الأسوار والخنادق، ولتتفتح جميع الأزهار.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: