تدشين معرض للكتاب عن الكويت في مدريد

مدريد – كونا: بدأت أعمال معرض للكتاب حول دولة الكويت في اطار فعاليات تحييها السفارة الكويتية في اسبانيا بمناسبة مرور 50 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك بمقر المكتبة الاسلامية بالعاصمة مدريد تحت عنوان (الكويت في كتب الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية) برعاية سفير دولة الكويت لدى اسبانيا الدكتور سليمان الحربي.
وحضر حفل الافتتاح شخصيات دبلوماسية مرموقة اسبانية وعربية على رأسها المدير العام في وزارة الخارجية الاسبانية لشؤون افريقيا والمغرب والشرق الأوسط مانويل غوميز أثيبو ومديرة العلاقات الثقافية في الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية ايتيزار تابوادا، كما شارك بالحفل مدير مؤسسة (البيت العربي) ادواردو بوسكيتس وسفراء اسبانيا سابقون في دولة الكويت وسفراء عرب معتمدون في اسبانيا بينهم السفير الفلسطيني موسى عمر عودة الى جانب وفد أكاديمي كبير من قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة الكويت وأعضاء السفارة الكويتية بمدريد.
وافتتحت مديرة العلاقات الثقافية في الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية ايتيزار تابوادا الحفل بكلمة أعربت فيها باسم الوكالة عن الاعتزاز باحتضان المعرض الهادف الى التعريف بدولة الكويت تاريخا وحضارة.
كما أعربت تابوادا عن ارتياحها ازاء سير العلاقات الثنائية بين البلدين متمنية ان تستمر على هذا النهج نحو مزيد من العطاء والتواصل.
وقالت ان السفارة الاسبانية في دولة الكويت تقوم بالتزامن مع الاحتفالات الراهنة في اسبانيا باحياء احتفالات موسيقية ومعارض حرف يدوية وتصويرية في دولة الكويت احتفاء بمرور 50 عاما على انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ومن جانبه استعرض السفير سليمان الحربي في كلمة افتتاح المعرض التطور الحالي للعلاقات الاسبانية الكويتية في القطاعات التي تهتم بها السفارة بمدريد منوها بالأهمية الخاصة والمتميزة التي توليها السفارة للقطاع الثقافي ضمن اطار العلاقات الثنائية فضلا عن اهتمامها بتعميق علاقات الاستثمار والعلاقات التجارية.
ولفت السفير الحربي الى اهتمام السفارة أيضا بتنمية القطاع السياحي وتعزيز حركة السياحة الى اسبانيا معتبرا في هذا السياق انها تعد بوابة لأوروبا لما تتميز به من تنوع تاريخي وثقافي وحضاري وسياحي في الوقت الذي أشار فيه الى تطور العلاقات في الجانب العلاجي وتضاعف أعداد المرضى الكويتيين الذين يستطبون في المستشفيات الاسبانية.
ونوه بالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية الاسبانية واهتمام دولة الكويت بنشر الثقافة والمعرفة وحرصها على تعميق الاواصر الثقافية الأمر الذي تجسد في وجود أساتذة وطلاب جامعيين في حفل الافتتاح في حين قال انه سيتم فتح الآفاق لتطوير العلاقات بين جامعة الكويت والجامعات الاسبانية.
ومن ناحيته ألقى المدير العام في وزارة الخارجية الاسبانية لشؤون افريقيا والمغرب والشرق الأوسط مانويل غوميز أثيبو كلمة سلط فيها الضوء على الجهود التي يبذلها البلدان لتحقيق الاستمرارية في العلاقات معتبرا في هذا السياق ان وجود السفراء الاسبان السابقين في حفل افتتاح المعرض خير دليل على الاهتمام والجهود المتواصلة.
وشدد على ان اسبانيا رافقت الكويت في اللحظات الصعبة التي مرت بها مشيرا في هذا الخصوص الى صلابة العلاقات الثنائية على المستويين المؤسسي والانساني.
وبدوره قدم رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة الكويت عبدالهادي العجمي الشكر للجهود التي بذلتها السفارة الكويتية في مدريد لتعميق الاواصر في شتى المجالات ولاسيما في مجالي الثقافة والتعليم.
وقدم العجمي هدية تذكارية للسفير الدكتور الحربي الذي يمثل جميع السفراء الكويتيين السابقين الذين مثلوا الكويت خير تمثيل.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: