اﻟﺸﺎﻋﺮة ﺳﻌﺎد اﻟﺼﺒﺎح ﺗﺘﺒﺮع ﺑﻤﺤﺘﻮﻳﺎت مكتبتها اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻮطﻨﯿﺔ

كونا- أعلنت دار «سعاد الصباح» للنشر والتوزيع عن تبرع الشيخة الدكتورة سعاد الصباح بمكتبتها الضخمة الخاصة لمصلحة مكتبة الكويت الوطنية في مبناها الجديد، وذلك دعما للثقافة والعلم والأدب واسهاما في هذا المشروع الوطني.

وأكدت دار «سعاد الصباح» في بيان نقل ما يقرب من 6000 كتاب من مكتبة الأديبة والشاعرة في القصر الأبيض الى قاعة خاصة تحمل اسم الدكتورة سعاد الصباح في مبنى مكتبة الكويت الوطنية الجديد، على شارع الخليج العربي بمنطقة القبلة.

وذكر البيان ان هذه الخطوة تأتي ضمن نقل 15 مكتبة خاصة تبرع بها ورثة أصحاب المكتبات، وجميعهم من أدباء الكويت الراحلين بينما فضلت الدكتورة سعاد الصباح أن تجود بالمكتبة بنفسها، وهي مازالت في أوج عطائها الفكري والأدبي ونشاطها البحثي وجهودها العلمية، حيث تواصل الكتابة والتأليف وتنجز عددا من مشاريع الكتب التي تنتظر الطباعة.

وشهدت الايام القليلة الماضية الانتهاء من عملية تصنيف وترتيب المكتبة وتوزيعها وفق النظام المعمول به في المكتبة الوطنية.

وحول نوعية الكتب ومضامينها، اوضح البيان انها تشتمل على نوادر الكتب وأمهاتها، وعدد من إهداءات خاصة من أرباب الفكر والأدب للدكتورة سعاد الصباح، ومازال لديها المزيد من الكتب، وهو جزء آخر من المكتبة التي وعدت بضمها قريبا للمكتبة الوطنية، بالاضافة إلى كتبها خارج الكويت.

وكانت الدكتورة سعاد الصباح قد تبرعت للمكتبة الوطنية كذلك بعدد من اللوحات التشكيلية التي رسمتها، وعدد من اللوحات التذكارية والمقتنيات والدروع والشهادات وقصاصات بخط يدها.

“ديوان العرب” مسابقة شعرية جديدة لـ “البابطين”

أعلنت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، بالتعاون مع إذاعة صوت العرب عن إقامتها لمسابقة شعرية بعنوان: “ديوان العرب” لأفضل قصيدة، وحددت فترة التقدم للمسابقة خلال شهر رمضان المبارك.

ومن شروط الاشتراك في المسابقة أن تكون القصيدة المقدمة منشورة بكاملها في إحدى المجلات الأدبية أو الإصدارات الصحفية أو الدواوين الشعرية أو كتاب مستقل خلال خمسة أعوام تنتهي في 27/7/2014 م ولم تفز بأي جائزة عربية أخرى مماثلة، وأن تكون القصيدة باللغة العربية الفصحى على أن لا يزيد سن المتسابق عن 40 عاماً ، وقد رصدت المؤسسة ستة آلاف دولار للقصيدة الفائزة بالمرتبة الأولى ، وثلاثة آلاف دولار للمرتبة الثانية وألف وخمسمائة دولار للمرتبة الثالثة وسبعمائة وخمسين دولاراً للمرتبة الرابعة. وستعلن الجوائز في نهاية شهر أغسطس المقبل يصاحبها حفل كبير يقام ضمن احتفالات عيد إنشاء إذاعة صوت العرب.

وقالت الأمانة العامة في المؤسسة إن هذه المسابقة تأتي ضمن الأهداف التي وضعها رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين لتشجيع ريادة الشعر العربي وتكريسه في وجدان الأجيال كمنهل أساس في لغتنا العربية وملمح ثقافتنا الأصيلة. وأعربت المؤسسة عن اعتزازها بالتعاون مع إذاعة صوت العرب لعراقتها الثقافية والإعلامية.

هذا وترسل الأعمال الشعرية المقدمة للمسابقة إلى مكتب المؤسسة في القاهرة من خلال فاكس 33027335 أو عن طريق الأيميل ALBABTAIN.EGYPT@GMAIL.COM .

“أفق يتباعد” كتاب جديد للناقدة الفلسطينية أماني أبو رحمة

صدر مؤخرًا، عن دار النشر السورية “نينوى” بدمشق، كتاب “أفق يتباعد: من الحداثة إلى بعد ما بعد الحداثة” للباحثة والمترجمة الفلسطينية د.أماني أبو رحمة.

يضم الكتاب قسمين أساسيين: الحداثة وما بعدها ثم ما بعد الحداثة، تغير أطروحات مثل التناص والنسوية وما بعد الحداثة والإنسان في ما بعد الحداثة والتحليل النفسي وعلاقته بالأدب والثقافة في الحداثة وما بعدها، ثم اتجاهات علم النفس فيما بعد الحداثة، والإعلام الجماهيري وتأثيره بين حقبتين أيضاً ثم دراسة تطبيقية موسعة على أعمال الأديب الكوني الراحل جبرا إبراهيم جبرا بوصفه قد عاش الحداثة وانتقل إلى م بعدها فعلياً وأدبياً.

في القسم الثاني تستعرض الناقدة بعض المفاهيم الثورية التي تعززت في الألفية الثالثة، كمفهوم المكان الذي اقترحه الفيلسوف الألماني المعاصر بيتر سلوترديك في دراسة موسعة تستعرض جملة أعماله ومفاهيمه، ثم مفهوم الهولوكوست وما حظيت به من مكانة في المراحل الثلاث بحيث أصبحت ميزة تتمشى بين الأجيال وانعكاساتها الضممنية والمباشرة على الفن والأدب، ثم مفهوم اجتماعي وهو العنف ضد النساء وكيف تجاوزت التفسيرات النفسية مفاهيم باتت بالية كالفرودية واللاكانية نسبة لفرويد ولا كان، ثم مفهوم الأدب الإليكتروني الذي شاع في الألفية الثالثة.

وتستعرض الباحثة في أطروحة موسعة الأسس الفلسفية للمراحل الثلاثة وما تبعها من انحرافات في النموذج الفكري. وتتناول التحول في التقانات السردية وملامح الجماليات القادمة، وانقلابا في التفسير النفسي للإبداع طرحة العالم النفسي هاجمان عام 2010.

يذكر أن أماني أبو رحمة باحثة ومترجمة فلسطينية صدر لها “نهايات ما بعد الحداثة: إرهاصات عهد جديد” عن وزارة الثقافة العراقية 2013، و”الفضاءات القادمة: الطريق إلى بعد ما بعد الحداثة” تقديم معن الطائي 2012، كما ترجمت “علم السرد: مدخل إلى نظرية السرد” تأليف يان مانفريد 2010، و”جماليات ما وراء القص: دراسات في رواية ما بعد الحداثة” لمجموعة مؤلفين 2010. و”نهاية ما بعد الحداثة: الأدائية وتطبيقات في السرد والسينما والفن” لراؤول إيشلمان 2013.

وشاركت أبو رحمة بالعديد من الدراسات في عدد من الموسوعات العلمية، منها: موسوعة الفلسفة الغربية المعاصرة: صناعة العقل الغربي من مركزية الحداثة الى التشفير المزدوج، وموسوعة الفلسفة والنسوية، وموسوعة خطابات الما بعد في استنفاذ أو تعديل المشروعات الفلسفية، وموسوعة “الفعل السياسي بفعله ثورة: دراسات في جدل السلطة والعنف عند حنة ارندنت، وصدرت هذه الموسوعات بالاشتراك مع عدد من الأكاديميين العرب عن منشورات الاختلاف ومنشورات ضفاف 2013.

المصدر

دار الوثائق تصدر ثلاثة كتب عن عباس العقاد

صدر حديثًا عن دار الكتب والوثائق القومية، مجموعة من الكتب عن الكاتب عباس محمود العقاد، وذلك بمناسبة مرور مائة وخمسة وعشرين عامًا على ميلاده.

وتتضمن هذه المجموعة كتابًا بعنوان “نشرة ببليوجرافية بآثاره الفكرية” للدكتور عبد الستار عبد الحق الحلوجى، ويتناول ببليوجرافيا لكل ما قدمه العقاد من أعمال أدبية وفكرية وثقافية ونقدية، ويقع الكتاب فى 153 صفحة.

كما صدر كتابًا ثانيًا بعنوان “العقاد الذى لا يعرفه كثيرون” للدكتور محمد فتحى فرج، ويتناول الكتاب بعضًا من الملامح، والقسمات، والسمات الشخصية للعقاد التى لا يكاد يعرفها الكثيرون، ويقع الكتاب فى 215 صفحة.

وصدر كتاب ثالث بعنوان “تراث عباس محمود العقاد (المقالات الصحفية)”، الجزء الأول (الكتابات الأولى 1907-1918)، إشراف ودراسة الدكتور محمد صابر عرب، جمع وتحرير عبد المنعم محمد سعيد، ويقع الكتاب فى 571 صفحة، ويتناول المقالات التى صدرت عن عباس محمود العقاد فى الفترة (1907- 1918)

المصدر : اليوم السابع

“فرنكشتاين فى بغداد وساق البامبو” يتصدران مبيعات مكتبة “أ”

تصدرت رواية “ساق البامبو”، للكاتب الكويتى سعود السنعوسى، والتى فاز عنها بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية لعام 2013، مبيعات الكتب فى أغلب المكتبات خلال شهر يونيو، وتلتها رواية “فرانكشتاين فى بغداد” للكاتب العراقى أحمد سعداوى، والحائزة على جائزة البوكر للرواية العربية لعام 2014م.

وذكرت مكتبة “أ” أن رواية فرانكشتاين فى بغداد، للكاتب أحمد سعداوى، تراجعت للمركز الثانى بعد أن كانت متصدرة المبيعات فى الأسبوع الماضى، فى حين صعدت رواية “ساق البامبو” للكاتب الكويتى سعود السنعوسى، والتى فاز عنها بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية لعام 2013، للمركز الأول.

وجاء فى المركز الثالث والرابع “1919” و”الفيل الأزرق” للكاتب أحمد مراد، ثم رواية “باب الخروج” للكاتب عز الدين شكرى فشير.

أما مكتبة “ديوان” فقد ذكرت أن رواية “فيرتيجو” لأحمد مراد جاءت فى المرتبة الثانية بعد “1919”، ويليها كتاب “محطة الرمل” للكاتب أحمد سلامة، وفى المركز الرابع جاءت رواية “البارمان” للمستشار أشرف العشماوى، والمركز الخامس رواية “الممسوس” للكاتب محمد عصمت.

وذكرت مكتبة “أطلس”، أن كتاب “العالم فى عربة مترو” للكاتبة فريدة الشوباشى، جاء فى المركز الأول، ويليه كتاب “الكتاب الأصفر” للمؤلف محمد جلال، وفى المركز الثالث جاء كتاب “القضية لا تزال مفتوحة” للكاتبة سلمى حسب الله”، والمركز الرابع جاء كتاب “طريق التوابل” لعمر طاهر، بينما جاء كتاب ” عودة الحاكم بأمره” للدكتور محمد الملاح فى المركز الخامس.
وبحسب مكتبة الشروق جاء فى المرتبة الثانية بعد “1919”، رواية “جوانتانامو” للدكتور يوسف زيدان، والمرتبة الثالثة كتاب “28 حرف” للفنان أحمد حلمى، ويليه كتاب “الرجل من بولاق والنساء من أول فيصل” للكاتب إيهاب معوض، والمركز الرابع جاءت رواية “2 ضباط” للكاتب عصام يوسف، ويليها كتابة “فى أوربا والدول المتخلفة” للكاتب بلال فضل.

المصدر : اليوم السابع

متحف اللوفر أبو ظبي يكشف كنوزه في باريس

يعد معرض اللوفر أبو ظبي المستمر حتى نهاية الشهر الجاري بباريس أول تجربة في التبادل الثقافي والفني العربي بشكل غير مسبوق، حيث يقدم تجربة مميزة نظرا لقيمة معروضاته.

فالمعرض المزمع تدشينه في الشهر الأخير من عام 2015 يقدم أحدث المقتنيات الفنية التي تحصل عليها أشهر المتاحف الفرنسية والعالمية، والمتمثلة في أكثر من 160 لوحة ستشكل الإنجاز الفني الإماراتي الذي من المنتظر أن يحدث نقلة نوعية في المشهد الثقافي العربي بوجه عام وفي منطقة عربية تعد ملتقى عدة حضارات بوجه خاص، كما جاء في الملف الصحفي الذي نشر بالمناسبة.

عنوان المعرض الفرنسي “نشأة متحف” الذي يقبل عليه جمهور كبير يشكل حدثا ثقافيا عربيا وعالميا بكل المعايير على حد تعبير وزيرة الثقافة الفرنسية أوريلي فليبتي التي كانت أبرز وأشهر الشخصيات المعنية التي سجلت معها مقابلات عرضت عبر شاشة كبيرة ثبتت في مدخل المعرض إلى جانب جان نوفيل المعماري الشهير الذي صمم المتحف، وشخصيات إماراتية كبيرة ترعى الشأن الثقافي الإماراتي.

ويجدر الذكر أن نوفيل يوقع تجربته الثانية مع العالم العربي والإسلامي بعد أن صنع الحدث بتصميمه بناية معهد العالم العربي البديعة مطلع الثمانينيات أيام حكم الرئيس الراحل فرنسوا ميتران ووزير الثقافة السابق جاك لانغ الرئيس الحالي للمعهد.

يعود تاريخ اقتناء الإمارات العربية للوحات القديمة والمعاصرة المعروضة إلى عام 2009، بالتنسيق مع وكالة فرانس متاحف، ومن بين أبدع وأشهر اللوحات الاستثنائية التي ستشكل أول متحف عربي عالمي تلك التي توقف عندها الجمهور منبهرا بسحرها وخصوصياتها، ومن بينها تمثال “الأميرة” لباكرتريان، وسوار ذهبي إيراني في شكل وجهين أسديين صنعا في إيران قبل ثلاثة آلاف سنة، وأبو الهول، ومشبك ذهبي إيطالي يعود تاريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد.

ومن بين اللوحات الشهيرة التي غطت رواقا كاملا لوحات بليني وجوردنس وكايبوت “لعبة الورق” وماني وغوغان وماغريت وبيكاسو، وكما كان منتظرا انتزعت لوحة التشكيلي الأندلسي الكبير التكعبيبة “المرأة” إعجاب معظم الزوار إلى جانب لوحات الانطباعيين المذكورين.

كما اعتبر الفنان التشكيلي الأميركي التجريدي الشهير سي تومبلي الذي رحل مؤخرا علامة فارقة وفاصلة في مسار المعرض، واحتل حيزا معتبرا بتسع لوحات لفتت انتباه الجمهور بلونها الأزرق الطاغي وخيوطها العمودية البيضاء.

المعرض الذي صمم من منطلق “سينوغرافي” ارتكز على المعيار التاريخي والجمالي الإبداعي، ولم يشمل اللوحات التي استلفتها دولة الإمارات من فرنسا، وهو الأمر الذي لم يؤثر على هدفه الذي بقي واضحا وباديا من خلال مقاربة تضمن البعد العالمي والأسس المشكلة لهوية المتحف الإماراتي المستقبلي، على حد تعبير المسؤولة الصحفية صوفيه غرينغ للجزيرة نت.

المعرض الذي يقوم جوهريا على مبادئ العالمية من منظور التداخل الحضاري والتمازج والتفاعل التاريخيين بين حضارات قديمة ومعاصرة والتيارات الإبداعية التي أثرت في بعضها البعض، سبق وأن أقيم العام الماضي في العاصمة الإماراتية ما بين الـ22 من أبريل/نيسان والعشرين من يوليو/تموز بالمركز الفني للمعرض في جزيرة سعديات بحضور وزيرة الثقافة الفرنسية تطبيقا لبروتوكول اتفاق حكومي فرنسي إماراتي تم توقيعه بالسادس من مارس/آذار 2007.

ويعتبر معرض اللوفر أبو ظبي الذي يكشف عن متحف الإمارات المستقبلي ثمرة تعاون عدة متاحف فرنسية أشرفت عليها مؤسسة فرانس متاحف، ومن بينها مركز بومبيدو ومتاحف أورسي والأورجري والغريه باليه وفرساي وغيميه ورودان، فضلا عن المكتبة الوطنية.

المصدر : الجزيرة

صدر حديثا رواية “بخور عدني” للروائي اليمني علي المقري

صدرت أخيراً عن دار «الساقي» في بيروت رواية «بخور عدني» للروائي اليمني علي المقري، وجاءت الرواية في أربعة فصول، تدور أحداثها، خلال الفترة ما بين الأربعينيات والسبعينيات من القرن الماضي في مدينة عدن، التي يصل اليها فرانسواز، هارباً من من الحرب في بلده، فيصبح جزءا من المدينة في مقاومتها للاستعمار البريطاني، وهذه الرواية تحفل بمواضيع إنسانية، يختبرها السرد، فتغوص في التاريخ والحب والثورة، وتتبع الذاكرة العدنية ومخاضات المدينة وأبناءها بكل ما تحمله من تفاصيل.

يشار إلى أن علي المقري روائي وشاعر يمني من مواليد 1966 له عدة أعمال أدبية منشورة من بينها رواية «طعم أسود رائحة سوداء»، التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2009 و «اليهودي الحالي»، التي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة في الجائزة نفسها عام 2011.

المصدر

صدور كتاب “صلوات العندليب” للشاعرة والمناضلة الهندية ساروجيني نايدو

قال المترجم نزار سرطاوي إن كتاب “صلوات العندليب- مختارات شعرية” للشاعرة والمناضلة الهندية ساروجيني نايدو يشتمل على “40” قصيدة مترجمة تم اختيارها من دواوينها الثلاثة الأكثر شهرة وهي: العتبة الذهبية (1905)، طائر الزمن: أغاني الحياة والموت والربيع (1912)، الجناح المكسور: أغاني الحب، والموت والربيع (1917) ووزعت القصائد على نحو: “العتبة الذهبية: ثماني عشرة قصيدة”، “طائر الزمن: اثنتا عشرة قصيدة”، “الجناح الكسور: عشر قصائد”.

وأشار سرطاوي الذي قام بترجمة هذه المختارات، إلى أن ما شده في شعر نايدو هو “صورها الشعرية الخلابة والغنائية العذبة التي تميزت بها”، وكذلك سبكها الشعري المحكم ومفرداتها وعباراتها المنتقاة بعناية فائقة. فقد صاغت قصائدها بلغة إنجليزية رصينة تضاهي ما كتبه الشعراء الإنجليز المعاصرون لها أو من سبقهم، وقد اعتبرها الناقد والكاتب البريطاني “إدموند غوس” أبرع من كتب من الهنود باللغة الإنجليزية وأكثرهم أصالة ودقة في التعبير.

ويذكر أن نايدو “1879-1949” ولدت في حيدر أباد ولقبت بـ”بهاراتيا”، (والعندليب من الهند)، وهي مناضلة في سبيل الحرية، وشاعرة، وهي أول امرأة هندية تصبح رئيس المؤتمر الوطني الهندي، وأول امرأة تصبح الحاكم في ولاية “اوتار براديش”، وكانت نشطة في حركة الاستقلال الهندي، وانضمت إلى المهاتما غاندي في آذار (مارس).

وبين المترجم في مقدمة المختارات، أن الفترة التي قضتها نايدو في انجلترا كان لها أثر كبير في حياتها، فقد تحررت روحها الشعرية، مما أتيح لها أن تلتقي بالشعراء والنقاد من أمثال آرثر سمونز، والشاعر والناقد إدموند غوس؛ حيث توثقت علاقتها بهما فظلت على اتصال بهما حتى بعد عودتها إلى الهند، وأقنعها سيمونز بنشر بعض قصائدها.

وقد نشرت مجموعتها الشعرية الأولى وهي بعنوان “التعبة الذهبية” في العام “1905”، ولقيت ترحيبا كبيرا من القراء الهنود في أرض الوطن وفي الشتات، بعد ذلك صدرت لها مجموعات شعرية أخرى منها “طائر الزمان: أغاني الحياة والموت والربيع” في العام 1912، “الجناح المكسور: أغاني الحب والموت والربيع” 1917، كما صدر لها “محمد جناح: سفير الوحدة” في العام 1916، وبعد فاتها أصدرت ابنتها كتابان أحدهما مجموعة شعرية بعنوان “ريشة الفجر” في العام 1961، والآخر “النساجون الهنود” في العام 1971.

ويستعرض سرطاوي جزءا من تاريخ نايدو، فقد التقت في العام 1916 مع المهاتما غاندي، وبدأت بتوجيه طاقاتها للكفاح من أجل الحرية وأصبح استقلال الهند شغلها الشاغل، وكانت تسافر في طول البلاد وعرضها وتبث الحماس بين أبناء وطنها للوقوف في وجه الاستعمار الانجليزي، وكانت معظم القصائد التي كتبتها في تلك الفترة تعكس آمال وتطلعات الشعب الهندي. وفي العام 1925، ترأست نايدو قمة الكونغرس في مدينة “كانبور”، وفي العام 1930 سافرت إلى الولايات المتحدة حاملة معها رسالة حركة اللاعنف من المهاتما غنادي، وحين اعتقل غاندي في العام 1930، استلمت الشاعرة زمام الأمور في حركته.

ومن المعروف أن نايدو هي الابنة البكر للعالم والفيلسوف والمربي بردى سونداري ديفي، وهو مؤسس كلية “نزام”، وأول عضو في المؤتمر الوطني الهندي في حيدر أباد مع صديقه الملا عبد القيوم، أقيل من منصبه كرئيسي ونفي انتقاما لأنشطته السياسية.

وأوضح المترجم أن الشاعرة تأثرت كثيرا بكبار الشعراء الإنجليز مثل “بيرسي بيش شيلي، وإليزابث باريت براوننغ، وألفر تينيسون”، مشيرا إلى أن ذلك انعكس على بداياتها الشعرية، وقد نصحها الناقد الإنجليزي غوس بأن تلقي بما كتبته في سلة المهملات، وأن تخرج من عباءة الشعر الإنجليزي وتكتب بعقلية هندية، فكان لنصيحته الأثر البالغ فيما أنتجته الشاعرة بعد تلك المرحلة، فانطلقت تكتب للهند وعن الهند بروح هندية خالصة، فالقارئ لقصائدها لن يفوته اهتمامها البالغ بالثقافة الفلكلورية للشعوب الهندية، فقد احتلت الحياة اليومية بحركتها وصخبها وتنوع مظاهرها حيزا كبيرا من إنتاجها الشعري، فالكثير من قصائدها تتغنى بمختلف الطبقات الاجتماعية ومختلف العقائد والمذاهب والمهن والعادات والممارسات الهندية.

ويذكر أنه بعد أن أعلن المؤتمر الوطني في كانون الثاني (يناير) 1930، استقلاله عن الامبراطورية البريطانية. تم اعتقال غاندي، وبعد فترة اعتقلت نايدو وظلت في السجن لأشهر عدة، أفرج عنها مع غاندي، في كانون الثاني (يناير) 1931، واعتقلوا مرة أخرى في وقت لاحق من ذلك العام، وأفرج عن نايدو بسبب سوء حالتها الصحية وغاندي أفرج عنه في العام 1933. في العام 1931، شاركت في اجتماع المائدة المستديرة لمؤتمر القمة، جنبا إلى جنب مع غاندي والمثقف 1942، ألقي القبض عليها خلال احتجاج “اتركوا الهند” وبقيت في السجن لمدة 21 شهرا مع غاندي.

ومن قصائدها قصيدة بعنوان “أنشودة شيرازية”، تقول فيها: “المنشدون الشيرازيون يحتفلون في أقاصي الأرض/ليستقبلوا النيروز بالسارانجي والسيتار/لكن ما هي موسيقاهم تلك التي تناديني/من البستان البهيج والمئذنة البهيّة؟/لسوف تتناثر النجوم كالمجوهرات الزجاجية/ويُقْذَف بالجَمال مثل الصَدَفَة في البحر/قبل أن تسبق عيدان ضحكتهم السحرية/عيدانَ دموعكَ يا محمد علي!/من أبراج مساجد شيراز قبل أن يهِلَّ ضوء النهار/قلبي يؤرّقه صوتُ المؤذن/لكن ما هو صوت تحذيره لي/الذي ينَبِّه الدنبا إلى كفّارة الذنب”.

ويذكر أن نايدو نجحت في الامتحان التوجيهي من جامعة مدراس في الثانية عشرة من العمر، وكانت الأولى في الرئاسة الأولى بأكملها. في العام 1891 حتى 1894 أخذت إجازة من دراستها وشرعت في قراءة واسعة عن مختلف المواضيع، في سن السادسة عشرة، سافرت إلى انجلترا لأول دراسة لها في كلية “كينغز” في لندن وبعد ذلك في كلية “كمبريدج”.

وسرطاوي هو شاعر وكاتب ومترجم، وعضو رابطة الكتاب الأردنيين صدر له ديوان شعري بعنوان “بين زمانين” ومجموعة قصائد مترجمة للشاعر الإيطالي ماريو ريلي بعنوان “شظايا القمر”، وترجم مئات القصائد من الإنجليزية إلى العربية ومن العربية إلى الانجليزية.

المصدر

مكتبة البابطين أصدرت عددها الجديد من مجلة “المكتبة”

صدر عن مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي العدد السابع من مجلة المكتبة ويتضمن العدد الكثير من المواضيع الادبية الى جانب التعرف على انشطة المكتبة والزيارات التي قامت بها شخصيات سياسية من زعماء العالم وشخصيات فكرية واجتماعية, وندوات ومحاضرات عقدتها المكتبة ومعارض فنية عالمية وعروض لكتب اصدرتها المكتبة كما احيت المجلة ذكرى الشاعر سليمان الجارالله الذي رحل اخيرا تاركا نتاجا شعريا غزيرا حيث استهل العدد بافتتاحية لرئيس مجلس ادارة المكتبة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين عن الشاعر الراحل بعنوان “ارث النبلاء” معتبرا ان الشارع سليمان الجارالله ترك ارثين احدهما ارث شعري والاخر اخلاقي قائلا عنه بانه “طاف في شتى اغرض القصيد ولم يترك دربا من دروب الحياة الا وخاض فيه بكلماته الجزلة والعميقة فكانت عينه الشعرية ترصد كل ما من شأنه ان يحرض القريحة لديه كما تميز الشاعر الراحل سليمان الجارالله باخلاقياته فكان صادقا مخلصا للقيم الاجتماعية والدينية ملتزما بكل ما هو اصيل”.
وتشير مدير المكتبة سعاد عبدالله العتيقي الى حرص المكتبة على ان تكون المجلة مزيجا ما بين تقديم مادة ثقافية ومعرفية واخرى صحفية تغطي الموسم الذي كان حافلا بالانشطة والاصدارات وقد تناولت مجلة “المكتبة” باهتمام عدة مواضيع استقطبت الجمهور واثرت مسيرة المكتبة وشرحت العتيقي في كلمة العدد ابرز المواضيع التي تناولتها المجلة ومنها الزيارة التي قام بها الرئيس التونسي الدكتور المنصف المرزوقي وما حيمله من ثقافة وفكر وتطرقت المجلسة الى النقاشات الثقافية التي دارت بين فخامته والقائمين على المكتبة خلال هذه الزيارة.
كما وثقت المجلة اختيار الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات “اعلم” رئيس مجلس ادارة المكتبة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين شخصية العام 2013 خلال المؤتمر الرابع والعشرين والذي اقيم في المدينة المنورة وذلك بمنحه الجائزة التكريمية تقديرا لاسهاماته الفاعلة ودعمه لقطاع المكتبات والمعلوماتية والثقافية والتعليم كويتيا وعربيا ودوليا علما بأن سبق وقد منحت هذه الجائزة لشخصيات قيادية بارزة مثل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2009 والسيدة سوزان مبارك عام 2010 والشيخة موزة بنت ناصر عام 2011 والدكتور سلطان بن حمد القاسمي عام ,2012 ونشرت المجلة تغطية للندوة المهمة التي ألقاها الباحث والاعلامي الدكتور عبدالرحمن الشبيلي من المملكة العربية السعودية عن “جريدة الدستور البصرية والشؤون السعودية والكويتية فيها”.
وقدم العدد لمحات من معرض اقامته المكتبة حول الوثائق النادرة للاسرة الكويتية والسعودية والخليجية, ونشرت ايضا تغطية لمعرض تشكيلي للفنانة العالمية النمساوية سوشانا فيري, وحفل للسفارة الرومانية بمناسبة مرور نصف قرن على العلاقات الكويتية – الرومانية, والمعرض الخاص بالطوابع النادرة لعائلة غيرو غيو الرومانية.
وغير ذلك من الانشطة التي اقامتها مؤسسات مجتمع مدني وجمعيات كويتية مثل الحملة الوطنية: “الكويت تقول شكرا” والتي اقيمت تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح واناب عنه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح. والدورة الحادية عشرة للمؤتمر الوطني “من الكويت نبدأ وإلى الكويت ننتهي”.
هذا الى جانب عروض للكتب التي اصدرتها المكتبة وخصوصا نوادر من الكتب التي افردت لها المجلة حيزا واسعا لتسهيل معرفة الباحثين والدارسين لمحتويات هذه الكتب, والمزيد من المواضيع المكتبية والمعلوماتية والخدمات الالكترونية التي تقدمها المكتبة.

 

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: