الأسماء البديلة للشعراء والمبدعين هل هي مجرد «استعارة» إضافية أم رغبة في استيلاد هويات جديدة لهم؟

شوقي بزيع – الشرق الأوسط :

يبدو الشعراء والفنانون في كثير من الزوايا كائنات قلقة ومتمردة على التقاليد والأعراف الموروثة، ومتبرمة بكل ما هو ناجز ومكرّس ومفروض على البشر بشكل مسبق دون اختيار منهم. وهو أمر لا ينحصر بالأنظمة الوضعية والقوانين المعمول بها فحسب، بل يتعدى ذلك إلى اللغة والأسلوب وطرائق التعبير.
إن الانتقال بهذه الأخيرة من حيّزها المعجمي المشاع بين الجميع، إلى حيّز الخصوصية والاختلاف هو ما يعطي للكتابة مسوّغها، ويمنح الشعراء والكتاب الفرادة التي يحلمون دائماً بتحقيقها. فالهويات الحقيقية، وفق هؤلاء ليست معطى ناجزاً وقبْلياً على الإطلاق، وليست تلك المركّبات والجينات المورثة التي يتم نقلها بالتواتر من جيل إلى جيل ومن جماعة إلى جماعة، بل هي تلك التي تُصنع لبنة لبنة بواسطة الأفراد الخلاقين والساعين أبداً إلى التجّدد.
وإذا كان الشعر والإبداع بشكل عام نوعاً من إعادة التسمية للعالم والأشياء والموجودات، فإن كثيراً من الشعراء والمبدعين يرتأون تغيير الأسماء الممنوحة لهم دون إرادتهم واختيارهم. فالأسماء التي نحملها في المهد ليست سوى الحلقة الأولى من سلاسل القيود والعبوديات التي تثقل كواهلنا على امتداد الحياة، وفق ما يرى جبران خليل جبران.
هكذا يصبح التبرم بالأسماء الممنوحة للبشر عند الولادة نوعاً من التعبير الرمزي عن رغبة الكتاب والمبدعين في استيلاد أنفسهم من الصفر التكويني، دون أن يدينوا لأحد بشيء مما يتوقون إلى تحقيقه. وبذلك يصبح تغيير الاسم الشرط البديهي لتغيير المسمى من جهة، والمقدمة الطبيعية والمنطقية لتغيير اللغة نفسها بما تتضمنه من أسماء وأفعال ودلالات، من جهة أخرى.
على أن التاريخ العربي يُظهر لنا بوضوح أن العرب الأقدمين لم يتركوا للشعراء في أحيان كثيرة فرصة المبادرة إلى تبديل أسمائهم، بل يتولون المهمة بأنفسهم، مطلقين على هؤلاء ألقاباً ونعوتاً مستنبطة من سلوكياتهم حيناً، ومن مظهرهم الخارجي حيناً آخر، بحيث تجبّ هذه الألقاب الاسم الأصلي وتحيله إلى النسيان الكامل.
فالعرب في الجاهلية لقّبوا عدي بن ربيعة بالمهلهل، لأنه أول من هلهل الشعر، بمعنى رقّقه وهذّبه. وقيل لُقب بذلك لأنه كان يلبس ثياباً مهلهلة. وفي رواية أخرى أن اسمه الأصلي هو سالم وليس عديّاً، وأن أخاه كليب أطلق عليه لقب الزير لأنه كان زيراً للنساء، فعرفته السير الشعبية باسم الزير سالم. أما ميمون بن جندل فقد لُقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، ولم يترك اللقب للاسم من يتذكره. واحتفظ زياد بن معاوية بلقب النابغة دون سواه، بعد أن أطلق عليه لنبوغه في الشعر.
وحمل جرول بن أوس لقب الحطيئة، لقصر قامته، كما اشتُهر غياث بن غوث التغلبي بالأخطل، بعد أن لاحظ المحيطون به خطلاً في لسانه غير قابل للتصحيح. وسواء حمل أبو نواس هذا اللقب بفعل الذؤابتين اللتين كانتا تنوسان على جبهته، أو تيمناً بأحد ملوك اليمن، فإن هذا اللقب استطاع أن يدفع إلى الخلف بالحسن بن هانئ، وهو الاسم الأصلي، تماماً كما حدث لأحمد بن الحسين، الذي أطاح باسمه لقب المتنبي بعد أن اتُّهم بادعاء النبوة.
ولم تأخذ ظاهرة الأسماء البديلة عند الشعراء والكتاب طريقها إلى الاضمحلال في القرنين الماضيين. وهي ظاهرة لم تنحصر في العرب وحدهم، بل تجد نظائر لها عند سائر الشعوب، وعلى امتداد العالم برمته. لكن الذي ميز الغربيين عن سواهم، هو أنهم لم ينتظروا من جهتهم من يخلع عنهم أسماءهم الأصلية، ليستبد بها ألقاباً متصلة بأخلاقهم أو انحرافاتهم السلوكية أو علاماتهم الجسدية الفارقة، بل بادروا بأنفسهم إلى اختيار أسماء بديلة، ما لبثت مع الزمن أن طغت على الأسماء الأصلية للشعراء وحجبتها تماماً.
وغالباً ما يكون هذا التبديل ناجماً عن عدم استساغة أسمائهم الأصلية لطولها وصعوبة نطقها، الأمر الذي يدفعهم إلى اختيار أسماء أكثر سلاسة، وأسهل نطقاً. وهو ما يبدو واضحاً في حالة الشاعر التشيلي بابلو نيرودا الذي آثر أن يختار اسمه الأدبي بنفسه، فراراً من اسمه الأصلي المعقد والفضفاض: ريكاردو أليسير نفتالي رييس باسولانو.
وفيما لا يكاد أحد من عشاق نيرودا وقرائه يعرفه بهذا الاسم، فإن القليلين أيضاً يعرفون أن الاسم الأصلي للشاعر الفرنسي بول إيلوار هو يوجين إميل بول جريندل.
أما على المستوى العربي فقد بدا واضحاً أن تقلص دور الشعر وتبدل وظيفته دفعا بالمجتمعات العربية إلى إعفاء نفسها من مهمة البحث عن أسماء وألقاب جديدة للمشتغلين بهذا الفن، الذي لم يعد ديوانها ومرآتها وشغلها الشاغل.
وإذا كان ثمة ألقاب ونعوت أُطلقت على الشعراء زمن النهضة الأولى لأسباب مختلفة، كأن ينعت البارودي بشاعر السيف والقلم وخليل مطران بشاعر القطرين وحافظ إبراهيم بشاعر النيل، فإن هذه الألقاب لم تحل محل الأسماء الأصلية ولم تنافسها في الشهرة والانتشار.
بعد ذلك تُرك للشعراء وحدهم أن يسبغوا على أنفسهم ما يرتأونه من الأسماء. وحيث بدا بعض الشعراء مصرّين على الاحتفاظ بالأدوار السياسية والإعلامية التي سبق أن لعبوها في الماضي، فإن الأسماء الجديدة التي اختاروها لم تكن ناجمة عن تنافر في حروف أسمائهم الأولى، أو عن صعوبة في نطقها، بقدر ما كانت ترجمة رمزية لقناعاتهم ومواقفهم السياسية والآيديولوجية. فاختيار الشاعر اللبناني بشارة الخوري لنفسه اسم الأخطل الصغير، لم يتم لأسباب إبداعية بحتة، بل لأن الخوري، وهو المسيحي المدافع عن قضايا العرب، أراد أن يتماهى مع جده الأول الذي لم تمنعه نصرانيته من الدفاع عن الأمويين العرب، بصرف النظر عن الاختلاف في الدين. ولم يكن رشيد سليم الخوري ليختلف في مواقفه القومية عن زميله الآخر، إلا أنه ارتأى، وهو الشاعر الرومانسي المغترب في البرازيل أن يختار لنفسه لقب الشاعر القروي، تعبيراً عن حنينه إلى مسقط الرأس ورائحة التراب الأم.
أما محمد سليمان الأحمد، فيدين باسمه البديل «بدوي الجبل» إلى يوسف العيسى، صاحب جريدة «ألف باء» الدمشقية الذي اقترح عليه أن يوقع قصائده بهذا الاسم، ليس فقط للبداوة التي تسِم لغته ولكونه ابن الجبال المعروفة بجبال العلويين، بل «لأن الاسم المستعار سيدفع الناس إلى قراءة نصوصه والتساؤل عن حقيقة كاتبها»، كما يروي عزيز نصار في كتاب له.
وفي السياق نفسه، حمل شاعر الأردن الشهير مصطفى وهبي التل لقب «عرار»، ليس فقط تيمناً بأحد الشعراء الصعاليك في العصر الأموي، بل لأن شعره يلتصق بجذوره المحلية، ويتسم بطيب الرائحة، مثل تلك النبتة المنتشرة في صحارى العرب التي يشير إلى عبقها الصمة القشيري بقوله: «تمتّع من شميم عرار نجدٍ/ فما بعد العشية من عرارِ».
وإذا كان من المتعذر أن نضع ثبتاً شاملاً بكل الشعراء والكتاب العرب الذين اختاروا لأنفسهم أو اختيرت لهم أسماء بديلة طغت على الأسماء الأصلية وطمستها، فإن من الواضح تماماً أن معظم شعراء الحداثة المؤسسين قد عزفوا عن اختيار أسماء بديلة لهم، بدءاً من السياب والملائكة والبياتي والحيدري وعبد الصبور، وصولاً إلى الفيتوري وحجازي والماغوط وأنسي الحاج ودرويش وغيرهم.
ومع أن البعد التموزي كان أحد الأبعاد الرئيسية للحداثة الشعرية العربية ذات المنحى «القيامي»، فإن فكرة الموت والانبعاث، أو الجدب والخصب التي شهدت ترجمتها الفعلية في الأدبين المشرقي والمصري على وجه الخصوص، حيث تقاطعت الأسطورة مع الدين في غير زاوية ومكان، وحيث بدت عذابات المسيح وقيامته الوجه الآخر لصورة تموز، كما لصور أوزبريس والطمي والعنقاء وطائر الفينيق، فإن أياً من شعراء الحداثة المصريين لم يخطر له أن يستبدل اسمه بواحد من الآلهة الكثر المنتشرين على ضفاف النيل. فيما أن الرواية المصرية، خصوصاً عند نجيب محفوظ هي التي قامت بالمهمة.
أما في المشرق، فإن الأبعاد التموزية للحداثة لم تنعكس في النصوص وحدها، بل في أسماء المبدعين أنفسهم، حيث عمد الشاعر والكاتب اللبناني فؤاد سليمان إلى توقيع كتاباته باسم «تموز»، فيما كان الشاعر السوري علي أحمد سعيد يستبدل باسمه الأصلي اسم أدونيس، ليصبح بعد سنوات أحد أكثر الشعراء العرب حضوراً وفرادة وإثارة للأسئلة. وسواء كان أنطون سعادة هو الذي أطلق عليه هذا الاسم، أو هو الذي اختاره بنفسه، فإن الأمر سيان في رأيي، لأن منبع التسمية يأتي من جهة الآيديولوجية السورية القومية التي نادى بها سعادة واعتنقها أدونيس، التي رأت في أساطير سومر وأكاد وبابل وكنعان، ما يؤكد المنابع الثقافية المشتركة لمنطقة الهلال الخصيب.
على أن الاسم وحده لا يكفي بأي حال لبلوغ الاسم منتهى غاياته، أو لجعل الأسطورة الأصلية رافعة للشهرة والمجد. فحيث تمكن محمد الماغوط أن ينتزع لنفسه بالاسم الأعزل والإبداع المجرد مكانة تقارب الأسطورة في الشعر العربي المعاصر، لم يشفع لمواطنه وقريبه صدر الدين الماغوط تسلحه بلقب «زيوس»، كبير الآلهة عند اليونان، لأن نصوصه الشعرية ظلت أسيرة الخيال الشحيح والأفق التعبيري المحدود.
أخيراً، تجدر الإشارة إلى غياب ظاهرة الأسماء البديلة عن المشهد الشعري العربي في عقوده الأخيرة. ذلك أن الشعر لم يعد يتغذى من مصادر رومانسية وغيبية وفوق أرضية، ولا من شياطين عبقر وأوديتها، إنما من حواضر الحياة القريبة وفُتاتها اليومي.
لقد سقطت فكرة الشاعر النبي والشاعر الفحل والشاعر الأسطورة، و«لم يعد للشعراء من يكاتبهم» حتى على عناوينهم الأولى وأسمائهم الأصلية !

المصدر

 

فيديو : تقرير عن مكتبة البابطين من قناة المجلس

تلفزيون المجلس – برنامج ( كويت اليوم ) تقرير تلفزيوني تعريفي بمكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.

 

 

كويت اليوم – تقرير – مكتبة البابطين from Almajlis Channel on Vimeo.

«معجم صفات النساء» للكاتب والأديب السوري عبد الناصر الحمد…كتابٌ مهم في طبعة «يتيمة» من الضروري إعادة نشره في سورية

ينما كان الأديب السوري عبد الناصر الحمد منهمكاً في البحث في جوانب الفكاهة… فوجئ بكمٍّ كبيرٍ من القصائد المخصصة في هجاء النساء.. فكان أن تتبعها ليقوده البحث إلى: «صفات النساء»…
عن ذلك «الانهماك» وتلك «المفاجأة» يكتبُ الأديب عبد الناصر الحمد في مقدمةِ كتابه المهم «معجم صفات النساء» الصادر في مئتين وسبعين صفحة من القطع الكبير في طبعته الأولى و«اليتيمة» في الكويت عام 2001م: «لم أكن أقصدُ في البدايةِ أن أضع كتاباً بهذا الشكلِ عن المرأةِ العربية.. بل كنتُ أبحثُ في مجالِ الفكاهةِ، وفوجئتُ بأن هناكَ كمَّاً هائِلاً من القصائدِ في هِجَاءِ النساءِ فتتبعتُها، فإذا بما كُتِبَ في صفاتِ النساءِ يفوقُ التوقُّع.. وإذا بروعةِ ما قيلَ يسحرُ القلبَ ويشغلُ الوجدان، فانصرفتُ إلى مزيدٍ من البحثِ الشاق.».

كتابان.. في «صفات النساء»..
ويختتمُ عبد الناصر الحمد مقدمة الكتاب بالقول:«إذا لقد دَفَعتني معرفةُ كلّ ذلك إلى التدوين ومحاولةِ التعمُّقِ أكثر فأكثر، ولما وجدتُ أن الأمر يحتاجُ أكثر من كتابٍ قرَّرتُ أن أقسمَ البحثَ إلى كتابين: الأول (معجم صفات النساء) وهو كتابُ يضمُّ صفات النساء إيجابيِّها وسلبيها إضافة إلى صفاتٍ أخرى ليس لها علاقةٌ بالجانب الجمالي كالصفاتِ التي وردت في الكتابِ والسُنَّة.
والثاني كتاب (الصفات الجمالية للمرأة عند العرب) ويضمُّ النموذج الجمالي للمرأةِ العربية، ومقاييس الجمال المتعلِّقة بها، وأنا على ثقةٍ تامة بأن القارئَ العربي أصبح قادراً على معرفةِ أي صفةٍ من خلالِ كتابٍ واحد يغنيهِ عن البحث».

تراتيل.. وملائكة.. ومولية
للأديب عبد الناصر الحمد مجموعة من المؤلفات، فمن أعمالهِ في الشعر: «تراتيل لغيلان الدمشقي 1990م، ملائكة من ورق 1994م» وفي الشعر الشعبي لهُ: «أيا غريبة 1992م، دفتر الغزل1994م، دفتر المولية 1996م» كذلك أصدرَ عبد الناصر الحمد عام 2000م كتاب «مختارات من الأدب الفارسي» بالاشتراك مع مصطفى عكرمة وفيكتور الكك.

درعان.. وجائزة
عامَ 1997م حازَ عبد الناصر الحمد على درع مهرجان الخالدية للشعر الشعبي والنبطي في الأردن، وعلى الجائزةَ الأولى في الشعر الشعبي في مدينة تدمر، كما حازَ عام 2000م على درعِ سعدي الشيرازي لنظمِ تسعٍ وستينَ قصيدة فارسية باللغةِ العربية.

الحمد: سيرة ذاتية
نذكر أن الأديب الباحث عبد الناصر الحمد من مواليد دير الزور عام 1958م، نالَ الإجازةَ في الآداب قسم علمِ الاجتماع من جامعة دمشق عامَ 1982م ودبلوم التأهيلِ التربوي عامَ 1988م عمل ما يقرب من سنتين في صحيفة الثورة، كما عمل في إعداد الرسوم المتحركة، ثم في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في دولة الكويت، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب في سورية، وعضو اتحاد الصحفيين، وعضو جمعيةِ شعراءِ الزَجَلْ، وعضوٌ مؤسسٌ في منتدى الفرات الأدبي، كما كتب أهم أغاني الفنان سعدون جابر مثل «عشرين عام وبيتنا المهجور» وكتب أهم أغاني الفنان فؤاد سالم، إضافة إلى كثير من الأغاني التي غناها له مطربون عرب من ليبيا وفلسطين.

قبل الختام
كتاب «معجم صفات النساء» لمؤلفه الكاتب والأديب السوري عبد الناصر الحمد كتابٌ مهمٌّ وقيّم، لكن المؤسف اقتصار طباعته حتى اليوم على الطبعة «اليتيمة» التي صدرت في الكويت عام 2001م ما يجعلهُ غير متاح للباحثين والمهتمين بهذا الجانب في سورية، الأمر الذي يدفعُ للإشارة إلى أهمية إعادة نشر هذا الكتاب في سورية، لما يمثلهُ من قيمةٍ بحثية وأكاديمية كبيرة.

مجلة «مكتبة البابطين» احتفت بالقائد الإنساني… شعراً

أصدرت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي العدد الثامن من مجلة «المكتبة» الثقافية، والتي تطرح من خلالها العديد من المواضيع الأدبية، كما تعرض من خلالها أبرز الأنشطة التي تقوم بها المكتبة.

وأفردت المجلة في عددها الجديد صفحاتها الرئيسية للاحتفاء شعراً بحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، بمناسبة اختياره قائداً إنسانياً، واختارته المجلة شخصية العدد واعتبرته «قائداً ثقافيا»ً أيضاً من خلال أعماله الكثيرة التي قدمها في هذا المجال.

وكتب عن هذا الموضوع رئيس مجلس إدارة المكتبة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين قائلاً: «لقد اهتم حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بالجوانب الثقافية والإعلامية في دولة الكويت، لذلك فإن احتفاء هذا العدد بسموه هو احتفال بإنسانيته وثقافته بآن معاً، فسموه أسهم في تشكيل ملامح الوجه الحديث للنهضة الأدبية وأكسب دولة الكويت الدور الريادي الذي ينسجم مع تطلعات المثقفين والأدباء الذين ازدهرت عطاءاتهم في السنوات الأخيرة وحصل بعضهم على جوائز عالمية نتيجة للمناخ الذي يرعاه سموه بعناية مخلصة».

كما نشرت المجلة العديد من الأنشطة التي أقيمت على مسرح المكتبة مثل المنتدى الوطني للمشاريع الصغيرة، والمؤتمر الدولي الثالث حول العلوم الاجتماعية والإنسانية والذي تم من خلاله تكريم الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين.

ونقلت المجلة كلمة لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة الذي زار المكتبة ووصفها بأنها «صرح ثقافي له دور رائد في دعم الثقافة العربية محلياً وعربياً».

كما نشرت المجلة عن نوادر النوادر من الكتب الخاصة بمكتبة عبدالكريم سعود البابطين، والتي دأبت المكتبة على إصدارها في أجزاء ليتاح للدارسين والباحثين الاستفادة منها.

يذكر أن منهج مجلة المكتبة عبارة عن مزج الإعلامي بالثقافي، وذلك كي يبقى للثقافة وجودها الحقيقي في وسائل الإعلام جنباً إلى جنب مع كل القضايا المجتمعية المطروحة في الإعلام. وهو السعي الذي ارتآه، رئيس مجلس إدارة المكتبة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين.

فيديو / مباركة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بمناسبة اختيار أمير البلاد المفدى ” قائدا للعمل الإنساني “

تبارك مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي للكويت وشعبها بمناسبة اختيار أميرنا المفدى الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه قائدا للعمل الانساني من قبل منظمة الأمم المتحدة

 

«رابطة الأدباء»: 20 ألف دينار دعم «الشؤون» لا تكفي ونشاطنا شبه عاجز والمبنى آيل للسقوط حسب تقارير المهندسين

 

رابطة الأدباء 20 ألف دينار دعم الشؤون لا تكفي ونشاطنا شبه عاجز والمبنى آيل للسقوط حسب تقارير المهندسين
أعضاء الرابطة في ضيافة «الأنباء» (سالم الشمري)
تجاوب وحضور كبير خلال الندوة<br />
تجاوب وحضور كبير خلال الندوة
الزميل يوسف عبدالرحمن مع طلال الرميضي وصالح المسباح
الزميل يوسف عبدالرحمن مع طلال الرميضي وصالح المسباح
  • الرميضي: العام المقبل نحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيس الرابطة ومجلة «البيان»
  • رابطة الأدباء العمانية تتلقى دعماً حكومياً بما يعادل 200 ألف دينار
  • في معرض الكتاب الأخير وقفنا على إصدارات تحوي بعض الإسراف والإباحية
  • المسباح: عدد من يقتنون النوادر من الإصدارات في الكويت يقارب الـ 100

أدار الندوة: عبدالله الراكان 

استضافت «الأنباء» في افتتاح مهرجانها الثقافي الذي ينظمه قسم العلاقات العامة مجموعة من أعضاء رابطة الأدباء منهم الأمين العام للرابطة طلال الرميضي والمؤرخ صالح المسباح والشاعر غازي الشرف والكاتب عبدالعزيز مال الله، الذين تطرقوا للعديد من الموضوعات الخاصة بالهم الثقافي والأدبي في الكويت ومناقشة العديد من القضايا والمشاكل على الساحة الثقافية وكيفية معالجتها، ومنها تشجيع البحوث والدراسات الأدبية والفكرية وصيانة التراث العربي والدفاع عنه، والعمل على حماية الفكر وتشجيع الناشئة من الأدباء والعناية بأدبهم، مؤكدين أن الكويت تزخر بالمواهب الأدبية والطاقات الشبابية التي تحتاج إلى الدعم من المؤسسات في القطاعين العام والخاص لخلق جيل ومجتمع واع يسهم في بناء المستقبل الثقافي.
متابعة قراءة «رابطة الأدباء»: 20 ألف دينار دعم «الشؤون» لا تكفي ونشاطنا شبه عاجز والمبنى آيل للسقوط حسب تقارير المهندسين

انطلاق مؤتمر «من الكويت نبدأ وإلى الكويت ننتهي» غداً الثلاثاء على مسرح مكتبة البابطين

تبدأ غدا الثلاثاء 24 ديسمبر 2013م فعاليات المؤتمر الوطني الحادي عشر ” من الكويت نبدأ .. وإلى الكويت ننتهي ” وذلك على مدى يومين في مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي حيث تبدأ الفعاليات في الساعة 5.30م.

دشن المؤتمر الوطني «من الكويت نبدأ وإلى الكويت ننتهي» نسخته الحادية عشرة لهذا العام بحملة اعلامية توعوية موسعة تحت شعار مقولة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «ان الكويت هي الوطن والوجود والبقاء والاستمرار وعلينا ان نكون قلبا واحدا في السراء والضراء»، وقد كرم المؤتمر في دوراته العشر السابقة نحو مائة وثلاث عشرة شخصية من النخب الوطنية والتي تلاقت مآثرها ومناقبها لتثري الساحة الكويتية بجلائل الأعمال على كل الأصعدة معززة لمفاهيم العطاء والايثار ومكرمة لقيم الوطنية والوسطية ودافعة لمسيرة العمل الخيري والتنموي.

متابعة قراءة انطلاق مؤتمر «من الكويت نبدأ وإلى الكويت ننتهي» غداً الثلاثاء على مسرح مكتبة البابطين

فيديو : محاضرة جريدة الدستور البصرية د.عبدالرحمن الشبيلي في مكتبة البابطين

محاضرة جريدة الدستور البصرية والشئوون السعودية والكويتية فيها ١٩١٢ – ١٩١٣م أقيمت في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في الكويت يوم الثلاثاد ٩ أبريل ٢٠١٣م حاضر فيها الباحث والاعلامي السعودي الدكتور عبدالرحمن الشبيلي

مكتبة البابطين تتبادل الكتب القيمة مع المكتبة الاسلامية في اسبانيا

تبادلت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي والمكتبة الاسلامية للوكالة الاسبانية لشؤون التعاون والتنمية كتبا قيما وذلك ضمن آلية التواصل بين الثقافات في العالم التي ينتهجها الطرفان.
وقالت مكتبة البابطين في بيان صحافي اليوم ان الطرفين قاما تبادلا الكتب التي تحتوي على مضامين علمية وأدبية ولغوية وتاريخية ومعاجم وغيرها من مجالات المعرفة وكتب أخرى تتحدث عن العلوم الإسلامية.
واضاف البيان ان المكتبة الاسلامية الواقعة في (مدريد) قدمت مجموعة من الكتب القيمة التي يعود بعضها للقرون الماضية ولم تنتشر كثيرا مثل (علوم الفلاحة من خلال ذكر الأحاديث النبوية الشريفة).
وذكر ان من الاهداءات مجلة (أوراق) التي يصدرها المعهد الإسباني العربي للثقافة وتتناول الموضوعات العربية والاسبانية وكذلك كتبا عن الأدب الأندلسي مثل كتاب (ابن رشيق المدرسي – حياته وآثاره).
واوضح البيان ان مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي قدمت مجموعة من إصداراتها الخاصة منها سلسلة كتب (نوادر النوادر من الكتب في مكتبة عبدالكريم سعود البابطين) وهي سلسة تضم مقتطفات مهمة عن كتب نادرة صدرت في القرون الماضية اضافة الى اعداد من مجلة المكتبة وكتب أخرى عن تراجم لشعراء من أقطار عربية ودواوين شعرية.
وبين ان هذا تبادل الكتب بين المكتبتين يؤكد أهمية التبادل الثقافي بين مؤسستين علميتين تسعيان لمد جسور التواصل بين الشعوب بما يحقق الإثراء المعرفي لطالبي العلم والباحثين والمهتمين بشكل عام ويجلي الكثير من الغموض المتعلق بثقافات العالم تجاه بعضها.
يذكر ان المكتبة الإسلامية للوكالة الاسبانية لشؤون التعاون والتنمية تأسست عام 1954 من قبل المعهد السابق للثقافة الاسبانية والذي عرف لاحقا بالمعهد الاسباني وهو جزء من وزارة الخارجية والتعاون الاسبانية ولدى المكتبة مجموعة نادرة من المخطوطات تفوق ال 80 ألف مخطوطة وحوالي 600 كتاب عن دولة الكويت.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: