متخصصون يبحثون على هامش معرض الكويت الدولي للكتاب تحديات التكنولوجيا والنشر الرقمي

بحث عدد من المتخصصين من الكويت ودول خليجية اليوم السبت التحديات التي تواجهها دور النشر والتي قد تهدد أسواقها خصوصا في الخليج العربي وأبرزها النشر الرقمي والتكنولوجيا.
وتناول هؤلاء المتخصصون ضمن مشاركتهم في الحلقة النقاشية بعنوان (النشر العربي وأسواق الخليج) التي أقيمت على هامش معرض الكويت الدولي ال42 للكتاب موضوع سيطرة التكنولوجيا على حياتنا اليومية وهيمنتها في شتى المجالات بما في ذلك دور النشر.
وقال مدير إدارة معارض الكتاب في المجلس الوطني للثقافة والفنون في الكويت ومدير معرض الكويت للكتاب سعد العنزي إن أهمية الحلقة التي تعقد بالتعاون بين المعرض واتحاد الناشرين العرب تأتي من تعريفها بالكتاب وتناولها هموم الناشرين في الوطن العربي عموما والخليج خصوصا.
ولفت العنزي إلى اهتمام الكويت الدائم وسعيها إلى نشر الوعي وخدمة النشر العربي مشيرا إلى استضافة البلاد في وقت سابق من هذا العام الاجتماع الثاني لمديري معارض الكتاب في الوطن العربي الذي خرج بتوصيات مهمة تخص الثقافة والنشر عموما.
وذكر أن معارض الكتاب الخليجية تلقى دعما كبيرا من الحكومات المحلية مما يجعلها معارض متميزة من شتى الجوانب كالبنية التحتية والإمكانيات والمنشآت والخدمات والقاعات المسخرة للمعرض.
واعتبر انه بناء على ذلك “لا لوم على المعارض نفسها كإمكانيات وهنا تكون الكرة في ملعب الناشر من حيث البحث عن أفضل الطرق للتسويق واستقطاب المؤلفين اللامعين للتطوير من نشره وعناوينه”.
من جانبه تحدث المدير العام لدار الوراق السعودية للنشر محمد السباعي عن تاريخ وبدايات النشر في بلاده التي كان لموقعها الجغرافي ومكانتها الدينية أثر بالغ في استقطاب حركات التأليف والنشر في بدايات القرن التاسع عشر.
وأضاف السباعي أن ذلك بدأ عبر مراحل متعددة لاسيما في منطقة الحجاز لوجود الحرمين الشريفين فيها وكثرة الوافدين إليها وحركة نقل العلوم النشيطة ما بينها وبين مصر نظرا إلى قربها الجغرافي.
ولفت كذلك إلى أن بدء النهضة ككل في الدولة وظهور الجامعات أدى إلى ظهور مناخ مناسب للتأليف والطباعة في المملكة العربية السعودية وأن فترة التسعينيات تميزت بأنها علامة فارقة في مجال النشر إذ ظهرت مكتبات و دور نشر كبيرة تنافس في إنتاجيتها الدول الناشرة المعروفة.
أما رئيس اللجنة الاستشارية لمؤتمر أبوظبي للترجمة علي الشعالي فتحدث في الحلقة عن أهمية توحيد الرؤى بين الجهات المسؤولة عن التأليف والنشر والتوزيع من جهة والجهات المستهلكة للكتب كوزارات التربية والثقافة والإعلام والمكتبات من جهة أخرى في سبيل ضخ الجهود باتجاه واحد للخروج بإنجاز مأمول.
وأضاف الشعالي أن دولة الإمارات تدعم وتؤسس عدة مبادرات في هذا المجال مثل مبادرة (ثقافة بلا حدود) ومبادرة تزويد المكتبات ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والمنح الثقافية في الترجمة أملا بجعل الإمارات إحدى عواصم النشر العربي مع السعي الحثيث إلى التغلب على المعوقات ومنها ارتفاع تكلفة الطباعة المحلية.
يذكر أنه يقام على هامش معرض الكويت الدولي للكتاب ال 42 عدد من الفعاليات والحلقات النقاشية والندوات الثقافية والاجتماعية طوال المعرض الذي يستمر حتى 25 نوفمبر الجاري على أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: