عبدالعزيز سعود البابطين يصدر كتاباً بعنوان: “تأملات من أجل السلام” بالعربية والإنكليزي

صدر للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين كتاب بعنوان: “تأملات من أجل السلام”، ويتضمن أفكاراً ورؤى وضعها الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، لأمنيات وتطلعات نحو غدٍ أفضل لهذا العالم الذي يعيش معظمه اليوم تحت الركام. الكتاب صدر باللغتين العربية والإنكليزية، وجاء كخلاصة لأفكاره وطموحاته لأجل السلام الذي يسعى إليه من خلال شغفه الدؤوب بإقامة الندوات والمؤتمرات حول العالم يجمع فيها المفكرين على شتى انتماءاتهم واتجاهاتهم كي يجلسوا على طاولة الحوار. إلى أن حمل البابطين رسالته وتوجه بها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومعه هذا الكتاب.

قدم للكتاب الذي صدر عن مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، مايكل فرندو الرئيس الفخري لبرلمان مالطا ووزير شؤون خارجيتها الأسبق، وجاء التقديم بعنوان: “اعتناق السلام أيديولوجيا للجنس البشري”. ووصف الكتاب بقوله: “هذا الكتاب الرائع النفيس تأملات من أجل السلام” لعبدالعزيز سعود البابطين هو صرخة قلبية موجهة للبشرية جمعاء قصد اعتناق السلام قيمة وهدفاً وطريقة حياة”.

وقال فريندو أيضاً عن الكتاب: “إنه يعكس التزام البابطين الدائم بالجمع بين مختلف مكونات البشرية على اختلاف معتقداتها وثقافاتها رغم الفوارق الاقتصادية بينها في حوار صادق وصريح ورسمي سعياً إلى تحقيق السلام بين الدول وداخلها”. وعن القواعد السبعة التي وضعها البابطين في كتاب “تأملات من أجل السلام”، يقول مايكل فريندو: “إن قواعد السلام السبع التي يقترحها المؤلف تعتبر السلام ضرورة قصوى وإجماعاً يُبنى باستمرار، وجهداً تاريخياً متواصلاً لتطوير السلام ثقافةَ وطريقةَ حياة لجميع العالم”.

القسم الأول من الكتاب جاء بعنوان “القواعد السبع من أجل السلام”، وهذه القواعد هي: الاحترام والصدق، السلام والضرورة، السلام إجماع، السلام حاجة تاريخية، السلام مسار التواصل، السلام ثقافة، السلام تربية وتعليم.

ولا يترك البابطين هذه القواعد مجرد نظرية، بل يقدم آلية تطبيقها في القسم الثاني من الكتاب الذي جاء بعنوان “الوسائل السبع لتحقيق السلام”، وهذه الوسائل باعتقاده هي: واجب فعل الخير، وواجب إصلاح ذات البين، والتوسط بين الدول لإرجاع العلاقات، وإعداد مخطط عملي، والعمل التفاعلي المشترك، وجعل السلام جامعاً مشتركاً بيننا. كل ذلك يشكل سبلاً إلى السلام.

الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، يشرح وجهة نظره عن سبب إصداره لهذا الكتاب فيقول: “بعد تجربة طويلة في الحياة وفي الثقافة والشعر والأعمال، وبعد أن جبت أغلب بلدان العالم، وتعرفت على كثير طبائع أغلب الشعوب، يتوقد في ذهني لكتابة شيء ما ومخاطبة العالم بطريقة معينة تساعد في إنقاذ البشرية من انحرافات النفس ونزق أهواء المغامرين”.

ويضيف البابطين عن كتابة “تأملات من أجل السلام”: لقد تأملت وفكرتُ ملياً ورأيت أن ليس أفضل من تحديد قواعد يسهل تطبيقها قد تخدم الإنسانية في مسار السلام والسلم والمصالحات الضرورية. حيث إن غياب السلام في العالم هو ظلام في الدنيا ولكن حين نجعل الكلمة الطيبة تعلو بالدعوة إلى السلم فإنها شمعة مضيئة لن يحجبها ذلك الظلام..السلام شمعة لا بد أن نضيئها وإن الضعيف هو من يخسر السلام”.

سبع قواعد، وسبع طرق يرسمها عبدالعزيز سعود البابطين أمام العالم جميعها تؤدي إلى التعايش والمحبة ونبذ الحروب والصراعات الفتاكة، وما على البشرية إلا أن تسير فيها ليتحقق حلم السلام.

 

المصدر

«البحر الأبيض المتوسط» العالمية تمنح البابطين جائزتها للسلام

منحت لجنة تحكيم مؤسسة البحر الأبيض المتوسط جائزتها للسلام هذا العام لرئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري عبدالعزيز سعود البابطين تقديرا لدوره الثقافي والفكري حول العالم.
 
وقالت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري في بيان صحافي إن هذه الجائزة ومقرها مدينة (نابولي) الايطالية تعد إحدى أرفع الجوائز العالمية ووصفها رئيس المؤسسة المتوسطية البروفسور ميشيل كاباسو في كتاب رسمي وجهه إلى البابطين بأنها تعتبر جنبا إلى جنب مع جائزة نوبل من بين أهم الجوائز حول العالم.
 
وأكد كاباسو في كتابه أن جائزة البحر الأبيض المتوسط سبق أن منحت لشخصيات قيادية وثقافية بارزة مثل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والعاهل الاردني الراحل حسين بن طلال والعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغيرهم.
 
من جانبه أعرب البابطين عن الشكر والتقدير للقائمين على جائزة البحر الأبيض المتوسط مؤكدا ان منحه الجائزة (عن عام 2015) يعبر عن وعي العالم بأهمية ما تقوم به مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري في سعيها الى نشر ثقافة السلام حول العالم.
 
وقال البابطين إنه يعتز بهذا الاختيار معتبرا اياه مشتركا مع كل دعاة الحوار بين الشعوب ونبذ الصراعات “وهو أشد ما نحتاج اليه اليوم بعد تأجج الحروب حول العالم وما تتعرض اليه الانسانية من دمار”.
 
وأضاف أن الجائزة ليست تحفيزا له شخصيا فقط بل لكل أصحاب الوعي الثقافي ليرسخوا معه ثقافة الحوار مشيرا الى أن المؤسسة هي البيت الكوني لكل هؤلاء وجسر أفكارهم الذي يوصل أصواتهم الحضارية إلى العالم.
 
وكانت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري أسست قبل عامين (معهد البابطين للحوار بين الثقافات) في ايطاليا كما أنشأت في جامعاتها العديد من كراسي الدراسات العربية وأقامت دورات في اللغة العربية وأنشطة ثقافية مختلفة حظيت باهتمام واسع وأوجدت المؤسسة مسارا لفكرة حوار الحضارات بالتوازي مع اهتمامها الشعري.
 
وتعد جائزة مؤسسة البحر الأبيض المتوسط العالمية واحدة من أهم المبادرات المرموقة التي تهدف إلى الاعتراف بمزايا الذين ساهموا في حوار بناء بين الثقافات وهي تكافئ المثقفين الذين يعبرون عن كامل الالتزام الثابت في الدفاع عن الحقوق الأساسية للسلام.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: