انطلاق مهرجان الشعر العربي في اسطنبول بمشاركة شعراء عرب وأتراك

انطلقت في مدينة إسطنبول اليوم الخميس فعاليات مهرجان الشعر العربي في دورته الأولى تحت شعار “لأن الشعر يجمعنا” بمشاركة أكثر من 30 شاعرا عربيا بالإضافة إلى عشرات الشعراء والكتاب الأتراك.
وقال مدير مهرجان الشعر العربي مصطفى مطر إن هذا المهرجان هو باكورة اعمال الجمعية الدولية للشعر العربي بعد تأسيسها ويخاطب كل من يؤمن بضرورة تعزيز الثقافة العربية في بلاد المنفى.
وأضاف في الكلمة الافتتاحية ان “الشعراء العرب آثروا أن يكونوا دعامة لتثبيت نجاح هذا الصرح الكبير من خلال تأسيس بيت شعري كبير يصبح قبلة ثقافية يأتيها الشعراء العرب من كل حدب وصوب”.
من جانبه اعرب مدير جامعة مرمرة آرول أوزباي عن اعتزازه وتشرفه باستضافة “سلاطين الشعر والكلام” في الجامعة.
وقال اوزباي أن مثل هذه الاجتماعات تثري وتعزز جسور التواصل ما بين المجتمعين العربي والتركي.
وينظم المهرجان الذي أقيم على مسرح العلوم الإسلامية في جامعة مرمرة بأوسكدار (الجمعية الدولية للشعر العربي) وبرعاية من جامعة (مرمرة) التركية.
ويهدف المهرجان الذي حضره المئات من الطلبة الأتراك في كلية اللغة العربية والعلوم الإسلامية في جامعة مرمرة إلى المساهمة في تكوين كيانات شعرية للهوية العربية الأصيلة في بلاد المنفى بحسب المنظمين.
ويتضمن المهرجان العشرات من الفقرات بينها قراءات شعرية وفقرات فنية غنائية عربية.
ومن المقرر أن تعقد ندوتين في المهرجان يتحدث فيها العديد من المتخصصين والشعراء حول الشعر العربي.

فيديو || كلمة السيد عبدالعزيز سعود البابطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة 5-9-2018

متابعة قراءة فيديو || كلمة السيد عبدالعزيز سعود البابطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة 5-9-2018

«البابطين»: نلتزم تعزيز ثقافة السلام العادل امتثالاً لخطى سمو الأمير

أكد رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية عبدالعزيز البابطين، التزام المؤسسة بالعمل على تعزيز ثقافة السلام العادل، امتثالاً لخطى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بالدعم الدائم للسلام في كل انحاء العالم.
وقال البابطين في كلمة ألقاها مساء أول من أمس، امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعوة من رئيس الجمعية ميروسلاف لايتشاك وشرح خلالها المقررات التي وضعتها المؤسسة لتدريس مناهج السلام في مختلف المراحل الدراسية حول العالم «في جلستكم العامة العام الماضي، عرضت عليكم مشروع ثقافة السلام، من اجل أمن اجيال المستقبل، ومن خلاله اقترح وضع دروس حول ثقافة السلام في برامج التعليم ومواده، انطلاقا من الحضانة فالمدرسة ثم المعهد، الى برامج التعليم في الجامعة».
واضاف ان «المشروع لاقى قبولا وترحيبا من قبل الجمعية العامة، وهو ما حفزني للقيام بالخطوة الاولى في انجازه اذ افتتحت المؤسسة في نوفمبر الماضي بروما كرسي عبدالعزيز سعود البابطين من اجل ثقافة السلام وعهدنا الى المركز الاوروبي المشترك بين الجامعات للديموقراطية وحقوق الانسان ان يباشر تدريس ثقافة السلام في المئة جامعة التي يضمها من مختلف بلدان العالم».
واشار البابطين الى ان ثقافة السلام بدأت تدرس في جميع القارات وان المؤسسة شكلت مع شركائها لجنة دولية للاشراف والتوجيه لتسهيل مهمة من سيعلمون هذه الاجيال الصاعدة ثقافة السلام وكانت مهمة اللجنة التفكير في اعداد كل مناهج التدريس من الحضانة الى الجامعة.
وشرح البابطين للحضور آلية التحضير للمناهج قائلا «تقوم حاليا ثلاثة فرق من المختصين بتحرير جملة المناهج وعددها 17 منهجا لجميع المراحل التعليمية من الابتدائي وحتى التعليم العالي».
واوضح ان جميع المناهج جاهزة ومطبوعة وستقدم الى ضيوف المنتدى العالمي لثقافة السلام الذي ستنظمه المؤسسة في دورته الاولى في محكمة العدل الدولية منتصف يونيو المقبل، بحضور بعض من الرؤساء في العالم والفاعلين السياسيين والاجتماعيين والثقافيين.

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يوجه دعوة للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين: “عملكم من أجل تعزيز ثقافة السلام معترف به على نطاق واسع عالمياً”

وجه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لاشجاك دعوة إلى رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية لحضور جلسة حول السلام، وسوف يلقي رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين البابطين كلمة في هذه الجلسة بمناسبة قيام المؤسسة بالتحضير لسبعة عشر مقرراً عن السلام أعدتها المؤسسة.

وقال لاشجاك في دعوته للبابطين: “إن عملكم المستمر من أجل تعزيز ثقافة السلام معترف به على نطاق واسع في العالم”.

وستعقد الجلسة في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة الواقع في نيويورك وذلك يوم الأربعاء المقبل (في الخامس من سبتمبر الحالي).

حيث تمهد المؤسسة لعقد منتدى عالمي عن السلام في العام المقبل في مقر محكمة العدل الدولية بلاهاي في هولندا، تحت عنوان “من اجل أمن أجيال المستقبل” وسوف تعرض المؤسسة في هذا المنتدى المقررات المتعلقة بالسلام التي أعدها نخبة من المتخصصين من مختلف أنحاء العالم، ومن المفترض أن تدرس عالمياً في مختلف المراحل الدراسية.

صدور العدد الجديد من مجلة العربي لشهر أغسطس 2018م

صدر العدد الجديد من مجلة العربي رقم 717 لشهر أغسطس 2018، حافلا بكل ما هو جديد من موضوعات متنوعة تخاطب جميع قراء العربية، الذين يترقبون صدورها شهريا منذ ستة عقود. وقد استهل رئيس التحرير، د. عادل العبدالجادر، مواضيع المجلة بالحديث عن ذكرى الغزو العراقي الغاشم على الكويت في 2 أغسطس 1990، وعن أهم المحطات المهمة التي رافقت تلك الذكرى الأليمة، حتى خروج الكويتيين فرحين بالتحرير، وعودة الكويت لهم، لتكون أرض المحبة والسلام.

الملف الشهري بمناسبة قرب الاحتفال بذكرى ستينية مجلة العربي احتضن في هذا العدد شهادتين مميزتين؛ الأولى من الشاعر عبدالعزيز البابطين تحت عنوان «مجلة العربي… وطن ثقافي وفكر مستنير»، والثانية من الناقد السينمائي محمود قاسم بعنوان «كيف غيَّرت مجلة وجه الثقافة العربية الحديثة؟».

عدسة «العربي» ذهبت إلى مدينة سلا المغربية، التي تشكل، وفق وصف كاتب الاستطلاع د. أحمد زنيبر، جزءا أساسا من حضارة المغرب الكبرى. وحفل هذا الاستطلاع بالثراء، سواء في الكلمة أو المعلومة أو الصورة.

ونظرا لثقلها ودورها المحوري في ترتيبات الأمن العالمي، يكتب الأمين العام الأسبق لمجلس التعاون الخليجي عبدالله بشارة عن ملامح التحولات الأخيرة في دبلوماسية أميركا الجديدة، والتي تتجه نحو التصدع، على وقع التحصن الداخلي، والتخفيف من الترابط مع العالم الخارجي.

وفي باب «البيت العربي»، تكتب د. كريستين نصار، عن «الشفاء من اضطراب نفس– جسدي»، وهو عن التقنيات العلاجية التي تخفف من آثار العنف الذي يتعرض له الأطفال.

وفي زاوية السينما، يكتب الباحث الاقتصادي عامر التميمي، من الكويت، رؤيته لتاريخ السينما العربية، والتحديات التي تواجهها، والتي دفعته إلى الإقدام على تأسيس نادي الكويت للسينما مع مجموعة من عشاق السينما عام 1976.

فيديو | برنامج #بالعربي يستضيف الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين 26-5-2018

برنامج #بالعربي من تقديم غالب العصيمي واخراج سعد القحطاني و يستضيف الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين .

 

الشاعر عبدالعزيز البابطين لـ«مجلة البيان»: الثقافة تستحق البذل ورسالتها ترتقي بالحياة

يستثمر الشاعر الكويتي عبد العزيز بن سعود البابطين في ماله ووقته لعوالم الشعر الداخلية المشبعة بالحلم، ليغير هذا العالم الجريح إلى السلام العادل من خلال شعلة القصيدة، ويحقق كينونته في هذا الميدان من خلال مؤسسته العريقة، مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين، فيتبنى الجوائز للشعراء والندوات والمهرجانات والإصدارات.. ليدعو القصائد العربية بأسرارها العاشقة ويقدمها للعالم، فكان لـ«البيان» معه هذا الحوار بمناسبة مهرجان ربيع الشعر العربي في موسمه الحادي عشر، الذي نظم في الكويت أخيراً، حيث أكد أهمية الثقافة كمحور ارتكاز، لا تعيق مسيرته التحولات، مبيناً «رسالتنا الثقافية أقوى من قلقنا الاقتصادي، فالثقافة تستحق البذل لأننا إذا دعمنا الثقافة ارتقينا بكل وسائل الحياة الأخرى»، فإلى التفاصيل:

ملتقى في دبي

مؤسستك التي تعنى بالثقافة الشعرية أصبحت تكشف عن هوية المكان وتعزز انعكاسها على المجتمع لتصبح لها قيمة مكانية بعد الشكل المادي والاجتماعي. ماذا يقول عبد العزيز سعود البابطين عن استراتيجياته ولوائحه لهذا الصرح كي ينتصر للشعر والجمال؟

بداية أشكر لك ثقتك بالمؤسسة. وحقيقة فإننا نهتم بجغرافية «المكان الإنساني» الذي هو العالم كله، أي أننا نهتم بالإنسان أينما كان، وبالنسبة لنا فكل هذا الكوكب الذي نعيش فوقه هو رقعة جغرافية مفتوحة على بعضها إنسانياً بغض النظر عن الحدود الجغرافية والسياسية.

والشعر هو اللغة الموحدة لجميع سكان هذه الأرض، لذلك كانت انطلاقتنا من خلاله كي يسهل التخاطب بين الشعوب. وسبق أن أقمنا عندكم في دبي ملتقى «الشعر العالمي من أجل التعايش السلمي» عام 2011، كما أقمنا في أبوظبي دورة أحمد مشاري العدواني في سنة 1996، ووجهنا الدعوة إلى شعراء ومثقفين من مختلف أرجاء العالم.

وربما هذا يفسر لك بعض أهداف استراتيجية المؤسسة في الدخول من بوابة الشعر الذي بدأنا به رحلتنا منذ عام 1989 حيث كان الشعر يتعرض في السنوات التي قبلها إلى عواصف شديدة وتجارب مختلفة، بعض هذه التجارب كان ناجحاً وبعضها الآخر كاد أن يودي بالشعر إلى الهاوية.

وتمكنا بفضل الله ثم مؤازرة الشعراء المؤمنين برسالتنا الشعرية من تقديم ما بوسعنا ليبقى الشعر في مساره الصحيح جمالياً ولغوياً وما يحمله من رسائل إنسانية هادفة.

فبدأنا خطواتنا الأولى بعمل جائزة للشعر وندوات وملتقيات حوله، وكان المكان الذي تفضلتِ بالحديث عنه هاجسنا، فأصبحنا نقيم دورة باسم شاعر عربي ما في قُطر عربي آخر على سبيل دمج الأمكنة وإلغاء الحدود فيما بينها ثقافياً على الأقل.

واستمرت رسالتنا الشعرية منذ التأسيس، حتى لمسنا فعلياً تحولاً في السنوات الأخيرة وخصوصاً من خلال مهرجان ربيع الشعر الذي أنشأته المؤسسة قبل أحد عشر عاماً، فقد لاحظنا أن أجيالاً جديدة بدأت تعود إلى رونق الشعر وبلاغته وجمالياته، وتحقق في الوقت نفسه رسالة الشعر الحقيقية المتمثلة في تهذيب النفس البشرية والارتقاء بها ونشر السلام.

 

السلام العادل

أعلنتم بأنكم ستعقدون منتدى البابطين العالمي للسلام في يونيو العام المقبل 2019 وتؤكدون بأنه ليس السلام فقط بل السلام العادل. هل لكم أن تحدثونا عن هذا المنتدى المشرف؟

نحن لا نزال في طور التحضير والتجهيز والتواصل مع أصحاب القرار والمعنيين بالسلام في مختلف أنحاء العالم، وسنعلن عن تفاصيله حين نتوصل إلى صيغة نهائية بإذن الله، أما عن مصطلح السلام العادل، فهذه ملاحظة ذكية منك، وفعلاً أركز أنا على هذا المصطلح، لأن السلام ي يكون من طرف على حساب آخر، ولا من طرف قوي يُملي إرادته على طرف ضعيف، والجميع معني بالسلام، لأن الحروب كما الإرهاب ليس لها موطن ولا ترتبط بدين، وهناك أشكال متعددة من الحروب والإرهاب، بعضها يمارسه أفراد والآخر ربما تمارسه دول، لذلك فعملية القضاء على الحروب والجلوس على طاولات السلام يجب أن يكون الند للند، والمثل بالمثل، فنحن لا نقبل أن يلتصق مفهوم الإرهاب بالعرب أو المسلمين، فهناك ممارسات خاطئة من قبل الجميع تؤدي إلى الحروب والإرهاب، وما حدث في الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك من ضرب لبرجي التجارة، لم يكن عملاً إسلامياً، بل هو تشابك مصالح لا يوجد لها تفسير حتى الآن، وإن كان مَن قام به أفراد من العرب، إلا أن هذا لا ينساق على كل العرب، لذلك فكّرنا في المؤسسة منذ ذاك التاريخ بفتح مسار آخر للمؤسسة غير الشعر يتمثل في نشر السلام، وقد بدأنا ذلك فعلياً خطواتنا الأولى في هذا المضمار عام 2004 بالأندلس في إسبانيا، حيث كان العرب يقدمون للعالم نموذجاً ناصعاً من التعايش والتسامح الديني والعرقي، ثم أكملت راحلتنا مسيرها في أكثر من بلد غربي مثل باريس والبوسنة وبلجيكا وبريطانيا.

لذلك فالمؤتمر الذي تفضلتِ بالسؤال عنه، هو امتداد لتلك الخطوات التي أصبحت في السنتين الأخيرتين من عمر المؤسسة أكثر رسوخاً حيث خاطبنا العالم من منابر الأمم المتحدة وتقدمنا بمقترحات فعلية من أجل تدريس ثقافة السلام في مختلف دول العالم كون الجميع كما قلتُ معني بالسلام.

عذوبة الشعر

المؤسسات الثقافية عادة لها مهاراتها الخاصة، لأن عيونها في التقاط دائم للموهوبين الجدد، تأتي كمساعدة وفرصة للإبراز والتمرين للاسترشاد، فهل ما تفعله مؤسستك أتى من باب حبك للشعر أم أنها درجة وعي ومسؤولية عالية، أم…؟

قدمت المؤسسة للشباب فرصاً كثيرة، آخرها استحداث جائزة باسمهم لأفضل ديوان وأفضل قصيدة، إلى جانب أننا نوجه الدعوات لهم لإحياء أمسيات شعرية في مهرجان ربيع الشعر العربي الذي تقيمه المؤسسة في شهر مارس من كل عام، بما يتيح لهؤلاء الشباب مجالا للاحتكاك مع شعراء مخضرمين، والظهور للجمهور.

لقد كنت منذ صغري مولعاً بالشعر، أهتم به وبالجلوس إلى شعراء كانوا يرتادون ديوان شقيقي الأكبر عبداللطيف، فتأثرت بعذوبة الشعر منذ طفولتي قبل أن تتفتح مداركي آنذاك على رسالة الشعر وأهميته من الناحية الإنسانية، فقد كان الإعجاب أولاً بمذاق القصيدة وجماليات المعنى والإيقاع الساحر، ولكن حين قررت إنشاء مؤسسة تعنى بالشعر، كان وعيي قد بدأ يتفتح على أن للشعر وظائف أخرى إلى جانب جمالياته، لذلك وضعنا بالتعاون مع كبار الأكاديميين والمتخصصين نظاماً داخلياً ولوائح وأهدافاً للمؤسسة بحيث تؤدي من خلال الشعر رسالة أوسع وأشمل وأكبر، وبالتأكيد لم نتكبد هذا العناء لأجل أن الشعر جميل فقط، بل لأن الشعر هو صانع للتاريخ، وموصلٌ لرسالات على درجة من الأهمية في الحياة الإنسانية، وكان احتفاؤنا بالشعراء الكبار من باب تشجيع الأجيال على القيام بإنجازات مماثلة، كون الشعر هو لغة الخطاب الأعمق والأكثر تأثيراً في وعي الجماهير.

الجرد السنوي

أن نستوعب السياق التاريخي للمجتمعات الزاهية في مجمل مجالاتها، فإنها تقوم بجرد سنوي لها على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي، وهو أساس ضروري لتطوير وبناء موقع لمكانتها. فماذا يقول عبد العزيز البابطين عن الجرد الثقافي لمجتمعاتنا الخليجية بعد كل تلك السنوات؟

دعيني أولاً أقولها بمفهومي ورسالتي في الحياة، فهو «مجتمعنا الخليجي العربي» وليس مجتمعاتنا. فنحن في مجتمع واحد، عوامل الالتقاء فيه أكثر من عوامل الاختلاف. ولو نظرنا إلى الثوابت التاريخية المشتركة لوجدنا أن هناك تشابكاً في التاريخ الذي يؤدي بدوره إلى تشابك في المصير المستقبلي.

أما عن الجرد السنوي، فلدي نظرة واقعية في تفاؤلها، فمجتمعنا حقق قفزات كبيرة في عالم الاقتصاد والثقافة والسياسة، وأصبحنا مؤثرين في المشهد الدولي بشكل حقيقي.

وقد استفدنا حقيقة من ثرواتنا في تحقيق التطور التقني الهائل وإن كان الطموح أكبر من ذلك، أما ثقافياً، فيوجد في الخليج أكبر المؤسسات الثقافية الخاصة والحكومية، وهذه المؤسسات تقدم أكبر جوائز في العالم، وعندكم في الإمارات أمثلة كثيرة ونماذج واضحة للعيان عن هذه المؤسسات، ولديكم مبادرات عالمية للتشجيع على القراءة يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ومحطاتكم التلفزيونية تقدم الملايين للشعراء، ولدينا في الكويت نماذج كبرى وفي كل الخليج العربي.

أقدم كرسيّ للغة العربية

جامعة ليدن الهولندية العريقة والمتخصصة بالدراسات العربية، قامت بتأسيس مركز البابطين ليدن للثقافة العربية، ونحن نعلم بأن هذه الجامعة تضم أقدم كرسي للغة العربية في الجامعات الأوروبية كلها. تحدث لنا عن هذا التوزيع المفرح للمؤسسة؟

بدأت المؤسسة رحلتها في عالم الكراسي الجامعية للغة العربية وثقافتها منذ سنوات طويلة مضت، وكان ذلك من ضمن أهدافنا في تحقيق التعايش بين الشعوب كي يطلعوا على ثقافتنا العربية وما فيها من علوم وآداب عريقة وليس فيها دعوة للعنف أو الإرهاب، كما كان هدفنا تعزيز وجود اللغة العربية بين لغات العالم المتطور والسائدة بقوة حالياً.

فأنشأنا الكثير من الكراسي في جامعات الغرب، ومن ضمنها الكرسي الذي تفضلتِ بالحديث عنه، وهو يمنح شهادات عليا، وكل مناهجه تُدرس باللغة العربية ويعود تاريخ إنشاء الكرسي عندهم إلى عام 1613م أي أقدم من كرسي عبد العزيز سعود البابطين لوديان في جامعة أكسفورد الذي تأسس عام 1636م، وتولينا أيضاً دعمه قبل عامين تقريباً.

هذه الكراسي في مختلف أنحاء العالم تأتي أيضاً إلى جانب دورات تقيمها المؤسسة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من مختلف الشرائح الطلابية وغيرها.

برامج ورؤية

كما نرى بأن الثقافة في مؤسستك مدعومة وبقوة، وطابع الثقافة في المكان ضروري، وسؤالي هو ماذا عن المستقبل، هل من برامج ورؤية مدنية لتحقيق التوازن بين الثقافة المتأصلة والاقتصاد المتضارب، كي تعزز المكانة الثقافية أمام المناخ المتغير؟

كل ما تشاهدينه أو تقرئين عنه حول المؤسسة، هو دعم فردي إلى جانب المساندة المعنوية التي لا نستغني عنها سواء من المسؤولين أو قادة الفكر والمثقفين والإعلام في كل مكان. دعم معنوي ومؤازرة من أناس حبانا الله عز وجل بهم آمنوا برسالة المؤسسة فنشروها.

لذلك، فالمستقبل يتلخص بكلمتين بسيطتين بإمكانك مشاهدتها في قناة البابطين الثقافية وهما: «مستمرون بالعطاء». فبإذن الله تعالى لدينا برنامجنا الذي يمتد لسنوات مقبلة، سواء على صعيد الشعر أو نشر السلام العادل.

وعندما أنشأتُ المؤسسة كنت أعرف بأن الاقتصاد الذي تفضلت بالحديث عنه يتراوح بين مد وجزر، فهذا جزء من عملي الأساسي، ومع ذلك كانت رسالتنا الثقافية أقوى من قلقنا الاقتصادي، فالثقافة تستحق البذل لأننا إذا دعمنا الثقافة ارتقينا بكل وسائل الحياة الأخرى بما فيها الاقتصاد، واليوم كما تعلمين هناك مصطلح «السياحة الثقافية» لو تمكنا من تعزيزها فسوف تؤدي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية. نحن في النهاية نصنع أو نستكمل صناعة الحضارة، وأمام هذا الهدف لا حسابات أخرى من شأنها أن تعوق مسيرة البناء إن شاء الله.

إضاءة

عبد العزيز بن سعود البابطين، شاعر ورجل أعمال كويتي، له مجموعة من الدواوين الشعرية من ضمنها «بوح البوادي»، و«مسافر في القفار»، و«أغنيات الفيافي»، يترأس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في الكويت، التي ساهمت في إحياء تراث الشعر العربي، من خلال معاجمها المتعددة، كما نظمت مؤتمرات دولية للسلام والتعايش والحوار الحضاري.

بيت فلسطين للشعر يكرم الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين بمناسبة صدور ديوان القدس

كرم “بيت فلسطين للشعر” رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية. حيث قدم المدير العام للبيت سمير عطية درعا للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين. وجاء في بيان التكريم أن هذه الخطوة تأتي بمناسبة إصدار المؤسسة ديوان القدس الشعري.

وأضاف عطية بأن بيت فلسطين للشعر يثمن الجهود الثقافية التي وصفها بالمعطاءة للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، وحرصه على نشر الثقافة في كافة الميادين.

من جانبه أعرب الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين عن اعتزازه بهذا التكريم مشيرا إلى أن هذه المبادرة تعكس وعي المثقف العربي الفلسطيني لأهمية قضيته ومدينته القدس. وأشار البابطين إلى اهتمام المؤسسة بالقدس عاصمة عربية ولذلك كان من واجبها إصدار هذا الديوان.

الأكاديمية العالمية للشعر تُثمّن حضور الكويت المتجدد في المحافل الدولية

ثمنت المدير العام للأكاديمية العالمية للشعر د.لاورا ترويزي حضور الكويت وشعرائها وأدبائها المتجدد في المحافل العالمية للتعبير عن حيوية الثقافة العربية ومد جسور التواصل الحضاري.

جاء ذلك في تصريح خاص لـ «كونا» بمناسبة المشاركة الناجحة للشاعر الكويتي الشاب عبدالله الفيلكاوي في احتفالية الأكاديمية العالمية للشعر بمدينة فيرونا الايطالية بمناسبة احياء «يوم الشعر العالمي» السابع عشر بين كوكبة مختارة من الشعراء الموهبين من أنحاء العالم.

وقالت د.ترويزي ان الفيلكاوي في مهرجان الأكاديمية مع زملائه من الشعراء الايطالي ماريو فيلاتا والسويسرية بربرا هيرزوج والسلوفينية أليس ستيجر والجورجي داتو مجراتزي مثلوا هذا العام واقع الحراك الشعري في العالم ومعهم نخبة من النقاد البارزين.

وأوضحت ان احتفالية الاكاديمية العالمية هذا العام التي أقيمت الأسبوع الجاري تتسم بأهمية خاصة لاسيما أن احياءها في مسرح «الفيلأرمونيكو» بفيرونا بعنوان «نحن وجدنا لأجل اللامنتهي» في المئوية الثانية لغنائية الشاعر الايطالي جاكومو ليوباردي الخالدة (اللامنتهي) أو «الأبدية» بدلالتها الانسانية الجامعة.

وشددت على أن مشاركة الشاعر الكويتي الموهوب ممثلا للشعر العربي بقصيدة عنوانها «آذان من القلب» في قالب شعري يحتفظ بأصول الشعر العربي القديم كانت مساهمة مهمة نال القاؤها اعجابا استثنائيا كما حازت تقدير النقاد لاتساقها في المعاني والقالب بمحور الاحتفالية حول شعر ليوباردي.

وثمنت ترويزي هذه المساهمة الشعرية الناجحة التي تعكس واقع الحركة الشعرية والثقافية في الكويت المعبر عن الثقافة العربية الحديثة المتواصلة مع منابعها الأصيلة ومواكبتها للتيارات الأدبية والفكرية الحديثة في العالم لتمد جسور التواصل مع الثقافة الغربية والعالمية.

وأشارت الى أن الحضور هو من ثمار علاقة التعاون الخصبة والمهمة التي تأسست منذ العام 2011 بين الأكاديمية العالمية للشعر وبين مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري التي تساهم كل عام في احياء اليوم العالمي للشعر تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وقالت ان مساهمة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الرئيس الشرفي للأكاديمية بترشيح وايفاد وفد من الشعراء العرب كل عام «تمنح الاحتفالية العالمية قيمة مضافة كبيرة لتشجيع وتفضيل الحوار الثقافي والاجتماعي بين الغرب والشرق وبشكل أعم بين الثقافات العالمية المختلفة.

وأكدت أن التواصل والحوار الثقافي والحضاري يمثل الأداة الأكثر أثرا وفعالية نحو نشر وترسيخ قيم السلام وهي قضية يحرص عليها رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين والمهمة التي يوليها وكذلك الأكاديمية العالمية للشعر أولوية رئيسية في نشاطها الثقافي.

وعبرت المدير العام للأكاديمية لاورا ترويزي في هذا السياق عن تطلع الأكاديمية لنمو هذا التعاون المثمر عاما بعد عام من خلال «انجاز مشروعات ثقافية تتسم دائما بمزيد من الاهمية لصالح الحوار والسلام بفضل الشعر والفنون والثقافة» ولغتها الأزلية القادرة على مزج منابع المكنون الحسي والجمالي الانساني وتجاوز جدران الفرقة بين الشعوب والثقافات.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: