بهبهاني: المشاريع الصغيرة مستقبل شبابنا
قال رئيس المجموعة الاستشارية للمشروعات الصغيرة د.مصطفى بهبهاني المشاريع الصغيرة مهمة في تحقيق التنمية، لافتا الى انها تعد مستقبلا ممتازا للشباب.
وأضاف بهبهاني على هامش مؤتمر صحافي عقد أمس بشأن التعريف بالمنتدى الوطني للمشاريع الصغيرة والذي سيعقد يومي الأحد والاثنين 2 و3 فبراير 2014 لإلقاء الضوء على التجارب الناجحة لتجار وشخصيات مميزة، من جيل الآباء وتجارب الجيل الحالي من الشباب والشابات وفتح الحوار بين الجيلين لتبادل الآراء والخبرات المفيدة لإنجاح المشاريع الصغيرة ولتحقيق رغبة صاحب السمو في جعل الكويت مركز مالي واقتصادي.
ولفت الى ان المجموعة ستقوم بزيارة جميع المسؤولين في الجهات المنوطة والمسؤولة عن تحقيق الرغبة الأميرية لإنجاح صندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي أقره مجلس الأمة مؤخرا، مشيرا الى أن المنتدى يسعى الى إعطاء وجهة النظر الفنية والتخصصية لأعمال الصندوق الوطني، مبينا ان المجموعة قادرة على ذلك نظرا لاحتوائها على كفاءات وخبرات مشهود لها في القطاعين الخاص والعام والتي نأمل ان تساعد المبادرين على إيجاد طرق التمويل المناسبة وإقامة المشاريع التجارية التي يحتاج إليها السوق.
وثمن بهبهاني جهود د.عبدالعزيز البابطين لرعايته هذا المنتدى، وكذلك لمدير عام مكتبة البابطين سعاد العتيقي على تفهمها وتعاونها الكبير لإنجاح المنتدى الوطني للمشاريع الصغيرة.
من جانبه، أشار خبير التدريب في المجموعة الاستشارية للمشروعات الصغيرة د.فاضل بوشهري الى الدور الذي تقوم به المجموعة وهو دور تطوعي لأن قطاع المشاريع الصغيرة يواجه تحديات وعلى شركات الاستشارات مواجهة ذلك وإيجاد حلول لها، موضحا ان الدولة لديها القناعة الكاملة لتحسين الوضع الاقتصادي لذلك بادرت بالصندوق الملياري، كما ان الدولة ليس بمقدورها ان تقوم بتنفيذ الخطط وحدها لذا دعا الى مبادرة من القطاع الخاص.
بدورها، قالت رئيسة نادي سيدات الأعمال والمهنيات للكويت مها أحمد البغلي ان هذا النادي هو فرع من منظمة سيدات الأعمال العالمي والتي تعمل تحت المظلة الاستشارية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لمنظمة الأمم المتحدة والتي تهدف الى نهوض المرأة ودورها في تنمية المجتمع وتفعيل أدائها في سوق العمل وان تكون قيادية ومبادرة من أي موقع تعمل فيه.
«البابطين» ترعى «يوم الأندلس»
برعاية مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وبالاشتراك مع مكتبة الاسكندرية، تنظم احتفالية ثقافية وندوة فكرية بعنوان «يوم الأندلس» ببيت العلوم والثقافة والفنون (بيت السناري) في القاهرة وذلك يوم الاربعاء المقبل.
وتتضمن هذه الاحتفالية ندوة من عدة محاور مهمة تتعلق بتاريخ الاندلس وتستهل بكلمتين، إحداهما يلقيها رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين بكلمة، يتحدث خلالها عن أهمية إحياء هذه الذكرى التاريخية، التي مثلت حقبة ناصعة من التاريخ العربي الإسلامي، وأسبقيته في مفهوم التعددية والتعايش السلمي بين الحضارات والثقافات. والكلمة الأخرى يلقيها مدير مكتبة الاسكندرية د. اسماعيل سراج الدين.
رئيس اللجنة العليا للدوري الثقافي زار مكتبة البابطين
قام مدير إدارة الأنشطة الثقافية والفنية بعمادة شئون الطلبة ورئيس اللجنة العليا للدوري الثقافي لكليات جامعة الكويت بنسخته الأولى محمد الشداد، بزيارة لرئيس مجلس ادارة مكتبة البابطين عبدالعزيز سعود البابطين، وذلك بعد موافقته على الرعاية الفخرية للنسخة الأولى لانطلاقة الدوري الثقافي، وذلك في مقر مكتبة البابطين بمنطقة شرق.
تأتي هذه الزيارة لتعزيز أواصر التعاون بين جامعة الكويت متمثلة بعمادة شئون الطلبة ومكتبة البابطين لما لها من أهمية كبير في إثراء العمل الثقافي ونشرة على مستوى العالم. وفي هذا الصدد قال مدير إدارة الأنشطة الثقافية والفنية ورئيس اللجنة العليا لدوري ثقافي كليات جامعة الكويت بنسخته الأولى محمد الشداد أن الزيارة جاءت بهدف تعزيز الهدف المنشود من انشاء الدوري الثقافي بجامعة الكويت وهو نشر الثقافة والتي على اساسها تم اختبار السيد عبدالعزيز سعود البابطين لرعاية الفخرية للدوري لما له من بصمات واضحة ودور ريادي في إثراء الثقافة والأدب ليس بالكويت فقط بل على مستوى العالم.
وأضاف الشداد أن الدوري الثقافي بجامعة الكويت له أهداف تنشد جامعة الكويت من خلالها إلى ابراز الطاقات الشبابية داخل جامعة الكويت والتي جاءت ضمن خارطة عمل اللجنة العليا وبمتابعة من عميد شئون الطلبة الدكتور عبدالرحيم ذياب من أجل البحث عن وسيلة لتحفيز مفهوم الثقافة وترسيخها بالمجتمع الجامعي، موضحا أنه ستنطلق بعد هذه الخطوة مجموعة من الخطوات العملية بهدف تحقيق الشراكة المجتمعية ونشر الثقافة.وثمن الشداد رعاية السيد عبدالعزيز سعود البابطين الفخرية للنسخة الأولى للدوري الثقافي، متمنا أن تلقى النسخة الاولى من الدوري نجاحا كبيرا وتفاعلا ايجابيا من قبل طلاب وطالبات جامعة الكويت الذين يمتازون بالحس الثقافي والأدبي الذي يحتاج إلى مثل هذه الأنشطة لإبرازه.
ومن جانبه رحب رئيس مجلس ادارة مكتبة البابطين عبدالعزيز سعود البابطين بزيارة رئيس اللجنة العليا للدوري الثقافي بجامعة الكويت محمد الشداد، مجددا دعمه للنسخة الاولى من الدوري الثقافي، لإيمانه بأن الثقافة أهم بكثير من التعليم كما أن الدمج بين التعليم والثقافة سيساهم بشكل فعال بنهوض وتنمية البلاد بفضل سواعد الشباب المثقفين.وأكد البابطين حرصة على دعم الثقافة في جامعة الكويت، وان هذا شرف له، موضحا أن ما يهمه خلال هذه الرعاية هو التواصل مع كل نشاط ثقافي وذلك للنهوض بالأمة العربية التي تأخرت كثيرا عن الركب العالمي والثقافي والعلمي، متمنيا من طلبة الجامعة أن يهتموا في قراءة الكتب.
الرفاعي: الانتساب للأدب بمكانة اليتم
استضافت مجموعة سامي محمد القاص والروائي طالب الرفاعي في حوار مع أعضائها، حيث توقف الرفاعي عند اهم المحطات في تاريخ المؤسسات الثقافية الكويتية وتناول رحلته الشخصية مع الرواية والقصة، اللقاء الذي احتضنته مكتبة الدعية العامة اداره فنان الكاريكاتير بدر بن غيث.
في بداية اللقاء قال بدر بن غيث ان وجود الرفاعي بين أعضاء المجموعة يأتي تدشينا لملتقى «نون» الثقافي الذي تقيمه المجموعة ليكون حلقة وصل بين المبدعين والمجتمع، وقال بن غيث ان المجموعة رأت إقامة الملتقى واللقاء بالرفاعي في مكتبة الدعية العامة لتكون دعوة للعودة بالاهتمام بالقراءة والكتب والمكتبات.
وبدأ الرفاعي حديثه بالإشادة بمجموعة سامي محمد التي تحمل اسم فنان كبير حاز سمعة محلية وعربية ودولية، واصفا محمد بأنه استطاع النفاذ بفنه خارج المساحة الجغرافية التي يعيش فيها، كما اشاد بإقامة اللقاء في مكتبة عامة داعيا وزارة التربية إلى إعادة النظر في وضع المكتبات وإعادة الروح لحصة المطالعة لأن بريق المكتبة بدأ ينطفئ في الكويت.
الكتاتيب والتعليم النظامي
وسرد الرفاعي التسلسل التاريخي للمؤسسات الثقافية في الكويت التي ظهرت منذ عام 1911 مع قرار إنشاء المدرسة المباركية الذي اتخذه بعض أصحاب الفكر التنويري، وكان افتتاح المدرسة في العام التالي بمجهود أهلي تدشينا للحركة الثقافية في الكويت، حيث تحول التعليم من الكتاتيب إلى نظامي.
وأشار الرفاعي إلى ملاحظة لافتة، حيث أكد على أن التعليم في الكتاتيب كان مختلطا وفقا لرواية الكاتب الراحل عبد الرزاق البصير له بينما مع افتتاح المدرسة المباركية بدأ الفصل بين الجنسين، وتوقف الرفاعي عند عام 1921 حيث أنشئت المدرسة الأحمدية من أجل تطوير التعليم والانتقال إلى آفاق أرحب من خلال إضافة مناهج جديدة.
قصة منيرة
وانتقل الرفاعي إلى محطة أخرى وهي إنشاء النادي الأدبي عام 1924 وبعده بأربع سنوات صدرت اول مجلة وهي «الكويت» التي أصدرها الشيخ عبد العزيز الرشيد والتي نشرت أول قصة وهي «منيرة» لتكون الصحافة هي الحاضنة لفن القصة.
وتحدث الرفاعي عن انطلاقة الحركة المسرحية في منتصف الأربعينات عن طريق محمد النشمي ليقود ما عرف بالمسرح الشعبي، والدور الذي لعبته مجلة «البعثة» التي أصدرها عبد العزيز حسين من القاهرة والتي شهدت انطلاقة أهم الأسماء التي تركت بصمة في تاريخ الثقافة الكويتية.
نهضة ثقافية
وتناول الرفاعي بداية انطلاق مجلة «العربي» عام 1959 والذي كان أهم الداعمين لها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ثم جاء زكي طليمات إلى الكويت ليؤسس للحركة المسرحية بشكلها الصحيح وظهرت فرقة المسرح العربي الذي شهد انطلاقة العنصر النسائي المتمثل في الفنانتين مريم الغضبان ومريم الصالح.
وتطرق الرفاعي إلى إنشاء رابطة الأدباء عام 1964 وإصدارها لمجلة «البيان» ثم تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 1973 الذي وصفه الرفاعي بالمؤسسة الرسمية المسؤولة عن الثقافة في الكويت والذي أصدر العديد من الإصدارات الثقافية المهمة.
كما تطرق الرفاعي إلى المؤسسات غير الرسمية التي تعمل على نشر الثقافة مثل مكتبة عبد العزيز البابطين ودار الآثار ودار سعاد الصباح، وكذلك بعض الملتقيات الثقافية التي استطاعت ترك بصمة على الثقافة الكويتية مثل: ملتقى الثلاثاء وورشة السهروردي والجليس.
العوالم الملونة للقراءة
وعن رحلته مع الأدب قال الرفاعي انه نشأ في بيت بسيط في فريج بورسلي بمنطقة شرق لأب إمام مسجد وأم لا تعرف القراءة والكتابة، وكان البحر هو المتعة الوحيدة له ولرفاقه.
ولكنه اكتشف عالم القراءة ففتحت أمامه عوالم ملونة فتعرف الىكل من الأدب الروسي والانكليزي والفرنسي، وقرأ نجيب محفوظ والطيب صالح وجبرا وغيرهم من كبار الأدباء العرب، وعن رحلته مع الكتابة أشار الرفاعي الى أن أول قصة كتبها هي «إن شاء الله سليم» ونشرها في الزميلة الوطن يوم كان رئيس تحريرها الراحل محمد مساعد الصالح.
العشيقة والزوجة
وأكد الرفاعي أن القصة هي عشيقته، بينما وصف الرواية بأنها الزوجة، حيث قال انه كتب الرواية بعد 14 عاما من كتابته للقصة، اصدر 7 مجموعات قصصية و4 روايات آخرها «الكرسي» الصادرة عن دار الشروق القاهرية، وأشار إلى أن الرواية تأخذ منه بين سنة وثلاث سنوات من العمل والكتابة، وانه يخاف من الكتابة ويعيد ما يكتبه أكثر من 20 مرة.
وتحدث الرفاعي عن معاناة الأديب فقال ان الانتساب للأدب يعني اليتم وتذكر مقولة قالها له حنا مينا ذات يوم: «الكتابة قدر أسود» لكن الرفاعي خفف من هذا القدر وهو ينظر إلى زوجته د. شروق التي كانت بين الحضور قائلا انها تحملت هذه المعاناة وهي دكتورة ومن أهل العلم ولذا تعرف مدى عشقه للقراءة والكتابة.
ظاهرة ثقافية متعددة النوافذ
احتفى مهرجان القرين 19 بالأديب الراحل عبد الله زكريا الأنصاري من خلال إقامة منارة احتضنتها المكتبة الوطنية، المنارة التي قدمها د. خالد عبد اللطيف رمضان تضمنت محاضرتين:
الأولى عن الجانب الإنساني والإجتماعي للأنصاري وقدمها زوج ابنته د. بدر الخليفة، والثانية عن تجربته الشعرية وقدمها د. عبد الله المهنا.
في المحاضرة الأولى التي حملت عنوان «الجانب الإنساني والاجتماعي لعبدالله زكريا الأنصاري» تحدث د. بدر الخليفة عن علاقته بالراحل والتي جاءت بحكم المصاهرة واتصلت لمدة 30 عاما، وقال الخليفة: إن هذه السنوات كانت كافية لمعرفة شخصية الراحل وما تميز به من مزايا إنسانية وأخلاقية راقية.
وتحدث الخليفة عن عشق الراحل للغة العربية وتصحيحه للأخطاء التي كانت ترد في الصحافة الكويتية أثناء قراءته لها، كما تحدث عن عشقه للكتب وأنه ترك مكتبة تضم 14000 كتاب، وأكد الخليفة أن المكتبة تم تصنيفها وسيتم وضعها على الإنترنت للباحثين كصدقة جارية عن الراحل.
كما تناول ديوانية الأنصاري التي وصفها بأنها ديوانية وطنية وقومية وأنها تميزت بحضور شخصيات شهيرة من داخل الكويت وخارجها مثل: جاسم القطامي وعبد الرحمن العتيقي وعبد العزيز الصقر ، ومحمد حسنين هيكل والسياسي اللبناني الراحل كمال جنبلاط وأحمد بهاء الدين واحمد الشرباصي.
مرجعية مثيرة للجدل
وبعد أن تم عرض فيلم وثائقى من إعداد المجلس الوطني عن الراحل تحدث د. عبد الله المهنا في محاضرة بعنوان «تجليات الواقع في التجربة الشعرية عند عبد الله زكريا الأنصاري» اكد فيها أن الأنصاري ظاهرة ثقافية متعددة النوافذ وأنه كان صاحب بصيرة ثاقبة في فهم حركة الشعر العربي القديم وقضاياه وتياراته المختلفة.
وأشار المهنا الى أن الأنصاري لم يكن يدير ظهره للحداثة الشعرية ولكنه كان مع الحداثة التي تستمد جذورها من التراث العربي، وأكد المهنا أن المرجعية الثقافية عن الأنصاري واسعة وشائقة ومثيرة للجدل بما تحمله من قضايا فكرية وسياسية وإنسانية.
وتحدث المهنا عن رحلة الأنصاري مع الشعر حيث وصف تجربته الشعرية بأنها ظلت حاضرة تفرض وجودها عليه إبداعا فوق إبداع حتى أصبحت المجلات الثقافية تتلفت الى إنتاجه الشعري داخل الوطن وخارجه.
الصمت الشعري
وقال المهنا ان الأنصاري رغم أن نفسه الشعري يفوق الكثيرين من شعراء جيله فإن إصراره عن إصدار ديوان شعري رغم إلحاح محبيه حال دون أن يتصدر المشهد النقدي طوال حياته، ولم يقتنع سوى في آخر حياته بجمع شعره من خلال كتاب «مرايا الذات» الذي أعدته د. سهام الفريح.
وتحدث المهنا عما وصفه بظاهرة الصمت الشعري حيث يظن الشاعر ان موهبته شاخت وماتت ولكنه فجأة ينفجر شعرا.
وتحدث المهنا عن روح الدعابة التي كان يتمتع بها الأنصاري والتي تتضح من خلال شعره كتلك الأبيات التي يصف فيها المشهد الشعري على أثر الضجة الكبري التي أثارها الشعر الجديد:
وشعر يغوص وشعر يلوص
وشعر يبغبغ كالببغاء
وشعر يطير وشعر يحط
وشعر يقرفص كالقرفصاء
وشعر يرن وشعر يون
وشعر يطن وشعر خواء
وأشار المهنا إلى ان ظاهرة الحب احتلت مساحة واسعة من شعر الانصاري واعتمد في ذلك على اسلوب الحوار مع النفس أو المرأة، ولفت المهنا النظر إلى المفهوم الغرائبي لمعنى الحب في شعر الأنصاري وعزوه الحب إلى قوى خفية ليس بمقدور المحب التعليل بها أو تجاوزها.
رمضان يعتذر
وعند انتهاء المحاضرتين وبعد أن اعتذر للجمهور عن الأخطاء النحوية التي وردت على لسان المذيعة التي قرأت مادة الفيلم الوثائقي، فتح د. رمضان الباب للمداخلات، حيث أكدت الكاتبة ليلى محمد صالح ان الراحل كان من أكثر المشجعين للكتابة النسائية.
بينما أثار الروائي والقاص طالب الرفاعي المفارقة اللافتة في حياة الأنصاري والتي تختبئ وراء صفة الإيثار التي يتمتع بها، حيث اشار إلى أن الانصاري الذي كان يمتنع عن نشر ديوانه الشعري يعود من القاهرة إلى الكويت بحثا عن شعر فهد العسكر، وقال الرفاعي ان الأنصاري خلد الشاعر فهد العسكر وقدم خدمة رائعة للحركة الشعرية الكويتية والعربية بجمع شعر العسكر.
التأخر في نشر الإبداع
من جانبه, أشار د. خليفة الوقيان إلى أن قضية التأخر في نشر إنتاج بعض ادباء الكويت اثر في احتلال الكويت المكانة الأدبية التي تليق بها، وقال الوقيان ان هذا حدث مع الأنصاري واحمد العدواني ومحمد الفايز ولذا لم يصل إنتاجهم للخارج رغم ما يتمتعون به من قامات ادبية.
ولاحظ الكاتب خليل حيدر وجود فجوة بين نثر وشعر الأنصاري وأنه رغم اهتمام الأنصاري بشعر العسكر فإنه لم يتأثر بآرائه الجريئة وظل اختياره محافظا، بينما طالب أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين صالح المسباح بإصدار كتاب توثيقي مصور يضم الصور النادرة التي تجمع الراحل بأصدقائه ومعارفه.
سطو على «مرايا الذات»
نبه الزميل محمود حربي إلى معلومة تغيب عن الكثيرين وهي أن الأنصاري كان علما من أعلام حركة أبوللو الشعرية، كما اشار حربي إلى أن كتاب «مرايا الذات» الذي أعدته د. سهام الفريح عن الأنصاري أصدره المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 2003 وهو المالك لكل حقوق النشر، بينما الفيلم الوثائقي الذي عرض يشير إلى أن الكتاب صدر عام 2012 كطبعة أولى عن طريق احدى دور النشر وهو ما يعتبر سطوا على حقوق المجلس الوطني.
الكويت ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب
ساعات قليلة وتنطلق فعاليات العرس الثقافي، الذي ينتظره المثقفون كل عام، حيث تنطلق الدورة الخامسة والأربعون لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بمشاركة عربية وعالمية كبيرة، رغم تخوف وشكوك البعض من إمكانية نجاح الدورة المُقبلة، في ظل الأحداث السياسية غير المستقرة، خاصة أن توقيت المعرض يتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير.والذي ستكون دولة الكويت الدولة الضيف .
جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن قائمتها الطويلة
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن القائمة الطويلة لفرع «المؤلِّف الشاب» للدورة الثامنة 2013 – 2014، بعد أن نظرت في 1482 ترشيحاً شملت فروع الجائزة كافة، وأحالت الترشيحات إلى لجان التحكيم المتخصِّصة التي بدأت أعمالها منذ نوفمبر الماضي، حيث تضم القائمة في فرع «المؤلِّف الشاب» خمسة عشر عنواناً. وقد جاءت القائمة الطويلة على النحو الآتي: «نحو استراتيجية عربية لصناعة المحتوى الرقمي» لرامي عبود من مصر، رواية «ثلج القاهرة» للنا عبدالرحمن من لبنان،
«الخطاب الاشتباهي في التراث اللساني العربي» للبشير التهالي من المغرب، «المحاكاة: دراسة في فلسفة اللغة العربية» لخالد سعيد كموني من لبنان، رواية «قليل من الموت» لمناف زيتون من سورية، «المعرفة والارتياب: المساءلة الارتيابية لقيمة المعرفة عند نيتشه وامتداداتها في الفكر الفلسفي المعاصر» لعبدالرزاق بلعقروز من الجزائر، رواية «آخر نساء لنجة» للولوة المنصوري من الإمارات،
«الرسيس والمخاتلة- خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر:النظرية والتطبيق» لرامي أبوشهاب من الأردن. كما تضمنت القائمة «اتجاهات النقد السيميائي للرواية العربية» لآراء عابد الجرماني من سورية، رواية «الحالم» لسمير قسيمي من الجزائر، «مرجعيات بناء النص الروائي» لعبدالرحمن التمارة من المغرب، «ترنيمة سلام» لأحمد عبدالمجيد من مصر، رواية «جزر القرنفل: حكاية الحلم الافريقي» لمحمد طرزي من لبنان، «مازلت أحيا» لإيناس أثير من العراق، «برفقة أحمد سعيد» لمحمد عاشور هاشم من مصر.
السريحي: صحافة المعلومة تحاكي عقلية المتلقي
أكد د. حسن السريحي أهمية المعلومات التفاعلية والفكر المعلوماتي المهني لتطور الصحيفة وتأسيس ثقة بين المطبوعة والقارئ، مشددا على أن صحافة المعلومة تحاكي عقلية المتلقي المتمتع بتنوع خيارات البحث، ويرفض تصنيف وسائل التواصل الاجتماعي ضمن قائمة وسائل الإعلام الجديد.
جاء ذلك في محاضرة نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن مهرجان القرين الثقافي الـ20 في مكتبة الكويت الوطنية.
مكتبة سان أنطونيو بايبلو تيك، أول مكتبة في أمريكا تتحول رقميًا بالكامل.
تبدو مكتبة سان أنطونيو الرقمية بشكلها وحواسيبها وكأنها متجر من المتاجر الخاصة بشركة أبل المتخصصة في مجال الحواسيب والأجهزة الرقمية، فهناك صفوف من أجهزة الماكنتوش، والأيباد براقة اللون والتي تجذب رواد المكتبة للقراءة، بالإضافة إلى المئات من الحواسيب اللوحية المجهزة للاستخدام والقراءة مع بطاقة عضوية للمكتبة.
تحاكي المكتبة متاجر أبل حتى في الزي الرسمي للعاملين، فيرتدون قمصاناً مماثلة.
يوجد في الولايات المتحدة 2.3 مليون مكتبة ويلاحظ أن عددًا من الكتب غير متوفرة إلا في مكتبة سان أنطونيو. وتعد مكتبة Bexar County’s BiblioTech في سان أنطونيو المكتبة الوطنية العامة الوحيدة، إنها تتميز بوجود الكثير من الكتب الرقمية، ويزوها المبتعثين من بعض الدول مثل هونغ هونغ من أجل تعلم التقنيات التي تقدمها المكتبة.
وقد أصبحت المكتبات الرقمية موجودة الآن في ميدان واحد، لكن مكتبة Bexlar County صنعت التاريخ حين قررت افتتاح المكتبة الرقمية BiblioTech، استنادًا للمعلومات التي جمعتها Amrican Library Association.
قامت مكتبة BiblioTech ببيع عشرة آلاف نسخة رقمية وبذات السعر للنسخ المطبوعة، وقد أنفقت المكتبة الملايين على التصميم الهندسي الجديد ليناسب المكتبة الرقمية دون الحاجة للاحتفاظ بالنسخ المطبوعة. وتضيف ممثلة غرفة التجارة في شارلستون في كارولاينا بأنه يجب على المسئولين في المدينة القيام بافتتاح المزيد من المكتبات المحاكية لمتاجر أبل.
وتعد سان أنطونيو من المناطق المضطربة اقتصاديًا، فبالعودة إلى بدايات العام 2000 فإن كثيرًا من جيران المكتبة من أصحاب الدخل المحدود، لذا لم يكن لديهم الرغبة في زيارة المكتبة، والآن هناك كثير من العائلات لا تمتلك إتصال بالإنترنت في منازلها.
وترى ماري غراهام بأن هناك العديد من الطرق من أجل رفع مستوى القراءة، فيمكن الاستفادة من رغبة المكتبة في أن يصل عدد روادها لأكثر من 100,000، لكن يبدو أن ذلك صعبًا لكن القارئ الرقمي باستطاعته توفير الكتب وتحميلها في وقت قليل دون الحاجة للمكتبة.
وتتحدث Ashley Elkhol مديرة المكتبة والقادمة من مكتبة وينسكن التقليدية عن مساوئ المكتبات التقليدية فتقول:” في المكتبات التقليدية نفقد الكتب التي يتم إعارتها ثم لا تعود، أو الصفحات الممزقة، أو قلة النظام والترتيب من الزبائن لكتب المكتبة، فإذا أردت بناء مكتبة تقليدية فعليك أن تبنيها بشكل يستوعب أرفف الكتب.
ومن المتوقع في عام 2016 أن تبنى مكتبة في أوستن كمكتبة بايبلو الرقمية بتكلفة 120 مليون دولار. وقد بلغت تكلفة بناء مكتبة عامة مشابهة لبايبلو مليون دولار تقريبًا أكثر من تكلفة بايبلو.
وتقول إحدى زائرات المكتبة والتي تبلغ 19 عامًا، وكانت تبحث عن مساحة لدراسة الجبر، فقد ساعدها العاملون في المكتبة في تعليمها طريقة سهلة في البحث والدراسة من خلال النظام الرقمي المكتبة، لكنها تفضل القراءة التقليدية لأنها تشعر بأن أشعة القارئ تزعج عينيها. وزائرة أخرى تحاول شراء تأمين صحي فقد قضت عامين وهي ملتصقة بعالم الإنترنت وجديدة.