الثقافة العربية على طريق الحرير

عقدت مجلة «العربي» أمس مؤتمراً صحافياً عرضت فيه برنامج الملتقى الثالث عشر الذي تنظمه بعنوان «الثقافة العربية على طريق الحرير»، والذي سينطلق غدا برعاية سمو الشيخ جابر المبارك، رئيس مجلس الوزراء، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
 
رحلة عربية معاصرة
 
وقالت رئيسة تحرير «العربي» ليلى السبعان: إن الكويت تبنت مسعى التكامل الاقتصادي والثقافي مع الشرق حين عقدت القمة الآسيوية، مستضيفة دول القارة الصفراء في حوار شامل للمرة الأولى، وأن مجلة العربي تجسد ديوان الرحلة العربية المعاصرة، حيث نقشت اسمها على محطات تاريخية وجغرافية كثيرة، لعل من أهمها طريق الحرير، التي امتدت قديما ولمئات السنين من الصين إلى قلب أوروبا.
 
طريق بـ160 محطة
 
وأضافت السبعان أن طريق الحرير يُعرف بأنه الاسم الجامع لخطوط القوافل المنقولة برا، وهو انطلق في الشرق الأقصى من تشانغآن (شيآن حاليا) ليعبر واحات وصحاري ويجتاز أنهارا، ويقف بمدن ويؤسس حضارات وتتبادل ثقافات، حيث يتخطى عدد الأماكن التي عبرها طريق الحرير 160 محطة، سواء أكانت تلك المقاصد مدنا سادت ثم بادت، أم بقاعا غيرت أسماءها ولغاتها وتعاقب عليها الملوك مثلما تبدلت بها الأديان.
 
باحثون من 21 دولة
 
وأشارت الى أن هناك 82 باحثا ومفكرا وإعلاميا قادمون من 21 دولة يحملون 18 جنسية سيشاركون في الملتقى ويناقشون ورقة بحثية موزعة على 8 جلسات، كما سيكون هناك 4 أمسيات حرة بين الفن الأصيل والسينما التوثيقية التسجيلية والروائية، فضلا عن تكريم أكثر من 10 مؤسسات وأعلام على طريق الحرير.
 
وأفادت بأن الملتقى سيتضمن أيضا معرضا لصور مجلة «العربي» على طريق الحرير، وهدية للصحافة الثقافية هي عبارة عن ألبومين يمثلان وثيقتين مصورتين على طريق الحرير.
 
قائمة المكرمين
 
وأشارت الى أن قائمة المؤسسات التي سيتم تكريمها تشمل كلا من «مؤسسة الفكر العربي» من المملكة العربية السعودية، لدورها التنويري والفكري في رفد الفكر العربي بتيارات جديدة ودعم النابغين والنابهين العرب – و«مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري» من الكويت، لاستمرارية دورها في إحياء اللغة العربية ونشرها والحفاظ على التراث الشعري القديم والحديث – و«مجلة دبي الثقافية» من دولة الإمارات العربية المتحدة، لما قدمته من دعم للصحافة الثقافية العربية والإبداع الشبابي العربي – و«المجلس العالمي للغة العربية» من لبنان، لدوره في حماية اللغة العربية من خلال مؤتمراته وأبحاثه – و«مؤسسة أجا للثقافة والإعلام» من كوريا الجنوبية، لدورها في تواصل الثقافات العربية والآسيوية- و»مؤسسة مسرح الدولة» من تتارستان بروسيا الاتحادية، لدورها في دعم ثقافات طريق الحرير منذ إنشائه قبل نحو قرن.
 
أما الشخصيات المكرمة، فتشمل د.مفيد شهاب وهو وزير التعليم العالي الأسبق في مصر، لمواقفه العروبية وجهده البحثي الكبير، كما انه رجل القانون والقضايا السياسية والمفاوض الأهم في القضايا القانونية- ود. سيد جهانغير، أستاذ الأدب العربي بالجامعة الإنجليزية واللغات الأجنبية في حيدرآباد بالهند، لدوره في نشر اللغة العربية في بلاده وحضوره الدائم في الملتقيات العربية وكتاباته الرصينة باللغة العربية.

مكتبة تعد الأصغر في العالم !

تبلغ مساحتها 3,8 أمتار مربعة وتضم أكثر من 3 آلاف كتاب، وبعدما بحث صاحبها عن مكان أكبر لإقامة المكتبة فيه، لم يجد إلا تلك المساحة الصغيرة، من دون أن يدري أنه سيحقق بفضلها شهرة عالمية.

صُنفت مكتبة «ساو كريستوفاو» الواقعة في العاصمة البرتغالية لشبونة «أصغر مكتبة في العالم»، إذ تبلغ مساحتها 3,8 متر مربع، وتضم أكثر من 3 آلاف كتاب.

ويقول مالك المكتبة سيماو كارنيرو (41 عاما): «لا أعرف ما إذا كان أصغر مكان لبيع الكتب في العالم أم لا، لكنها تحتوي على كل الخدمات المتوفرة في المكتبات الكبرى، إذ تحوي قسماً مخصصاً للكتب مخفضة الأسعار، وقسم لاستعلامات الزبائن، لذا من الممكن أن تكون أصغر مكتبة مكتملة الأركان في العالم».

وأوضح أنه قام على مدار عقد من الزمن بتجميع آلاف الكتب المكتوبة باللغات البرتغالية والإسبانية والإنكليزية وحتى الصينية واليابانية.

وأشار إلى أنه ترك مهنته كمدرس للكيمياء وهو في الـ32 من عمره ليتفرغ لشغفه، إذ كان يحلم بإدارة مكتبة في أحد الأحياء التاريخية العريقة في لشبونة.

وبحث عن مكان أكبر لإقامة المكتبة فيه، لكنه لم يجد إلا تلك المساحة الصغيرة، من دون أن يدري أنه سيحقق بفضلها شهرة عالمية.

 المصدر

البابطين: الحريري ساعد آلاف الطلبة لبناء وطنهم بالعلم وليس بالسلاح

اكد الشاعر عبدالعزيز البابطين ان الشهيد رفيق الحريري من الرجال الذين خصهم الله بقدرة وعزيمة لم تتوافر لغيرهم من الرجال حيث بدا مشروعه النهضوي في لبنان قبل ان يتولى رئاسة الوزراء, فلقد كان على قناعة بان كل عمل لابد ان يصب في مصلحة الوطن لان الوطن للجميع ومظلة لكل اللبنانيين لذا وضع يده في يدهم لانهاء الحرب وبكل ما أوتي من قوة وسخر كل الامكانات لذلك بعد ان طالت اثار الحرب كل اللبنانيين بشرا وحجرا.
جاء ذلك خلال حفل التأبين الذي اقيم مساء أول من أمس في مكتبة البابطين بمناسبة مرور تسع سنوات على استشهاد الرئيس رفيق الحريري.
وقال البابطين: إن رفيق الحريري آمن بالعلم في مواجهة تحديات الوطن, فساعد الالاف من الطلبة ليحدثوا وطنهم بالقلم والعلم لابالسلاح والقذائف, ولكي يكون الوطن للجميع من خلال الايمان بالعيش المشترك, فقدم في سبيل ذلك ماله وجهده للجميع دون منة او تفاخر فلقد جاء من رحم الشارع ليقول: “ليس الفتى من قال ابي وامي ولكن الفتى من قال ها انا ذا”.
واضاف ان الله حبى الحريري من الخير ما استحق, فلقد اراد ان يكون لبنان وطنا حرا لكن هيهات ان تتركه الايادي السوداء ففقد رفيق الحريري روحه فداء لمواقفه النبيلة والابية على يد الارهابيين وقطاع الطرق, فالعزاء فيه لابد ان يكون من خلال الاستمرار على نهج رفيق الحريري… “فاعمل ياسعد على المضي قدما على نهج والدك وستجد الى جانبك كل الشرفاء والمستنيرين “.
واستذكر البابطين للرئيس الحريري موقفين الاول عندما كان الكويتيون يواجهون روتين السفارة اللبنانية للحصول على التأشيرات فاتصلت به شخصيا لايصال الشكوى, فأصدر قراره بان تكون التأشيرة للكويتيين في المطار ومازال معمولاً بذلك حتى الان, الامر الاخر عندما كان يسافر الكويتيون الى لبنان براً كانت الجمارك على الحدود تمنع دخول سياراتهم الا ان الحريري تدخل لتبسيط هذه الاجراءات المعقدة.
بدوره قال السفير اللبناني لدى الكويت الدكتور خضر حلوي: مرت تسع سنوات على استشهاد الحريري ولم يغب طيفه, ولو مرت 90 سنة سيبقى طيفه بيننا حاضرا فلقد كان يوم 14 فبراير 2005 بمثابة زلزال مازالت تداعياته مستمرة ولاحاجة للقول بان ماحدث شيئا مفصليا في تاريخنا بل في تاريخ الامة العربية, لافتا الى ان رفيق الحريري اغتيل لرؤيته وليس لشخصه فلقد كان استهدافه استهدافاً للمنهج وليس للرجل.
واشار حلوي الى ان الذكرى التاسعة تمر ومازال الالم في قلوب الناس الذين يفتقدون البدر في الليلة الظلماء, فلقد كان مجمعا في السياسة وليس مقسما ولقد كان موحدا للقلوب وليس مفرقا, وكان مدركاً للعقول وليس هازئاً بها, ومن هنا كانت اهميته ودوره الذي لعبه في بلده لبنان الذي احبه حتى الموت, كان الكبير في القلب قبل السياسة والكبير بالعقل قبل الحكومات وكان ايمانه بلبنان مثل ايمانه بخالقه لذلك كان مطمئناً بمستقبل بلاده فنسج خطاً حظي باحترام الجميع من الشرق والغرب, ولذلك كان يوم اغتياله يوما اسود غلبت فيه الكراهية على المحبة وانتصر الكره على الحب في يوم عيد الحب, ومازالت الرسائل تتوالى على اللبنانيين وتقول: إن الفكر المعتدل هو المستهدف وتعلن ان الرصاصة ابلغ من الكلمة وترهب الاحرار, ومن كان الانفتاح نهجهم في الحكم والسياسة لكن نسوا ان الرأي يبقى اولا.
واوضح ان اغتيال الحريري والذين استشهدوا معه وبعده مسار كبير ضمن دائرة جغرافية وهو مسار اشبه بالمخاض لميلاد مناخ جديد وهو مخاض فيه من العذاب والبؤس البشري ما تدمع له العيون والقلوب, لكنه ثمن سبقتنا اليه شعوب وامم عانت من الحروب الدينية والطائفية وسالت دماء لتستمر الحضارات التي احترمت خصوصية كل دولة وأمة لكنها وجدت ضرورة في الوحدة متناسية العداوات لان المصلحة العليا تقتضي ذلك.
وأكد حلوي أن دماء الحريري وكل الشهداء لن تذهب هدرا لا في لبنان ولاغير لبنان, ومشاركة عبدالعزيز البابطين تؤكد أن الرجال العظام يكرمون من عظام مثلهم وهو الذي تشارك مؤسسته بمشاركة اللبنانيين في تأبين الحريري, واذا كان رفيق الحريري مات الا ان فكره لم يمت وعلى محبيه ان يستمروا لنحمي لبنان واللبنانيين.
وقال النائب عمار حوري: احمل لكم كل الحب والتقدير من الرئيس سعد الحريري في هذا البلد الطيب الكويت الذي لم يبخل على لبنان والعرب بالدعم الانساني والاقتصادي, فلقد كانت البلسم في وقت العسر وكانت خير أخ في وقت اليسر, وباسم الرئيس سعد الحريري وباسمكم نتقدم بأسمى ايات الشكر والتقدير للكويت ولسمو الامير الشيخ صباح الاحمد والشعب الكويتي سائلين الله ان ينعم عليهم دائما بموفور الصحة والعافية والخير ومزيد من التقدم والازدهار والعزة.
واضاف حوري: ان اللبنانيين لن ينسوا دور الكويت الذي قامت به من خلال اللجنة الوزارية العربية الرباعية في تهيئة الظروف للوصول الى وثيقة الاتفاق الوطني في الطائف 1989وانهاء الحرب في لبنان, وتشاء الاقدار ان يمثل الكويت وزير خارجيتها في ذلك الوقت سمو الامير الشيخ صباح الاحمد.
واشار إلى ان هذه الوثيقة انهت الحرب في لبنان ونقلته من مرحلة الحروب الى السلم وشكلت مناخاً لبناء الدولة الحديثة وتجاوزت التعقيدات الموجودة في عناصر تكوينها, لذا نستذكر رفيق الحريري في انجاح اتفاق الطائف, وفي هذه المناسبة نتوجه للرئيس الشهيد لنقول: “ربما شارك البعض في محاولة اغتيالك سياسيا لكن الاكيد أن الكثيرين يعبرون بوضوح عن سعادتهم لاغتيالك جسديا ويريدون اغتيالك سياسيا, وهذا لايمكن ان ينجح فأنت رفيق الحريري الذي يعيش فينا, وعلمتنا ان ما من احد اكبر من بلده وانت الذي ينتصر كل يوم مع حامل الراية الرئيس سعد الحريري”.
وقال حوري: لايزال البعض مصراً على تجربة محكومة بالفشل سابقا, هذه التجربة عرفها اللبنانيون في السبعينات والثمانينات, وفي كل مرة يتحول فائض القوة الى وهم, واليوم يصر هذا البعض على فرض الرأي بالقوة وعدم الالتزام بروح الميثاق الذي ارتضاه الوطنيون ضمانة للوحدة, فالانقلاب على الميثاق لا علاقة له بمبدأ تداول السلطة و يشكل عدوانا على حق اللبنانيين في ممارسة العمل السياسي بكامل الحرية بعيدا عن توظيف السلاح لخدمة اغراض معينة.

المصدر

الكتابة وشبكات التواصل الاجتماعي – طالب الرفاعي

تشير إحصائيات كثيرة لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي إلى أن منطقة الشرق الأوسط تُعدّ واحدة من أكثر المناطق في العالم استخداماً لها، إضافة إلى استخدام التلفون النقال الذكي، فهل مرد ذلك أننا شعوب نتحدّر من ثقافة شفاهية؟ أو أن الكبت الاجتماعي الأسري والحكومي لعقود من الزمن كان سبباً لاندفاع حمم التواصل الاجتماعي، وانفلات الكتابة في مواقع «الفيسبوك» و»التويتر»؟ وهل يمكن النظر إلى هذه الظاهرة بأنها ظاهرة إيجابية تدلل على وصل واتصال الإنسان العربي بما يحيط به محلياً وعالمياً؟ أم أن هذا الهجوم على شبكات التواصل الاجتماعي يأتي من باب المتع والتسلية، وعلى حساب القيم والعادات، وأن عدداً كبيراً من الوصل الاجتماعي يأتي في أوقات الدوام، مما يظهر انشغال المرأة أو الرجل أثناء تأدية الواجب الرسمي بأمور شخصية، لا تسمح بها مؤسسات رسمية وأهلية كثيرة في الدول الغربية.
أصبحت الكتابة على شبكات التواصل الاجتماعي خصلة لا تكاد تفارق الكثيرين، سواء على مستوى الهم الشخصي العملي والعاطفي، أو على مستوى المتابعة الدائمة لما يدور في العالم. وأياً كان السبب وراء هذه المشاركة فإنها بالنهاية تشير الى تنامي ظاهرة جديدة، وهي الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأنا هنا لا أتكلم عن قلة قليلة من مستخدمي الشبكة الذين تشكّل الكتابة جزءاً من حياتهم لكني أعني الأعداد المليونية العربية التي وجدت نفسها بين يوم وليلة مجبرة على الكتابة باللغة العربية، والتعبير عما يدور في ذواتها!
المتفحص لما يُكتب على شبكات التواصل الاجتماعي، يرى تباينا واضحا بين مستويات عدة، لكن الواضح أيضاً أن الأغلبية من كتّاب منطقتنا العربية، يستخدمون اللغة العربية، وهذا بحد ذاته عنصر إيجابي بالرغم من الأخطاء الإملائية واللغوية الواردة في الكتابات. فبانتشار المحطات الفضائية العربية العابرة للقارات، وتبنّيها لنهج التكلم باللهجة العامية، أحاط باللغة العربية المنطوقة والمكتوبة خطر يتمثل في ابتعاد أبنائها عن الحديث بها، والاكتفاء باللهجة العامية وصلا بينهم، لكن اقتحام شبكات التواصل الاجتماعي لحياتنا ومدى الإغراء الكبير الذي تمارسه علينا، أجبر الكثيرين على العودة إلى اللغة العربية، قراءة وكتابة، وبالتالي تنامى استخدام العربية. بل ان الأمر تعدى ذلك إلى رغبة البعض من غير الناطقين باللغة العربية إلى تعلمها وفهمها، كي يتمكنوا من متابعة ما يجري على ساحة شبكات التواصل الاجتماعية العربية.
الإنسان العربي وبالرغم من كل النكبات والمصائب التي تطارده منذ مطلع القرن العشرين، فإنه يتصف بعزيمة غريبة، تأبى على اللين والخضوع والانكسار، وتتنفس الحرية والتمرد، وتنتهز أي فرصة للتعبير عن نفسها، وليس أدل على ذلك من الوقوف على نشاط المبدع العربي، كاتباً وفناناً تشكيلياً ومسرحياً وسينمائياً، وأنه لا يقل بأي حال من الأحوال عن نشاط المبدع الآخر، أيا كان مكانه وأيا كانت درجة الحرية التي يتمتع بها، وأيا كانت قدرته على التعبير عن نفسه.
الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي، باتت تكشف المزاج الشعبي العربي العام، بمختلف أطيافه، وغني عن القول بأن أحد أهم محركات الانتفاضة الشعبية المصرية العظيمة عام 2011 كان موقع «الفيسبوك» وتعليمات الشباب الذين أثاروا دهشة العالم بقدرتهم غير العادية على تحريك جموع مليونية، خرجت تنادي بالحرية بصدور مكشوفة. لذا فإن متابعة مواقع الفيس بوك والتويتر لم تعدّ لكثيرين جزءاً من تسلية ومتعة عابرة بقدر ما أصبحت دائرة عمل، ووصلا بالآخر، وأنها ضرورة من ضرورات الحياة، وأن هذا، أعاد شيئاً من بريق اللغة العربية، وحضورها الحديث، خاصة وأنها لغة غنية بمفرداتها وقادرة على كشف دواخل الإنسان.

المصدر

أنسي الحاج غادر الشعر والمسرح والكلمات عن 77 عاما

غيب الموت أمس, واحداً من كبار رجال الأدب والصحافة واللغة, الشاعر الكبير أنسي الحاج عن عمر يناهز 77 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
ولد الحاج عام 1937 لأب صحافي ومترجم هو لويس الحاج في قيتولي-قضاء جزين. تعلم في مدرسة الليسيه الفرنسية ثم في معهد الحكمة.
بدأ ينشر قصصاً قصيرة وأبحاثاً وقصائد في المجلات الأدبية منذ عام 1954 وهو على مقاعد الدراسة الثانوية. دخل مضمار الصحافة اليومية (جريدة “الحياة” ثم “النهار”) محترفاً عام ,1956 كمسؤول عن الصفحات الأدبية, ولم يلبث أن استقر في “النهار”. أصدر “الملحق” الثقافي الأسبوعي عن جريدة “النهار”عام 1964 وظل يصدره حتى ,1974 وعاونه في النصف الأول من هذه الحقبة الشاعر شوقي أبي شقرا. وفي عام 1957 ساهم مع يوسف الخال وأدونيس في تأسيس مجلة “شعر”, وعام 1960 أصدر في منشوراتها ديوانه الأول “لن”, وهو أول مجموعة قصائد نثر في اللغة العربية.
للحاج ست مجموعات شعرية هي: “لن” (1960), “الرأس المقطوع” (1963), “ماضي الأيام الآتية” (1965), “ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة” (1970), “الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع” (1975), “الوليمة” (1994), وله كتاب مقالات في ثلاثة أجزاء هو “كلمات كلمات كلمات” (1978), وكتاب في التأمل الفلسفي والوجداني هو “خواتم” في جزأين (1991 و1997), وله مجموعة مؤلفات لم تنشر بعد, و”خواتم” الجزء الثالث قيد الإعداد.
تولى رئاسة تحرير العديد من المجلات إلى جانب عمله الدائم في “النهار”, منها “الحسناء” (1966) و”النهار العربي والدولي” (بين العام 1977 و 1989).
نقل إلى العربية منذ عام 1963 أكثر من عشر مسرحيات لشكسبير ويونيسكو ودورنمات وكامو وبريخت وغيرهم, وقد مثلتها فرق مدرسة التمثيل الحديث (مهرجانات بعلبك), ونضال الأشقر وروجيه عساف وشكيب خوري وبرج فازليان.
رأس تحرير جريدة “النهار” (من 1992 إلى منتصف عام 2003) تاريخ استقـالته منها.
تُرجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والبرتغالية والأرمنية والفنلندية. صدرت له أنطولوجيا “الأبد الطيار” بالفرنسية في باريس عن دار “أكت سود” (عام 1997) وأنطولوجيا “الحب والذئب الحب وغيري” بالألمانية مع الأصول العربية في برلين (عام 1998), الأولى اشرف عليها وقدم لها عبد القادر الجنابي والأخرى ترجمها خالد المعالي وهربرت بيكر.
يعتبر الحاج من رواد “قصيدة النثر” في الشعر العربي المعاصر.

المصدر

مكتبة ‘ غازي خسرو بيك ‘.. تاريخ من العلم في منطقة البلقان

صحيفة العرب – البوسنة : تعتبر مكتبة غازي خسرو بيك من أهم المكتبات التي توجد في منطقة شرق أوروبا والتي تحوي كتبا قيمة نظرا لكونها “أصلية” لكتابها، مثل كتاب الإمام الغزالي إحياء علوم الدين الذي يعود إلى بداية القرن العاشر ميلادي. ورغم الأضرار التي لحقت بالمكتبة أثناء الاحتلال الصربي لسراييفو، إلا أن أهم المخطوطات بقيت على حالها نظرا لحمايتها من قبل المشرفين على المكتبة.

تتألف المكتبة الواقعة في عاصمة البوسنة والهرسك “سراييفو” من أكثر من 500 ألف كتاب، بينها 10 آلاف مخطوطة يدوية مكتوبة باللغات العربية والتركية والفارسية، وتعتبر أقدم مكتبة على الإطلاق في البلقان تم إنشاؤها عام 1537 في عهد “غازي خسرو بيك” أحد أمراء سناجق الدولة العثمانية، الذي ولد في اليونان لأب بوسني وهو فرهاد بيك من سلالة عائلة (تومافاتش) الذين كانوا ملوكاً على منطقة البلقان قبل الفتح الإسلامي وأمه هي الأميرة سالجكا بنت السلطان العثماني بايزيد الثاني.

وقد مات والده أثناء معركة تذكر في المراجع البوسنية باسم “معركة عدن” وتوفيت والدته أثناء زيارة لها إلى إسطنبـول ودفنت بجوار والدها ونشأ الأميـر غـازي وهو حفيـد السلطـان العثمـاني مع خاله، مما أعطاه نوعاً من القـدرة على صنع القرار والتصرف في سراييفو دون العـودة إلى السلطـة المركزيـة في اسطنبـول.

أعيد افتتاح المكتبة عقب ترميم محتوياتها مؤخرا. حيث تحتوي على أكثر من 500 ألف كتاب في تاريخ العالم الإسلامي في مكة والمدينة والقاهرة واسطنبول. كما توجد بداخلها أكثر من 10 آلاف مخطوطة قديمة مكتوبة باللغات التركية والعربية والفارسية. وتظهر بين كتب المكتبة، النسخة الرابعة من كتاب الإمام الغزالي “إحياء علوم الدين” الذي كتب بخط يد الغزالي، قبل خمس سنوات من وفاته عام 1106.

وأفاد “عثمان لافيتش” أحد العاملين في المكتبة، أن كتاب إحياء علوم الدين، عمل مهم جداً، مبيناً أنه أقدم من “ميثاق بان كولن” الذي أُلّف عام 1189، كما أوضح أن المكتبة تحتوي على مخطوطات يهودية عمرها 600 عام، جلبها اليهود أثناء هجرتهم من أسبانيا في القرن الرابع عشر.

ولفت لافيتش إلى أن المخطوطات تم تجميعها من أماكن مختلفة مبيناً أن أوراقها ما زالت في حالة جيدة، فيما أشار إلى وجود أصغر نسخة من القرآن الكريم مكتوبة يدوياً في المكتبة، تبلغ أبعادها 4.5 سنتمترات.

بهبهاني.. تقليص الدورة المستندية ضرورة لقيام المشاريع الصغيرة بدورها في دعم الاقتصاد الوطني

الكويت – 2 – 2 (كونا) — أكد رئيس المجموعة الاستشارية للمشاريع الصغيرة الدكتور مصطفى يعقوب بهبهاني ضرورة تقليص الدورة المستندية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لتتمكن من القيام بدورها المسؤول في دعم الاقتصاد الوطني.
وقال بهبهاني في كلمته الافتتاحية لمنتدى المشاريع الصغيرة الذي تنظمه المجموعة بالتعاون مع نادي سيدات الاعمال والمهنيات (فرع الكويت) ان هناك معوقات أمام عملية انشاء بيئة حاضنة لافكار الشباب الكويتي المبادر برغم اقرار العديد من القوانين التي يفترض ان تسهل عملية انشاء أي مشروع صغير.
وأضاف ان هناك رؤية واضحة لدى المجموعة الاستشارية تتمثل بتجمع محلي غير ربحي يسعى الى اعطاء الخبرات اللازمة لحل جميع المعوقات والتحديات التي تعتري قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح ضرورة البدء بتسهيل بعض الاجراءات بالتزامن مع تدشين الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي اقر برغبة سامية من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وذكر أن الفرصة سانحة للكويت بغية النهوض بهذا القطاع الحيوي لما تمتلكه الدولة من موارد مالية وبشرية كبيرة جدا تستطيع من خلالها التربع على مرتبة متميزة اقتصاديا اقليميا وعالميا “وبالطبع فان للشباب الكويتي الطموح الدور الاهم في التنمية الاقتصادية لما لديهم من أفكار خلاقة مبدعة تحتاج فقط الى رعاية”.
من جانبها قالت رئيس نادي سيدات الاعمال والمهنيات مها أحمد البغلي ان المجتمع الكويتي زاخر بالمواهب والابداعات التي من شأنها رفع المستوى التنموي والاقتصادي “ونتمنى في هذا المنتدى إعادة احياء الامل لدى الشباب من خلال غرس قيم المسؤولية والاعتماد على النفس”.
وأكدت البغلي ضرورة كسر حاجز الخوف من العمل الحر بغية تخفيف العبء عن القطاع الحكومي وعلى الشباب أيضا ادراك أن التجارة والعمل الحر والاستثمار الذكي للموارد تمثل أقصر الطرق لتحقيق تطلعاتهم وأمالهم.
وقالت ان نادي سيدات الاعمال والمهنيات (فرع الكويت) جزء من منظمة عالمية تطمح الى تمكين المرأة الكويتية من الناحيتين المهنية والتجارية لتكون عضوا فعالا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وذكرت ان المشاريع الصغيرة “الحل الامثل لتوظيف طاقات الشباب واحتواء أفكارهم بهدف إيجاد بيئة أعمال تتميز بالتجديد والتحديث والارتقاء الى ما وصلت اليه الدول المتقدمة في هذا القطاع.
من جهته قال رئيس مجلس ادارة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي الذي يقام المنتدى تحت رعايته الدكتور عبدالعزيز البابطين ان الشباب الكويتي ينبغي أن يستفيد من تجربة الرواد في العمل الحر والابتعاد عن الوظيفة الروتينية لان الفارق كبير جدا بين الاثنين من ناحية المردود والنتائج.
واستعرض البابطين تجربته في قطاع الاعمال التجارية بعد اتجاهه الى العمل الحر وترك الوظيفة معتمدا على موارد مالية شحيحة “وهو ما غير اتجاه حياتي بعد أن أدركت ان الوظيفة لن توصلني الى الطموح الذي أهدف اليه”.
ولفت الى أن الشباب الكويتي المبادر لابد أن يمزج الافكار الابداعية في أعماله التجارية وألا يعتمد على الطريقة التقليدية في انشاء الاعمال “فالابداع هو الضامن الرئيسي لأي مشروع تجاري صغيرا كان أم متوسطا”.
واكد ضرورة تبني طاقات الشباب الابداعية من قبل جميع قطاعات الدولة الحكومية والخاصة “لان الشباب هم من يمتلكون النشاط لبناء الدولة الحديثة ولدينا من الامثلة في تاريخ الكويت الكثير من قصص النجاح التي تبناها شباب كويتي طموح”.
يذكر ان مبادرة المجموعة الاستشارية للمشروعات الصغيرة أطلقت من قبل ممثلين عن القطاع الخاص وتهدف الى العمل على انجاح رؤية سمو أمير البلاد في دعم الشباب الكويتي وتشجيعهم على اطلاق مبادراتهم في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

الرفاعي والعثمان.. اختيار الكويت ضيف شرف معرض القاهرة للكتاب يؤكد خصوصية العلاقة بين البلدين

القاهرة 2 – 2 (كونا) — اتفق الروائيان الكويتيان الدكتور طالب الرفاعي وليلى العثمان على ان اختيار الكويت لتكون ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية ال45 يجسد عمق العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين ويؤكد خصوصية العلاقة الفكرية والثقافية التي تجمع الجانبين.
وقال الرفاعي والعثمان خلال ندوة (الثقافة في الكويت.. التأسيس والحضور العربي) التي اقيمت هنا الليلة الماضية في اطار فعاليات وأنشطة دولة الكويت في الدورة الحالية للمعرض ان بصمات مصر متوغلة في العمق الفكري والثقافي والفني والأدبي الكويتي مستذكرين الدور الذي قامت به مصر في المساهمة في بناء نهضة دولة الكويت ودعم مسيرتها.
وأكد الرفاعي ان الوجود المصري في دولة الكويت فكريا وثقافيا وعلميا وفنيا وإعلاميا “لم يكن عابرا بل كان على الدوام صانعا ومساهما في نهضة دولة الكويت في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد”.
ولفت الى ان دولة الكويت تدين بالكثير من العرفان لمصر بمفكريها وفنانيها وعلمائها وأدبائها حيث صاحب نخبة من هؤلاء مسيرة المجتمع الكويتي منذ الثلاثينيات مرورا بالخمسينيات والستينيات وحتى لحظة إقرار دستور دولة الكويت في عام 1962.
وأشار في هذا السياق الى “مشاركة قامات دستورية مصريه في وضع الدستور الكويتي مثل عالم الفقه والقانون عبدالرازق السنهوري ومحسن الحافظ وعثمان خليل عثمان”.
وشدد الرفاعي على ان الدور المصري لم يقتصر على ذلك بل امتد ليطال قطاعات مختلفة لاسيما الجانب الثقافي فقد “ساهم المفكر الكبير الدكتور احمد زكي في مسيرة مجلة العربي من خلال توليه شأن هذه المنارة الثقافية ليصدر بذلك أول اعدادها في شهر ديسمبر عام 1958”.
وألمح الى بصمات أدباء ومثقفين وفنانين في قطاعات حيوية ومجالات مختلفة في مسيرة دولة الكويت الثقافية والفنية والتعليمية مؤكدا عمق العلاقة الفكرية والثقافية والعلميه التي تجمع دولة الكويت بمصر معتبرا هذه العلاقة الأخوية أحد أجمل العلاقات العربية.
ورأى ان اختيار دولة الكويت لتكون ضيف الشرف في معرض الكتاب وفي الظروف السياسية والاجتماعية والمنعطف التاريخي الذي تمر به مصر يعد تأكيدا على صدق هذه العلاقة و”أنها كانت وستبقى وصلا ومثالا شديد الخصوصية بين مصر الفكر والأدب وبين الكويت منارة الخليج”.
وثمنت الاديبة ليلى العثمان من جانبها اختيار الكويت ضيف شرف للمعرض معربة عن سعادتها البالغة للمشاركة في مختلف فعالياته الثقافية.
وشددت على أن التكريم الذي حظيت به الكويت بهذا المعرض يؤكد عمق الترابط بين الشعبين الشقيقين ويعكس مدى حب المصريين للكويت.
وتطرقت الأديبة العثمان الى تجربة المرأة الكويتية في المجال الثقافي قائلة ان المرأة الكويتية التي اعتمدت قديما على نفسها وعملت في مهن شتى لتدبير حاجات المنزل والأبناء لم يخل عملها من الأعمال الفنية الرائعة في مختلف المجالات خاصة الثقافية منها.
واشارت العثمان خلال الندوة التي أدارها الإعلامي محمود حربي الى ان التحاق الفتيات الكويتيات بالمدارس اتاح لهن الانخراط وممارسة العمل المسرحي والفن الأدبي.
وذكرت ان النشأة الفعلية لأدب القصة في الكويت لا يختلف عن مثيلاتها في البلاد العربية وان تفاوتت المساحة الزمنية مبينة ان ذلك الأدب بدأ حين توافرت له الظروف الموضوعية مثل التعليم والصحافة وانفتاح المجتمع الكويتي علي الثقافات الأخرى.
واعتبرت ان فترة التسعينيات شهدت نقلة واضحة في كتابة القصة على خلفية تجربة الغزو العراقي لدولة الكويت التي لم يسبق ان عاشت ما وصفته ب”تجربة حرب” الامر الذي دفع بالكتاب الكويتيين للتعبير عن تلك “الصدمة القاهرة” من خلال أعمالهم الفنية والأدبية.
واشارت الى ظهور أعمال ادبية متعددة في هذا الصدد جسدت حاله الغضب والانفعال والحزن فجاء النتاج القصصي الأول انفعاليا ومباشرا فيما لم يغب قلم المرأة الكاتبة التي عاشت ذات الظروف وتعرضت لذات التجربة المريرة.
ورأت العثمان “ان الكم الذي أفرزته محنة الغزو العراقي لدولة الكويت من كل الأشكال الأدبية وخاصة القصة يعلن عن ولادة شكل جديد من أشكال أدب القصة يسمى بأدب الحرب”.
وشددت في الوقت ذاته على ان الواقع الحالي يبشر بولادة أجيال جديدة في القصة تواكب حركة التجديد وتنفتح علي التجارب العربية والعالمية معتبرة أن اهتمام الصحافة بنشر الانتاج القصصي وكذلك دور النشر المحلية ساهم بنشر وانتاج وتوزيع القصة والخروج بها الى الوطن العربي.
حضر هذه الندوة مجموعة من المثقفين والأدباء والكتاب المصريين والعرب والقائمين على جناح دولة الكويت في معرض القاهرة الدولي للكتاب اضافة الى سفير دولة الكويت لدى مصر سالم الزمانان.

يوم الأندلس بـ السناري برعاية “البابطين”

ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية،  الأربعاء 29 يناير يوم الأندلس برعاية مؤسسة البابطين بالكويت ومكتبة الإسكندرية. ويصاحب ذلك معرضا لرواد الدراسات الأندلسية.
 
ويتحدث الدكتور صلاح فضل في محاضرة تذكارية عن رواد الدراسات الأندلسية، مثل الدكتور محمود على مكي؛ والذي تقلد العديد من الوظائف، وكيلًا لمعهد الدراسات الإسلامية بمدريد، ثم ملحقًا ثقافيًا للسفارة المصرية حتى عام 1965م، ثم مديرًا لإدارة الترجمة والنشر بوزارة الثقافة، ورئيسًا لقسم اللغة الإسبانية بكلية الآداب. 
 
والدكتور محمود على مكي له العديد من الأعمال من نشر وتحقيق وتعليق على العديد من المخطوطات والكتب الأندلسية التي كانت مجهولة أو مفقودة، كما قام بترجمة العديد من النصوص الأدبية من القشتالية إلى العربية، إضافة إلى مساهماته الأصلية والجادة في الأدب المقارن والنقد الأدبي وتاريخ وعلوم اللغة والنحو والبلاغة.
 
كما يتحدث فضل عن الدكتور حسين مؤنس؛ أحد كبار المؤرخين المعاصرين، والذي أنتج العديد من المؤلفات منها كتاب “عالم الإسلام”، “أطلس التاريخ الإسلامي” وغيرهم الكثير، كما حقق وترجم العديد من النصوص، ذلك بالإضافة إلى مقالاته في جريدة الأهرام، أسهم في تأسيس جامعة الكويت، أشرف على عدد كبير من أطروحات الماجستير والدكتوراه.
 
ويتحدث فضل عن الدكتور السيد عبد العزيز سالم؛ من كبار مؤرخي التاريخ الإسلامي وأحد أبرز المتخصصين في تاريخ وحضارة الأندلس. الذي انتدب مستشارًا ثقافيًا بسفارة مصر بإسبانيا ومديرًا لمعهد الدراسات الإسلامية بمدريد. وله العديد من الأعمال العلمية المهمة تنوعت ما بين مقالات باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وكتب مهمة منها “المساجد والقصور في الأندلس” و”تاريخ الإسكندرية”.

رئيس المنتدى العالمي للطلبة السوريين يشيد بدعم البابطين لطلبة سوريا

مدريد – 28 – 1 (كونا) — اشاد رئيس المنتدى العالمي للطلبة السوريين جورجيو سامبايو اليوم بالعمل الانساني والثقافي المتميز الذي يقوم به الشاعر الكويتي عبدالعزيز سعود البابطين وعطائه المتواصل لتعميق التواصل الحضاري بين الشعوب.
واثنى سامبايو في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على قرار البابطين التعاون مع المنتدى العالمي للطلبة السوريين الذي ستمنح بموجبه بعثة سعود البابطين للدراسات العليا 100 منحة دراسية للطلاب السوريين في جمهورية مصر العربية وعشر منح اخرى في البرتغال.
وقال سامبايو الذي شغل منصب رئيس جمهورية البرتغال في السابق والمفوض السامي للامم المتحدة لحوار الحضارات سابقا ان تلك المنح الدراسية التي ستمنح خلال العام الدراسي 2014-2015 تشكل هدايا للطلبة السوريين الذين يعانون من مأساة انسانية لم يسبق لها مثيل وتمنحهم حياة جديدة.
واضاف ان الطلبة الحاصلين على تلك المنح سينضمون الى منتدى الحوار المفتوح وبناء السلام والتعددية والمصالحة وذلك بالتعاون مع شركة (سيسكو) للشبكات والاتصالات و(كالوست كولبنكيان) البرتغالية الخيرية.
واشار الى ان ذلك المنتدى يتماشى الى حد كبير مع رؤى البابطين التي اعلن عنها في مختلف المؤتمرات واللقاءات الدولية التي عقدها.
واعتبر ان التعاون مع مؤسسة البابطين في اطار تقديم مساعدات اكاديمية طارئة للطلاب السوريين في الخارج يعد مثالا متميزا حول النتائج المثمرة والملموسة للتعاون والحوار بين الافراد والثقافات.
واعرب سامبايو الذي شارك في جميع المؤتمرات التي عقدها البابطين خلال السنوات الاخيرة عن الامل ان يتبع آخرون خطى الشاعر البابطين لجعل العالم مكانا افضل للعيش.
واكد “نحن كبشر ومواطنين عاديين نستطيع فعل القليل لوقف الحرب في سوريا ولكن يمكننا فعل الكثير للتحضير للسلام منذ اللحظة”.
واعتبر ان احدى طرق تحقيق ذلك تكون عبر منح الفرصة للطلاب السوريين لاستئناف دراساتهم العليا لان سوريا ستحتاج لابنائها المؤهلين من اصحاب الخبرات والمعارف لاعادة بنائها من جديد.
ودعا الافراد والمؤسسات الى الانضمام لجهود المنتدى العالمي للطلبة السوريين وتقديم مساعدات مهما بلغ صغرها لتشكيل فارق كبير في حياة اولئك المحتاجين.
وقال انه يسعى الى توسيع نطاق المبادرة وتقديم فرصة لاكبر عدد ممكن من الطلبة السوريين باكمال دراساتهم العليا مبينا ان الارقام الحالية التي يتناولها المنتدى متواضعة لان المبادرة ما زالت في بداياتها.
واستعرض سامبايو الصعوبات التي واجهها المنتدى للحصول على الدعم وتعبئة الاموال منذ نشأته مشيرا الى ان التعليم العالي لا يعد قضية ذات اولوية واضحة بالنسبة للاشخاص والمؤسسات التي تتعامل مع الازمات الانسانية كتلك التي تشهدها سوريا.
واضاف ان فكرة اطلاق المنتدى ولدت خلال مشاركته في (الاسبوع العالمي للوئام بين جميع الاديان والمعتقدات) في الاردن برعاية الملك الاردني عبدالله الثاني في شهر فبراير من العام الماضي.
وبين انه اتخذ قرار اطلاق المبادرة بنهاية الشهر نفسه عازما تقديم المساعدة للطلاب السوريين الذين لا يمتلكون الوسائل لمتابعة دراساتهم في الدول المجاورة لسوريا.
وقال ان جامعة الدول العربية والمجلس الاوروبي ومنظمة السياحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة كانت من اولى الجهات والمؤسسات التي سارعت الى الانضمام للمبادرة الى جانب معهد التعليم الدولي في الولايات المتحدة الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال التعليم العالي في حالات الطوارئ.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: