مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين تؤكد مواصلة مسيرتها الثقافية التنويرية

كونا: مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين تؤكد مواصلة مسيرتها الثقافية التنويرية

(كونا)– أكدت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية اليوم الثلاثاء حرصها على مواصلة حضورها الفاعل نحو خيار التعليم وتدريب الشباب وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم وخبراتهم وفتح آفاق واسعة للمعرفة والادراك.
جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس امناء (مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية) القاها نيابة عنه الدكتور محمد ابو الشوارب لدى احتفال المؤسسة بتخريج دفعة جديدة من دارسي دورات (علم العروض وتذوق الشعر ومهارات اللغة العربية).
واستعرض أبو الشوارب في الكلمة مسيرة المؤسسة التي ترجع الى عام 1974 حينما أنشأ عبد العزيز سعود البابطين في القاهرة (بعثة سعود البابطين الكويتية للدراسات العليا) التي احتضنت عشرات الآلاف من الدارسين العرب والمسلمين من شتى بقاع الأرض على مدى 43 عاما.
واشار الى أنه مع تنامي أنشطة المؤسسة واطرادها واتساع دوائرها انتقلت من طور تحفيز المبدعين من الشعراء والنقاد ومنحهم الجوائز التكريمية الى طور تنشيط الحركة الثقافية من خلال اقامة دورات توزيع الجوائز وما يصاحبها من ندوات أدبية وفكرية بمشاركة عشرات الآلاف من المثقفين العرب والعالميين.
ولفت الى ان ذلك صاحبه اصدار مئات الكتب والدراسات والدواوين الشعرية ثم ترسيخ الحضور الشعري في ذاكرة الامة الثقافية من خلال اصدار (سلسلة معاجم البابطين الشعرية) التي بدأت بمعجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.
ونوه كذلك بانتقال المؤسسة الى طور “الانفتاح الثقافي على الآخر” منذ مطلع الألفية الثالثة وتوجهها الى مد جسور التواصل والحوار والتفاهم والعمل المشترك من أجل السلام العادل والتعايش الآمن مع أبناء الثقافات المختلفة.
واشار في هذا السياق الى تعريف العالم بالثقافة العربية الحقيقية والتاريخ العربي المشرف ووجهه الحضاري الناصع الذي تعرض لتشويه “ممنهج” وما صاحب ذلك من الانتقال الى طور “التمكين الثقافي”.
واضاف أن ذلك جرى من خلال انشاء المراكز الثقافية المتخصصة مثل (مركز البابطين لحوار الحضارات) بقرطبة و(مركز البابطين للترجمة) ببيروت و(مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي) بالكويت و(مركز البابطين لتحقيق التراث الشعري) بالإسكندرية.
واوضح أن جهود المؤسسة في مجال التعليم والتدريب شملت انشاء سلسلة من (الكراسي العلمية) بعدد من الجامعات العالمية حمل كل واحد منها اسم كرسي عبد العزيز سعود البابطين لتعليم اللغة العربية والثقافة الاسلامية فضلا عن (بعثة سعود البابطين الكويتية للدراسات العليا) بالقاهرة واشار الى أن هذه (الكراسي) قدمت البرامج الدراسية والدورات التدريبية والندوات والمحاضرات العامة في اللغة والحضارة في العديد من الجامعات بالولايات المتحدة واسبانيا وفرنسا وايطاليا والبوسنة وكازاخستان والصين.
وأوضح كذلك أن المؤسسة قامت بتحويل جميع دوراتها التدريبية المجانية في دول غرب ووسط افريقيا الى (كراسي للغة العربية) في كبريات جامعات هذه الدول مشيرا الى أن هذه الجهود توجت بإطلاق اسم عبد العزيز سعود البابطين على أعرق كراسي اللغة العربية في الجامعات الغربية.
واشار الى ان المؤسسة تبنت “مشروعا تاريخيا” في دولة جزر القمر العربية من خلال خطة لتعريب الدولة على مدى 15 عاما وذلك بناء على طلب رئيس الجمهورية .
وأوضح أن المؤسسة لاتزال حريصة على اقامة دوراتها التدريبية المجانية في مهارات اللغة العربية وعلم العروض وتذوق الشعر التي أسهمت في اثراء الحركة العلمية والثقافية والابداعية والتي تجاوز عددها 500 دورة بالتعاون مع 48 جامعة من كبريات الجامعات العربية والاسلامية.
من جانبه أكد رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ممدوح غراب عمق العلاقات التي تربط بين دولة الكويت ومصر مشيرا الى التعاون الممتد والمتواصل بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
ونوه غراب في كلمة مماثلة بالتعاون “المثمر” بين مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية وكلية الآداب بجامعة قناة السويس مشيدا بمستوى الدورتين اللتين تخرج منهما نحو 520 متدربا ومتدربة.
وأعرب عن أمله ان تستمر مثل هذه الدورات مضيفا ان “الدعم الذي تقدمه مؤسسة البابطين ليس بغريب ونأمل ان يزداد التعاون في المرحلة المقبلة لدعم الثقافة واللغة العربية” .

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: