جمعية الخريجين تدشن معرض الكتاب الصيفي الأول

 

 

الجريدة – بمشاركة مجموعة من دور النشر المحلية، إضافة إلى بعض المؤسسات الثقافية الحكومية والخاصة، أطلقت جمعية الخريجين معرضها الأول الذي يعد مبادرة في الفترة الصيفية لمحبي القراءة.

افتتحت جمعية الخريجين بمقرها في بنيد القار معرض الكتاب الصيفي بقاعة الشهيد مبارك فالح النوت، بمشاركة مجموعة من دور النشر المحلية، إضافة إلى بعض المؤسسات الثقافية الحكومية والخاصة.

وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز الملا: جاءت الفكرة من الإخوة في مجلس الإدارة بإطلاق نشاط خلال فترة الصيف، وكما هو معروف أن فترة الصيف تكون الأنشطة العامة تقريبا شبه محدودة، وارتأينا أن موضوع القراءة والكتاب مهم جدا، لذلك جاءت فكرة إطلاق أول معرض في الجمعية، لافتا إلى أنهم دعوا دور النشر إلى المشاركة وبعض الجهات الحكومية.

وتابع الملا: “أحببنا أن تكون هذه تجربتنا الأولى، وأن نقيمها بعد ذلك، وإذا كانت هناك فكرة في المستقبل إعادة المعرض مرة أخرى، فقد تكون هناك ترتيبات أخرى تكون مناسبة لدور النشر، وأيضا للجمهور. ونحن يهمنا أن يستفيد الجمهور من حضوره إلى الجمعية ومشاركته في المعرض، وأيضا يهمنا دور النشر أن تكون مستفيدة أيضا”.

إيجابيات متنوعة

من جانبه، أشاد المستشار التنفيذي لرئيس تحرير “الجريدة”، سعود العنزي، بفكرة تنظيم معرض للكتاب في فترة الصيف بجمعية الخريجين، تأكيدا على أن القراءة ليست مقتصرة على فصل أو فترة بحد ذاتها، مبينا أن هذه الفعالية تمنح الزوار فرصة انتقاء الوقت المناسب لهم، خلافا لما يحدث في الندوات والمحاضرات التي يحدد وقت انطلاقها وختامها، هذا المعرض يوفر فرصة لمحبي القراءة في فترة الصيف، ولاسيما أن معظم المسافرين عادوا إلى البلاد مع اقتراب انتهاء فترة الإجازة الصيفية.

وأشار العنزي إلى أهمية هذه الفعاليات، لأنها “فرصة رائعة لكل محبي القراءة، وعلى الرغم من وجود القراءة الإلكترونية، والإنترنت التي فتحت الفضاء كاملا أمام الناس للاطلاع على كثير من العناوين التي تحولت إلى P.D.F، وإلى كتب إلكترونية، فإن الكتاب الورقي لايزال محبوبا بين كثير من عشاق القراءة”.

وعن إيجابيات المعرض الأخرى، قال العنزي إنه يضم مجموعة دور نشر ومؤسسات ثقافية في مكان واحد، ما يوفر على الزائر عناء التنقل بين مناطق الكويت والبحث عن دار نشر، آملا تكرار هذه المبادرة في الصيف المقبل أو فصل الشتاء”.

دور النشر المحلية

من جانبه، قال نائب رئيس جمعية الخريجين، منسق معرض الكتاب الصيفي الكاتب، إبراهيم المليفي: تحكمنا أول شيء المساحة، حيث إننا لو دعونا دور النشر فإن المكان لن يكفي، نحن اخترنا دور النشر المحلية التي تنتج بالفعل إصدارات وكتبا، وحاولنا بقدر الإمكان أن نوصل فكرتنا بشكل واضح في أول معرض، فعلى سبيل المثال جمعيات النفع العام مثلا، رابطة الأدباء الكويتيين هي المعنية بالدرجة الأولى بالثقافة والفكر في الساحتين المحلية والشعرية، وأيضا بعض الجهات الرسمية مثل مركز البحوث والدراسات الكويتية، وأيضا دور نشر فاعلة، وبعض الصحف المحلية التي لها حضور ونشاط، ولها علاقة بالثقافة عن طريق عملها اليومي ودورها الفاعل.

مبادرة ثقافية

وأكد المليفي أن فكرة المعرض مبادرة ثقافية من جمعية الخريجين إلى الساحة الثقافية الكويتية، وأيضا إضافة نوعية لأنشطة جمعية الخريجين المعنية أيضا بالعمل الثقافي المحلي.

وأشار إلى أن فترة الصيف طويلة، وحاولنا أن نقدم نشاطا مميزا ضمن أجندة الفعاليات الثقافية، فهناك أسابيع ثقافية، معرض كتاب، أنشطة رئيسة، ولكن في هذه الفترة تفتقر إلى أنشطة ثقافية مميزة.

وجالت “الجريدة” آخذة آراء بعض المشاركين في المعرض، وكانت البداية مع الكاتبة إستبرق أحمد من دار الفراشة للنشر والتوزيع، وقالت: “دار الفراشة سعيدة بهذه المبادرة التي تأتي من جمعية الخريجين للمشاركة وعمل أول معرض صيفي للمكتبات ودور النشر، ويتجمعون في مكان واحد من أجل القارئ، ليكون هناك تنوع في العناوين، وهذا الشيء يشجع على أن يحضر القارئ، ويختار الكتب التي يفضلها بسبب تنوعها”، متمنية في الختام أن تتكرر هذه المبادرة في المستقبل.

من جانبها، قالت زين النصرالله من إدارة العلاقات العامة والإعلام في مركز البحوث والدراسات الكويتية: “شارك المركز بإصدارات أكثرها عن فترة الغزو العراقي، وأيضا بإصدارات عن مجلس الأمن وقوانينه، وكذلك كتب عن الكويت ووجودها وحدودها والخرائط القديمة التي تثبت أن الكويت دولة لها سيادة مستقلة”.

وعن رأيها في المبادرة قالت النصرالله: “نحن عادة دائما نشارك في المعارض الموجودة في الكويت، سواء كانت من جمعيات نفع عام، أو المشاركات الرسمية في مؤتمرات، وأيضا نمثل الكويت في المعارض الخارجية”.

المشاركون في المعرض

شارك في المعرض العديد من دور النشر وهي: رابطة الأدباء الكويتيين، مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية، شركة دار ذات السلاسل للنشر والتوزيع، شركة آفاق للنشر والتوزيع، دار نوفا بلس للنشر والتوزيع، دار بلاتينيوم للنشر والتوزيع، مكتبة المعقدين، دار الفراشة للنشر والتوزيع، دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، دارمسارات للنشر والتوزيع، دار كلمات، إضافة إلى مشاركات من الصحف وهي: جريدة الجريدة، والنهار، والقبس. وشارك أيضا المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، ومركز البحوث والدراسات الكويتية، إضافة إلى جمعية الخريجين.

«موسوعة الأوائل للمكتبات» انضمت إلى مكتبة باريس

المصدر – احتوت «موسوعة الأوائل للمكتبات» التي تعد أول جهد منظم لأرشفة هذا الجانب المهم في حياة الباحثين في الوطن العربي انضم إلى المكتبة الفرنسية الوطنية في باريس حديثاً، احتوت اسم الكويت أكثر من مرة في اكثر من موضع.

لا يخلو فصل من الفصول الستة لهذه الموسوعة التي تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي للمكتبات، عن ذكر أحد ابناء الكويت المؤسسين لهذا الجانب الثقافي الكبير، من بينهم: فهد محمد الرويح الذي اسس اول مكتبة في الكويت عام 1908، والشاعر عبدالعزيز البابطين أول من أسس مكتبة كاملة للشعر العربي.

أعدّ الموسوعة د. أحمد عمر أحمد سالم، وراجعها د. زين العابدين سعد عبد السلام أستاذ المكتبات، ونظم المعلومات جامعة الأزهر بالمنوفية، وكتب مقدمتها د. محمود قطر استاذ المكتبات بجامعة الطائف بالسعودية.

قال د. قطر إن هذه الموسوعة أول محاولة منظمة لتقديم كل أول في مجال تأليف وطباعة نشر واقتناء الكتب وأدوات الكتابة، وكل أول يتصل بمجال المكتبات والمعلومات، أو حتى ما يتصل بالقراءة وفوائدها والدعوة إليها.

من ابرز ما تناولت الموسوعة عن الكويت، مكتبة الرويح التي أسسها فهد محمد الرويح في العام 1908 في فريج الزهاميل أحد فرجان منطقة الشرق، وحصل على أول ترخيص رسمي لها في العام 1920 ، وأول مكتبة عامة في الكويت التي تأسست في 1923 بفضل جماعة من أبناء الكويت المهتمين بالثقافة والأدب.

واكد د. سالم الذي يعمل في مجال المكتبات بالكويت أن هدفه من هذه الموسوعة توفير الجهد والوقت على القارئ وتسهيل وصوله إلى المعلومات التاريخية التي يريدها.

وزير الاعلام الكويتي يؤكد الحرص على تطوير الجانب الثقافي لدى الاطفال والناشئة

اكد وزير الاعلام الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح مساء الاحد حرص الدولة على تطوير الجانب الثقافي لدى الاطفال والناشئة من خلال الانشطة الثقافية التي تساهم بصقل معرفتهم وابداعهم وترفع من قدراتهم.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الشيخ سلمان الحمود للصحافيين على هامش افتتاحه المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة ال18 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب على مسرح عبدالحسين عبدالرضا الذي يستمر لاكثر من شهر.
وقال الشيخ سلمان الحمود ان الدولة تعمل على تقديم العديد من الانشطة الثقافية للاطفال بهدف البدء مبكرا بغرس ثقافة الايجابية لديهم لتطوير معرفتهم وصقل ابداعاتهم وقدراتهم في اجواء من الترفيه والمتعة.
واوضح ان اهتمام المجلس الوطني في ثقافة الطفل امر اساسي لنجاح استراتيجيته في تطوير البعد الثقافي في خدمة الوطن وترسيخ الهوية الوطنية.
وذكر ان المهرجان يقام في فترة الصيف بهدف استثمار طاقات الاطفال والناشئة في برامج مفيدة تدعمهم وتنفعهم مشيرا الى ان المهرجان يشمل انشطة ثقافية وفنية تحظى باهتمام الطفل والناشئة.
واشاد بجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ومنظمي المهرجان معربا عن الامل بان يحقق المهرجان اهدافه في تطوير الجانب الثقافي لاسيمل وان الكويت مقدمة على افتتاح مراكز ثقافية عالمية بدعم من القيادة السياسية في البلاد.
ومن جانبه قال الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالانابة محمد العسعوسي في كلمة خلال حفل الافتتاح ان هذا المهرجان حدث ثقافي عميق الدلالة وشديد الاثر “نما وترعرع في التربة الثقافية للكويت ومستمر لينشر الوعي والفن بين الاطفال والناشئة”.
واضاف ان هذا الجيل من الاطفال والناشئة سيقود الوطن في المستقبل ويحمل راية التحدي في عالم يموج بالصراع والتنافس بين الشعوب والدول مؤكدا اهمية تزويده بالثقافة مثلما يحصل على المقومات الرئيسية لحياته وبقائه.
وبين ان الثقافة ضرورية لكل شرائح المجتمع الامر الذي دفع الكويت الى اعداد البيئة الثقافية المناسبة لتأهيل ابنائها الصغار عقليا ووجدانيا وروحيا كي يحملوا راية البلاد وقيادة مستقبلها.
وذكر ان الدورة الحالية من مهرجان الاطفال والناشئة تأتي في ذروة الاحتفال باختيار الكويت (عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2016) وهو ما يجسد مكانتها الرفيعة وجهودها المبذولة لتعزيز الثقافة الاسلامية العريقة والمتسامحة والوسطية في مواجهة التطرف.
واشار الى ان فعاليات المهرجان التي تمتد الى 33 يوما تعد عيدا ثقافيا للأطفال والناشئة اذ تمتزج في انشطته المعرفة بالترفيه وتتجاور خلاله الحكمة مع المتعة كما يظهر الفكر الى جانب الفن والابداع.
واكد العسعوسي ان المجلس حرص على غزارة الانشطة وثرائها وتنوعها كي تكون جديرة بتحقيق رسالتها في ربط الاطفال بتراثهم العريق وتعميق انتمائهم لوطنهم.
واشاد العسعوسي بجهود وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان الحمود الصباح ودعمه الكبير للثقافة والعمل على تطويرها من اجل ابراز دور الكويت الريادي والثقافي والحضاري وسط عالمها العربي والاسلامي.
وشهد حفل الافتتاح اطلاق اولى فعاليات المهرجان بتقديم عرض مسرحي روسي عن قصة (سندريلا) وهي الفتاة التي تجسد الامل في المستقبل وانتظار الخير بعد العذاب للحصول على حياة افضل من خلال طموحها بالزواج من الامير والعيش في قصر جميل منذ صغرها الى ان حققت مرادها وامنياتها بعد صبر طويل وعمل الشاق.

البابطين لصحيفة مكة : الثقافة تسكت صوت الرصاص وتعلي الكلمة

 

أبدى رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية الشاعر الكويتي عبدالعزيز البابطين تخوفه من انتقال الرصاص والحروب ليكون مرتبطا بثقافة الشعوب، مشيرا إلى تكرار مشاهد القتل يوميا، وبأن أهمية الثقافة تكون في إسكات صوت الرصاص بين الشعوب وإعلاء دور الكلمة.
1 جائزة البابطين الشعرية كيف ومتى تبلورت فكرتها؟
الأمر يتعلق بتجسيد الحلم على أرض الواقع، حلم كان يراودني منذ بداية حياتي حين كنت أجالس الشعراء في ديوانية شقيقي الأكبر عبداللطيف، حيث جذبتني بلاغة القول وشاعرية المعنى. وبدأت بالخطوات الفعلية لإنشاء مؤسسة تعنى بالشعر، وتشاورت مع نخبة من الأكاديميين المتخصصين والشعراء والمثقفين، وكان ذلك عام 1989، وحينها كان وجود مؤسسة تعنى بالشعر أمرا ضروريا لإعادة التوازن إلى الساحة الأدبية والانتصار للغة العربية والشعر الحقيقي.
2 إلى أين وصل مشروع حوار الحضارات وما هي قصته مع مؤسسة البابطين؟
أستطيع القول ومن دون تردد بأن مشروع حوار الحضارات وصل إلى كافة أنحاء العالم. لقد أقمنا دورات في مختلف أنحاء العالم، من إسبانيا إلى باريس إلى البوسنة إلى بلجيكا وجامعة أكسفورد، وتمكنا من جذب أكبر عدد ممكن من أصحاب الديانات والأفكار والاتجاهات المختلفة على طاولة حوار واحد، وأصدرنا الكتب المنسجمة مع حوار الحضارات والدعوة للتعايش السلمي بين الشعوب، وكرمنا كبار المفكرين العالميين من أصحاب الفكر الموضوعي.
وعن قصة المؤسسة مع حوار الحضارات، فومضة الفكرة راودتني حين وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في نيويورك ومحاولة بعض وسائل الإعلام الغربي إلصاق تهمة الإرهاب بالعرب والمسلمين، فوجدت أن بإمكاننا كمؤسسة ثقافية فكرية التصدي لهذه الادعاءات وحشد إعلام مؤثر يوصل للغرب أننا دعاة سلام وأن الإرهاب لا دين له، فانطلقت أولى ندواتنا في هذا الخصوص عام 2004 في إسبانيا.
3 بوصفك شاعرا ومهتما من خلال مؤسستكم بتطوير المشهد الشعري العربي منذ ما يقارب ثلاثين عاما، كيف تقرأ المشهد الشعري العربي الآن؟
لو لاحظنا في الآونة الأخيرة، وتحديدا في العشر سنوات الماضية أن هناك عودة كبيرة للشعر والشعراء الشباب، فلدينا مثلا في مهرجان ربيع الشعر العربي الذي نقيمه سنويا عشرات الشعراء الجدد، وفي الوطن العربي مئات الإصدارات الشعرية وحتى برامج مسابقات على بعض الفضائيات التي أبرزت مواهب جديدة ومتميزة.
4 هل تعتقد بأن الشعر الحديث استطاع أن يجدد الشعرية العربية أم إنه مجرد استنساخ للشعر الأوروبي لا يمكن أن تستوعبه الثقافة العربية؟
لفت نظري أخيرا أن هناك عودة كبيرة للشعر العمودي والتفعيلة أو الموزون بشكل عام، من قبل الشباب، وهذا يعني فقدان الأمل من قبل التجارب الأخرى للوصول إلى الجمهور بالقدرة نفسها التي تصل فيها القصيدة الموزونة ذات الإيقاع المحرك للشعور، ولكن في النهاية الثقافة العربية وعاء كبير بإمكانها استيعاب كل التجارب شرط أن تسمى الأجناس الأدبية بمسمياتها، وأنا لا أصادر حق أحد في التجريب، ولكن أريد التأكيد على مكانة الشعر بالصيغة التي وجد عليها.
5 هل تتفق مع الرأي القائل بأن الثقافة والفن في الكويت تراجع تأثيرها ومستواها؟
الثقافة في الكويت لا تزال رائدة، ودعني أعطك مثالا حتى لا يبقى الكلام مجرد تنظير، يوجد عدد من المؤسسات الثقافية قد لا يوجد مثلها في أماكن أخرى، فهناك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وهناك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ودار سعاد الصباح ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي إلى جانب المكتبة الوطنية طبعا، وغيرها، وجميع هذه المؤسسات تمنح جوائز قيّمة ورفيعة ليس فقط للكويتيين بل ولمبدعين من خارجها، لذلك لا أظن أن هناك تراجعا بل ربما أن العالم اليوم بما يحمله من اضطرابات شغل أنظار الناس لبعض الوقت عن هذه الحركة الثقافية كما هو حاصل في العالم أجمع.
6 هل تعتقد أن الجوائز الشعرية في أنحاء الوطن العربي استطاعت أن تقدم شريحة مميزة من الشعراء الشباب الجدد؟
هذا الأمر يتبع مصداقية وأخلاقية الجهة المانحة للجوائز، فإذا تحلت بالموضوعية والإنصاف والدقة العلمية من خلال لجان متخصصة وعلمية، فالأكيد أن هذه الجوائز سوف ترفد المشهد الشعري بالنخبة الشعرية الشبابية، وحتى الآن أرى أن هذه الجهات قدمت للساحة شعراء على درجة من التميز.
7 لماذا أصبح صوت الرصاص ولون الدم أكثر بروزا من الثقافة في عالمنا العربي؟
ليس هذا فقط ما أخشاه، بل الذي أخشاه هو أن يتحول الرصاص إلى «ثقافة شعوب»، فمن المؤسف أننا أصبحنا نتآلف مع مشاهد القتل لدرجة أنه يكاد يصبح اعتياديا للكثير من الناس، والذي أدى إلى هذا هو تكرار المشهد بالمئات يوميا، وهنا نعود لنقطة البداية التي بدأت بها هذا الحوار عن أهمية الثقافة في إسكات صوت الرصاص بين الشعوب وإعلاء دور الكلمة، وهو أمر ليس مستحيلا يحتاج إلى عودة المثقف إلى دوره في صنع القرار.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: