بمشاركة باقة من الشعراء العرب..انطلاق مهرجان ربيع الشعر العربي الثامن

تنطلق اليوم فعاليات مهرجان ربيع الشعر الثامن الذي تنظمه مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، ويحمل اسم الشاعرين الراحلين الكويتي راشد السيف والعماني عبدالله الخليلي وذلك في السادسة والنصف من مساء الغد في مكتبة البابطين ،ويبدأ يوم الافتتاح بجولة في معرض الكتاب ثم حفل الافتتاح ثم حفل غنائي من الطرب الأصيل تحييه الفنانة اللبنانية غادة شبير.

 

ويقام في المهرجان أمسيتان شعريتان يشارك بهما عشرون شاعراً بالإضافة لندوة تحتفي بالشاعرين السيف والخليلي .

 

ويشارك في الأمسية الشعرية الأولى الشعراء : عبد العزيز سعود البابطين وخلف الخالدي وطلال الخضر ومشعل الزعبي من الكويت، والدكتور سعيد صقلاوي من عُمان وفاروق شوشة وعبدالمنعم سالم من مصر وعبدالله الحيدري من السعودية وميسون أبو بكر من الأردن وإياد هاشم من العراق ومحمد خميس من سوريا. ويدير الأمسية الدكتورة نرمين الحوطي.

 

أما الأمسية الثانية فيشارك فيها : سالم الرميضي وعبدالله الفيلكاوي ومريم فضل من الكويت، والدكتور علاء جانب والدكتور سعيد شوارب ومدحت الأسيوطي من مصر، ومحمد إبراهيم يعقوب من السعودية، وهشام الصقري من عُمان، وخلف كلكول وضياء الدين الحريري من سوريا، ومحمد أمين العمر من فلسطين. ويدير الأمسية الشاعرة هدى أشكناني،

جامعة شنقيط تستحضر إسهامات الشناقطة في حركة النهضة الأدبية

أصدرت جامعة شنقيط العصرية كتابا جديدا تحت عنوان “إسهام العلماء الشناقطة في حركة النهضة الأدبية في المشرق والمغرب، ملتقى القرنين الهجريين 13و14″، خاصا بأبحاث الندوة الدولية المنظمة مؤخرا بمباني الجامعة في انواكشوط  بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على وفاة أحمد بن الأمين الشنقيطي، ويقع المؤلف في 411 صفحة من الحجم المتوسط ويضم مقدمات تمهيدية أعدها الدكتور عبد الودود ولد عبد الله (ددّود) رئيس مركز البحوث والدراسات في جامعة شنقيط العصرية قدم فيها لأعمال الندوة. 

الدكتور محمد المختار ولد اباه رئيس الجامعة ورئيس جمعية شنقيط للثقافة والتنمية قال إن هذه الندوة تأتي لاستذكار أدوار نخبة أعلام العلماء الشناقطة الذين رفعوا راية مجد البلاد خارج إقليمهم، بما قاموا به من أعمال جليلة في خدمة لسان العرب ولغة القرآن الكريم.

ويحتوي الكتاب أيضا على مقالات ومداخلات علمية رصينة قدمها أكاديميون ومؤرخون وباحثون  ينتمون لمختلف المؤسسات الجامعية ومعاهد البحث في الوطن وخارجه، كانت كلها وقفة استذكار لجيل من العلماء الشناقطة الذين رسموا ملامح الهوية الثقافية الموريتانية، و أسهموا في مجهود النهضة العربية في المشرق والمغرب إسهاما مشهودا.

يذكر أن هذه الندوة تم تنظيمها بمبادرة من جامعة شنقيط العصرية ومؤسسة بلاد شنقيط للثقافة والتنمية، وتم نشر أعمالها بدعم من وزارة الثقافة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بالكويت.

ومن بين المواضيع التي تناولتها البحوث المنشورة في هذا المؤلف ظاهرة الهجرة العلمية الشنقيطية إلى المشرق العربي وإسهاماتها الثقافية من خلال تسليط الضوء على أبرز رموزها،  ثم تناول هؤلاء الرموز من زوايا مختلفة لإبراز العوامل التي ساهمت في شحذ ملكاتهم العلمية وقدراتهم التحليلية والتركيبية والنقدية، واهتمامهم باللغة العربية التي كانوا يعتبرونها بابا للعلوم الشرعية، ويبدو انها كانت في تلك الحقبة (ملتقى القرنين) هي الباب الذي دخل منه الشناقطة أفواجا للمشرق العربي فعرّفوا بالثقافة الشنقيطية وتركوا بصماتهم هناك.

ونظرا إلى أن إضافة ابن الأمين المتمثلة في كتاب الوسيط في تراجم أدباء شنقيط كانت كبيرة لسفر النهضة فقد كان من الواجب في هذه المناسبة أن ينكب ذوو الشأن على تدارس الوسيط الذي من الوفاء له – بصفته مرجعا كبيرا ومهما  – أن تصحح أخطاؤه وتكمّل شذراته.

وقد بدأ رئيس الجامعة الدكتور محمد المختار ولد اباه هذا المسعى بتأليف الشعر والشعراء قبل أربعة عقود إكمالا لما فات ابن الأمين في مجهوده التدويني، كما أصدر قبل أسبوعين تكملة وصلة للشعر والشعراء في مؤلف جديد حمل عنوان :نماذج من فنون الشعر الشنقيطي القديم. 

وقد تركزت هذه الأعمال المنشورة حول أعلام  النهضة الأدبية واللغوية في القرنين الهجريين 13و14، كما تم الاقتصار من هؤلاء الأعلام على أربعة هم :محمد محمود بن التلاميد، ومحمد الأمين بن فال الخير الشنقيطي، ومحمد الاغظف بن أحمد مولود الوسري الجكني، فضلا عن أحمد بن الأمين، كما قدمت هذه الندوة إجابات كثيرة على أسئلة كانت عالقة، وأتاحت التعرف على الظروف التي مكنت هؤلاء الأعلام من الإسهام الفاعل في حياة عصرهم العقلية.

وقد خرجب الندوة بتوصيات هامة، منها :دعوة الدولة لإنشاء مجمع علميّ ينسق الجهود العلمية في هذا الصدد، ويقوم بنشرها، ويتابع عملية إحياء التراث وصيانة مستقبل الثقافة الموريتانية. ومواكبة لهذه الندوة تعتزم جامعة شنقيط العصرية العمل على تحقيق وطباعة مؤلف- على الأقل-  لكل علم من هؤلاء الأربعة الذين تم تناول جهودهم في النهضة الأدبية ضمن أعمال الندوة، وقد تم تحديد الكتب التي ستنشر وبدأ العمل في تحقيقها، وذلك من أجل التعريف بأعمالهم والكشف عن قدراتهم العلمية في حُلل جديدة تصحح الأخطاء والأغلاط، وتكشف الغوامض.

المصدر

بدء ملتقى القاهرة الدولي السادس للابداع الروائي العربي

القاهرة – 15 – 3 (كونا) — بدأت هنا اليوم فعاليات ملتقى القاهرة الدولي السادس للرواية العربية والتي تستمر ثلاثة ايام تحت رعاية وزير الثقافة المصري جابر عصفور.
ويشارك في الملتقى الذي ينظمه المجلس الاعلى للثقافة تحت عنوان (تحولات وجماليات الشكل الروائي- دورة فتحي غانم) 200 ناقد وروائي من مصر والعالم.
وقال مقرر اللجنة العلمية بالمجلس الناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل في كلمة الافتتاح ان القاهرة تزدهي اليوم باسترداد عافيتها واستمرارها في دورها التأسيسي في توافق بين ملتقيين احدهما ملتقى دعم مصر اقتصاديا في شرم الشيخ وملتقى الابداع والرواية العربية.
وأكد فضل أن هذه الدورة تدعو المبدعين الى رسم خريطة المستقبل لاستثمار طاقة أهل الفكر والفن مثلما يجتمع أهل الاقتصاد والمال على الضفة الأخرى.
من جانبها قالت مقررة اللجنة التاريخية بالمجلس الأعلى للثقافة وزوجة فتحي غانم الدكتورة زبيدة عطا ان الأديب لا يموت وفتحي غانم لايزال يعيش في صفحات الرواية ومع القارىء.
وأضافت عطا أن رويات فتحي غانم عكست ما يموج في بلاط صاحبة الجلالة من أحداث كما تنبأ بموجة الارهاب الأسود في عهد السادات.
ويعد الملتقى واحدا من اهم الملتقيات العلمية المتخصصة في مجال الرواية العربية على مستوى الوطن العربي ويشارك فيه لفيف من النقاد والروائيين من معظم الدول العربية والغربية مثل تونس والمغرب والجزائر والاردن وعمان والكويت والعراق وسوريا والسعودية والامارات واريتريا والسودان والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا فضلا عن عدد كبير من الروائيين والنقاد المصريين.

الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين مكرماً وضيف شرف في يوم الشعر العربي الأول بالقاهرة

تلقى رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين دعوة للتكريم من قبل مؤسسة الأهرام في القاهرة ممثلة بمجلة “نصف الدنيا: ، وذلك بمناسبة انعقاد يوم الشعر العربي الأول الذي يقام برعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلسكو) بالتعاون مع وزارة الثقافة في جهورية مصر العربية في الحادي والعشرين من مارس الحالي. وقالت رئيسة تحرير المجلة أمل فوزي في دعوتها: “إن هذا التكريم يأتي تقديراً لدوركم وإسهاماتكم في الحفاظ على الشعر العربي وإثراء الثقافة في أرجاء الوطن العربي”. وسوف تجرى مراسم التكريم في قاعة البانوراما بمبنى جريدة الأهرام، يوم الثاني والعشرين من مارس، وقد دعت المجلة لهذه المناسبة كوكبة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين. وعلى صعيد متصل وجه القائمون على يوم الشعر العربي: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بأمينها العام الأستاذ الدكتور عبدالله محارب، ووزارة الثقافة المصرية ممثلة بوزيرها الأستاذ الدكتور عبدالواحد النبوي دعوة للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين ليكون ضيف الشرف في المهرجان يوم الشعر العربي. وأعرب البابطين عن اعتزازه وتقديره لهاتين المبادرتين، مثنياً على فكرة إقامة هذا المؤتمر في القاهرة، مشيداً بدور مثقفي مصر برفد الفكر والأدب بمزيد من النتاجات التي عززت دور الثقافة العربية على مر العصور. وقال البابطين أود أن أتوجه بالشكر لمؤسسة الأهرام العريقة ومجلة نصف الدنيا على التفاتتها التي تعكس حرص الإعلام في مصر على الدور الثقافي لبناء مكونات الحضارة الإنسانية. كما تقدم البابطين بالشكر إلى منظمة “الإلسكو” وإلى وزارة الثقافة المصرية لدعوتهما إياه ضيف شرف في هذا المؤتمر الشعري، قائلاً: “إننا نعقد الأمل الكبير على مؤسساتنا الثقافية العربية في إبراز الثقافة على أنها أحد أبرز عناصر النمو المجتمعي. وأشاد البابطين بوعي القائمين على هذه المؤسسات، وخص بالشكر أمين عام نظمة “الإلسكو” الدكتور عبدالله محارب ووزير الثقافة المصري الدكتور عبدالواحد النبوي، متمنياً لهما وللمؤسسات الثقافية العربية المزيد من الازدهار.

“جائزة البابطين” تحيي مهرجان ربيع الشعر

عمان -الغد – تجري الاستعدادات حالياً في مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري لإقامة مهرجان ربيع الشعر في موسمه الثامن، وذلك من التاسع والعشرين ولغاية الحادي والثلاثين من آذار (مارس) الحالي على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.
ودعت المؤسسة نخبة من الشعراء العرب لإحياء الأمسيات الشعرية إلى جانب عدد من النقاد والأكاديميين حيث سيكون المهرجان مصحوباً بندوة أدبية.
وكعادتها التي دأبت عليها خلال السنوات الماضية، فقد اختارت المؤسسة لهذه الدورة شاعرين للاحتفاء بهما، وهما راشد السيف من دولة الكويت (1900-1972)، وعبدالله الخليلي (1920-2000م)، من سلطنة عمان.
وقال رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين إن هذه الاحتفالية تأتي مواكبة من المؤسسة للاحتفالات العالمية بالشعر والتي تصادف في شهر آذار (مارس) من كل عام.
وأكد أن المؤسسة تضيف عادةً من أسلوبها على هذا المهرجان بأن تجعله مصحوباً بندوة أدبية وإصدارات شعرية قيمة، كما أنها تطلق أسماء شعراء متميزين على دورات مهرجانها، ممن أثروا مسيرة الشعر العربي، وتعيد إحياء ذكرى بعض الذين يكاد أن يغيبهم النسيان وتبرز من جديد نتاجاتهم الشعرية إلى واجهة المشهد الشعري بشكل خاص والثقافي بشكل عام.
وتابع البابطين: نختار في كل عام شعراء يغطون في أعمارهم مختلف الأجيال ومن شتى أرجاء الوطن العربي، كما ندعو النقاد والأكاديميين ليطرحوا تجاربهم في المجال الشعري بهدف تحقيق الزخم المطلوب لإبقاء “ديوان العرب” في صدارة الثقافة العربية، بما يحمله من معين لغوي وإبداعي يشكل السمة التي ميزت العرب منذ القدم.
هذا وسوف تصدر المؤسسة عدداً من الكتب في الدورة الثامنة لمهرجان ربيع الشعر العربي وهي: “ديوان السيفيات” للشاعر راشد السيف إعداد الأمانة العامة في المؤسسة، وبإشراف د. يعقوب الغنيم و”مختارات من شعر الخليلي” و”عبدالله الخليلي”.. حياته وشعره، و”تمرد إمراة خليجية.. دراسة في شعر سعاد الصباح” إعداد د. عبدالله المهنا، و”الشعر السياسي في الكويت قبل الاستقلال”، إعداد مناف الكفري، و”الكتابات النقدية للشاعر أحمد زكي أبوشادي” إعداد د. مصطفى الضبع، و”ديوان الشاعر شريف أباظة”، إعداد د. محمد زكريا عناني، و”كتاب وقائع مهرجان ربيع الشعر في الموسم السابع” إعداد الأمانة العامة في المؤسسة.

المصدر

«الملاح التائه» كتاب جديد عن حياة الشاعر علي محمود طه

القاهرة ـ «القدس العربي»: صدر للأديب والناقد المصري محمد رضوان كتاب جديد بعنوان «الملاح التائه.. علي محمود طه» ضمن سلسلة «كتاب الهلال»، الكتاب يتناول حياة الشاعر المجدد علي محمود طه (1901 ـ 1949) ومسيرته الشعرية منذ مولده في مدينة المنصورة بدلتا مصر، إلى رحيله في القاهرة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1949، بعد أن ترك رصيدا شعريا تمثل في خمسة دواوين هي «الملاح التائه»، و»ليالى الملاح التائه» و»زهر وخمر»، و»الشوق العائد»، و»شرق وغرب»، وملحمة شعرية عنوانها «أرواح وأشباح»، ومسرحية شعرية غنائية عنوانها «أغنية الرياح الأربع»، وكتاب نثري هو «أرواح شاردة».
ويقول أحمد شامخ مدير تحرير «كتاب الهلال» إن علي محمود طه مرت ذكراه المئوية عام 2011 في هدوء وصمت، ولم يتم الاحتفاء بهذه الذكرى بما يتناسب مع قيمة الشاعر المجدد، وقامته السامقة وتأثيره في الشعر العربي المعاصر، وإن ميزة الكتاب الجديد أنه يقدم شاعرا أشاد بشعره كثير من كبار الأدباء والنقاد منهم طه حسين والناقد أنور المعداوي والشاعرة العراقية المجددة نازك الملائكة، التي وصفته بأنه جدد مضمون القصيدة العربية ونقله إلى أفق الحياة المعاصرة وخطا في ذلك خطوة كبيرة، كما أن شهرته الواسعة شهرة عريضة تمتد لتشمل جمهورا كبيرا من القراء تختلف اتجاهاته ومشاربه وميوله وآراؤه فارتبطت شهرته الواسعة ارتباطاً متيناً بجوهر شاعريته وخصائصها البارزة.
وللمرة الأولى يقدم الكتاب القصائد الأولى التي كتبها علي محمود طه في مرحلة الصبا وفي مطلع شبابه سنة 1918، ويعرض الكتاب أيضا القصائد الأخيرة التي كتبها بعد صدور ديوانه الأخير «شرق وغرب» الذي صدر سنة 1947، وكل تلك القصائد لم تتضمنها دواوين الشاعر المطبوعة وتعتبر في حكم المجهولة.
كما يضم الكتاب الاعترافات التفصيلية للشاعر عن حياته وحكايات حبه، كل تلك الوثائق والأسانيد الأدبية استطاع بها المؤلف أن يكشف لنا مفتاح شخصية «الملاح التائه»، فقدم لنا للمرة الأولى، علي محمود طه شاعرا وإنسانا في كل مراحل حياته منذ طفولته حتى رحيله.
وفي مقدمة الكتاب ًصرّح الشاعر فاروق شوشة إنه يكشف ما كان خافيا من سيرة الشاعر، ويضع إنجازه في سياقه الطبيعي، لما يتمتع به المؤلف محمد رضوان كباحث دؤوب، من حرص على جمع المادة الأدبية والحياتية للشاعر، فجاء الكتاب نسيجا من متعة أدبية وفنية تساعد على التحليق في عوالم الملاح التائه، علي محمود طه.
ويعد الشاعر المصري الكبير علي محمود طه (1902- 1949) واحدا من أعلام الشعر العربي المعاصر والرومانسية العربية، وأحد أعلام مدرسة أبولو، التي أرست أسس الرومانسية في الشعر العربي، وله عدد كبير من القصائد الوطنية التي عبر بها عن مدى حبه لوطنه. وقد ترك أثرا كبيرا على الشعراء الذين جاءوا بعده، فقد كتب في جميع الأغراض التي شكلت ميداناً لغيره من الشعراء، كالغزل والرثاء والمدح والفلسفة والحكمة والتأمل. وتنوعت قوافيه وفنونه، ويضم ديوانه الشعري الأشهر «الملاح التائه» الذي صدر عام 1934 عدة مجموعات شعرية هي «الملاح التائه، ليالي الملاح التائه، أفراح الوادي، أرواح وأشباح، زهر وخمر، الشوق العائد، هي وهو، صفحات من حب شرق وغرب».
من أشهر أعماله الشعرية، ميلاد الشاعر، الوحي الخالد. ليالي الملاح التائه (1940). أرواح
وأشباح (1942). شرق وغرب (1943). زهر وخمر (1943). أغنية الرياح الأربع (1943). الشوق العائد (1945). وغيرها.

«لحظات في محراب الصمت» جديد القاص المغربي إدريس الجرماطي

حسن ملواني
في طبعة أنيقة، وبغلاف معبر، صدرت لإدريس الجرماطي مجموعة قصصية، اختار لها عنوان «لحظات في محراب الصمت»، وقد صدرت عن منشورات ديما، ولوحة غلافها للفنان نور الدين ماضران.
المجموعة تتوزعها ستة وأربعون قصة قصيرة ، اعتبرها الكاتب لوحات سردية، وجاءت عناوينها كالآتي: ـ أقفال لذاكرة النسيان ـ تخبط في الجغرافيا ـ احتراق ـ دجاجة ولبوة ـ وعد قطرة ماء ـ ضوابط ـ في محراب الصمت ـ مقاومة ـ شجرة الجوكندا ـ أعياد الاختلاط ـ سخرية ـ غرفة وجماجم ـ عنكبوت ـ المسخ ـ بياض ـ سواد ـ ولدوا ليشربوا ـ أمتروا والحسناء ـ صديق النخل ـ القرد والنورس ـ إله الخمر ـ فيزيونومية الوجه ـ أحلام كرسي قديم ـ إله الخرائط ـ مشهد ـ أبواب ـ دمية ـ مدينتي ـ المكان الذي ـ دودة تتعرف على ـ مغناطيس ـ عبر الجدار ـ ريشة الحرية ـ دراجة هوائية ـ الحارس المراوغ ـ التيه ـ ملاحقة ـ أزرار المدينة ـ ذلك الذي لا يستطيع ـ السجن ـ بعد ثلاثة وخمسين عاما ـ البيت ـ الطفل والفراشة ـ ماء النارـ وجه كالغراب ـ موعد مع الشمس. وقد قدم للمجموعة أحمد إبراهيم أحمد.
وتعتبر المجموعة الجديدة امتدادا للموضوعات والصيغة الأسلوبية التي كتب بها مؤلفاته السردية السابقة «رحلة في السراب» و»عيون الفجر الزرقاء» و»رقصة الجنازة» فهو يعتمد أسلوبا مراوغا يحُولُ بينك وبين القبض على المعنى والخط السردي بيسر، مما يدفعك لإعادة القراءة مرات…
إلا أنه رغم ذلك تجد تلامسا لأحداث قصصه بقضايا اجتماعية ونفسية، يجعلها القاص إدريس مثيرة عبر تغليفها بما تستدعيه مخيلته المتدفقة بالصور المتناسلة، بغية تصوير الأحداث تصويرا فنيا. إنه ينتقل بالقارئ عبر الفضاءات المختلفة والمتباينة ليلج به عوالم من التخيلات والتصورات غير المعتادة، مما يستفزه ويحمله على التساؤل عن الغاية وعن المضمون الممكن، لكنه في الأخير يفارق النص وفي نفسه شيء من الحيرة.
قصص المجموعة يغلب عليها الصراع الدرامي الذي يلج بالقارئ إلى عوالم الصراع والتشابكات العلائقية المأزومة التي تبحث عن حلول. المجموعة القصصية تعيد طرح قضية الكتابة بالسهل والكتابة بالممتنع المستعصي، فأيهما أكثر جدوى وأكثر إبداعية وتداولا؟ نتمنى لإدريس الجرماطي مزيدا من التوفيق والتألق في مجال الإبداع القصصي.

المصدر

(الفنون والاداب) يقيم محاضرة (كتب صنعت في الامارات) بمهرجان اجيال المستقبل

الكويت – 9 – 3 (كونا) -— اقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الليلة محاضرة بعنوان (كتب صنعت في الامارات) في مكتبة الكويت الوطنية وذلك ضمن فعاليات مهرجان (اجيال المستقبل 26) المقام خلال الاسبوع الجاري.
وتناولت المحاضرة اصدارات المجلس الاماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع معهد جوته (الثقافي) الالماني وتسليط الضوء على ما يقوم به المجلس في نشر وتوزيع كتب الاطفال في الامارات والمساعدة على رفع معاييرها المحلية الى المستويات العالمية.
وشارك في المحاضرة رئيسة المجلس الاماراتي لكتب اليافعين مروة العقروبي والرسام الاماراتي عبدالله الشرهان والناشر الاماراتي علي الشعالي.
وقالت العقروبي اثناء المحاضرة ان مشروع (كتب صنعت في الامارات) جمع كتابا ورسامي كتب امارتيين في ورش عمل لابداع وتأليف كتب اطفال اماراتية خالصة بهدف تشجيع الاطفال على القراءة وجذهبهم نحو الكتب التي صممت نطرق ابداعية.
واضافت ان الكتاب والرسامين الامارتيين خضعوا لبرنامج تدريبي مكثف وورش عمل من قبل متخصصين عالميين لمساعدتهم على تحويل جيل الصغار الى جيل من محبي الكتب.
واوضحت ان مشروع (كتب صنعت في الامارات) هو جهد مشترك بين المجلس الاماراتي لكتب اليافعين و معهد جوته لمنطقة الخليج يهدف الى اصدار كتب ذات نصوص ورسوم تعكس القيم الثقافية واهتمامات المجتمع الاماراتي الى جانب تشجيع الادب الاماراتي ودعم المواهب الاماراتية في مجالي الكتابة والرسم.
من جانبه بين الرسام الشرهان ان تعاونا تم بين ستة كتاب وسبعة رسامين في ثلاث ورش عمل اقيمت في عامي 2011 و2012 اثمر عن اصدار سبعة كتب اطفال “شيقة وخلاقة” تحتوي على شخصيات اماراتية يمكن للاطفال ان يتوحدوا معها وخلفيات يتعرفون عليها وقيم ثقافية يتشاركون فيها.
واشار الى مشاركة كاتبة الاطفال والرسامة الالمانية اوتى كراوزى في ارشاد وتوجيه جميع المشاركين في اصدار هذه الكتب عبر مراحل رسم كتب الاطفال ابتداءا من المسودة الاولية وحتى القصة النهائية.
من جهته قال الناشر الشعالي ان الكتب التي صدرت عن المشروع تم تقديمها في حلقات قراءة بمهرجان (الشارقة القرائي للطفل 2012) بحضور ممثلي دو النشر وخبراء في كتب الاطفال مشيرا الى اصدار ونشر ستة كتب اخرى في عام 2013.
واضاف ان زوار معرض (ابوظبي الدولي للكتاب 2013) حصلوا على فرصة الاطلاع على كتب الاطفال الاماراتية الجديدة ومتابعة عملية ابداعها مشيرا الى فوز كتاب (امي جديدة) لمريم الراشدي ب(جائزة اتصالات) لافضل نص كتاب اطفال في ذات العام.
يذكر ان مهرجان (اجيال المستقبل ال26) الذي نطلقت فعاليات امس ويستمر حتى ال14 من الشهر الجاري بضم العديد من الفعاليات والانشطة الثقافية التي تعنى بالطفل وثقافته بهدف رعاية وتطوير جيل كويتي مثقف.

مكتبة الكويت الوطنية تهدي مطبوعاتها لمكتبة الإسكندرية

القاهرة – القبس – قامت رئيسة المجلس الاستشاري لمكتبة الكويت الوطنية الدكتورة كافية رمضان بإهداء مطبوعات مكتبة الكويت الوطنية لمكتبة الإسكندرية، وذلك خلال زيارتها للمكتبة.
ويضم الإهداء مجموعة قيمة ومتنوعة من الكتب، منها عدد كبير من الكتب المتعلقة بدولة الكويت وتاريخها، ومنها: أطلس الكويت القومي، بلدية الكويت في 50 عاما، الكويت والثقافة، الكويت في دليل الخليج، الشعر والشعراء في الكويت، الكويت والتنمية الثقافية، الموانئ الكويتية بين الأمس واليوم، تاريخ الخدمات البريدية في الكويت، تاريخ العملة والنقود في دولة الكويت، الكويت وأيام الاحتلال، أسواق الكويت القديمة، الكويت والجهود الدولية لمكافحة المخدرات، وغيرها.
وتتضمن المجموعة عددا كبيرا من الكتب الخاصة بالطفل؛ ومنها: دراسات في أدب الطفل، الدراسة العلمية لثقافة الطفل (المجلد الأول- ثقافة الطفل)، الدراسة العلمية لثقافة الطفل (المجلد الثاني- الإثراء الثقافي للأطفال)، منيرة والحلم القديم (قصة)، وأريدكما معا (قصة).
ويضم الإهداء أيضا عددا من الكتب المتنوعة باللغتين العربية والإنكليزية، كما أهدت مكتبة الإسكندرية مجموعة من أبرز مطبوعاتها لمكتبة الكويت الوطنية.

مذكرات الشنقيطي مؤسس مدرسة النجاة

أصدرت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي كتاباً يتضمن مذكرات مؤسس مدرسة النجاة في الزبير الشيخ محمد الأمين فال الخير الحسني الشنقيطي، وتولى تحقيقها، والإضافة عليها الباحث الأكاديمي السعودي الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي، وأضيف إليها تتمة للشيخ ناصر إبراهيم الأحمد وبحثًا للمحقق نفسه عن رحلة الشنقيطي من شنقيط إلى عنيزة والزبير مرورًا بالكويت ليكون الكتاب مرجعاً مهماً عن هذه الشخصية التي أسهمت في بناء أجيال من المتعلمين في زمن كان التعليم فيه يعد مشقة وغير متاح كما اليوم.

صدر الكتاب في أكثر من 250 صفحة بتصدير من رئيس مجلس إدارة المكتبة عبدالعزيز سعود البابطين الذي قال فيه: «يقدم لنا فضيلة الشيخ محمد أمين الشنقيطي في سيرته مثلاً باهراً لرجل عشق العلم واتخذ منه مدار حياته ولم تحرف مغريات الحياة سفينته عن وجهتها الوحيدة، وقد عبر عن هذا العشق في أبيات له تغزل فيها بلوح العلم الذي رافقه في يفاعته»:

عِمْ صباحاً أفلحتَ كلَّ فلاحِ

فيكَ يا لوحُ لم أطع أيَّ لاحِ

أنت يا لوحُ صاحبي وأنيسي

وشفائي من علّتي ولواحي

وأضاف البابطين: «كان إنجازه الكبير في بلدة الزبير بأن أسهم في تأسيس مدرسة النجاة الأهلية وفي إدارتها، تلك المدرسة التي تخرج منها آلاف الطلبة الذين نشروا العلم في أرجاء الجزيرة العربية وفي العراق».

وقدم للكتاب الدكتور محمد المختار ولد أباه الذي وصف الكتاب بالنفيس قائلاً: «قد لمَّ الشبيلي شتات آثار هذا العالم فحقق مذكراته وضم إليها ما أضافه تلميذه ناصر الأحمد ومضامين مصنف عبداللطيف الدليشي الخالدي، ونقب عما كتبه عنه في مجلات عصره، حتى قدم لنا صورة متكاملة عن حياة ابن فال الخير، وذلك على غرار الأبحاث المعتمدة التي عودنا عليها في تناوله لمشاهير العلماء والكتاب».

أما محقق الكتاب الدكتور عبدالرحمن الشبيلي فقد عرّف بالكتاب قائلاً: «كنا منذ الصغر نسمع كثيراً في نجد وفي بلدان الخليج عن مدرسة النجاة وشهرتها، في الزبير بجنوب العراق، وعن مؤسسها الشيخ محمد أمين الشنقيطي، المولود في بلاد شنقيط (موريتانيا) سنة 1876 والمتوفى في الزبير سنة 1932 م. وتحدث الشبيلي عن رحلته في عوالم هذا الكتاب منذ نشوء فكرته في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، ولغاية ظهوره للنور:»فكرت مكتبة البابطين بمناسبة مرور مئة عام على كتابة مذكراته وقرب مرور الذكرى المئوية لافتتاح المدرسة، بطباعة مذكرات الشنقيطي كاملة وبشكل يشمل ما دار حولها من تعليقات وما كتب عليها من حواشٍ وإضافات».

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: