مهرجان ربيع الشعر العربي الثامن يكرّم السيف والخليلي

تستعد مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري لإقامة مهرجان ربيع الشعر في موسمه الثامن، وذلك من 29 إلى 31 من مارس المقبل على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.
ودعت المؤسسة نخبة من الشعراء العرب لإحياء الأمسيات الشعرية إلى جانب عدد من النقاد والأكاديميين، وسيكون المهرجان مصحوباً بندوة أدبية. وكعادتها التي دأبت عليها خلال السنوات الفائتة، اختارت المؤسسة لهذه الدورة شاعرين للاحتفاء بهما، وهما راشد السيف (1900-1972) من دولة الكويت، وعبدالله الخليلي (1920-2000)، من سلطنة عمان.
وقال رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين إن هذه الاحتفالية تأتي مواكبة من المؤسسة للاحتفالات العالمية بالشعر، التي تكون في شهر مارس من كل عام. وأكد أن المؤسسة تجعل هذا المهرجان مصحوباً بندوة أدبية وإصدارات شعرية قيمة، كما أنها تطلق أسماء شعراء متميزين على دورات مهرجانها، ممن أثروا مسيرة الشعر العربي، وتعيد إحياء ذكرى بعض الذين يكاد أن يغيبهم النسيان وتبرز من جديد نتاجاتهم الشعرية إلى واجهة المشهد الشعري بشكل خاص والثقافي بشكل عام.
وستصدر المؤسسة عدداً من الكتب في الدورة الثامنة للمهرجان وهي: «ديوان السيفيات» للشاعر راشد السيف، من إعداد الأمانة العامة في المؤسسة، وبإشراف د. يعقوب الغنيم، و«مختارات من شعر الخليلي» و«عبدالله الخليلي»… حياته وشعره، و«تمرد مرأة خليجية… دراسة في شعر سعاد الصباح» من إعداد د. عبدالله المهنا، و«الشعر السياسي في الكويت قبل الاستقلال»، من إعداد أ. مناف الكفري، و«الكتابات النقدية للشاعر أحمد زكي أبوشادي» من إعداد د. مصطفى الضبع، و«ديوان الشاعر شريف أباظة»، من إعداد د. محمد زكريا عناني، و«كتاب وقائع مهرجان ربيع الشعر في الموسم السابع» (مارس 2014) من إعداد الأمانة العامة في المؤسسة.

قصائد في حب الكويت وأميرها

القبس – بمناسبة الاحتفال بعيد التحرير والعيد الوطني أقامت رابطة الأدباء الكويتيين امسية شعرية قدمتها الشاعرة ندى الأحمد وألقى من خلالها باقة من الشعراء الكويتيين والعرب مجموعة من القصائد في حب الكويت وأميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد.
كانت البداية مع الشاعر د. خالد الشايجي، الذي ألقى قصيدة بعنوان «بلادي» تحدث فيها عن مناقب الكويت وشعبها، راجيا أن يسود السلام في كل أرجائها:
ففي كل عيد جبين بلادي
يشع بأمجادها الغالية
على ضفتي ليلها سامرت
نجوم وبدر ونورانيه
فمن ذا يشوه ألوانها
فتقطع أيديه العادية
أريد السلام يجول بها
ويرفع راياته السامية.
بيت القرين
واحتفل الشاعر وليد القلاف بأعياد الكويت من خلال تذكر من ضحوا من أجلها، حيث ألقى قصيدة «بيت القرين» تذكر فيها شهداء القرين الذين سطروا ملحمة بمقاومة الغزو الصدامي:
بيت القرين بك الوفاء تجسدا
حتى غدا ثوبا لكل من افتدى
لله ما أحلاك ملحمة.. وهل
بسوى تَوقُد.ها توقُدُنا اهتدى؟
ما كنت للشهداء غير منارة
تعلو السحاب تألقا وتجددا
يا حبذا إشراقها الداعي إلى
أن تستضيء بها وان تتوقدا.
{قلائد الأفراح}
الشاعرة ندى يوسف الرفاعي في قصيدتها «قلائد الأفراح» جسدت فرحة المكان بناسه وشوارعه وصحرائه ومبانيه بفرحة الأعياد:
وطني دعاك المجد للإصباح
واستشرفتك قلائد الأفراح
واستنهضتك مشاهد مزهوة
بمسيرة وحضارة وإصلاح
وقصائد جذلى بيوم يانع
تهديك ما وسعت من الأمداح
هذه المباني في مظاهر عرسها
بوشائج من زينة ووشاح.
الإنسانية أنت
وألقت الشاعرة د. نوره المليفي قصيدتين الأولى: في حب الكويت بعنوان «أرقع جسدي»، والثانية: قصيدة «الإنسانية أنت»، التي أهدتها إلى أمير البلاد بمناسبة اختياره قائدا للعمل الإنساني:
المجد يبدو يا (أبا ناصر)
كالنجم بين الناس لا يعدم
والقائد الإنسان افعاله
نور على درب الهدى تقدم
هذه يد الأمير ما مسها
يوما حقود صدره مظلم
لا تهدم الأخلاق يوما يد
في كل أمر نافع تسهم.
وطن الضياء
وأرسل الشاعر المصري محمود عثمان عبر قصيدته «وطن الضياء» تحية إلى الكويت وطن الضياء، الذي يرتاده الزوار والذي له في النفوس مودة:
تلتف حولك يا كويت جداول
من نهر ودي غيثها مدرار
وبه جنائن من ورود، جذرها
روّى مدائنه الهوى الهدار
شوق المحب إلى الحبيب فعاله
ماذا عساها تفعل الأشعار
كم ترجمت أشعارنا ود الذي
بالقلب لكن تخطئ الأفكار.
{ القائد الإنساني}
أما الشاعرة د. فاطمة العبد الله فقرأت قصيدة «القائد الإنساني»، التي أهدتها إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني:
قائد فذ حكيم
والد الشعب الكريم
فارس شهم حليم
وهو ذو قلب رحيم
أغدق الخير علينا
وعلى كل مقيم
وسعى بالطيب دوما
نحو شيخ ويتيم
{هزبر الغزو}
وقرأ الشاعر سالم الرميضي قصيدة «هزبر الغزو»، المستوحاة من قصة أسر المقاتل والمخترع سعد شرار العازمي الذي أسره جنود صدام وعادت له حريته مع تحرير الكويت:
وكسعد لست أنساه بشعري
يا هزبر الغزو لن أنساك ذكرا
يا شرارا كنت تشويهم جميعا
من لهيب لغمك الفتاك جمرا
يا أسيرا كنت معتزا بأسر
فبصبر ربنا أولاك نصرا
فأتي الرحمن بالتحرير فضلا
وأضاء الكون والأفلاك طرا.

 

 

جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة يستقبل عبدالعزيز سعود البابطين ويشيد بإسهاماته الثقافية

استقبل حضرة صاحب الجلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عبد العزيز سعود البابطين يرافقه الدكتور محمد غانم الرميحي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة دولة الكويت. وأشاد جلالة الملك بالعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والروابط الوثيقة القائمة بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة وما تشهده من تطور مستمر على كافة المستويات.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية أن جلالته نوه بجهود البابطين وإسهاماته المتعددة في مجال الثقافة والشعر والأدب وبدور المؤسسة في نشر الثقافة العربية والإبداع الشعري وتعزيز الحوار الإنساني وتعميق التواصل الحضاري بين الشعوب وتكريم الرواد العرب المتميزين في المجالات الفكرية والأدبية .وأشاد جلالته بالتعاون القائم بين المؤسسات الفكرية والثقافية والأدبية في مملكة البحرين مع مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري من أجل إثراء النهضة الأدبية والشعرية في دول مجلس التعاون الخليجية.

كما نوه جلالته كذلك بإسهامات الدكتور محمد الرميحي في الشؤون الصحفية والكتابة والثقافة والفكر وتحليلاته السياسية من خلال كتاباته الصحفية وما قدمه من إصدارات متعددة في هذا الجانب ، متمنيا جلالته لهما دوام التوفيق والسداد.

من جانبه أعرب الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين في تصريح صحافي بعد عودته من اللقاء عن اعتزازه وشكره للحفاوة الكريمة التي حظي بها والدكتور الرميحي من لدن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، وقال: نثمن عالياً اهتمام جلالته بالحركة الثقافة العربية والتي أولاها حيزاً واسعاً من حرصه وعنايته خلال اللقاء، وأضاف: هذا ليس بعيداً عن شغف جلالته بالعمل الثقافي وهو ما نتلمسه جلياً بالحركة الثقافية الدؤوبة في مملكة البحرين الشقيقة التي تربطنا بها علاقات أدبية تمتد إلى أوائل إنشاء المؤسسة، حيث أقمنا هناك برعاية جلالته الكريمة دورة عن الشاعر علي بن المقرب العيوني ورافقنا إليها كوكبة كبيرة من المثقفين، وحققت نجاحاً متفرداً لما لقيناه من تعاون وتفاعل كبيرين من الأوساط البحرينية على كافة الأصعدة.

وأكد البابطين أن العمل الثقافي يحتاج إلى مثل هؤلاء القادة المثقفين كي يزدهر ويدخل في عملية البناء التنموي والحضاري للمجتمعات.

ندوة عن “الأندلس بين الأدب والتاريخ” تنطلق الأربعاء بمشاركة نخبة من الأكاديميين

بالتعاون ما بين مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري ومكتبة الاسكندرية في مصر، تنطلق يوم الأربعاء (4/2/2015) عند الساعة العاشرة صباحاً، فاعليات ندوة “الأندلس بين الأدب والتاريخ”، ويحاضر فيها نخبة من الأكاديميين المتخصصين بهذا الشأن في مبنى مكتبة الاسكندرية.

ويستهل الافتتاح بكلمات يلقيها كل من رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية د. خالد عزب، ونائب أمين عام مؤسسة البابطين للإبداع الشعري أ.د.محمد مصطفى أبو شوارب، وعضو مجمع اللغة العربية أ.د. صلاح فضل، وأ.دمحمد زكريا عناني أستاذ الدراسات الأندلسية.

ثم تبدأ الجلسة الأولى ويحاضر فيها كل من أ.د.جَعفَرُ بنُ الحاجِّ السُّلَمِيّ من كُلِّيَّةُ الآداب بتِطوان تحت عنوان “الأُسطورَةُ وَنِهايَةُ الأَندَلُس”، وأ.د.محمد عبدالحميد خليفة متحدثاً عن “ثلاثية غرناطة بين الأدب والتاريخ” للروائية الراحلة رضوى عاشور، ود.أحمد صلاح كامل بعنوان “الاتجاهات الفكرية وأثرها في المجتمع الأندلسي في مطلع القرن الثاني الهجري 99-114هـ”، ود. شاهندة سعيد منصور بمحاضرة عنوانها “الحيل السياسية في الأندلس منذ قيام الدولة الأموية حتى نهاية الدولة العامرية 138هـ – 399هـ”، ويرأس الجلسة الأولى أ.د.محمد مصطفى أبو شوارب.

وفي الجلسة الثانية يقدم أ.د.إبراهيم عبد المنعم سلامة ورقة بعنوان “أيام السرور في حياة عبدالرحمن الثالث (الناصر) حاكم الأندلس”، وأ.د.مراد عباس يحاضر تحت عنوان “حروب المنصور بين الرواية العربية والإسبانية”، وأ.د. كمال عناني عن “الحديقة الأندلسية: دراسة حضارية أثرية”، وأ.د. حنان مطاوع ستتحدث عن “الفنون التطبيقية الأندلسية في ضوء المصادر التاريخية والجغرافية والأدبية”، ود. حافظ المغربي بعنوان”السميسرالألبيري، حياته وشعره”. ويرأس الجلسة أ.د. جعفر بن الحاج السلمي.

وتقدم الندوة في جلستها الثالثة محاضرات لكل من أ.د.أسامة طلعت بعنوان”مدينة طريف وقلعتها حصن الأندلس الجنوبي”، ود.محمد عبد المنعم الجمل عن “النوافير في غرناطة الإسلامية..دراسة أثرية” ود. حسام العبادي تحت عنوان “الشعارات والرنوك الأندلسية وتأثيرها على عمائر وفنون الممالكالإسبانية” ود. محمد عليوة بعنوان”صورة الأندلس في الشعر العربي المعاصر”. ويرأس الجلسة أ.زينب عفيفي وتختتم الندوة بمحاضرة يقدمها د.محمد الكحلاوي بعنوان “التراث الأندلسي”.

يذكر أن اتفاقاً ثقافياً أكاديمياً تم إبرامه في وقت سابق ما بين رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين ومدير مكتبة الاسكندرية د.اسماعيل سراج الدين لإقامة يوم سنوي عن الأندلس في ربوع المكتبة، وذلك تماشياً مع الاهتمام الذي تبديه المؤسسة في حوار الحضارات، والدور العريق لمكتبة الاسكندرية في نشر الثقافة.

مجلة البابطين الثقافية الالكترونية
%d مدونون معجبون بهذه: